وهو من أجل العبادات
وأفضلها حتى أن الله تعالى جعله قسيما للجهاد في سبيل الله وقال عليه الصلاة
والسلام : "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
قال الإمام أحمد :
"العلم لا يعدله شئ لمن صحت نيته ، قالوا : وكيف
تصح النية ؟ قال : ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن غيره "
فإن فقد العلم الإخلاص
انتقل من أفضل العبادات إلى أحط المخالفات ولا شئ يحطم العلم مثل : الرياء
متابعة النبي صلى الله
عليه وسلم
أن تنوي امتثال أمر الله لأنه تعالى أمر بطلب العلم
أن
تنوي اتباع شريعة محمد ولن تابع شريعته الا اذا تعلمت سيرته كن على جادة السلف الصالح طريق السلف الصالح من الصحابة
ومن بعدهم ممن اتبعهم في جميع أبواب الدين من **التوحيد والعبادات والمعاملات وغيرها
اترك الجدال والمراء لأنهما بابان يقفلان طريق الصواب
فهما يحملان المرء على أن يتكلم وينتصر لنفسه فقط حتى لو بان له الحق ، تجده : إما أن ينكره وإما أن يؤوله على وجه مستكره
انتصارا لنفسه وإرغاما لخصمه على الأخذ بقوله
فإذا رأيت من أخيك جدال ومراء بحيث يكون الحق واضحا
ولكنه لمتبعه ففر منه فرارك من الأسد ، وقل : ليس عندي إلا هذا ، واتركه
قال الإمام الذهبي : وصح عن الدار قطني أنه قال : ما شئ أبغض إلي من علم الكلام قلت
: لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال ، ولا خاض في ذلك ، بل كان سلفيا
وقد أخطأ بعض المتأخرين عندما قالوا : "إن أهل السنة والجماعة ينقسمون الى قسمين :
مفوضة ومؤولة ،وجعلوا الأشاعرة
والماتريدية وأشباهم"
من أهل السنة وجعلوا المفوضة هم السلف وهذا خطأأخطئوا في فهم السلف وفي
منهجهم لأن السلف لا يفوضون المعنى : يعني يفوضون يقال لهم ما معنى اسم من اسماء
الله يقولون نفوض الأمر الى الله فالسلف يثبتون ما اثبته الله لنفسه وما اثبته
نبيه بلا تكييف او تعطيل أو تشبيه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج
السنة : "إن القول بالتفويض من شر
أقوال أهل البدع والإلحاد فانتبهوا لهذا لأن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة
يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم"
تدل على الله بعلمك وسمتك وعملك متحليا بالسمت الصالح
الحسن وملاك ذلك كله خشية الله تعالى ،ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى :( أصل العلم الخشية )
هي الخوف من الله المبني على العلم
والتعظيم فإذا علم المسلم ربه حق العلم وعرفه حق المعرفة فتجده يقوم بطاعة الله
عزوجل في قلبه أتم قيام
التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن ، سائرا
إلى ربك بين الخوف والرجاء فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر فأقبل على الله بالكلية
وليمتلئ قلبك بمحبة الله ، ولسانك بذكره والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحكمه
سبحانه
يقول الإمام أحمد رحمه الله : "ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا ، فأيهما غلب هلك صاحبه"
ومن العلماء من يفصل : إذا هممت بطاعة فغلب جانب الرجاء فإنك إذا فعلتها
قبلها الله منك ورفعك بها درجات ، وإذا هممت بمعصية فغلب جانب الخوف حتى لا تقع
فيها ، وعلى ذلك يكون التغليب لأحدهما بحسب حالة الإنسان
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة : إن القول بالتفويض من شر
أقوال أهل البدع والإلحاد فانتبهوا لهذا لأن بعض الناس يرى أن أهل السنة والجماعة
يدخل فيهم المتكلمون من الأشاعرة والماتريدية وغيرهم.
وطلاقة الوجه ،يعني ليكن سمتك
طلاقة الوجه لتجذب الناس لك وتستطيع ان تدعوهم ولا تكون عبوسا وإفشاء السلام سلم على من عرفت ومن لم تعرف سلم عليه ولو كان
سارقا زانيا أو زانيا او يشرب الخمر لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه
المسلم فوق ثلاث ،يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"
فهو دليل على سلامة
الصدر
وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم :( إن الله رفيق
يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه
لكن لابد
أن يكون رفيقا من غير ضعف ،أما أن يكون رفيقا يمتهن لا يؤخذ بقوله ولا يهتم به
فهذا خلاف الحزم ، ولكل مقام مقال لو إن إنسان عامل ابنه بالرفق في كل شئ حتى في
موضع الحزم ما استطاع أن يربيه
التأمل
فإن من تأمل أدرك ، وعليه فتأمل
عند التكلم : بماذا تتكلم ؟ وما هي عائدته ؟ وتحرز وانتبه في
للعبارة والكلام دون تعنت،لا تتعجل وألا تتكلم حتى تعرف فيما تتكلم،ولهذا يقولون:لا تضع قدمك
إلا حيث
علمت السلام ((من كان يؤنن
بالله فليقل خيرا أو ليصمت ))
ايضا عليك بالتأمل خاصة عند المذاكرة والتأمل يكون بالسؤال والجواب
فالجواب هو الأهم لأن الجواب اذا كان مجمل رأيت الناس يفسرون الكلام على ما يشاؤون.
ج/ الأصل في الطلب أن يكون بطريق
التلقين والتلقي عن الاساتيذ والمشافهه من الأشياخ
ج/اختصار الطريق ، بدل
ما يذهب يقلب بطون الكتب وينظر ما القول الراجح ، وما سبب
رجحانه ؟ وما هو القول الضعيف ؟وما سبب ضعفه ؟
رجحانه ؟ وما هو القول الضعيف ؟وما سبب ضعفه ؟
فالمعلم سيقول لك هذه
المسألة مختلف فيه على ثلاثة أقوال أو اكثر والراجح كذا والدليل كذا ؟ وهذا لا شك فيه فائدة
كبيرة لطالب العلم السرعة يعني سرعة الإدراك ، لأن الإنسان إذا كان يقرأ على عالم
فإنه يدرك بسرعة أكثر ممن ذهب يقرأ في الكتب لأنه إذا ذهب يقرأ يردد العبارات مرات
ليفهمها وربما يقرأ ولا يفهم بعض ما كتب
الرابطة بين طالب
العلم ومعلمه ، فيكون ارتباط بين أهل العلم من الصغر إلى الكبر وقد قيل من دخل العلم وحده ، خرج وحده
فلا بد
إذا لتعلمها من معلمها الحاذق
وقد قيل 📨أنه من كان دليله كتابه ، خطأه أكثر من صوابه
وهذا هو الغالب
ولكن يندر من الناس من يكرس جهوده تكريسا صحيحا ولا سيما إن لم يكن
عنده من يتلقى العلم عنده ، فيعتمد اعتمادا كاملا على الله تعالى ويدأب ليلا
ونهارا يحصل من العلم ما يحصل ولكن في بداية الطلب لابد من شيخ
مراعاة حرمة الشيخ فليكن شيخك محل
إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف فالمعلم يلقي العلم ويلقي الآداب فهو مربي ثم إذا
كان عنده شك في علمه
كل مسألة ترد على لسان الشيخ يذهب
يبحث عنها وهذا خطأ في التقدير وخطأ في التصرف ، فالمفروض في الشيخ أنه لن يجلس
للتعليم إلا وهو يرى أنه أهل
فلابد من جلسة المتأدب مثلا : لا
تمد رجليك بين يديه ولا تجلس متكئا ولا تتحدث مع الشيخ كأنك تتحدث مع أصحابك ،
ولكن تتحدث معه تحدث الابن لأبيه بإحترام وتواضع
حسن السؤال والاستماع : فإذا سألت
فأسأل بهدوء ورفق ، وحسن الاستماع ولا تكن جالسا ببدنك سائرا بقلبك وعقلك في كل
مكان
ترك التطاول والمماراة وهي مجادلة
الشيخ عندما يجيب ويقول الطالب طيب وآن كان كذا وإذا أجاب يقول : وإن كان كذا ،
فهذه مماراة لا داعي لها
عدم التقدم عليه بكلام
أو مسير وأحيانا يجيب الطالب قبل أن يسأل وأظن من سوء الأدب ان الشيخ مثلا اذا أراد الخروج من المكان يسبقه الطالب ويتقدم
عليه
مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك : يعني الشيخ يتكلم ، مستمر في كلامه فتأتي
أنت وتدخل لتقطع كلامه ، وهذا لا يصح لا في الدرس ولا خارج الدرس لأن هذا سوء أدب
تجنب كثرة الأسئلة لأن بعض الناس
يحب ذلك وقد يكون في غير موضوع الدرس مثلا في مجلس فيه الشيخ والطلاب فيسأل ثم
يجيب الشيخ ويسال ولا يستطيع شيخه تناول الطعام
ولا تناده باسمه مجردا لا تقل يا
محمد يا عبدالله لا تفعل ، بل قل يا شيخي يا معلمي يا شيخنا فلا تسمه فإنه أرفع في
الأدب
ولا تخاطبه بتاء الخطا
ب : يعني لا تقل : قلت انت كذا ، وانت فعلت كذا وإنما قل : قلنا كذا ؛ ومر علينا كذا
ب : يعني لا تقل : قلت انت كذا ، وانت فعلت كذا وإنما قل : قلنا كذا ؛ ومر علينا كذا
التزام توقير المجلس وإظهار السرور
من الدرس والإفادة به فلا يصلح أن تتململ او تطلع السواك وتذهب الى هنا وهناك بل
ينبغي أن تشعر أنك في روضة من رياض الجنة تجني ثمارها
ومن ذا ينجو من الخطأ
سالما
إذا اردت الانتقال إلى شيخ آخر أو
تتعلم من شيخ آخر فإنه من الأدب أن تستأذنه لأن ذلك أدعى لحرمته وأملك لقلبه في
محبتك والاستئذان فيه فائدتان :
يعني لا يؤخذ من صاحب
البدعة ولكن إذا أخذنا عنه شئ لا يتعلق ببدعته فهل يجوز ؟؟
يقول ابن عثيمين أرى أن الإنسان لا يجلس إلى أهل البدع والأهواء مطلقا حتى إن
كان لا يجد علم العربية والبلاغة والصرف إلا فيهم فسيجعل الله له خيرا منه ، لأننا
كوننا نأتي لهؤلاء ونتردد إليهم لا شك أنه يوجب غرورهم واغترار الناس بهم
لابد من منابذة المبتدعة
والابتعاد عنهم كما يبتعد السليم عن الأجرب المريض ولهم قصص وواقعات يطول شرحها وكان من السلف من لا يصلي على جنازة مبتدع وينصرف وقد شوهد
العلامة محمد بن إبراهيم [سنة
١٣٨٩]للهجرة
رحمه الله انصرافه عن
الصلاة عن مبتدع
وكان من السلف من ينهى عن الصلاة
خلفهم وينهى عن حكاية بدعهم لأن القلوب ضعيفة والشبه خطافة وكانوا يطردونهم من مجالسهم كما حصل في مجلس مالك بن أنس في
الذي سأله عن كيفية الاستواء فأمر به أن خرج
وأعظم واشد لو كان صاحب بدعة مكفرة او
مفسقة
احذر قرين السوء : فعليك يا طالب
العلم بإختيار الصديق الصالح الذي يدلك على الخير ويحثك عليه ويبين لك الشر ويحذرك
منه
فالمرء على دين خليله وكم من
إنسان مستقيم قيض له شيطان من بني آدم فصده عن الاستقامة ، وكم من إنسان ظالم
لنفسه أصلحته رفقته الصالحة
صديق منفعة : وهو الذي يصادقك ما دام ينتفع منك بمال أو جاه أو غير ذلك
،فإذا انقطع الانتفاع فهو عدوك لا يعرفك ولا تعرفه .....
مثلا صديق لك من سنوات
ثم يطلبك كتاب فتعتذر لأنك تحتاجه للضرورة ،فينتفخ عليك ويعاديك هل هذا صديق ؟؟؟
صديق لذة : يعنى لا يصادقك إلا لأنه يتمتع بك في المحادثات والمسامرات
ولكنه لا ينفعك ولا تنتفع به كل واحد لا ينفع الآخر بل ضياع وقت .
صديق فضيلة : يحملك على ما يزينك وينهاك عما يشينك ويفتح لك ابواب الخير وإن
زللت ينهاك على وجه لا يخدش كرامتك وهذا هو صديق الفضيلة
فلابد ان يكون له هدف
ليكون له همه ومن اهم الهمم ان يريد القيادة والإمامة للمسلمين في علمه وسوف يرى
أنه واسطة بين الله وبين العبيد في تبليغ العلم الشرعي وإذا شعر بهذا الشعور سوف
يحرص غاية الحرص على اتباع الكتاب والسنة ، وما يقوله لنا العلماء من العلم لا شك
أنه أبواب لنا ، وإلا لما استطعنا أن نصل إلى درجة نستنبط الأحكام من النصوص أو
معرفة الراجح من المرجوح وما أشبه ذلك ((ابن عثيمين ))
ج/ الهمة عند طالب العلم
تصرف عنه سفاسف الآمال والأعمال فالمؤمن كيس فطن لا تلهه الآمال يقول : إن شاء الله أقرأ هذا ،
أراجع هذا ، الآن استريح وبعد ذلك أراجع هذا ، ثم يتصفح الكتاب من أجل مراجعة
مسألة من المسائل ثم ينظر بالصفحات .....تلهيه عن المقصود الذي من أجله فتح الكتاب
ليراجع المسألة وينقضي الوقت بلا فائدة فإياك والآمال المخيبة اجعل نفسك قوي
العزيمة ... عالي الهمة.
المهمة في الطلب : كل شخص يحسن الفقه والشرع صار له
قيمة ، الله تعالى يقول :" قل هل يستوي
الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
وفي الحديث الصحيح : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) وقوله "العلماء
ورثة الأنبياء"
فعليك يا طالب العلم الاستكثار من
ميراث الأنبياء وهو العلم لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهما ولا
دينارا وإنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر
**وعليك ان تبذل ما في وسعك في
التدقيق فيما تطلبه من العلم لأن الكثير من الناس يأخذ بظواهر النصوص دون تدقيق
ومهما بلغت من العلم
فتذكر (( وفوق كل ذي علم عليم )) وقوله (( وما اتيتم من العلم إلا قليلا ))
وقد قيل لبعض هؤلاء
المتصوفة : ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق ؟؟(
رحلة لطلب العلم )
فقال : ما يصنع بالسماع من عبدالرزاق من يسمع من الخلاق فالصوفية
يدعون ان الله يخاطبهم ويوحي إليهم وأنه يزورهم ويزورونه وهذا من خرافاتهم
ويقول عنهم شيخ
الإسلام ابن تيمية في
هؤلاء :《لا للإسلام نصروا ولا
للفلاسفة كسروا 》
وبعض المتصوفة يصل إلى
حد الكفروالإلحاد حتى يعتقد أنه هو الرب ، كما يقول بعضهم (ما في الجبة
إلا الله )
يعني نفسه ، وبعضهم
يقول :
الرب عبد والعبد رب
ياليت
شعري من المكلف
الحاصل الحذر من
المتصوفة واهل الكلام الذين يعطلون لله مما يجب له من صفات كمال بعقولهم الواهية
وكم من مسألة نادرة
مهمة لا يقيدها اعتمادا على أنه يقول : آن شاء الله ما أنساها ،،فإذا به ينساها
ويتمنى لو كتبها ، ولكن احذر
أن تكتب على هامشه او بين السطور
كتابة تطمس الأصل **لكن يجب
عليك إذا أردت أن تكتب على كتابك أن تجعله على
الهامش البعيد من الأصل لئلا يلتبس هذا بهذا
وكان طلبة الشيخ عبدالرحمن بن سعدي يحدثوننا انهم يأخذون مذاكرات صغيرة يجعلونها في الجيب كلما
ذكر احدهما مسألة قيدها فاستفادوا بذلك فائدة عظيمة
وقد الف كثير من
العلماء بهذه الطريقة مثل : (بدائع الفوائد ) لابن
القيم للزركشي .
ولعل احسن
ما كتب في هذا ( بدائع الفوائد ) لابن
القيم فيه من العلوم والمعارف مالا يحصى فاحرص يا طالب العلم على الحصول عليه
احفظ العلم حفظ رعاية
بالعمل والاتباع يقول الخطيب البغدادي : يجب على طالب الحديث أن يخلص نيته في طلبه
ويكون قصده وجه الله سبحانه واحذر أن تجعله سبيلا إلى نيل الأعراض وطريقا إلى أخذ الأعواض
فقد جاء الوعيد لمن
طلب علما وهو ما يبتغى به وجه الله لم يجد عرف الجنة ، أي ريحها
قد يقول قائل: كل الذين
يطلبون العلم في الكليات إنما يقصدون الشهادة ولذلك نرى بعضهم يريد الوصول إلى هذه
الشهادات ولو بالباطل كالشهادات المزيفة وما أشبه ذلك
فيقال يمكن للإنسان أن يريد
الشهادة في الكلية مثلا مع إخلاص النية وذلك أن يريد بها الوصول الى نفع الخلق
لأن من لم يحمل
الشهادة لا يتمكن من ان يكون مدرسا أو مديرا أو ما أشبه ذلك فإن قال الطالب أنا أريد أن أنالالشهادة لأتمكن من
التدريس في الكلية مثلا ولولا
هذه الشهادة ما درست
وأريد بهذه الشهادة أن
أكون داعيا إلى الله فإذا
كانت هذه نية الإنسان فهي نية حسنة لا تضر إن شاء الله هذا إذا كان في العلم الشرعي
أما في العلم الدنيوي
فانو فيه ما شئت مما أحله الله ، ولو قال أريد أن أكون مهندسا ليكون الراتب
10000ريال فهل هذا حرام لا ....لماذا
لأن هذا علم دنيوي ؛
كالتاجر يتاجر من أجل أن يحصل على ربح
عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إنما مثل
صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعلقة ، إن عاهد عليها ، أمسكها ،وإن أطلقها ذهبت" يدل هذا على ان عدم التعاهد سببه النسيان
، وليس عنوان لذهاب العلم ، لأن عنوان الشئ يكون بعد الشئ كالشجرة إن لم نتعاهدها بالماء تموت وتذبل
لا تفزع إذا لم يفتح لك في علم من
العلوم فقد صعبت بعض العلوم على بعض الأعلام المشاهير ،
ومنهم من صرح بذلك كما يعلم من تراجمهم : ومنهم الأصمعي في علم العروض الرهاوي المحدث في الخط وابن الصلاح في المنطق وابو مسلم النحوي في علم التصريف
والسيوطي في الحساب وغيرهم ...
فإذا عجزت عن فن فالجأ إلى الله
عزوجل ، ومر علينا في خلاف الأدباء أن أحد أئمة النحو -الكسائي- طلب علم النحو ولم
يستطع وعجز عن إداركه ، فرأى نملة تريد ان تصعد بطعم لها على الجدار وكلما صعدت
سقطت وكررت ذلك كثيرا وفي النهاية نجحت
**فرجع إلى علم
النحو وتعلمه حتى صار من أئمته
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية : كثيرا ما يقول في دعائه إذا استعصى عليه تفسير آية من كتاب
الله : (( اللهم يا معلم
آدم وإبراهيم علمني ، ويا مفهم سليمان فهمني ))
فيجد الفتح في ذلك
الأمانة العلمية :
من أهم ما يكون في
طالب العلم أن يكون أمينا في نقله وفي علمه وفي وصفه **و كثير من الناس من تنقصه الأمانة فتجده يصف في كثير من الحال
ما يوافق رأيه ويحذف الباقي وينقل من أقوال أهل العلم بل ومن النصوص ما يوافق رأيه
ويحذف الباقي
والواجب النقل بأمانة والوصف
بأمانة وما يضرك إذا كان الدليل على خلاف ما تقول ، فإنه يجب عليك أن تتبع الدليل
وأن تنقله للأمة حتى تكون على بصيرة من الأمر ...
