الحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله..
•من فضل الله أن شرع أذكار طرفي الليل والنهار عدة
للمتقين، يتوصلون بها إلى خيري الدنيا والآخرة،
فهي حصن واقٍ من الذنوب والآثام، ومن البلايا
والآفات.
وقد بيّن لأمته هذه الأذكار،وحثّ عليها ورغّب فيها لما
فيها من الخير العميم.
وماأصاب الناس اليوم من البلايا كالسحر
والمسّ والعين والأمراض إلّا من التفريط
والغفلة عن التحصن بالأذكار الشرعية.
وهذا شرح لأذكار الصباح والمساء الواردة
في المؤلَّف المشهور(حصن المسلم)
للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.
سأنشر شرح هذه الأذكار من كتابي:
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١"
••فضل أذكار الصباح والمساء:
١- قوت للقلوب والأرواح،تورث في القلب السكينة
والطمأنينة والراحة والسرور.
٢- من أسباب الحفظ والأمن والسلامة من شرور
الدنيا والآخرة.
٣- من أسباب فتح الخيرات والبركات.
٤- من أسباب تحصيل الأجور العظيمة من الله
سبحانه.
٥-أعظم سلاح لدفع الشر قبل وقوعه وبعد وقوعه،
قال عليه الصلاة و السلام :"إنّ الدعاء ينفع ممانزل ومما
لم ينزل،فعليكم عباد الله بالدعاء" صحيح الجامع
٦- من أسباب صلاح العبد،
فصلاح المؤمن متوقف على صلاح جوارحه، وصلاح
جوارحه متوقف على صلاح قلبه، وصلاح قلبه لايتم إلا بالمحبة لله والتعظيم له،وهذا لايتحققان إلا بذكرالله والمثابرة
عليه.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢"
س-ماالمراد بقوله تعالى:
"وَهُدُوا إٍلَى الطَّيِبِ مِنَ القَولِ
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الحَمِيِد".
- قال بعض العلماء: الطيب من القول: قيل القرآن،وقيل:لاإله إلا الله وقيل: الأذكار المشروعة.
س- أثنى الله على الذاكرين الله كثيراً والذاكرات
في قوله" والذّاكِرينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَّغفِرةً
وَأجْراً عَظِيماً"فما القدر الذي يكون به العبد من هذا الصنف؟
- قال ابن الصلاح: إذا واظب على الأذكار المأثورة
المثبتة صباحاً ومساءً في الأوقات
والأحوال المختلفة ليلاً ونهاراً؛ كان من
الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣"
••أهمية حضور القلب وتدبر معاني الأذكار:
-أذكار الصباح والمساء:
إذا تواطأ عليها القلب واللسان، وقالها صاحبها بصدق ويقين وحضور
قلب وتوكل وحسن ظن بالله،وتدبَّر معانيها العظيمة،ومقاصدها الجليلة؛ فإنها تنفع قائلها وتدفع
عنه الشرور ويُحفظ بإذن الله. فحريّ بالمسلم أن يتنبه إلى ماسبق.
س- ماأفضل الذكر وأنفعه؟
قال ابن القيم: أفضل الذكر وأنفعه: ماواطأ
فيه القلب اللسان، وكان من الأذكار النبوية، وشهد الذاكر معانيه ومقاصده.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤"
قوة الأذكار تمنع وقوع البلاء:
من البلاء الذي تدفعه الأذكار:العين.
وقد عرّفها ابن القيم: بأنها سهام تخرج من
نفس العائن نحو المعين،تصيبه تارة وتُخطئه تارة:
- فإن صادفته مكشوفاً لاوقاية عليه أثّرت فيه ولابُدّ {لم يقل الأذكار}.
- وإن صادفته حَذِراً شاكي السلاح لامنفذ فيه للسهام{قد
قرأ الأذكار}:لم تؤثر فيه،
وربما رُدّت السهام على صاحبها،وهذا بمثابة
الرمي الحسي سواء.
- ومن جرّب هذه الدعوات والعوذ:عرف مقدار منفعتها،وشدة
الحاجة إليها،وهي تمنع وصول أثرالعائن، وتدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها،وقوة توكله،وثبات قلبه،فإنها سلاح،والسلاح
بضاربه.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٥"
تتمة قوة الأذكار تمنع وقوع البلاء:
- قال الشيخ محمد بن عثيمين:الأوراد الشرعية حصن منيع
أشدّ من سدَ
يأجوج ومأجوج.
- وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز:هذه الأذكار والتعوذات
من أعظم الأسباب في اتقاء شرّ السحر قبل وقوعه وكذا غيره من الشرور،لمن حافظ عليها
بصدق وإيمان وثقة بالله واعتماد عليه،وانشراح صدر لما دلت عليه.
وهي أيضاً من أعظم السلاح لدفع الشر بعد
وقوعه مع الإكثار من الضراعة إلى الله أن يكشف الضر ويزيل البأس".
- فحريّ بالمسلم المحافظة على أذكار الصباح والمساء...
والله خير حافظاً.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٦"
الأدعية والتعوذات كالسلاح:
قال ابن القيم: الأدعية والتعوذات كالسلاح،
والسلاح بضاربه، لابحده فقط، فمتى كان السلاح
سلاحاً تاماً لاآفة به، والساعد ساعد قوي،والمانع مفقود؛حصلت النكاية في العدو، ومتى
تخلف واحد من هذه الثلاثة تخلف التأثير.
••فالتعوذات والأذكار:
إما أن تمنع وقوع هذه الأسباب،وإما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه،فالرقى والعُوذ تستعمل لحفظ الصحة ولإزالة المرض.
- المقصود من هذا كله: أنّ العبد إذا قرأ الأذكارالتي
علمناها بيقين وصدق توكل وتدبر؛كان في مأمن من البلايا.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٧"
••الدعاء يرد القضاء:
- أذكار الصباح والمساء:
هي جملة من الأدعية والتعوذات.
والدعاء يرُدُّ القضاء؛فقد يقضي الله القضاء
ويجعل له سبباً يمنع وقوعه ومنه الدعاء.
فالدعاء سبب لردّ البلاء ووجود الرحمة،كما أنّ التُّرس سبب لدفع السلاح، والماء
سبب لخروج النبات من الأرض، وكما أنّ التُّرس يدفع السهم فيتدافعان، فكذلك الدعاء والبلاء.
وقد قال تعالى(وليأخُذوا حِذرهُم وأَسلِحَتَهُم)
فقدَّر الله تعالى الأمر وقدَّر سببه. "
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٨"
س- متى يبدأ وقت أذكار الصباح والمساء؟
- يبدأ وقت أذكار الصباح:من طلوع الفجر إلى قبل طلوع
الشمس.
- وأذكار المساء؛من بعد العصر إلى أول الليل (بعد
المغرب).
- فإن فات المؤمن هذان الوقتان الفاضلان كما
لو نسي أو عرض له عارض فلابأس أن يأتي بأذكار
الصباح إلى نهاية وقت الضحى، وأذكار المساء إلى ثلث الليل.
- قال الشيخ ابن باز:
والسنة المحافظة على الأذكار والدعوات الصباحية
والمسائية في أوقاتها، وإذا ذهب وقتها ذهب ثوابها المتعلق بوقتها.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٩"
س- هل يصلح الجمع بين قراءة أذكار الصباح
والمساء والرقية بها؟
- لابأس بالجمع بين قراءة الأذكار والرقية بها(يقرأ
وينفث ويمسح على جسده).
- ولاينبغي أن يكون ديدن المسلم دوماً (في كل مرة):
أن يمسح على جسده بعد قراءة الأذكار في
غير الرقية لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٠"
- فضل الصباح وبركته:
ورد أنّ ابن مسعود لما ذكر الله بعد صلاة
الفجر إلى طلوع الشمس قالرضي الله عنه :(الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا،ولم يهلكنا بذنوبنا).
- فهذا الوقت ثمين مبارك؛وهو وقت ذكر لله،وجدٌ ونشاط وهمّة في الخير،من
أمسك بزمام اليوم وهو أوله سلِمَ له يومه كلُّه بإذن الله،وأُعين على الخير وبورك له
فيه.
والمحافظة على الذكر في هذا الوقت يُعطي
الذاكر همّة وقوة ونشاطاً.
- قال ابن القيم:و من المكروه عندهم-أي السلف-النوم
بين صلاة الصبح وطلوع الشمس فإنه وقت غنيمة، فإنه أول النهار ومفتاحه،ووقت نزول الأرزاق
وحصول القسم وحلول البركة.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١١"
••شرح أذكار الصباح والمساء:
١-آية الكرسي:(اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ
هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ
مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَيُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ
إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم)
- فضلها: من قالها حين يُصبح أُجير من الجنّ حتى يُمسي، ومن قالها
حين يُمسي أُجير منهم حتى يُصبح كما وردعنه وهذه الآية أعظم آية في كتاب الله، فقد سأل
أُبي بن كعب: (أيُّ آية أعظم في كتاب الله؟) قال:آية الكرسي، فضرب على
صدره
وقال:(ليهنك العلم أبا المنذر) أي: ليكن العلم هنيئاً لك.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٢"
••تتمة آية الكرسي:
- آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله كما ورد عن نبينا.وإنما كانت بهذه المنزلة
لعظم مادلت عليه من توحيد الله وتمجيده وحسن الثناء عليه، وذكر
نعوت جلاله وكماله.
- فتضمنت من أسماءالله:(خمسة )أسماء.
- وتضمنت من الصفات مايزيد على:(العشرين)صفة للرب
تبارك وتعالى.
- قال ابن تيمية: وليس في القرآن آية واحدة تضمنت
ماتضمنته آية الكرسي.
- وقد اشتملت هذه الآية على عشر جمل مستقلة
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٣"
••تتمة آية الكرسي:
- اشتملت هذه الآية العظيمة على عشر جمل مستقلة:
••(الله لاإله إلاهو):
بدأت الآية بذكر تفرد الله بالألوهية، فهو
سبحانه لامعبود بحق إلا هو.
••(الحي):كامل الحياة؛وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالسمع
والبصر والعلم والعزة والقدرة والعظمة وغيرها من صفات الذات المقدسة.
••(القيوم):القائم على نفسه فلا يحتاج إلى أحد من خلقه،والقائم
على غيره؛
فكل أحد محتاج إليه.
- قال ابن القيم:كان ابن تيمية شديد اللهج بهذين الاسمين، وقال لي يوماً: لهذين الاسمين تأثير عظيم
في حياة القلب.
من دعاءالنبيصلى الله عليه و سلم :
"اللهم انفعني
بماعلمتني،وعلمني ما ينفعني"
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٤"
••تتمة آية الكرسي:
-(لاتأخذهُ سِنةٌ ولانَوم):أي لايعتريه نعاس ولانوم
لأن السِنة والنعاس:إنما يعرضان للمخلوق الذي يعتريه الضعف والعجز، ولايعرضان لذي العظمة والكبرياءوالجلال.
-(لهُ مافِي السمواتِ ومَافِي الأرض):إخبار بإن الجميع
عبيده وفي ملكه وتحت قهره وسلطانه.
فكون المُلك لله؛ يتفرع عليه:- ألانتصرف
في ملكه إلا بما يرضاه، وفيه كذلك تسلية الإنسان عند المصائب
ورضاه بقضاء الله وقدره لأنه متى علِم أن الملك لله وحده رضى بقضائه وسلَّم.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٥"
••تتمة آية الكرسي:
-(من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه):هذامن عظمته عزوجل انه لايتجاسر أحد على
ان يشفع لأحد إلا باذنه في الشفاعة.
-(يعلم مابين أيديهم وماخلفهم
):إخبار عن علمه الواسع المحيط بجميع الكائنات
ماضيها
وحاضرها ومستقبلها.
-(ولايحيطون بشئ من علمه إلا بماشاء )لها معنيان
:-
الاول:-لايحيطون بشئ من علم نفسه :أي لايعلمون
عن الله سبحانه من أسمائه وصفاته وأفعاله إلا بماشاء أن يعلمهم إياه فيعلمونه.
الثاني:-ولايحيطون بشئ من معلومه أي :مما
يعلمه في السموات والارض إلا بماشاء أن يعلمهم إياه فيعلمونه.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٦"
••تتمة آية الكرسي:
-(وسع كرسيه السموات والارض ):هذا بيان لعظمة الله
بذكر عظمة مخلوقاته؛ فاذا كان الكرسي وهو مخلوق من مخلوقاته وسع السماوات والارض فكيف
بالخالق الجليل؟!
وقد شمل وأحاط الكرسي السماوات والارض.
والكرسي:هو موضع قدمي الرب سبحانه، وهو
بين يدي العرش كالمقدمة له، والعرش فوق المخلوقات وهو أعلى المخلوقات
.
-(ولايؤده حفظهما):أي لايثقله حفظ السموات والارض
لكمال عظمته واقتداره فالسماوات والارض تحتاج الى حفظ ولولا حفظ الله لفسدتا لقوله"إن
الله يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماًغفوراً).
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٧"
••تتمة آية الكرسي:
••(وهو العلي) :-له العلو المطلق
:
-علو القدر:-معناه أن الله ذو قدر عظيم لا يماثله
أحد من خلقه ولايعتريه معه نقص .
-علو القهر:معناه أن الله قهر جميع المخلوقات فلا
يخرج أحد منهم عن سلطانه.
-علو الذات:معناه أن الله بذاته فوق عرشه.
••(العظيم ):-الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء،
والذي تُحبّه القلوب وتعظّمه الأرواح.
- قال شيخ ابن عثيمين: وفي قوله:(وهو العلي العظيم
)التحذير من الطغيان على الغير ولهذا قال تعالى في سورة النساء (فإن أطعنكم فلاتبغوا
عليهن سبيلاً إنّ الله كان علياً كبيراً).
فاذاكنت متعالياً في نفسك فاذكر علو الله،
وإذاكنت عظيماً في نفسك فاذكر عظمة الله، وإذا كنت كبيراً في نفسك فاذكر كبرياء الله.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٨"
••سورة الإخلاص-الفلق-الناس:
- فضل هذه السور: عن عبد الله بن خبيب أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال له:
( قُلْ:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
"وَالمُعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، تَكْفِيكَ
مِنْ كُلِّ شَيْءٍ)حديث صحيح
- قال الشوكاني :وفي الحديث دليل على أن تلاوة هذه
السورعندالمساء وعندالصباح تكفي التالي من كل شئ يخشى منه كائناً ماكان.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من اعين
الجان وعين الإنسان، فلمانزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ماسواهما.
- سبب تسمية هذه السور بالمعوذات:من باب التغليب،كما
يقال :الأسودان: التمر والماء،
والقمران: الشمس والقمر.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"١٩"
••شرح سورة الاخلاص:
••سبب تسميتها بهذا الإسم:
قال ابن الأثير:سميت بذلك لأنها خالصة في صفة الله تعالى
وتقدس أو أن قارئها قد أخلص التوحيد لله.
-(قل):الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ولأمته ايضاً.
-(قل هو الله أحد):أي واحد في ربوبيته وألوهيته وأسمائه
وصفاته.
-(الله الصمد):المقصود في جميع الحوائج،الكامل في صفاته، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون
اليه غاية الافتقار يسألونه حوائجهم ويرغبون إليه في مهماتهم .
-(لم يلد ولم يولد): لكمال غناه سبحانه
.
-(ولم يكن له كفواً أحد): ليس له مثيل لافي أسمائه
ولافي صفاته ولافي أفعاله .
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٠"
••تتمة شرح المعوذتين:
••ماذا قال ابن القيم عن سورتي الفلق والناس؟!
- قال رحمه الله : حاجة العبد الى الإستعاذة بهاتين
السورتين أعظم من حاجته إلى النَّفَس والطعام والشراب واللباس.
- وقال أيضا:
••سورة الفلق: استعاذة بالله من الشرورالخارجية ،
مثل كيد الجن والانس والحيوانات المؤذية.
••وسورة الناس: استعاذة بالله من الشرور الداخلية
كالوسواس والأمراض .
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢١"
••شرح سورة الفلق:
••(قل أعوذ برب الفلق):أي ألتجأ وأعتصم برب الصباح
.
••(من شر ماخلق): من شر كل مخلوق فيه شر كالانس والجن
والدابة والصاعقة والريح الشديدة ومن كل شر في الدنياوالآخرة.
- وليس المراد الاستعاذة من شر كل ماخلقه الله: فإن
الجنة ومافيها ليس فيها شر، وكذلك الملائكة والأنبياء فإنهم خير محض ، والخير كله حصلعلى أيديهم.
••(ومن شر غاسق اذاوقب): الغاسق هو ظلام الليل أو القمر إذا ظهر،
وكلا المعنيين صحيحان ،أي: يستعاذ من كل شر يكون في ظلام الليل الذي تنتشر فيه كثير
من الأرواح الشريرة والحيوانات المؤذية
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٢":
••تتمة تفسير سورة الفلق:
••(ومن شر النفاثات في العقد): أي ومن شر السواحر اللاتي
يستعن على سحرهن بالنفث
في العُقد التي يعقدنها على السحر.
••(ومن شر حاسد إذا حسد):الحاسد هو الذي يتمنى زوال النعمة عن الغير،وهو
أعظم الخصال المذمومة لأن فيه اعتراضاً على الله بما قسمه،وفيه إساءةالى الخلق.
-ويدخل فيه العائن الذي يصيب بنظرته لأن الاصابة
نوع من الحسد فنستعيذ بالله من هذه الشرور.
- قال ابن القيم :وتأمل تقييد الحاسد بقوله(إذاحسد)
لأنّ الرجل قد يكون عنده حسد ولكن يخفيه ولايترتب عليه أذى بوجه ما؛
لا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده، بل يجد في قلبه شيئا من ذلك ولا يعامل أخاه إلا بمايحب
الله، فهذا لايكاد يخلو منه أحد إلا من عصمه الله.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٣"
••شرح سورة الناس:
•(قل اعوذ):أي ألتجأ وأعتصم.
•(برب الناس):خالقهم ورازقهم ومدبر أمورهم.
•(ملك الناس):المتصرف فيهم وهم عبيده ومماليكه الذي
اليه مفزعهم عندالشدائد.
•(إله الناس): ليس لهم معبود سواه.
•(من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدورالناس)
من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس فيحسِّن
لهم الشر،وينشط ارادتهم لفعله ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه وهو دائماً بهذه الحال يوسوس
ثم يخنس أي: يتأخر عن الوسوسة إذا ذكر العبد ربه واستعان به سبحانه.
•(من الجنة والناس):والوسواس كما يكون من الجن يكون
من الانس .
والرب سبحانه متصف بالقوة والعزة من اعتصم
به لم يصله أذى أحد، وتخلف عنه الضرر ولو مع وجود أسبابه.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٤"
••(اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا،
وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ) وَإِذَا أَمْسَى قَالَ: (اللَّهُمَّ
بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ).
- هذاالذكراشتمل على تذكير المسلم بعظيم فضل الله عليه وواسع كرمه،
فنوم الانسان ويقظته وحركته وسكونه وقيامه وقعوده إنما هو بالله، فماشاء كان ومالم يشأ لم يكن.
••(اللهم بك أصبحنا)(وبك امسينا):أي بنعمتك وإعانتك
وبحفظك(أصبحنا)(وأمسينا).
••(وبك نحيا وبك نموت):أي مستجيرين ومستعيذين بك في جميع الاوقات وسائر ألأحوال في الإصباح
والإمساء والمحيا والممات، فإنما نحن بك أنت المعين وحدك وأزمة الأمور كلها بيدك ولاغنى
لنا عنك طرفة عين
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٥"
••تتمة شرح:(اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ
أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ) وَإِذَا أَمْسَى
قَالَ: (اللَّهُمَّ بِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ
نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
- واليك النشور):أي الإحياء للبعث يوم القيامة.
وفي المساء يقول (وإليك المصير):أي المرجع
والمآب، وقد جعل صلى الله عليه و سلم قوله:(وإليك النشور) في الصباح وقوله (وإليك المصير) في المساء
رعاية للتناسب والتشاكل:
-لأن الإصباح يشبه النشر بعد الموت،والنوم موتة صغرى،
والقيام منه يشبه النشر من بعد الموت، قال تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي
لم تمت في منامها..)
- والإمساء يشبه الموت بعدالحياة لأن الإنسان يصير
فيه إلى النوم الذي يشبه الموت والوفاة
فكان بذلك خاتمة كل ذكر متجانسة مع المعنى
الذي ذكر فيه.
- ومما يوضح هذا:ماثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول عند قيامه من النوم "الحمدلله
الذي أحيانا بعد ماأماتنا وإليه النشور" فسمي النوم موتاً والقيامة منه حياة من
بعدالموت.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٦"
•"أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله،لا
إله إلاالله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير مافي
هذا اليوم وخير مابعده، وأعوذ بك من شرّ مافي هذااليوم وشرّ مابعده،ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ
أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر وإذا أمسي قال: أمسينا وأمسى الملك لله'.
••(أصبحنا وأصبح الملك..)في الاتيان بهذا بين يدي الدعاء فائدة عظيمة فهو أرجى للإجابة.
••(رب اسألك خير مافي هذا اليوم-أوهذه الليلة) :أي
أسألك الخيرات التي تحصل في
هذا اليوم من خيرات الدنيا والآخرة:-
-أما خيرات الدنيا: فهي حصول النعم والأمن والسلامة
من طوارق الليل وحوادثه ونحوها.
- وأما خيرات الآخرة : فهي حصول التوفيق لإحياء اليوم
والليلة بالصلاة والتسبيح وقراءة القرآن ونحو ذلك.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٧"
•(ربّ أعوذ بك من الكسل ):المراد بالكسل :عدم انبعاث
النفس للخير مع ظهور القدرة عليه ومن كان كذلك فإنه لايكون معذوراً بخلاف العاجز، فإنه معذور لعدم قدرته.
•(وسوءالكبر):أي مايورثه كبر السن من ذهاب العقل واختلاط الرأي وغير ذلك ممايسوء
به الحال.
•(ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر):أي
أستجيربك ياالله من أن ينالني عذاب النار وعذاب القبر.
- وإنما خصصهما بالذكر من بين سائر أعذبة يوم القيامة
لشدتهما وعظم شأنهما فالقبر أول منازل الآخرة ومن سلِم فيه سلِم فيما بعده، والنار ألمها عظيم وعذابها شديد
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٨"
••"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
••فضلها:من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة وكذا من قالها إذا أصبح كما ورد عنه ﷺ.
••الشرح:
- سيد الاستغفار؛أي أفضل أنواع الأذكار التي تطلب يها المغفرة .
- (وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت): أي وأنا على ماعاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك،؟ والطاعة لك قدر استطاعتي.
- وقيل العهد ماأخذ عليهم في عالم الذر (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا).
- والوعد ماجاء عنه ﷺ:(من مات لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة)
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٢٩"
•••تتمة شرح:(اللهم أنت ربي..)
••(أعوذ بك من شر ماصنعت ):
أي ألتجأ اليك يالله وأعتصم بك من شر الذي صنعته؛ من شر عاقبته وحلول عقوبته وعدم مغفرته
أو من العود الى مثله من شر الأفعال وقبيح الأعمال.
••(أبوء لك بنعمتك عليّ):أي أعترف بعظم إنعامك علي ...وفي ضمن ذلك شكر المنعم سبحانه والتبرئ من كفران النعم.
••(وأبوء بذنبي ):أي أقر بذنبي من تقصير في واجب أو فعل لمحظور.
وفائدة الاعتراف بالذنب : أن الاعتراف يمحو الاقتراف كماقيل:-
فإن اعتراف المرء يمحو اقترافه كما أن إنكار الذنوب ذنوب
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٠"
••(اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ الله
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ) تقال (أربع مرات).
••فضلها:-من قالها حين يصبح أو يمسي أربع مرات أعتقه الله من النار وإذا أمسى قال: اللهم اني امسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك ...كما ورد عن رسولنا ﷺ.
-الشرح:
••(اللهم إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ):أي دخلت في الصباح وأنا أشهدك وأشهد حملة عرشك وهم الملائكة المقربون حملة العرش الأربعة:(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به)
-فاذا كان يوم القيامة كانوا ثمانية(ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)
••(وملائكتك)هم خلق عظيم خلقهم الله من نور.
••(وجميع خلقك)من باب عطف العام على الخاص لأن جميع الخلق تتناول الملائكة وغيرهم.
- والمراد هنا من تخصيص الملائكة من بين سائر المخلوقات: هو الدلالة على أن الملائكة أولى بذلك من غيرهم لأنهم أفضل من سائر البشر أو لأنّ الأصل في الشهود العدالة وهي أتم فيهم.
••(أنك أنت الله لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك):أنك لامعبود بحق سواك لا شريك لك.
••(وأنّ محمداً عبدك ورسولك):-وأنّ محمداً عبد لك شرفته بالرسالة إلى جميع الخلق.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣١"
••"اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ، واذا أمسى قال: اللهمّ ماأمسى...."
••فضله: من قاله حين يصبح فقد أدى شكر يومه، ومن قالها حين يمسي فقد أدى شكر ليلته كما ورد عن رسولنا ﷺ.
- قال الشوكاني: وفي الحديث فضيلة عظيمة ومنقبة كريمة حيث تكون تأدية واجب الشكر بهذه الألفاظ اليسيرة.
الشرح:-
••(اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ): أي ماصار مصاحبا بي من نعمة أو بأحد من خلقك .
••(فمنك): أي فمن عندك ومن فضلك .
••(وحدك لاشريك لك): توكيد بمعنى : كل ماأصبح بي من نعمة فمنك وحدك لايشاركك في إعطائها غيرك.
••(فلك الحمد ولك الشكر):أي لك الحمد بلساني على ماأعطيت،
ولك الشكر بجوارحي على ما أوليت.
- وقد جمع بين الحمد والشكر:
لأن الحمد رأس للشكر، والشكر سبب للزيادة (لئن شكرتم لأزيدنكم) وشكرالنعم واجب (واشكُروا لِي ولَا تكفُرون).
الدرس"٢٨"
••"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
••فضلها:من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة وكذا من قالها إذا أصبح كما ورد عنه ﷺ.
••الشرح:
- سيد الاستغفار؛أي أفضل أنواع الأذكار التي تطلب يها المغفرة .
- (وأنا على عهدك ووعدك ماستطعت): أي وأنا على ماعاهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك،؟ والطاعة لك قدر استطاعتي.
- وقيل العهد ماأخذ عليهم في عالم الذر (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا).
- والوعد ماجاء عنه ﷺ:(من مات لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة)
الدرس"٢٩"
•••تتمة شرح:(اللهم أنت ربي..)
••(أعوذ بك من شر ماصنعت ):
أي ألتجأ اليك يالله وأعتصم بك من شر الذي صنعته؛ من شر عاقبته وحلول عقوبته وعدم مغفرته
أو من العود الى مثله من شر الأفعال وقبيح الأعمال.
••(أبوء لك بنعمتك عليّ):أي أعترف بعظم إنعامك علي ...وفي ضمن ذلك شكر المنعم سبحانه والتبرئ من كفران النعم.
••(وأبوء بذنبي ):أي أقر بذنبي من تقصير في واجب أو فعل لمحظور.
وفائدة الاعتراف بالذنب : أن الاعتراف يمحو الاقتراف كماقيل:-
فإن اعتراف المرء يمحو اقترافه كما أن إنكار الذنوب ذنوب
الدرس"٣٠"
••(اللَّهُمَّ إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلَائِكَتَكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ الله
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ) تقال (أربع مرات).
••فضلها:-من قالها حين يصبح أو يمسي أربع مرات أعتقه الله من النار وإذا أمسى قال: اللهم اني امسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك ...كما ورد عن رسولنا ﷺ.
-الشرح:
••(اللهم إِنِّي أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ):أي دخلت في الصباح وأنا أشهدك وأشهد حملة عرشك وهم الملائكة المقربون حملة العرش الأربعة:(الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به)
-فاذا كان يوم القيامة كانوا ثمانية(ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)
••(وملائكتك)هم خلق عظيم خلقهم الله من نور.
••(وجميع خلقك)من باب عطف العام على الخاص لأن جميع الخلق تتناول الملائكة وغيرهم.
- والمراد هنا من تخصيص الملائكة من بين سائر المخلوقات: هو الدلالة على أن الملائكة أولى بذلك من غيرهم لأنهم أفضل من سائر البشر أو لأنّ الأصل في الشهود العدالة وهي أتم فيهم.
••(أنك أنت الله لاإله إلا أنت وحدك لاشريك لك):أنك لامعبود بحق سواك لا شريك لك.
••(وأنّ محمداً عبدك ورسولك):-وأنّ محمداً عبد لك شرفته بالرسالة إلى جميع الخلق.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣١"
••"اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ، واذا أمسى قال: اللهمّ ماأمسى...."
••فضله: من قاله حين يصبح فقد أدى شكر يومه، ومن قالها حين يمسي فقد أدى شكر ليلته كما ورد عن رسولنا ﷺ.
- قال الشوكاني: وفي الحديث فضيلة عظيمة ومنقبة كريمة حيث تكون تأدية واجب الشكر بهذه الألفاظ اليسيرة.
الشرح:-
••(اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ): أي ماصار مصاحبا بي من نعمة أو بأحد من خلقك .
••(فمنك): أي فمن عندك ومن فضلك .
••(وحدك لاشريك لك): توكيد بمعنى : كل ماأصبح بي من نعمة فمنك وحدك لايشاركك في إعطائها غيرك.
••(فلك الحمد ولك الشكر):أي لك الحمد بلساني على ماأعطيت،
ولك الشكر بجوارحي على ما أوليت.
- وقد جمع بين الحمد والشكر:
لأن الحمد رأس للشكر، والشكر سبب للزيادة (لئن شكرتم لأزيدنكم) وشكرالنعم واجب (واشكُروا لِي ولَا تكفُرون).
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٢"
"اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي،اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي،اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري،لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ،اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
••تقال(٣)مرات كما ورد عن نبيناﷺ
•••الشرح:-
••(اللهم عافني في بدني):أي سلمني من الأمراض والآفات في بدني وسلمني من الذنوب والآثام .
••(اللهم عافني في سمعي ،
اللهم عافني في بصري):خص هاتين الحاستين وهما داخلتان في البدن لأنهما الطريق الى القلب الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله وقد ورد عن نبينا ﷺ(ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ماأحييتنا واجعله الوارث منا) وهذا سؤال الله أن يبقي السمع والبصر وسائرالقوى صحيحة سليمة لما في ذلك من الاستعانة بها على القيام بالطاعات.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٣"
حَسْبِيَ اللهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".
تقال:"٧" مرات.
••من قالها حين يصبح وحين يمسي(٧) مرات كفاه الله ماأهمه من أمر الدنيا والآخرة كما ورد عن رسولنا ﷺ.
••الشرح:
-(حسبي الله ):أي الله يكفيني جميع ماأهمني فلا نتوكل إلا عليه كما قال تعالى:(ومن يتوكل على الله فهو حسبه ).
-(الذي لاإله إلا هو )الذي لامعبود بحق سواه
-(عليه توكلت):-اعتمدت عليه وفوضت جميع أموري ووثقت به في جلب ماينفع ودفع مايضر.
-(وهو رب العرش العظيم):
العرش أعظم المخلوقات.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٤"
اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في دِيْني ودُنْيَاي، وأهْلِي، ومَالي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••بدأ النبي ﷺ هذا الدعاء بسؤال الله العافية في الدنيا والآخرة فهي دعوة جامعة وشاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة ،
ومن أعطي العافية في الدنيا والآخرة فقد كمل نصيبه من الخير.
••الشرح:
-(اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا ):أي أطلب منك محو الذنوب والوقاية من كل أمر يضرني من مصيبة أو بلاء .
-( والآخِرَةِ:):أي أطلب منك الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها وما فيها من أنواع العقوبات.
-(اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في دِيْني) أي أطلب الوقاية من كل أمر يشين الدين أو يخل به.
-(ودُنْيَاي):أي أطلب الوقاية منك يارب من كل أمر يضرني في دنياي من مصيبة أو بلاء.
-(وأهلي):أي أطلب الوقاية لأهلي من الفتن ، وحمايتهم من البلايا والمحن.
-(ومالي):-أي أن تحفظه مما يتلفه من غرق أو حرق أو سرقة أو نحو ذلك
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٥"
"اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في دِيْني ودُنْيَاي، وأهْلِي، ومَالي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••تتمة شرح الحديث:
-(اللهم استر عوراتي): أي عيوبي وتقصيري وكل مايسوؤني كشفه، ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة ، وحري بالمرأة أن تحافظ على هذا الدعاء ولاسيما في هذا الزمان الذي كثر فيه تهتك النساء وعدم عنايتهن بالستر.
-(وآمن روعاتي):آمن من الأمن الذي هو ضد الخوف ،
والروعات: جمع روعة وهو الخوف والحزن، ففي هذا سؤال الله أن يجنبه كل أمر يخيفه
أو يحزنه أو يقلقه.
-وذكر الروعات بصيغة الجمع إشارة إلى كثرتها وتعددها.
-(اللهم احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي،ومِنْ فَوْقِي): فيه سؤال الله الحفظ من الشرور والمهالك التي تعرض للانسان من الجهات الست فقد يأتيه الشر والبلايا من الأمام أو من الخلف أو من اليمين أو من الشمال أو من فوقه أو من تحته وهو لايدري من أي جهة قد يفاجئه البلاء أو تحل به المصيبة فسأل ربه أن يحفظه
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٦"
"اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ....اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••تتمة شرح الحديث:
••"اللهم احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي،ومِنْ فَوْقِي):فيه سؤال الله الحفظ من جميع جهاته ثم إن من الشر العظيم الذي يحتاج الانسان الى الحفظ منه:شر الشيطان الذي يتربص بالانسان الدوائر ويأتيه من أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله ليوقعه في البلايا والمهالك وليبعده عن سبيل الخير كما في دعواه في قوله (ثم لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ).
-فالعبد بحاجة الى حصن من هذا العدو وواق له من كيده وشره ، وفي هذا الدعاء العظيم تحصين من أن يصل إليه شر الشيطان من أي جهة من الجهات لأنه في حفظ الله ورعايته
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٧"
قوله ﷺ:"اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ....اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••تتمة شرح الحديث:
-(وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي):-فيه إشارة إلى عظم خطورة البلاء الذي يحل بالانسان من تحته كأن تخسف به الأرض وهو نوع من العقوبة التي يلحقها الله لبعض من يمشون على الأرض دون قيام منهم بطاعة خالقها وبدعها بل يمشون عليها بالاثم والعدوان فيعاقبون بأن تزلزل من تحتهم أو أن تخسف بهم جزاءاً على ذنوبهم (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٨":
"اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّموَاتِ والأرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَلِيْكَهُ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ"
.................
يقول المسلم هذا الدعاء إذا أصبح واذا أمسى ، واذا أخذ مضجعه كما ورد عن نبينا ﷺ.
••هذا دعاء عظيم مشتمل على التعوذ من الشرور كلها من مصادرها وبداياتها ومن نتائجها ونهاياتها.
وقد بدأه بتوسلات عظيمة إلى الله جل وعلا بذكر جملة من صفاته الكريمة الدالة على عظمته وكماله.
••الشرح:
-"اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ":
أي عالم ماغاب من الخلق وماشاهده لأن الله يعلم الحاضر والمستقبل والماضي ويعلم ماكان ومايكون ومالم يكن لو كان كيف يكون.
-(فاطر السموات والارض):يعني ياالله يافاطر السموات والأرض وفاطرهمايعني :أنه خلقهماعز وجل-على غير مثال سابق.
-(رب كل شئ ومليكه):يعني يارب كل شئ ومليكه
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٩"
اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ... أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ".
..............
-(أعوذ بك من شر نفسي):لأن النفس لها شرور(وماأبرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء إلامارحم ربي).
فاذا لم يعصمك الله من شرور نفسك فإنها تضرك وتأمرك بالشر، ولكن الله اذا عصمك من شرها وفقك إلى كل خير.
-(ومن شر الشيطان وشركه):
يعني :تسأل الله أن يعيذك من شر الشيطان ومن شر -(شِركه):أي :مايأمرك به من الشِرك)أو(شرَكه) والشرَك:
مايصطاد ربه الحوت والطير وماأشبه ذلك لأن الشيطان له شَرَك يصطاد به بني آدم إما شهوات أو شبهات أو غير ذلك.
-(وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ).
••قال ابن القيم :
-فذكر النبي ﷺ مصدري الشر وهما:النفس والشيطان
-وذكر مورديه ونهايته وهما:
عوده على النفس أو على أخيه المسلم.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٠"
"بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيْمُ"تقال ثلاث مرات.
••فضلها:أن من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى لم يضره شئ كما ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم .
••قال الشوكاني :وفي الحديث دليل على أن هذه الكلمات تدفع عن قائلها كل ضر كائناً ماكان، وأنه لايصاب بشئ في ليله ولافي نهاره اذا قالها في الليل أو النهار.
- وكان أبان بن عثمان وهو راوي الحديث عن عثمان -قد اصابه طرف فالج-وهو شلل يصيب أحد شقي الجسم -فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر اليه فقال أبان: ماتنظر ؟ أما
إن الحديث كما حدثتك ولكني
لم أقله يومئذ ليمضي الله عليّ قدره.
•••الشرح:
-(بسم الله):أي أتحصن وألتجئ وأحتمي باسم الله.
-(الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء):أي: من تعوذ واحتمى باسم الله فانه لاتضره مصيبة من جهة الأرض ولامن جهة السماء.
-(وهو السميع): الذي سبحانه يسمع كل صوت مهما بعد ومهما ضعف، قال تعالى(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ).
-(العليم):علم الله محيط بكل شئ ،قال تعالى (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤١"
"رضِيْتُ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِيْنًا، وبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبيًّاْ"
••فضلها:-
-من قالها ثلاثًا حين يصبح، وثلاثًا حين يُمسي، كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم القيامة،
كما ورد عن رسولناﷺ.
••الشرح:-
-(رَضِيْتُ باللَّهِ رَبًّا): الرضا بربوبية الله :يتضمن الرضا بعبادته وحده لاشريك له
والرضا بتدبيره للعبد واختياره له.
قال ابن القيم: من رضي بالله رباً رضيه الله له عبداً.
-(وبالإسْلامِ دِيْنًا):
الرضا بالإسلام ديناً: يقتضي
اختياره على سائر الأديان.
-( وبِمُحَمَّ دٍﷺ نَبيًّا): يقتضي الرضا بجميع ماجاء به ﷺ من عند الله وقبول ذلك بالتسليم والانشراح.
الدرس"٤٢"
"يَاحَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْـمَتِكَ أسْتَغِيثُ، أصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ"
••الشرح:
-(يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ): جُمع هذين الاسمين في غاية المناسبة وذلك أنهما تضمنا جميع صفات الكمال والأفعال:
فكمال الأوصاف في الحي.
وكمال الأفعال في القيوم.
-(فاالحَيُّ):كامل الحياة، وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالسمع والبصر والعلم والعزة والقدرة والكبرياءوالعظمة وغيرها من صفات الذات المقدسة.
-و(القيوم):كمال القيومية: فهو القائم على نفسه فلايحتاج إلى أحد من خلقه،والقائم على غيره؛فكل أحد محتاج إليه.
••قال بن القيم :كان ابن تيمية شديد اللهج بهذين الاسمين وقال لي يوما :لهذين الاسمين تأثير عظيم فى حياة القلب.
-(بِرَحْـمَتِكَ أسْتَغِيثُ):أتوسل اليك بصفة الرحمة.
-(أصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّه): صلاح الشأن كله يتناول جميع امور الدنيا والآخرة فيفوز قائل هذا إذا تفضل الله عليه بالاجابة بخيري الدنيا والآخرة.
-(وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ): فيه شدة افتقار العبد الى الله وأنه لاغنى له عن ربه طرفة عين في كل شأن من شؤونه.
"أصْبَحْنَا وأصْبَحَ الـمُلْكُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَيْرَ هَذَا اليَوْمِ: فَتْحَهُ، ونَصْرَهُ، وَنُورَهُ، وبَرَكَتَهُ، وهُدَاهُ، وأعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيْهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ"واذا امسى قال(أمسينَا وأمسى الـمُلْكُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، ......"
الشرح:
-(أصْبَحْنَا وأصْبَحَ الـمُلْكُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ): أي دخلنا في الصباح متلبسين بنعمة وحفظ من الله تعالى واستمر دوام الملك كائناً لله ومختصاً به.
-(رب العالمين)العالم :كل ماسوى الله، وسموا عالم الأنهم على علمٌ على خالقهم ورازقهم ومدبرهم ويُعلم بهم قدرة من أنشأهم .
-(اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَيْرَ هَذَا اليَوْمِ): أطلب منك خيرات هذا اليوم:
-(فتحه):أي الظفر على المقصود،وأن تفتح لي أبواب الخير كلها.
-(ونصره):النصر على العدو من الإنس والجن.
(ونوره):أي بالتوفيق إلى العلم والعمل.
(وبركته):أي بتيسير الرزق الحلال الطيب المبارك، وبركة الوقت وبركة الصحة والعافية فيه.
(وهداه):أي الثبات على متابعة الهدى ومخالفة الهوى .
-(وأعوذ بك من شر مافيه وشر مابعده): ألتجئ إليك وأحتمي بك ممايقع في هذا اليوم ومابعده من مصيبة في الدين والدنيا.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٤"
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ".
••فضلها:
- من قالها مئة مرة حين يصبح وحين يمسي، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه "كماورد ذلك عن نبيناﷺ.
- وفي حديث آخر:عنه ﷺ"من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
- والحديث يدل على أن من زاد فلا بأس فالتسبيح لاحد له والذكر كذلك.
وهذا الذكر من أسباب المغفرة لمن وفقه الله لترك الكبائر.
•••الشرح:
- (سبحان الله وبحمده):قرن مع التسبيح حمد الله تعالى وذلك لأن:
• التسبيح هو تنزيه لله عن النقائص والعيوب.
•والتحميد فيه اثبات كمال الصفات لله.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٥"
"أصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلامِ، وعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاصِ، وعَلَى دِيْنِ نَبيِّنَا مُحَمَّدٍﷺ
وعَلَى مِلَّةِ أبِينَا إبْرَاهيمَ، حَنيفًا مُسْلِمًا ومَا كَانَ مِنَ الـمُشْرِكِينَ"
واذا إمسى قال "أمسينا على فطرة الاسلام........"
- ماأجمل أن يفتتح المسلم يومه بهذه الكلمات العظيمة المشتملة على تجديد الإيمان وإعلان التوحيد،وتأكيد الالتزام بدين محمد ﷺ ،والاتباع لملة ابراهيم عليه السلام الحنيفية السمحة،والبعد عن الشرك كله صغيره وكبيره ؛ فهي كلمات ايمان وتوحيد وصدق وإخلاص ومتابعة وانقياد.
•••الشرح:
-(أصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلامِ): أي منّ الله علينا بالإصباح ونحن على فطرة الإسلام متمسكين بها محافظين عليها غير مُغيّرين ولامُبدلين، ولا شك أن نعمة الله على عبده عظيمة أن يصبح حين يصبح وهو على فطرة سليمة لم يصبها تلوث أو تغير أو انحراف .
-(وعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاصِ):أي وأصبحنا على كلمة التوحيد لاإله الا الله.
-(وعَلَى دِيْنِ نَبيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ):
أي وأصبحنا على ذلكم الدين العظيم الذي رضيه الله لعباده ديناً وبعث به نبيه ﷺ.
- ( وعَلَى مِلَّةِ أبِينَا إبْرَاهيمَ، حَنيفًا مُسْلِمًا ومَا كَانَ مِنَ الـمُشْرِكِينَ):أي وأصبحنا على هذه الملة المباركة ملة ابراهيم عليه السلام وهي الحنيفية، والتمسك بالاسلام والبعد عن الشرك.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٦"
"سُبحان اللهِ وبِحمده"
فضلها:
-من قالها مئة مرة حين يصبح وحين يمسي، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه كماورد عن نبيناﷺ.
- وفي حديث آخر عنه ﷺ:"من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
- والحديث يدل على أن من زاد فلا بأس فالتسبيح لاحد له والذكر كذلك، وهذا الذكر من أسباب المغفرة لمن وفقه الله لترك الكبائر.
•••الشرح:
(سبحان الله وبحمده):قرن مع التسبيح حمد الله تعالى وذلك:
-لأن التسبيح هو تنزيه لله عن النقائص.
- والتحميد فيه اثبات كمال الصفات لله.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٧"
لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ(١٠٠مرة )
إذا أصبح.
..................
••فضلها:
أن مَن قالها مئة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكُتِبَ له مئة حسنة، ومُحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك كما ورد عن نبيناﷺ.
وورد انها تقال عشر مرات أو مرة واحدة عند الكسل.
• •ظاهر إطلاق الحديث:أن الأجر يحصل لمن قال هذاالتهليل في اليوم متتالياً أو متفرقاً
في مجلس أو مجالس في أول النهار أو آخره لكن الأفضل أن يأتي به أول النهار متوالياً ليكون له حرزا في جميع نهاره.
••الشرح:
-(لا إلَهَ إلاَّ اللهُ) :هذه كلمة التوحيد أي لامعبود بحق إلا الله سبحانه.
-(وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ):تأكيد لوحدانيته جل وعلا.
-(لَهُ الـمُلْكُ):له الملك المطلق العام الشامل الواسع؛ملك السموات والأرض ومابينهما،
ماعلمنا ومالم نعلم،له الملك كله يتصرف فيه كمايشاء ،وعلى ماتقتضيه حكمته جل وعلا.
-( ولَهُ الحَمْدُ):يعني الكمال المطلق،فهوسبحانه محمود على كل حال في السراء والضراء:
•أما في السراء:فيحمد الإنسان ربه حمد شكر.
٠وأما في الضراء:فيحمد الإنسان ربه حمد تفويض، لأن الشئ الذي يضر الإنسان قد لايتبين له وجه مصلحته فيه ولكن الله تعالى أعلم، فيحمد الله تعالى عل كل حال .
وقد كان النبيﷺإذا رأى مايحب قال:(الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات )وإذا رأى مايكره قال "الحمد لله على كل حال" ومايقول الناس اليوم:(الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه )فهو خطأ لأنك اذا قلت ذلك فهو عنوان على أنك كاره لما قُدّر عليك،ولكن قل كما قال النبيﷺ "الحمدلله على كل حال".
- ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ):القدير على كل شئ،لايعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٨"
"سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، ورِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ومِدَادَ كَلِمَاتهِ(ثلاث مرات اذا أصبح)كما ورد عن نبيناﷺ.
...........
-هذا الذكر يسمى الذكر المضاعف يزيد في الفضل والأجر على مجرد الذكر ب(سبحان الله)أضعافاً مضاعفة لأن مايقوم بقلب الذاكر حين يقوله من معرفة الله وتنزيهه وتعظيمه بهذاالقدر المذكور من العدد أعظم مما يقوم بقلب من
قال (سبحان الله)فقط.
•••الشرح:
-(سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ):أي أسبح الله وأحمده تسبيحاً عدد كل مخلوق كان
أو هو كائن إلى مالانهاية له.
-(ورضا نفسه): أي أسبح الله وأحمده تسبيحاً هو في العظمة والجلال مساو لرضا نفسه.
-(وزنة عرشه) فيه إثبات العرش وإضافته الى الرب جل وعلا وأنه أثقل المخلوقات على الاطلاق ، إذ لوكان شئ أثقل منه لوزن به التسبيح.
- فالتضعيف الأول للعدد والكمية، والثاني للصفة والكيفية، والثالث للعظم والثقل وكبرالمقدار.
-( ومِدَادَ كَلِمَاتهِ):هذا يعم الأقسام الثلاثة ويشملها فإن مداد كلماته سبحانه لانهاية لقدره ولالصفته ولا لعدده،قال تعالى( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )
ومعنى هذا:أنه لو فرض البحرمداداً وجميع أشجار الأرض أقلاماً، والأقلام تستمدُّ بذلك المداد فتفنى البحار والأقلام، وكلمات الرب لاتفنى ولاتنفد.
والمقصود أن في هذا التسبيح من صفات الكمال ونعوت الجلال مايوجب أن يكون أفضل من غيره
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٩"
(اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وعَملًا مُتقَبَّلًا)
كان ﷺ يقول هذا الدعاء"اذا
أصبح"
...........
••من يتأمل هذا الدعاء العظيم يجد أن الاتيان به بعد صلاة الصبح في غاية المناسبة،لأنّ
الصبح هو بداية اليوم ومفتتحه، والمسلم ليس له مطمع في يومه إلا في تحصيل هذه الأهداف العظيمة: وهي العلم النافع والرزق الطيب والعمل المتقبل.
وكأنه في افتتاحه ليومه بذكر هذه الأمور الثلاثة دون غيرها يحدد اهدافه في يومه ، ولاريب أن هذا أجمع لقلب الانسان وأضبط لسيره ومسلكه، بخلاف من يصبح دون أن يستشعر أهدافه التي يعزم على القيام بها في يومه، وليس المسلم في اتيانه بهذاالدعاء في مفتتح يومه يقصد تحديد أهدافه فحسب بل هو يتضرع الى ربه بأن يمُنّ عليه بتحصيل هذه الأهداف النبيلة،إذ لاحول له ولا قوة
ولا قدره عنده على جلب نفع أو دفع ضر إلا بإذنه سبحانه فهو اليه الملجأ وبه يستعين.
••وتأمل كيف بدأ النبيﷺ هذا الدعاء بسؤال الله العلم النافع قبل سؤاله الرزق الطيب والعمل المتقبل؛ إشارة الى أن العلم النافع به يستطيع المرء أن يميز بين العمل الصالح وغير الصالح، ويستطيع ان يميز بين الرزق الطيب وغير الطيب، ومن لم يكن على علم؛فإن الأمور قد تختلط عليه فيقوم بالعمل يحسبه صالحاً نافعاً وهو ليس كذلك،والله تعالى يقول "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
وقد يكتسب رزقا ومالاً ويطنه طيباً وهو في الحقيقة خبيث ضارّ، وليس للانسان سبيل الى التمييز بين النافع والضار ولا الطيب والخبيث إلا بالعلم النافع
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٥٠"
(اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وعَملًا مُتقَبَّلًا)
كانﷺ يقول هذا الدعاء"اذا أ صبح"
...........
••تتمة الشرح:
-(اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا): علماً أنتفع به وأنفع به غيري، ففيه دلالة على أن العلم نوعان : علم نافع وعلم ليس بنافع ،
وأعظم العلم النافع هو: ماينال به المسلم القرب من ربه وكان من دعاء النبي ﷺ"اللهم انفعني بماعلمتني وعلمني ماينفعني وزدني علماً"
-( ورِزْقًا طَيِّبًا): أي حلالاً، وفي هذا إشارة إلى أن الرزق نوعان : طيب وخبيث، والله تعالى طيب لايقبل إلا طيباً،فقد أمرالمؤمنين بما أمر به المرسلين
فقال:(ياأَيّهَا الرُّسُل كُلُوا مِنَ الطَّيبَات وَاعْمَلُوا صَالِحًا)فأكل الطيب يعين على العمل الصالح .
ومن كانت طعمته حلالاً وفقت جوارحه للطاعات،ومن كانت طعمته حراماً عصت جوارحه شاء أم أبى علم أم لم يعلم.
قال الإمام أحمد:إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمُل:إذا ذكر اسم الله في أوله،وحمد في آخره،وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِلّ.
-(وعَملًا مُتقَبَّلًا ): أي من عندك فتثيبني وتأجرني عليه أجراً حسناً،وفي هذا إشارة إلى أنه ليس كل عمل يتقرب العبد به الى الله يكون متقبلاً،بل المتقبل من العمل هو الصالح فقط، والصالح ماكان لله وحده وعلى هدي نبيهﷺ.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٥١":
"أستغفر الله وأتوب إليه"(مائة مرة في اليوم)
.....................
-لما ورد عن نبيناﷺ قوله:"والله إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة" وفي رواية عنهﷺ "أيها الناس،توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة".
-كثيرا ما تأتي التوبة في النصوص مقرونة بالاستغفار كقوله: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)
وفي هذا دلالة على عظم التلازم بين الاستغفار والتوبة، وشدة احتياج العبد إليهما للوقاية من شرور الذنوب.
••الشرح:
-(أستغفِرُ الله وَآتُوبُ إِلَيْهِ): ظاهره: أنه يطلب المغفرة ،ويعزم على التوبة.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٥٢":
«أعوذ بكلِمَاتِ الله التامّـاتِ مِن شر ماخلق"
(ثلاث مرات).
فضلها:
قال ﷺ:"من قالها حين يمسي ثلاث مرات لم تضره حُمة تلك الليلة(حُمة:لدغة ذات السموم)
وفي حديث آخر عنهﷺ:"من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك".
ملاحظة: ذكرها الشيخ محمد بن عثيمين ضمن أذكار الصباح والمساء.
....................
- قال القرطبي: هذا حديث علمنا صدقه دليلاً وتجربة، منذ أن سمعت به عملت به فلم يضرني شيء إلى أن تركته، فلدغتني عقرب فتفكرت، فإذا بي قد نسيته) أنسي ليجري القدر .
-من استعاذ بلسانه دون أن يتفكر بقلبه في معنى استعاذته
لا تنفعه تلك الاستعاذة، لكن إذا تفكر بقلبه فيما قاله لسانه فهناك إن شاء الله يرى أثر استعاذته
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٥٣":
تتمة شرح «أعوذ بكلِمَاتِ الله التامّـاتِ مِن شر ماخلق"
(ثلاث مرات إذا أمسى).
............................
•••الشرح:
-(أعُوذُ): أي التجئ وأعتصم واحتمي.
-(بكلمات الله): كلام الله يشمل:
أ- كلامه الكوني: الذي يدبر به أمر الخلائق، قال تعالى(إنّما قَولُنَا لِشَيءٍ إذا أرَدناهُ أن نّقول لهُ كُن فَيَكُون).
ب-كلامه الشرعى:وهو القرآن.
أو يقال كلمات الله:أي كلام الله،ومنه القرآن. .
- (التاماتِ): الكاملات التي ليس فيها نقص ولا عيب،قال سبحانه: { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبكَ صدقت وَعَدَلاً لَامُبدلَ لكِلمَتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَليم ).
-(مِن شَرَ مَا خَلق): من شر كل مخلوق فيه شرّ كالإنس والجن والدابة والصاعقة والريح الشديدة.
الدرس"٣٢"
"اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي،اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي،اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري،لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ،اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.
••تقال(٣)مرات كما ورد عن نبيناﷺ
•••الشرح:-
••(اللهم عافني في بدني):أي سلمني من الأمراض والآفات في بدني وسلمني من الذنوب والآثام .
••(اللهم عافني في سمعي ،
اللهم عافني في بصري):خص هاتين الحاستين وهما داخلتان في البدن لأنهما الطريق الى القلب الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وبفساده يفسد الجسد كله وقد ورد عن نبينا ﷺ(ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ماأحييتنا واجعله الوارث منا) وهذا سؤال الله أن يبقي السمع والبصر وسائرالقوى صحيحة سليمة لما في ذلك من الاستعانة بها على القيام بالطاعات.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٣"
حَسْبِيَ اللهُ لَآ إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".
تقال:"٧" مرات.
••من قالها حين يصبح وحين يمسي(٧) مرات كفاه الله ماأهمه من أمر الدنيا والآخرة كما ورد عن رسولنا ﷺ.
••الشرح:
-(حسبي الله ):أي الله يكفيني جميع ماأهمني فلا نتوكل إلا عليه كما قال تعالى:(ومن يتوكل على الله فهو حسبه ).
-(الذي لاإله إلا هو )الذي لامعبود بحق سواه
-(عليه توكلت):-اعتمدت عليه وفوضت جميع أموري ووثقت به في جلب ماينفع ودفع مايضر.
-(وهو رب العرش العظيم):
العرش أعظم المخلوقات.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٤"
اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في دِيْني ودُنْيَاي، وأهْلِي، ومَالي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••بدأ النبي ﷺ هذا الدعاء بسؤال الله العافية في الدنيا والآخرة فهي دعوة جامعة وشاملة للوقاية من الشرور كلها في الدنيا والآخرة ،
ومن أعطي العافية في الدنيا والآخرة فقد كمل نصيبه من الخير.
••الشرح:
-(اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا ):أي أطلب منك محو الذنوب والوقاية من كل أمر يضرني من مصيبة أو بلاء .
-( والآخِرَةِ:):أي أطلب منك الوقاية من أهوال الآخرة وشدائدها وما فيها من أنواع العقوبات.
-(اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في دِيْني) أي أطلب الوقاية من كل أمر يشين الدين أو يخل به.
-(ودُنْيَاي):أي أطلب الوقاية منك يارب من كل أمر يضرني في دنياي من مصيبة أو بلاء.
-(وأهلي):أي أطلب الوقاية لأهلي من الفتن ، وحمايتهم من البلايا والمحن.
-(ومالي):-أي أن تحفظه مما يتلفه من غرق أو حرق أو سرقة أو نحو ذلك
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٥"
"اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في دِيْني ودُنْيَاي، وأهْلِي، ومَالي، اللهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••تتمة شرح الحديث:
-(اللهم استر عوراتي): أي عيوبي وتقصيري وكل مايسوؤني كشفه، ويدخل في ذلك الحفظ من انكشاف العورة ، وحري بالمرأة أن تحافظ على هذا الدعاء ولاسيما في هذا الزمان الذي كثر فيه تهتك النساء وعدم عنايتهن بالستر.
-(وآمن روعاتي):آمن من الأمن الذي هو ضد الخوف ،
والروعات: جمع روعة وهو الخوف والحزن، ففي هذا سؤال الله أن يجنبه كل أمر يخيفه
أو يحزنه أو يقلقه.
-وذكر الروعات بصيغة الجمع إشارة إلى كثرتها وتعددها.
-(اللهم احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي،ومِنْ فَوْقِي): فيه سؤال الله الحفظ من الشرور والمهالك التي تعرض للانسان من الجهات الست فقد يأتيه الشر والبلايا من الأمام أو من الخلف أو من اليمين أو من الشمال أو من فوقه أو من تحته وهو لايدري من أي جهة قد يفاجئه البلاء أو تحل به المصيبة فسأل ربه أن يحفظه
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٦"
"اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ....اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••تتمة شرح الحديث:
••"اللهم احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي،ومِنْ فَوْقِي):فيه سؤال الله الحفظ من جميع جهاته ثم إن من الشر العظيم الذي يحتاج الانسان الى الحفظ منه:شر الشيطان الذي يتربص بالانسان الدوائر ويأتيه من أمامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله ليوقعه في البلايا والمهالك وليبعده عن سبيل الخير كما في دعواه في قوله (ثم لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ).
-فالعبد بحاجة الى حصن من هذا العدو وواق له من كيده وشره ، وفي هذا الدعاء العظيم تحصين من أن يصل إليه شر الشيطان من أي جهة من الجهات لأنه في حفظ الله ورعايته
الدرس"٣٧"
قوله ﷺ:"اللهُمَّ إنِّي أسْألُكَ العَفْوَ والعَافيةَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ....اللهُمَّ احْفَظْني مِنْ بيْنِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفِي، وعَنْ يَميني، وعَنْ شِمَالي، ومِنْ فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتكَ أنْ أُغْتالَ مِنْ تَحْتي".
••تتمة شرح الحديث:
-(وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي):-فيه إشارة إلى عظم خطورة البلاء الذي يحل بالانسان من تحته كأن تخسف به الأرض وهو نوع من العقوبة التي يلحقها الله لبعض من يمشون على الأرض دون قيام منهم بطاعة خالقها وبدعها بل يمشون عليها بالاثم والعدوان فيعاقبون بأن تزلزل من تحتهم أو أن تخسف بهم جزاءاً على ذنوبهم (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٣٨":
"اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّموَاتِ والأرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَلِيْكَهُ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ"
.................
يقول المسلم هذا الدعاء إذا أصبح واذا أمسى ، واذا أخذ مضجعه كما ورد عن نبينا ﷺ.
••هذا دعاء عظيم مشتمل على التعوذ من الشرور كلها من مصادرها وبداياتها ومن نتائجها ونهاياتها.
وقد بدأه بتوسلات عظيمة إلى الله جل وعلا بذكر جملة من صفاته الكريمة الدالة على عظمته وكماله.
••الشرح:
-"اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ":
أي عالم ماغاب من الخلق وماشاهده لأن الله يعلم الحاضر والمستقبل والماضي ويعلم ماكان ومايكون ومالم يكن لو كان كيف يكون.
-(فاطر السموات والارض):يعني ياالله يافاطر السموات والأرض وفاطرهمايعني :أنه خلقهماعز وجل-على غير مثال سابق.
-(رب كل شئ ومليكه):يعني يارب كل شئ ومليكه
الدرس"٣٩"
اللَّهُمَّ عَالِمَ الغَيْبِ... أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ".
..............
-(أعوذ بك من شر نفسي):لأن النفس لها شرور(وماأبرئ نفسي ان النفس لأمارة بالسوء إلامارحم ربي).
فاذا لم يعصمك الله من شرور نفسك فإنها تضرك وتأمرك بالشر، ولكن الله اذا عصمك من شرها وفقك إلى كل خير.
-(ومن شر الشيطان وشركه):
يعني :تسأل الله أن يعيذك من شر الشيطان ومن شر -(شِركه):أي :مايأمرك به من الشِرك)أو(شرَكه) والشرَك:
مايصطاد ربه الحوت والطير وماأشبه ذلك لأن الشيطان له شَرَك يصطاد به بني آدم إما شهوات أو شبهات أو غير ذلك.
-(وأنْ أقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أوْ أجُرَّهُ إلَى مُسْلِمٍ).
••قال ابن القيم :
-فذكر النبي ﷺ مصدري الشر وهما:النفس والشيطان
-وذكر مورديه ونهايته وهما:
عوده على النفس أو على أخيه المسلم.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٠"
"بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وهُوَ السَّمِيعُ العَلِيْمُ"تقال ثلاث مرات.
••فضلها:أن من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى لم يضره شئ كما ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم .
••قال الشوكاني :وفي الحديث دليل على أن هذه الكلمات تدفع عن قائلها كل ضر كائناً ماكان، وأنه لايصاب بشئ في ليله ولافي نهاره اذا قالها في الليل أو النهار.
- وكان أبان بن عثمان وهو راوي الحديث عن عثمان -قد اصابه طرف فالج-وهو شلل يصيب أحد شقي الجسم -فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر اليه فقال أبان: ماتنظر ؟ أما
إن الحديث كما حدثتك ولكني
لم أقله يومئذ ليمضي الله عليّ قدره.
•••الشرح:
-(بسم الله):أي أتحصن وألتجئ وأحتمي باسم الله.
-(الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء):أي: من تعوذ واحتمى باسم الله فانه لاتضره مصيبة من جهة الأرض ولامن جهة السماء.
-(وهو السميع): الذي سبحانه يسمع كل صوت مهما بعد ومهما ضعف، قال تعالى(أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ).
-(العليم):علم الله محيط بكل شئ ،قال تعالى (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)
الدرس"٤١"
"رضِيْتُ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِيْنًا، وبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبيًّاْ"
••فضلها:-
-من قالها ثلاثًا حين يصبح، وثلاثًا حين يُمسي، كان حقًّا على الله أن يرضيه يوم القيامة،
كما ورد عن رسولناﷺ.
••الشرح:-
-(رَضِيْتُ باللَّهِ رَبًّا): الرضا بربوبية الله :يتضمن الرضا بعبادته وحده لاشريك له
والرضا بتدبيره للعبد واختياره له.
قال ابن القيم: من رضي بالله رباً رضيه الله له عبداً.
-(وبالإسْلامِ دِيْنًا):
الرضا بالإسلام ديناً: يقتضي
اختياره على سائر الأديان.
-( وبِمُحَمَّ دٍﷺ نَبيًّا): يقتضي الرضا بجميع ماجاء به ﷺ من عند الله وقبول ذلك بالتسليم والانشراح.
شرح أذكار الصباح والمساء
"يَاحَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْـمَتِكَ أسْتَغِيثُ، أصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ"
••الشرح:
-(يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ): جُمع هذين الاسمين في غاية المناسبة وذلك أنهما تضمنا جميع صفات الكمال والأفعال:
فكمال الأوصاف في الحي.
وكمال الأفعال في القيوم.
-(فاالحَيُّ):كامل الحياة، وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالسمع والبصر والعلم والعزة والقدرة والكبرياءوالعظمة وغيرها من صفات الذات المقدسة.
-و(القيوم):كمال القيومية: فهو القائم على نفسه فلايحتاج إلى أحد من خلقه،والقائم على غيره؛فكل أحد محتاج إليه.
••قال بن القيم :كان ابن تيمية شديد اللهج بهذين الاسمين وقال لي يوما :لهذين الاسمين تأثير عظيم فى حياة القلب.
-(بِرَحْـمَتِكَ أسْتَغِيثُ):أتوسل اليك بصفة الرحمة.
-(أصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّه): صلاح الشأن كله يتناول جميع امور الدنيا والآخرة فيفوز قائل هذا إذا تفضل الله عليه بالاجابة بخيري الدنيا والآخرة.
-(وَلاَ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ): فيه شدة افتقار العبد الى الله وأنه لاغنى له عن ربه طرفة عين في كل شأن من شؤونه.
شرح أذكار الصباح والمساء
الدرس"٤٣""أصْبَحْنَا وأصْبَحَ الـمُلْكُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَيْرَ هَذَا اليَوْمِ: فَتْحَهُ، ونَصْرَهُ، وَنُورَهُ، وبَرَكَتَهُ، وهُدَاهُ، وأعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا فِيْهِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ"واذا امسى قال(أمسينَا وأمسى الـمُلْكُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، ......"
الشرح:
-(أصْبَحْنَا وأصْبَحَ الـمُلْكُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ): أي دخلنا في الصباح متلبسين بنعمة وحفظ من الله تعالى واستمر دوام الملك كائناً لله ومختصاً به.
-(رب العالمين)العالم :كل ماسوى الله، وسموا عالم الأنهم على علمٌ على خالقهم ورازقهم ومدبرهم ويُعلم بهم قدرة من أنشأهم .
-(اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ خَيْرَ هَذَا اليَوْمِ): أطلب منك خيرات هذا اليوم:
-(فتحه):أي الظفر على المقصود،وأن تفتح لي أبواب الخير كلها.
-(ونصره):النصر على العدو من الإنس والجن.
(ونوره):أي بالتوفيق إلى العلم والعمل.
(وبركته):أي بتيسير الرزق الحلال الطيب المبارك، وبركة الوقت وبركة الصحة والعافية فيه.
(وهداه):أي الثبات على متابعة الهدى ومخالفة الهوى .
-(وأعوذ بك من شر مافيه وشر مابعده): ألتجئ إليك وأحتمي بك ممايقع في هذا اليوم ومابعده من مصيبة في الدين والدنيا.
الدرس"٤٤"
" سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ".
••فضلها:
- من قالها مئة مرة حين يصبح وحين يمسي، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه "كماورد ذلك عن نبيناﷺ.
- وفي حديث آخر:عنه ﷺ"من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
- والحديث يدل على أن من زاد فلا بأس فالتسبيح لاحد له والذكر كذلك.
وهذا الذكر من أسباب المغفرة لمن وفقه الله لترك الكبائر.
•••الشرح:
- (سبحان الله وبحمده):قرن مع التسبيح حمد الله تعالى وذلك لأن:
• التسبيح هو تنزيه لله عن النقائص والعيوب.
•والتحميد فيه اثبات كمال الصفات لله.
الدرس"٤٥"
"أصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلامِ، وعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاصِ، وعَلَى دِيْنِ نَبيِّنَا مُحَمَّدٍﷺ
وعَلَى مِلَّةِ أبِينَا إبْرَاهيمَ، حَنيفًا مُسْلِمًا ومَا كَانَ مِنَ الـمُشْرِكِينَ"
واذا إمسى قال "أمسينا على فطرة الاسلام........"
- ماأجمل أن يفتتح المسلم يومه بهذه الكلمات العظيمة المشتملة على تجديد الإيمان وإعلان التوحيد،وتأكيد الالتزام بدين محمد ﷺ ،والاتباع لملة ابراهيم عليه السلام الحنيفية السمحة،والبعد عن الشرك كله صغيره وكبيره ؛ فهي كلمات ايمان وتوحيد وصدق وإخلاص ومتابعة وانقياد.
•••الشرح:
-(أصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلامِ): أي منّ الله علينا بالإصباح ونحن على فطرة الإسلام متمسكين بها محافظين عليها غير مُغيّرين ولامُبدلين، ولا شك أن نعمة الله على عبده عظيمة أن يصبح حين يصبح وهو على فطرة سليمة لم يصبها تلوث أو تغير أو انحراف .
-(وعَلَى كَلِمَةِ الإخْلاصِ):أي وأصبحنا على كلمة التوحيد لاإله الا الله.
-(وعَلَى دِيْنِ نَبيِّنَا مُحَمَّدٍ ﷺ):
أي وأصبحنا على ذلكم الدين العظيم الذي رضيه الله لعباده ديناً وبعث به نبيه ﷺ.
- ( وعَلَى مِلَّةِ أبِينَا إبْرَاهيمَ، حَنيفًا مُسْلِمًا ومَا كَانَ مِنَ الـمُشْرِكِينَ):أي وأصبحنا على هذه الملة المباركة ملة ابراهيم عليه السلام وهي الحنيفية، والتمسك بالاسلام والبعد عن الشرك.
الدرس"٤٦"
"سُبحان اللهِ وبِحمده"
فضلها:
-من قالها مئة مرة حين يصبح وحين يمسي، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه كماورد عن نبيناﷺ.
- وفي حديث آخر عنه ﷺ:"من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر"
- والحديث يدل على أن من زاد فلا بأس فالتسبيح لاحد له والذكر كذلك، وهذا الذكر من أسباب المغفرة لمن وفقه الله لترك الكبائر.
•••الشرح:
(سبحان الله وبحمده):قرن مع التسبيح حمد الله تعالى وذلك:
-لأن التسبيح هو تنزيه لله عن النقائص.
- والتحميد فيه اثبات كمال الصفات لله.
الدرس"٤٧"
لا إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الـمُلْكُ، ولَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ(١٠٠مرة )
إذا أصبح.
..................
••فضلها:
أن مَن قالها مئة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكُتِبَ له مئة حسنة، ومُحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك كما ورد عن نبيناﷺ.
وورد انها تقال عشر مرات أو مرة واحدة عند الكسل.
• •ظاهر إطلاق الحديث:أن الأجر يحصل لمن قال هذاالتهليل في اليوم متتالياً أو متفرقاً
في مجلس أو مجالس في أول النهار أو آخره لكن الأفضل أن يأتي به أول النهار متوالياً ليكون له حرزا في جميع نهاره.
••الشرح:
-(لا إلَهَ إلاَّ اللهُ) :هذه كلمة التوحيد أي لامعبود بحق إلا الله سبحانه.
-(وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ):تأكيد لوحدانيته جل وعلا.
-(لَهُ الـمُلْكُ):له الملك المطلق العام الشامل الواسع؛ملك السموات والأرض ومابينهما،
ماعلمنا ومالم نعلم،له الملك كله يتصرف فيه كمايشاء ،وعلى ماتقتضيه حكمته جل وعلا.
-( ولَهُ الحَمْدُ):يعني الكمال المطلق،فهوسبحانه محمود على كل حال في السراء والضراء:
•أما في السراء:فيحمد الإنسان ربه حمد شكر.
٠وأما في الضراء:فيحمد الإنسان ربه حمد تفويض، لأن الشئ الذي يضر الإنسان قد لايتبين له وجه مصلحته فيه ولكن الله تعالى أعلم، فيحمد الله تعالى عل كل حال .
وقد كان النبيﷺإذا رأى مايحب قال:(الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات )وإذا رأى مايكره قال "الحمد لله على كل حال" ومايقول الناس اليوم:(الحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه )فهو خطأ لأنك اذا قلت ذلك فهو عنوان على أنك كاره لما قُدّر عليك،ولكن قل كما قال النبيﷺ "الحمدلله على كل حال".
- ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ):القدير على كل شئ،لايعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.
الدرس"٤٨"
"سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، ورِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ومِدَادَ كَلِمَاتهِ(ثلاث مرات اذا أصبح)كما ورد عن نبيناﷺ.
...........
-هذا الذكر يسمى الذكر المضاعف يزيد في الفضل والأجر على مجرد الذكر ب(سبحان الله)أضعافاً مضاعفة لأن مايقوم بقلب الذاكر حين يقوله من معرفة الله وتنزيهه وتعظيمه بهذاالقدر المذكور من العدد أعظم مما يقوم بقلب من
قال (سبحان الله)فقط.
•••الشرح:
-(سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ):أي أسبح الله وأحمده تسبيحاً عدد كل مخلوق كان
أو هو كائن إلى مالانهاية له.
-(ورضا نفسه): أي أسبح الله وأحمده تسبيحاً هو في العظمة والجلال مساو لرضا نفسه.
-(وزنة عرشه) فيه إثبات العرش وإضافته الى الرب جل وعلا وأنه أثقل المخلوقات على الاطلاق ، إذ لوكان شئ أثقل منه لوزن به التسبيح.
- فالتضعيف الأول للعدد والكمية، والثاني للصفة والكيفية، والثالث للعظم والثقل وكبرالمقدار.
-( ومِدَادَ كَلِمَاتهِ):هذا يعم الأقسام الثلاثة ويشملها فإن مداد كلماته سبحانه لانهاية لقدره ولالصفته ولا لعدده،قال تعالى( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا )
ومعنى هذا:أنه لو فرض البحرمداداً وجميع أشجار الأرض أقلاماً، والأقلام تستمدُّ بذلك المداد فتفنى البحار والأقلام، وكلمات الرب لاتفنى ولاتنفد.
والمقصود أن في هذا التسبيح من صفات الكمال ونعوت الجلال مايوجب أن يكون أفضل من غيره
الدرس"٤٩"
(اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وعَملًا مُتقَبَّلًا)
كان ﷺ يقول هذا الدعاء"اذا
أصبح"
...........
••من يتأمل هذا الدعاء العظيم يجد أن الاتيان به بعد صلاة الصبح في غاية المناسبة،لأنّ
الصبح هو بداية اليوم ومفتتحه، والمسلم ليس له مطمع في يومه إلا في تحصيل هذه الأهداف العظيمة: وهي العلم النافع والرزق الطيب والعمل المتقبل.
وكأنه في افتتاحه ليومه بذكر هذه الأمور الثلاثة دون غيرها يحدد اهدافه في يومه ، ولاريب أن هذا أجمع لقلب الانسان وأضبط لسيره ومسلكه، بخلاف من يصبح دون أن يستشعر أهدافه التي يعزم على القيام بها في يومه، وليس المسلم في اتيانه بهذاالدعاء في مفتتح يومه يقصد تحديد أهدافه فحسب بل هو يتضرع الى ربه بأن يمُنّ عليه بتحصيل هذه الأهداف النبيلة،إذ لاحول له ولا قوة
ولا قدره عنده على جلب نفع أو دفع ضر إلا بإذنه سبحانه فهو اليه الملجأ وبه يستعين.
••وتأمل كيف بدأ النبيﷺ هذا الدعاء بسؤال الله العلم النافع قبل سؤاله الرزق الطيب والعمل المتقبل؛ إشارة الى أن العلم النافع به يستطيع المرء أن يميز بين العمل الصالح وغير الصالح، ويستطيع ان يميز بين الرزق الطيب وغير الطيب، ومن لم يكن على علم؛فإن الأمور قد تختلط عليه فيقوم بالعمل يحسبه صالحاً نافعاً وهو ليس كذلك،والله تعالى يقول "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
وقد يكتسب رزقا ومالاً ويطنه طيباً وهو في الحقيقة خبيث ضارّ، وليس للانسان سبيل الى التمييز بين النافع والضار ولا الطيب والخبيث إلا بالعلم النافع
الدرس"٥٠"
(اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا، ورِزْقًا طَيِّبًا، وعَملًا مُتقَبَّلًا)
كانﷺ يقول هذا الدعاء"اذا أ صبح"
...........
••تتمة الشرح:
-(اللهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ عِلْمًا نافِعًا): علماً أنتفع به وأنفع به غيري، ففيه دلالة على أن العلم نوعان : علم نافع وعلم ليس بنافع ،
وأعظم العلم النافع هو: ماينال به المسلم القرب من ربه وكان من دعاء النبي ﷺ"اللهم انفعني بماعلمتني وعلمني ماينفعني وزدني علماً"
-( ورِزْقًا طَيِّبًا): أي حلالاً، وفي هذا إشارة إلى أن الرزق نوعان : طيب وخبيث، والله تعالى طيب لايقبل إلا طيباً،فقد أمرالمؤمنين بما أمر به المرسلين
فقال:(ياأَيّهَا الرُّسُل كُلُوا مِنَ الطَّيبَات وَاعْمَلُوا صَالِحًا)فأكل الطيب يعين على العمل الصالح .
ومن كانت طعمته حلالاً وفقت جوارحه للطاعات،ومن كانت طعمته حراماً عصت جوارحه شاء أم أبى علم أم لم يعلم.
قال الإمام أحمد:إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمُل:إذا ذكر اسم الله في أوله،وحمد في آخره،وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِلّ.
-(وعَملًا مُتقَبَّلًا ): أي من عندك فتثيبني وتأجرني عليه أجراً حسناً،وفي هذا إشارة إلى أنه ليس كل عمل يتقرب العبد به الى الله يكون متقبلاً،بل المتقبل من العمل هو الصالح فقط، والصالح ماكان لله وحده وعلى هدي نبيهﷺ.
الدرس"٥١":
"أستغفر الله وأتوب إليه"(مائة مرة في اليوم)
.....................
-لما ورد عن نبيناﷺ قوله:"والله إني لأستغفر الله في اليوم مئة مرة" وفي رواية عنهﷺ "أيها الناس،توبوا إلى الله، فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة".
-كثيرا ما تأتي التوبة في النصوص مقرونة بالاستغفار كقوله: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)
وفي هذا دلالة على عظم التلازم بين الاستغفار والتوبة، وشدة احتياج العبد إليهما للوقاية من شرور الذنوب.
••الشرح:
-(أستغفِرُ الله وَآتُوبُ إِلَيْهِ): ظاهره: أنه يطلب المغفرة ،ويعزم على التوبة.
الدرس"٥٢":
«أعوذ بكلِمَاتِ الله التامّـاتِ مِن شر ماخلق"
(ثلاث مرات).
فضلها:
قال ﷺ:"من قالها حين يمسي ثلاث مرات لم تضره حُمة تلك الليلة(حُمة:لدغة ذات السموم)
وفي حديث آخر عنهﷺ:"من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك".
ملاحظة: ذكرها الشيخ محمد بن عثيمين ضمن أذكار الصباح والمساء.
....................
- قال القرطبي: هذا حديث علمنا صدقه دليلاً وتجربة، منذ أن سمعت به عملت به فلم يضرني شيء إلى أن تركته، فلدغتني عقرب فتفكرت، فإذا بي قد نسيته) أنسي ليجري القدر .
-من استعاذ بلسانه دون أن يتفكر بقلبه في معنى استعاذته
لا تنفعه تلك الاستعاذة، لكن إذا تفكر بقلبه فيما قاله لسانه فهناك إن شاء الله يرى أثر استعاذته
الدرس"٥٣":
تتمة شرح «أعوذ بكلِمَاتِ الله التامّـاتِ مِن شر ماخلق"
(ثلاث مرات إذا أمسى).
............................
•••الشرح:
-(أعُوذُ): أي التجئ وأعتصم واحتمي.
-(بكلمات الله): كلام الله يشمل:
أ- كلامه الكوني: الذي يدبر به أمر الخلائق، قال تعالى(إنّما قَولُنَا لِشَيءٍ إذا أرَدناهُ أن نّقول لهُ كُن فَيَكُون).
ب-كلامه الشرعى:وهو القرآن.
أو يقال كلمات الله:أي كلام الله،ومنه القرآن. .
- (التاماتِ): الكاملات التي ليس فيها نقص ولا عيب،قال سبحانه: { وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبكَ صدقت وَعَدَلاً لَامُبدلَ لكِلمَتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَليم ).
-(مِن شَرَ مَا خَلق): من شر كل مخلوق فيه شرّ كالإنس والجن والدابة والصاعقة والريح الشديدة.
(كتبته شيخة القاسم
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفجميل جدا اللهم انفعنا به وجزاكم الله خيرا
ردحذفجزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم يارب ، نفعني جدا ربي يسعدكم ويفرج عنكم .
ردحذفبارك الله فيكم لكن...الرجاء السلاسه أكثر...
ردحذفسلام عليكم..حياكم الله وجعله في موازين حسناتكم..ممكن ينزل الشرح الماتع هذا pdf
ردحذفجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
ردحذفالحمد لله رب العالمين يا رحمان يا رحيم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد يا حي ياقيوم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم صب على الشيخ القحطاني وكل من ساهم في نشر الأذكار وتعليمها الخير صبا آمين.
ردحذفربنا يجعلو فى ميزان حسناتكم وجزاكم الله خيرا
ردحذفموضوع رائع و مميز جزاكم الله خيرا
ردحذف