الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

سجود السهو



سجدتان في الفريضة أو النافلة، يؤتى بهما من جلوس، يسلم بعدهما ولا يتشهد.

حكمة مشروعية سجود السهو:
خلق الله الإنسان عرضة للنسيان، والشيطان حريص على إفساد صلاته بزيادة، أو نقص، أو شك، وقد شرع الله سجود السهو إرغاما للشيطان، وجبرا للنقصان، وإرضاء للرحمن.

السهو في الصلاة وقع من النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه مقتضى الطبيعة البشرية، ولهذا لما سها في صلاته قال: « ... إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني». متفق عليه.

أسباب سجود السهو ثلاثة:
الزيادة .. والنقص .. والشك.

سجود السهو له أربع حالات:
١ - إذا زاد المصلي فعلا من جنس الصلاة سهوا كقيام، أو ركوع، أو سجود، كأن يركع مرتين، أو يقوم في محل القعود، أو يصلي الرباعية خمس ركعات مثلا فيجب عليه سجود السهو للزيادة بعد السلام سواء ذكر ذلك قبل السلام أو بعده.

٢ - إذا نقص المصلي ركنا من أركان الصلاة، فإن ذكره قبل أن يصل إلى محله من الركعة التي بعده وجب عليه الرجوع فيأتي به وبما بعده، وإن ذكره بعد أن وصل إلى محله فإنه لا يرجع وتبطل الركعة هذه، وإن ذكره بعد السلام أتى به وبما بعده فقط، ويسجد للسهو بعد السلام، وإن سلم عن نقص كمن صلى ثلاثا من الرباعية ثم سلم ثم نبه قام بدون تكبيرة بنية الصلاة، ثم أتى بالرابعة، ثم تشهد وسلم، ثم سجد للسهو.

٣ - إذا نقص المصلي واجبا من واجبات الصلاة، مثل أن ينسى التشهد الأول، فحينئذ يسقط عنه التشهد، ويجب عليه سجود السهو قبل السلام.

٤ - إذا شك المصلي في عدد الركعات هل صلى ثلاثا، أم أربعا، فيأخذ بالأقل ويتم ويسجد للسهو قبل السلام، فإن غلب على ظنه أحد الاحتمالين عمل به، وسجد بعد السلام.

إذا أتى بقول مشروع في غير موضعه كقراءة قرآن في ركوع، أو سجود، أو تشهد في قيام لم تبطل صلاته، ولا يجب عليه سجود السهو، بل يستحب.

إذا تخلف المأموم عن الإمام بركن أو أكثر لعذر فإنه يأتي به ويلحق إمامه.

ما يقول في سجود السهو:
يقال في سجود السهو ما يقال في سجود الصلاة من الذكر والدعاء.

إن سلم سهوا قبل تمام الصلاة وذكر قريبا أتمها وسلم، ثم سجد للسهو، وإن نسي سجود السهو ثم سلم وفعل ما ينافي الصلاة من كلام وغيره سجد للسهو ثم سلم.

إن لزمه سجودان: قبل السلام، وبعد السلام، سجد قبل السلام.

متى يسجد المسبوق للسهو:
المأموم يسجد تبعا لإمامه، فإن كان المأموم مسبوقا وسجد الإمام بعد السلام:
فإن كان السهو فيما أدرك معه لزمه أن يسجد بعد السلام، وإن كان سهو الإمام قبل أن يدخل معه فلا يلزمه سجود السهو.


جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

دورة تغسيل الميت و تكفينه و دفنه




ينبغي للمسلم أن يستعد لنزول الموت به بالإكثار من الأعمال الصالحة والابتعاد عن المحرمات ، وأن يكون حاضراً في ذهنه ، لقوله صلى الله عليه وسلم:( أكثروا من ذكر هادم اللذات )1
* إذا مات المسلم فأنه ينبغي على من عنده عدة أشياء:
1- أن يغمضوا عينيه ، لأنه صلى الله عليه وسلم أغمض عينَيْ أبي سلمة رضي الله عنه وقال: (إن الروح إذا قُبض تبعه البصر )2 
2- أن يلينوا مفاصله لكي لا تتصلب ، ويضعوا على بطنه شيئاً حتى لا ينتفخ .
3- أن يغطوه بثوب يستر جميع بدنه ، لقول عائشة رضي الله عنها:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفى سُجِّي ببُرد حَبره)
أي غطي بثوب مخطط 
4- أن يُعَجلوا بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه ، لقوله صلى الله عليه وسلم:(أسرعوا بالجنازة )4 
5- أن يدفنوه في البلد الذي مات فيه، لأنه صلى الله عليه وسلم يوم أحد أمر أن يُدفن القتلى في مضاجعهم – أي أماكنهم – ولا يُنْقلوا 5