**ومثل هذه الحال - أعني عدم
الأمانة - يوجب أن يكون الإنسان فاسقا لا يوثق له بخبر ولا يقبل له نقل لأنه مدلس البعض يطلب العلم من أجل نصر آرائهم فتجده يبحث في الكتب ليجد
شيئا يقوي به رأيه ، سواء كان خطأ أو صوابا وهذا والعياذ بالله هو المراء والجدال
المنهي عنه ، أما من يقلب بطون الكتب ليعرف الحق
فيصل إليه ، فلا شك ان هذا هو الأمين المنصف
اجتهد ما دمت في زمان الإمهال
واعمل وابحث واقرا أمهات الكتب حتى تعتاد ذلك ، واعلم أنك إذا أعتدت على هذا -
يعني على الجد والاجتهاد - صار طبيعة لك بحيث لو أنك كسلت في يوم من الأيام تستنكر
هذا وتجد الفراغ
وليكن بحثك مركز الأهم
فالأهم
نقول : بلى
نحن لا نقول إذا مللت أو تعبت استمر ، نقول : استرح حتى إن الإنسان الذي يصلي إذا أتاه النعاس مأمور أن يدع الصلاة وينام لكن ما دمت نشيطا فاحرص والإرادة القوية هي التي يستطيع بها الإنسان أن يعود نفسه
نحن لا نقول إذا مللت أو تعبت استمر ، نقول : استرح حتى إن الإنسان الذي يصلي إذا أتاه النعاس مأمور أن يدع الصلاة وينام لكن ما دمت نشيطا فاحرص والإرادة القوية هي التي يستطيع بها الإنسان أن يعود نفسه
حلم اليقظة ومنه بأن تدعي العلم
لما لم تعلم ، أو تدعي العلم لما لم تعلم فلا تدعي ولا تنصب نفسك عالما مفتيا وأنت
لا علم عندك لأن هذا من السفه بالعقل وضلال في الدين
فهذا حجاب كثيف عن
العلم
فقد قيل : العلم 3 أشبار من دخل الشبر الأول تكبر لأنه ما عرف نفسه حقيقة ، ومن دخل الشبر الثاني : تواضع لكنه يرى نفسه عالما ومن دخل في الشبر الثالث : علم مالم يعلم ويرى نفسه جاهلا
إعجابه بنفسه حيث يرى
نفسه علم من الأعلام
يدل ذلك على عدم فقهه
ومعرفته بالأمور
أنه إذا تصدر قبل أن
يتأهل ، لزمه أن يقول على الله مالا يعلم لأن غالب من كان هذا قصده الغالب أنه لا
يبالي أن يحطم العلم تحطيما وأن يجيب عن كل ما سئل عنه
أن الإنسان إذا تصدر
فإنه في الغالب لا يقبل الحق ، لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره ، وإن كان هذا
دليلا على أنه ليس بأهل للعلم
وهو ما يتسلى به
المفلسون من العلم ، يراجع مسألة أو مسألتين وعنده بعض الثقافات الدينية ،فآذا كان
في مجلس فيه من يشار إليه بالبنان ، أثار البحث في المسألتين ليظهر علمه
وهذا واقع بين العلماء
وطلبة العلم يكون له اختصاص ومعرفة كبيرة -مثلا -في كتاب النكاح ،لكن لو خرج به
عالم الى كتاب البيوع مثلا ما وجدت عنده شئ
، كثيرا من يتصدر في علم
الحديث واذا سئل في كتاب الله ما أجاب
اللهم اجعل عملنا
صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق