أنا فتاة أجبرتني الظروف على إفطار ستة
أيام من شهر رمضان عمداً. والسبب ظروف الإمتحانات لإنها بدأت في شهر رمضان والمواد
صعبة ولولا إفطاري هذه الأيام لما تمكنت من دراسة المواد نظراً لصعوبتها. فما الحكم؟
جزاكم الله خيرًا.
الجواب: عليك التوبة من ذلك وقضاء الأيام
التي أفطرتها. والله يتوب على من تاب.
وحقيقة التوبة التي يمحو الله بها الخطايا
الإقلاع من الذنب وتركه تعظيماً لله سبحانه وخوفاً من عقابه والندم على ما مضى منه
والعزم الصادق ألا يعود إليه. وإن كانت المعصية ظلماً للعباد فتمام التوبة تحللهم من
حقوقهم.
قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ
جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].
وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «التوبة
تجب ما قبلها» [صححه ابن الباز].
وقال عليه الصلاة والسلام:
«من كانت لأخيه عنده مظلمة من عرض أو مال، فليتحلله
اليوم، قبل أن يؤخذ منه يوم لا دينار ولا درهم، فإن كان له عمل صالح، أخذ منه بقدر
مظلمته، وإن لم يكن له عمل، أخذ من سيئات صاحبه فجعلت عليه» [صححه الألباني]. والله
الموفق [الشيخ ابن باز رحمه الله].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق