السؤال:
أنا
مدرس في إحدى المدارس، فهل لي أن أخص طالباً بدرجة لحسن خلقه؟ فأخصه في غير درجة
ورقة الاختبار؛ إما في أعمال السنة أو غيرها، أو أتجاوز عن التدقيق عن زلاته في
ورقة الاختبار بخلاف الطالب السيئ، سواء كان سيئ الخلق أو غيره، فأدقق عليه أكثر،
فهل عملي صحيح؟
الجواب:
العمل غير صحيح، الواجب إعطاء كل
إنسان ما يستحقه من الإجابة، إلا إذا شككت في أن هذا الطالب غش، لأنه أحياناً
يتقدم، أو أحيانا ً تجد جوابين متفقين تماماً على غير لفظ الكتاب، فيقع في نفسك أن
أحدهما غش من الثاني، وفي هذه الحالة لا بد من التحقيق والتدقيق.
أما مجرد إن أعرف أن هذا الطالب
سيئ الخلق فأنقص من درجته، أو أن هذا الطالب حسن الخلق فأزيد في درجته، فهذا لا
يجوز؛ لأن الدرجات ليست على الأخلاق ولكنها على الإجابة.
أعمال السنة إذا كان المرجع فيها
إلى الأستاذ، وكان لحسن الخلق والأدب نصيب من هذه الدرجات، فحينئذٍ أنقص من أعمال
السنة في جواب من كان سيئ الخلق، وأزيد فيها في جواب من كان حسن الخلق، إذا كان من
النظام أن حسن الخلق له أثر في درجات أعمال السنة فلي الحق أن أقلل درجات من أعرف منه
سوء الخلق، وأن أزيد في درجات من أعلم منه حسن الخلق؛ لأنه موكول إليه، والمدرس
مسئول أمام الله تعالى عن ذلك كله.
المصدر: سلسلة اللقاء الشهري > اللقاء الشهري [4]
العلم والدعوة والاحتساب
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/mm_004_05.mp3
معلمتي أم المنتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق