سوف
نستفتح عن
ألفاظ ومفاهيم في ميزان الشريعة .من مؤلفات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
**متى
ألقيت على الشيخ ؟
ألقيت
عليه في لقاء له مع عامة الناس .
"أسئلة و أجوبة"
س1يقول
البعض : إن تصحيح اﻷلفاظ غير مهم مع سلامة القلب ، فهل هذا صحيح ؟
ج 1 إن أراد بتصحيح اﻷلفاظ إجراؤها على اللغة العربية فهذا صحيح ؛ فإنه
ﻻ يهم أن تكون اﻷلفاظ غير جارية على اللغة العربية -مثل العامية - ما دام المعنى مفهوما
وسليما . أما إذا أراد بتصحيح اﻷلفاظ ترك اﻷلفاظ التي تدل على الشرك فكلامه غير
صحيح بل تصحيحهما مهم
.
وﻻ
يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول كل شيء ما دامت النية صحيحة ؛ بل نقول
الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة اﻹسلامية .
"
أسئلة وأجوبة "
س2 يدعي
بعض ضعاف اﻹيمان أن سبب تخلف المسلمين هو تمسكهم بدينهم ،وشبهتهم أن الغرب لما تخلوا عن
دينهم وصلوا للتقدم والحضارة ؟
ج2 هذا
السؤال يأتي من ضعاف الإيمان .
جاهل
بالتاريخ اﻹسلامي ، فاﻷمة اﻹسلامية لما كانت متمسكة بدينها في صدر اﻹسلام كان لها
النصر والتمكين في جميع نواحي الحياة . بل
البعض يقول : إن الغرب استفدوا من العلوم التي أخذوها من المسلمين . نشهد
الله - أننا لو رجعنا لديننا مثل أسﻻفنا لكانت لنا العزة والتمكين
**وهل
هناك قصص عن سلفنا الصالح ؟
لما
حدث أبو سفيان هرقل ملك الروم , عن النبي عليه والصﻻة وأصحابه .
قال
: إن كان ما تقوله حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين .
تابع س2 وأما
حصل في الدول الغربية الكافرة الملحدة من التقدم في الصناعات , فإن ديننا ﻻ يمنع
منه بل على العكس ديننا يحثنا على التقدم وعلى العلم .
" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا
اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ " " هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ
الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِه" .إلى
غير ذلك من اﻵيات التي تحث على التكسب والعمل
ولكن ﻻ يكون التعلم على حساب الدين , فهذه اﻷمم الكافرة وليس لهم
في اﻵخرة أي زيادة . بل هم سواء مع غيرهم . ولن يقبل الله منهم إﻻ الإسلام
س - وجود
الطبيعة الخﻻبة واﻷمطار عند الكفار هل هذا يدل على صحة دينهم ؟
ما
يحصل لهم من اﻷمطار وغيرها فهم مصابون بهذا ابتﻻء من الله تعالى وامتحانا, وتعجل
لهم طيباتهم في الحياة الدنيا
ما الدليل ؟
جاء
عمر بن الخطاب ورأى أثر في جنب رسول الله من الحصير ، فبكى عمر .وقال : يارسول
الله فارس والروم يعيشون فيه من النعيم ، وأنت على هذه الحال .فقال: يا عمر "
هؤﻻء عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا اﻵخرة .وقد
يأتيهم قحط وزلازل وعواصف وغير ذلك .إصلاح
اﻷمة اﻹسلامية حتى تنتقل عن هذا الوضع فهو ممكن ، والله على كل شيء قدير
"أسئلة و أجوبة"
س3 هل
من الممكن أن يصل المسلمين اليوم ، لما وصل إليه صحابة رسول الله من اﻹستقامة على
دين الله ؟ ﻷن
البعض يحتج ويقول أن الصحابة ﻷن النبي كان بينهم .
ج3 ﻻيمكن
الوصول إلى مرتبة الصحابة .ﻷن النبي عليه الصلاة والسلام قال " خير
القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
قال عليه الصلاة والسلام"ﻻ تزال
طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ﻻ يضرهم من خذلهم،حتى يأتي أمرالله وهم على ذلك"
"
أسئلة وأجوبة "
س4 ما
رأيكم عندما ينصح بعض الناس عن ترك معصية يحتج باﻵية " إِنَّ
اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
ج 4 إذا
احتج بهذا نقول له " وأن عذابي هو العذاب اﻷليم "وبقوله
" اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ
الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" فإذا
أتى بآيات الرجاء ، نقابلها بآيات الوعيد ، وليس هذا الجواب إﻻ جواب المتهاون ،فنقول
له :اتق الله . وقم بالواجبات ودع المنهيات .واسأله المغفرة .
" أسئلة وأجوبة "
س5 هل
قول بعض الناس "أنا حر " صحيحة أم ﻻ ؟
ج5 إذا
قال ذلك رجل حر وأراد من رق العبودية فنعم هو حر من رق الخلق . وأما
من أراد أنه حر من رق العبودية لله فقد أساء في فهم العبودية . ولم يعرف
معنى الحرية.ﻷن
الحرية لغير الله هي الرق .أما
عبودية المرء لربه فهي الحرية ، فإنه إن لم يذل لله ذل لغير الله ، فيكون هنا
خادعا لنفسه إذا قال أنه حر ، يعني أنه متجرد من طاعة الله ، ولن يقوم بها .فيصبح
عابدا لهوى نفسه "أَفَرَأَيْتَ مَنِ
اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ"
" أسئلة وأجوبة
"
س6 يطلقها
بعضهم عند فعل معصية فعندما تحاجه يقول "أنا حر
في تصرفاتي "
؟
ج6 هذا
خطأ . نقول : لست حرا في معصية الله ، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي
تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى .
"أسئلة و أجوبة"
س7 ما
حكم قول بعض الناس في الناس في حلفهم بجاه فﻻن ، أو بجاه نبيك ، أو النبي ، أو
ببركة سيدي فﻻن ، أو بحق سيدي فﻻن ، أو بحق صحيح البخاري، أو بحق عيالي، أو غيره
من الحلف غير الشرعي؟
ج7
كل حلف بغير الله فإنه شرك كما قال عليه الصلاة والسلام " من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت " فﻻ يجوز ﻷحد أن يحلف بأحد من
المخلوقين ﻻ بالمﻻئكة وﻻ باﻷنبياء وﻻ بالوطن وﻻ غيره .
" أسئلة وأجوبة "
س8 ما
رأيكم فيمن يحلف على شخص بأن يضيفه ويقول له " وجه
الله إﻻ أن تأكل "
؟
ج8 ﻻ
يجوز ﻷحد أن يستشفع بالله -عز وجل - إلى أحد من الخلق ، فإن الله أعظم و أجل من أن
يستشفع به إلى خلقه ، وذلك ﻷن مرتبة المشفوع إليه أعلى من مرتبة الشافع والمشفوع
له ؛ فكيف يصح أن يجعل الله تعالى شافعا عند أحد .
"أسئلة و أجوبة
س9 يدعي
بعض الناس بأن الغناء والدخان ليس بحرام لعدم ورود نص صريح في القرآن ؟
ج9 أما
مسألة الغناء فليس حراما ، إﻻ إذا كان موضوعه سافلا أو قرن باﻵت الموسيقى أو غيرها
من آﻻت اللهو ، فيكون حراما لما اقترن به أو لموضوعه .أما
الغناء على اﻷعمال وحداء اﻹبل ، وما أشبه ذلك فليس بحرام .وأما
الدخان فليس في القرآن والسنة ما ينص عليه باسمه ، لكن في القرآن والسنه
قواعد تدل على تحريمه وﻻ يشترط لكون الشيء محرم أن يكون منصوصا عليه بعينه . ﻷن
اﻹسلام دين عام لجميع الناس إلى يوم القيامة ،وهو
محرم لثبوت ضرره .
"أسئلة وأجوبة"
س 10 يجد
بعض الناس نفرة من بعض الأسماء مثل علي والحسين رضي الله عنهما , وربما الكره
لتعظيم هذه الأسماء عند طوائف بعض المسلمين , فما جوابكم ؟
ج 10 جوابي
على هذا أن البدعة لا تقابل ببدعة , فإذا كان هناك طائفة من أهل البدع يغلون في
مثل هذه الأسماء , ويتبركون بها فلا يجوز أن نقابلهم ببدعة , فننفر من هذه الأسماء
ونكرهها , بل نقول : إن الأسماءلا تغير شيئا عما كان عليه الإنسان , فكم إنسان
يسمي باسم حسن طيب وهو أعني المتسمى به من أسوأ الناس, كم من أنسان يسمى عبد الله
وهو من أشد الناس استكبارا , فالإسم لا يغير المسمى شيئا , لكن لا شك أن تحسين
الاسم من الأمور المطلوبة . كما قال عليه الصلاة والسلام :"
أحب الأسماء عبد الله وعبد الرحمن : وأصدقها حارث وهمام"
"أسئلة و أجوبة"
س11 ما
حكم لعن الشيطان , كقول بعض الناس لعنة الشيطان ؟
ج 11 الأفضل
للإنسان أن يتأدب بما وجه الله عباده في قوله "وَإِمَّا
يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"
الأعراف 200 فأنت
إذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم , تعوذت بعظيم وسلمت من شر الشيطان , أما إذا
لعنت فقد لعنت ملعونا فلعنك غياه
يكون بعد أن حقت عليه اللعنةولا تستفيد , بل هو ملعون سواء لعنته أم لم تلعنه
, ولا يمكن أن يكون هذا اللفظ خيرا مما أمر الله به, فالذي أنصح أن
يستعيذ العبد بالله من الشيطان الرجيم , إذا مسه طائف من الشيطان.
"أسئلة وأجوبة ".
س 12بعض الناس يعمل أعماﻻ لم
ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام . وإذا قيل له لم يفعلها رسول الله . يقول " من سن سنة حسنة " فكيف نرد عليه ؟
ج12 نقول إن الذي
قال : من سن في اﻹسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها .
هو الذي قال " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ،وإياكم
ومحدثات اﻷمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلاله في النار" .
**ومعنى سن : أي ابتدأ العمل بها ،
واقتدى الناس به ،كان له أجرها ، وأجر من عمل بها . أو يحمتل أن من فهل وسيلة
يتوصل بها إلى العبادة واقتدى الناس به فيها ، كتأليف الكتب وتبويب العلم وبناء
المدارس وما أشبه ذلك ، مما يكون وسيلة ﻷمر مطلوب شرعا .وما فهمه السائل من أن
اﻹنسان له أن يشرع ما شاء ،لكان الدين اﻹسلامي لم يكمل في حياة رسول الله ، ولكان
لكل أمة شرعة ومنهاجا وإذا ظن هذا الذي فعل هذه البدعة أنها حسنة فظنه خاطئ ، ﻷن
هذا الظن يكذبه قول الرسول ، كل بدعة ضلاله.
" أسئلة وأجوبة ".
س13 بعد
التثاؤب نسمع كثيرا عند بعض الناس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهل هذه العبارة
وردت في هذا الموضع عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟
ج13 هذه
العبارة لن ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع وليس التثاؤب من أسباب
طلب اﻻستعاذة .والنبي
عليه الصلاة والسلام أرشد ماذا يفعلون عند التثاؤب فأمر اﻹنسان أن يكظم ما استطاع
، فإن لم يستطع فإنه يضع يده على فمه ، ولم يذكر أن يستعيذ اﻹنسان بالله من
الشيطان الرجيم ، في هذا الموضع ولو كان مشروعا لبينه النبي عليه الصلاة والسلام.
"أسئلة و أجوبة"
س14 يكتب
بعض الناس (
ص) بين
قوسين ويقصدون به رمز لجملة عليه الصلاة والسلام ، فهل يصح هذا الفعل ؟
ج14 من آداب كتابة الحديث كما نص عليه علماء المصطلح أن ﻻ
يرمز إلى هذه الجملة بكلمة (ص) وكذلك ﻻ يعبر بالنحت مثل(صلعم
) ،
وﻻ ريب أن هذا الفعل يفوت اﻹنسان أجر الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام . فإن
من قرأ بعده الصلوات فإنه ينال اﻷجر والثواب لكل من قرأها ، وﻻ يخفى علينا أن رسول
الله فيما ثبت عنه أن من صلى
عليه مرة واحدة .صلى
الله عليه به عشرا وهذا
فضل عظيم .
"
أسئلة وأجوبة"
س15 يحتج
البعض إذا نهى عن أمر مخالف للشريعة أو اﻵداب اﻹسلاميه قال "الناس
يفعلون كذا" ماذا نرد عليهم ؟
ج15 نرد عليهم بأن هذا ليس حجة ، لقوله تعالى ( وإن تطع أكثر من في اﻷرض يضلوك عن سبيل
الله) . الحجة فيما قال الله ورسوله
، أو كان عليه السلف الصالح
س16
كثيرا ما نسمع أو نقرأ
"
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ
رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً"
عند
التعبير عن وفاة شخص ما ، أو عبارة انتقل لرحمة الله ، أو فلان المرحوم . فما
تعليقكم ؟
هذه
عدة مسائل :
1-" يَا
أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ" هذا
ﻻ يجوز أن يطلق على شخص بعينه ، ﻷن هذه شهادة بأنه من هذا الصنف ،
2- وأما "فﻻن المرحوم " أو تغمده الله برحمته فﻻ بأس
بها ، ﻷن قولهم المرحوم من باب التفائل ، والرجاء وليس من باب الخبر ، وإذا كان
من باب التفاؤل والرجاء فﻻ بأس به .
3-وأما
" انتقل
إلى رحمة الله " فهو
فيما يظهر لي أنه من باب التفاؤل ، وليس من باب الخبر ، ﻷن مثل هذا من أمور الغيب
، وﻻ يمكن الجزم به وكذلك ﻻ يقال " انتقل
إلى الرفيق اﻷعلى "
" أسئلة وأجوبة "
س17 يستعمل
بعض الناس عند أداء التحية عبارات منها " مساك
الله بالخير" ،
بالخير أو غير ذلك من اﻷلفاظ . وهل يجوز البدء بالسلام " عليكم السلام "
؟
ج 17 السلام
الوارد هو أن يقول اﻹنسان " السلام
عليكم" أو "سلام عليكم "
.ثم
يقول : ما شاء من أنواع التحيات . وأما "مساك
الله بالخير "أو
صبحك" وغيرها من اﻷلفاظ ، فهذه تقال بعد
السلام المشروع .أما البداءة بالسلام "علي
السﻻم "
بهذا اللفظ عليك السﻻم فهو خلاف المشروع ، ﻷن هذا اللفظ للرد ﻻ للبداءة .
"أسئلة و أجوبة"
س18إذا سأل
شخص آخر فقال له أين فلان صار لي زمان ما رأيته ؟ فيقال له "إن
فلان ربنا افتكره ".
و يقصد بذلك توفاه الله .فما الحكم في ذلك ؟
ج18 إذا
كان مراده بذلك إن الله تذكره ثم أماته ، فهذه كلمة كفر .
ﻷنه
يقتضي أن الله تعالى ينسى ،والله تعالى ﻻ ينسى .تعالى " لا
يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى" فإذا
كان هذا هو قصده وكان يعلم ويدري معنى ما يقول : فهذا كفر .أما
إذا كان جاهلا . ويقصد أن الله أخذه فقط
فهذا ليس بكفر لكن يجب أن يطهر لسانه عن هذا الكلام ، ﻷنه كلام موهم لنقص رب
العالمين و يجيب بقوله " توفاه
الله "
أو نحو ذلك .
"أسئلة
وأجوبة" .
س 19 هل
يصح إطلاق المسيحية على النصرانية ؟
ج19 لا
شك أن انتساب النصارى على المسيح بعد بعثة النبي عليه الصلاة والسلام , انتساب غير
صحيح , لآنه لو كان صحيحا لآمنوا بمحمد عليه الصلاة والسلام , فإن إيمانهم بمحمد
عليه الصلاة والسلام , إيمان بالمسيح عيسى عليه الصلاة والسلام , لأن الله تعالى
يقول " (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا
بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ
مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ
أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ)
( 6 ) ص: 359
ولم يبشرهم المسيح عيسى ابن مريم بمحمد عليه
الصلاة والسلام , إلا من أجل أن يقبلوا ما جاء به لأن البشارة بما لا ينفع لغو من
القول , وقوله " فَلَمَّا جَاءَهُم
بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ"
وهذا يدل على أن الرسول الذي بشر به قد جاء ,
ولكنهم كفروا به , وقالوا : هذا سحر مبين , وهذا كفر بمحمد عليه الصلاة والسلام و
وكفر بعيسى عليه الصلاة والسلام , وحينئذ لا يصح أن ينتسبوا إليه . إذ لو كانوا
مسيحين حقيقة لآمنوا بما بشر به المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام لأن عيسى وغيره
من الرسل عليهم الصلاة والسلام قد أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد
عليه الصلاة والسلام , لقوله " وَإِذْ
أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ
ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ
وَلَتَنصُرُنَّهُ"ثم قال " قَالَ
أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ
فَاشْهَدُوا وَأَنَا. مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ"(81)
, وخلاصة القول : إن نسبة النصارى إلى المسيح ابن مريم نسبة يكذها الواقع , لأنهم
كفروا ببشارة المسيح عيسى ابن مريم , عليه الصلاة والسلام , وهو محمد عليه الصلاة
والسلام , وكفرهم به كفر بعيسى ابن مريم . بإختصار .
" أسئلة
وأجوبة "
س20هل يصح تسمية بعض الزهور
" عباد
الشمس "
بهذا اﻹسم ﻷنه يستقبل الشمس عند الشروق والغروب ؟
ج20 هذا
ﻻ يجوز ، ﻷن اﻷشجار ﻻ تعبد الشمس إنما تعبدالله لقوله تعالى " أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ
وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ"وإنما يقال عبارة أخرى
ليس فيها ذكر العبودية ، كتابع الشمس أو مراقبة الشمس ونحو ذلك .
"أسئلة و أجوبة"
س21كذلك
من اﻷلفاظ الدارجة على ألسنة بعض الناس " إن
الله على ما يشاء قدير "
أو " ﻻ
حول لله "
فما رأيكم بهذه اﻷلفاظ ؟
ج 21 العبارة
اﻷولى خلاف ما جاءت به النصوص .فالنص جاء " إنَّ
اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
عبارة " ﻻ حول لله " لم أسمع أحد يقولها ، لكن ﻻبد
من تعديل اللفظ على الوجه الصحيح "ﻻحول وﻻ
قوة إﻻ بالله "
.
"أسئلة وأجوبة"
س22من
الألفاظ " أطال
الله بقاءك "
أو أطال الله عمرك " أو " يا
طويل العمر "
فهل في هذه الألفا ظ شيء ؟
ج22 هي
على الإطلاق لا تنبغي ، فقد كرهها أهل العلم ، وإنما تقد فيقال " أطال
الله بقاءك على طاعته ، أو أطال الله بقاءك على نعمه "وما
أشبهها.
"أسئلة و أجوبة"
س
23 هناك من يزيد في الأذكار كقول
البعض بعد الصلاة " تقبل الله " أو قولهم " زمزم " فما تعليقكم ؟
ج 23هذا
ليس من الذكر ، وهذا من الدعاء إذا فرغ وقال تقبل الله منك . ولكن مع ذلك لا نرى
أن يفعلها الإنسان لا بعد الوضوء ، ولا بعد الصلاة ، ولا بعد الشرب من ماء زمزم ،
لأن مثل هذه الأمور إذا فعلت لربما تتخذ سنة فتكون مشروعة بغير علم .
" أسئلة
وأجوبة "
س24ومن
اﻷذكار التي تقال كذلك إذا قال اﻹمام " إياك
نعبد وإياك نستعين "
قال بعضهم " استعنا بالله " أقامها
الله وأدمها "
عند سماع اﻹقامة ؟
ج 24قولهم
" استعنا
بالله "
فهذا ﻻ أصل له ، وينهى عنه ، ﻷنه إذا انتهى اﻹمام من الفاتحة فتأمينه هذا كاف عن
قوله استعنا بالله .وأما قوله " أقامها
الله "فهذا
قد ورد في حديث ، لكن في صحته نظر فمن قالها ﻻ ينكر عليه ، ومن تركها ﻻ ينكر عليه
"أسئلة و أجوبة"
س 25يقول
البعض في المغاﻻت في المخلوقين فلانا له المثل اﻷعلى . فما صحة هذه اﻷلفاظ ؟
ج25هذا
اللفظ ﻻ يجوز على سبيل اﻹطلاق إﻻ لله تعالى .فهو
الذي له المثل اﻷعلى . وأما إذا قال " فلان
كان المثل اﻷعلى في كذا وكذا "
وقيده فهذا ﻻبأس به .
" أسئلة
وأجوبة ".
س26 يقول
ما مدى صحة إطﻻق الحيوان الناطق على اﻹنسان ؟
ج 26 الحيوان
الناطق يطلق على اﻹنسان كما ذكره أهل المنطق ، وليس فيه عندهم عيب ﻷنه تعريف
بحقيقة اﻹنسان ،لكنه في العرف قول يعتبر قدحا في اﻹنسان ولهذا إذا خاطب اﻹنسان به
عاميا فإن العامي سيعتقد أن هذا قدح فيه .وحينئذ ﻻ يجوز أن يخاطب به العامي ﻷن كل
شيء يسيء إلى المسلم فهو حرام أما إذا خوطب به من يفهم اﻷمر على حسب اصطﻻح
المناطقة فإن هذا ﻻ حرد فيه ، ﻷن اﻹنسان ﻻ شك أنه حيوان باعتبار أن فيه حياة ، وأن
الفصل الذي يميزه عن غيره من بقية الحيو انات هو النطق ولهذا قالوا إن كلمة حيوان
جنس أي نوع وكلمة ناطق فصل الجنسى
"أسئلة و أجوبة"
س27 يقول
بعض الناس إذا سمع كلام ﻻ يعجبه : فال
الله و ﻻ فالك ،
فهل هذا صحيحﻻ؟
ج27 نعم
هذا التعبير صحيح ﻷن المراد الفأل الذي هو من الله وهو أني أتفاءل بالخير دونما
أتفأل بما قلت هذا هو معنى العبارة ، وهو معنى صحيح ، أن اﻹنسان يتمنى الفأل
الكلمة الطيبة من الله - سبحانه وتعالى - دون أن يتفاءل بما سمعه من هذا الشخص
الذي تشاءم من كﻻمه .
" أسئلة
وأجوبة"
س 28 يقول
البعض من الناس يا محمد أو يا علي أو يا جيلاني عند الشدة،فما تعليقكم على ذلك
ج 28 إذا
كان يريد دعاء هؤﻻء واﻻستعانة بهم ، فهو مشرك شركا أكبر ، مخرجا من الملة . فعليه
أن يتوب إلى الله وأن يدعو الله وحده قال تعالى " أَمَّن
يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء
الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ" وهو
مع كونه مشركا فهو سفيه مضيع لنفسه "وَمَن
يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ"
"أسئلة و
أجوبة"
س29 يطلق
البعض من الناس على المسجد مسيجد ، وعلى المصحف مصيحف،فما صحة ذلك؟
ج
29 اﻷولى أن يقال المسجد والمصحف
، بلفظ التكبير ، وﻻ يقال بلفظ التصغير ، ﻷنه قد يتوهم اﻻستهانة .
" أسئلة
وأجوبة "
س30 عندما
يطرح سؤال شرعي يتسابق عامة الناس إذا كانوا في المجلس مثلا بالفتيا فيه بدون علم
غالبا . فما رأيكم ؟
ج30 من
المعلوم أنه لا يجوز للإنسان أن يتكلم في دين الله بغير علم ، ﻷن الله تعالى يقول
" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن واﻹثم والبغي بغير الحق وأن
تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما ﻻ تعلمون "والواجب
على اﻹنسان أن يكون ورعا خائفا من أن يقول على الله بغير علم وليس هذا من اﻷمور
الدنيوية التي للعقل فيها مجال ..ففي اﻷمور الدينية ﻻ يجوز أبدا أن يتكلم اﻹنسان
إﻻ بعلم يعلمه من كتاب الله ، وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام أو أقوال العلماء..
"أسئلة و
أجوبة"
س31 عندما
يقال بأنه سيحدث خسوف أو كسوف في يوم كذا ، فإن البعض ﻻ يحرك ساكنا بل يعتبرونه
ظاهرة فلكية . فما توجيكم ؟
ج31 الذي
أرى أنه ﻻ ينبغي أن ينشر هذا الشيء ، ﻷنه إذا نشر واستعدت النفوس له وعرفت وقته
هان عليها اﻷمر. وصار أمرا طبيعيا ، ﻻ يحرك ساكنا في النفوس . ومن تدبر ما حصل
لرسولنا عليه الصﻻة والسﻻم ، عند الكسوف من الفزع وما أمر به والصدقة الذكر
والتكبير والعتق. تبين له عظم شأن الكسوف ، وأنه من أهم اﻷمور التي ينبغي لنا أن نهتم
بها . أما أن تتحدث به الناس وتشاهده العيون . فهذا ﻻريب يقلل من أهميته .
" أسئلة
وأجوبة "
س32 بعد
التثاؤب نسمع كثيرا عند بعض الناس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فهل هذه العبارة
وردت في هذا الموضع عن النبي عليه الصلاة والسلام ؟
ج32 هذه
العبارة لن ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الموضع وليس التثاؤب من أسباب
طلب اﻻستعاذة . والنبي
عليه الصلاة والسلام أرشد ماذا يفعلون عند التثاؤب فأمر اﻹنسان أن يكظم ما استطاع
، فإن لم يستطع فإنه يضع يده على فمه ، ولم يذكر أن يستعيذ اﻹنسان بالله من
الشيطان الرجيم ، في هذا الموضع ولو كان مشروعا لبينه النبي عليه الصلاة والسلام.
"أسئلة
وأجوبة"
س33 بعض
الناس يعمل أعماﻻ لم ترد عن النبي عليه الصلاة والسلام . وإذا قيل له لم يفعلها
رسول الله . يقول " من
سن سنة حسنة "
فكيف نرد عليه ؟
ج33 نقول
إن الذي قال : من سن في اﻹسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها .
هو الذي قال " عليكم
بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ،وإياكم ومحدثات اﻷمور فإن كل محدثة
بدعة ، وكل بدعة ضلاله، وكل ضلاله في النار"
.ننظر
سبب الحديث ؛ أن النبي عليه الصلاة والسلام حث على الصدقة للقوم الذين جاءوا من
مضر في حاجة وفاقة ، فجاءه رجل بصرة من ذهب فوضعها بين يدي رسول الله ؛ فقال عليه
الصلاة والسلام : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها
....." وإذا عرفنا السبب ، تبين المراد بسن السنة أي عمل بها ، وليس سن
التشريع ، ﻷن التشريع ﻻ يكون إﻻ لله ورسوله .
ومعنى
سن : أي ابتدأ العمل بها ، واقتدى
الناس به ،كان له أجرها ، وأجر من عمل بها . أو يحمتل أن من فهل وسيلة يتوصل بها
إلى العبادة واقتدى الناس به فيها ، كتأليف الكتب وتبويب العلم وبناء المدارس وما
أشبه ذلك ، مما يكون وسيلة ﻷمر مطلوب شرعا .وما فهمه السائل من أن اﻹنسان له أن
يشرع ما شاء ،لكان الدين اﻹسلامي لم يكمل في حياة رسول الله ، ولكان لكل أمة شرعة
ومنهاجا وإذا ظن هذا الذي فعل هذه البدعة أنها حسنة فظنه خاطئ ، ﻷن هذا الظن يكذبه
قول الرسول ، كل بدعة ضلاله.
"أسئلة
وأجوبة"
س34 يجد
بعض الناس نفرة من بعض الأسماء مثل علي والحسين رضي الله عنهما , وربما الكره
لتعظيم هذه الأسماء عند طوائف بعض المسلمين , فما جوابكم ؟
ج34 جوابي
على هذا أن البدعة لا تقابل ببدعة , فإذا كان هناك طائفة من أهل البدع يغلون في
مثل هذه الأسماء , ويتبركون بها فلا يجوز أن نقابلهم ببدعة , فننفر من هذه الأسماء
ونكرهها , بل نقول : إن الأسماءلا تغير شيئا عما كان عليه الإنسان , فكم إنسان
يسمي باسم حسن طيب وهو أعني المتسمى به من أسوأ الناس, كم من أنسان يسمى عبد الله
وهو من أشد الناس استكبارا , فالإسم لا يغير المسمى شيئا , لكن لا شك أن تحسين
الاسم من الأمور المطلوبة . كما قال عليه الصلاة والسلام :" أحب الأسماء عبد
الله وعبد الرحمن : وأصدقها حارث وهمام .
"أسئلة و
أجوبة"
س35 ما
حكم لعن الشيطان , كقول بعض الناس لعنة الشيطان ؟
ج35 الأفضل
للإنسان أن يتأدب بما وجه الله عباده في قوله " وَإِمَّا
يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَان نَزْع فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"الأعراف
200 فأنت
إذا استعذت بالله من الشيطان الرجيم , تعوذت بعظيم وسلمت من شر الشيطان , أما إذا
لعنتفقد لعنت ملعونا فلعنك غياه يكون بعد أن حقت عليه اللعنةولا تستفيد , بل هو
ملعون سواء لعنته أم لم تلعنه ,ولا يمكن أن يكون هذا اللفظ خيرا مما أمر الله به
فالذي أنصح أن يستعيذ العبد بالله من الشيطان الرجيم , إذا مسه طائف من الشيطان .
"أسئلة وأجوبة"
س36 يقول
البعض من الناس عندما يطلب منك فعل شيء أو لتأتيه يقول " أعطني
الله لا يهينك "
فهل هذه العبارة صحيحة ؟
ج36 نعم
هذه العبارة صحيحة , والله تعالى قد يهين العبد وقد يذله . وقد قال تعالى في عذاب
الكفار " تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ
بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الأَرْضِ"نفهم
أن الله كتب عليهم الذل والهوان في الأرض بكبريائهم واستكبارهم في الأرض بغير الحق
. وقال سبحانه " ومن يهن الله فما له من مكرم والإنسان إذا أمرك بأمر
فقد تشعر بأن هذا إذلال وهوان لك . فتقول " الله لا
يهينك "
"أسئلة و أجوبة"
س37 كيف الجمع بين قوله عليه الصلاة والسلام فيما يرويه
عن ربه " يؤذيني ابن آدم يسب الدهر " الحديث . وبين
قوله عليه الصلاة والسلام " الدنيا ملعونة , ملعون من فيها
إلا ذكر الله" الحديث ؟
ج37 أولا حديث الدنيا ملعونة ملعو ن من فيها , لا أدري عن
صحته , والذي أظن أنه ضعيف , ولكن على تقدير صحته فليس هذا من باب السب ,وإنما هو
من باب الخبر , وأمه لا خير فيها إلا عالم ومتعلم وذكر الله وما والاه . وأما سب
الدهر فهو عيبه ولومه والتسخط مما وقه فيه , وإضافة هذا الشيء إلى الدهر مع أن
الأجر كله بيد الله , كما جاء في نفس الحديث وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل
والنهار .
" أسئلة
وأجوبة"
س38 يقول
بعض الوعاظ أحبائي في رسول الله فما صحة هذا القول ؟
ج38هذا
القول وإن كان صاحبه فيما يظهر يريد معناً صحيحاً يعني أجتمع أنا وإياكم في محبة
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هذا التعبير خلاف ماجاءت به السنة فإن الحديث
من أحب في الله وأبغض في الله .الذي يقوله فيه عدول عما كان يقوله السلف ولأنه
ربما يوجب الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم والغفلة عن الله والمعروف عن
علمائنا وعن أهل الخير هو أن يقول :أحبك في
الله .
"أسئلة و
أجوبة"
س39 يطلق
البعض عبارة التراث الاسلامي أو كتب في التراث عن كتب السلف فهل هذا صحيح؟
ج39 الظاهر
أنه صحيح لأن معناه الكتب الموروثة عمن سبق ولا أعلم في هذا مانعاً .
س-
يقول بعض الدعاة إن قضية العقيدة ليست مهمة والمفروض ألا يركز عليها عند الدعوة
لأن العقيدة مستقرة في القلوب وتابعة ؟ من
المعلوم أن العقيدة هي الأساس وأنه لابد أن تصحح العقيدة قبل كل شيء وإذا كنا في
مكان أهله على عقيدة سليمة فلا حاجة إلى الكلام عليها بلا شك لأنها مستقرة وثابتة
أما إذا كنا في بلد عقيدته مزعزعة أو لديهم من يدعو إلى البدعة فلا بد أن يركز على
العقيدة قبل كل شيء وقول السائل إن العقيدة تابعة فقول هذا خطأ بل العقيدة متبوعة
وهي الأصل ولا عمل لمن لا عقيدة له
"أسئلة و
أجوبة"
س40 عندما
يتبرج بعض نساء الكفار في ديار المسلمين أو يملون أي عمل محالف للمظهر العام
للشريعة الاسلامية يأتي بعض المسلمين ويقولون لا يجب أن تنكر عليهم ذلك ويحتجون
بالأثر "ليس بعد الكفر ذنب "فهل
احتجاجهم هذا صحيح بالإضافة إلى ما يترتب عليه ؟
ج40 إذا
أظهر الكفار في بلاد المسلمين ما يخالف شريعة الإسلام فإنه ينكر عليهم من أجل أن
هذا يخالف الشريعة الاسلامية وكل شيء يعلم مخالفاً للشريعة الاسلامية فإنه يجب
إنكاره ولهذا ذكر أهل العلم في أحكام أهل الذمة أنهم يمنعون من إظهار الخمر
والخنزير وما أشبه ذلك مما هو حل لهم ومحرم على المسلمين فالواجب الإنكار على
هؤلاء النساء اللاتي يخرجن على وجه يفتن المسلمين ويخالف الشريعة الإسلامية ولكن
لا من حيث التعبد لله منهم باجتنابه لأن عبادتهم قبل أن يسلموا لا تنفعهم ولكن من
حيث أن هذا مخالف للمظهر الإسلامي في بلاد الإسلام وأما قوله كما جاء في الأثر
"ليس بعد الكفر ذنب " فهذا لا أعلمه أثراً عن معصوم والكفار مخاطبون
بفروع الشريعة على القول الصحيح مخاطبون بها بمعنى يعاقبون عليها عند مخالفتهم
فيها أي إذا خالفوا في فروع الشريعة الاسلامية عوقبوا على ذلك في الآخرة وإن كنا
في الدنيا لانلزمهم بالإسلام أولاً ثم نلزمهم بما يقتضيه الإسلام وهذا في غير
المظهر العام الذي يجب أن يكونوا عليه .
"أسئلة و
أجوبة"
س41 نرى
بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيها قسم يسمى "الإمساك"وهو
يجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق أو ربع ساعة فهل هذا له أصل من السنة أم هو من
البدع أفتونا مأجرون ؟
ج41 بل
هذا من البدع وليس له أصل من السنة بل السنة على خلافة لأن الله قال في كتابه
العزيز :"كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى
يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ"وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن
بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لايؤذن حتى
يطلع الفجر "
وهذا الإمساك الذي يصنعه الناس زيادة على مافرض الله عزوجل فيكون باطلاً وهو من
التنطع في دين الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " هلك
المتنطعون هلك المتنطعون هلك المتنطعون "
" أسئلة
وأجوبة "
س42 يستخدم
بعض الناس عبارة راعنى ويقصدون بها انظرنا فما صحة ذلك ؟
ج42 الذي
اعرف ان كلمة راعنى يعني من المراعاه اي انزل السعر مثلاً وانظر الي ما أريد واوفقني
عليه وما أشبه ذلك قال تعالى (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا
وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ)104 فهذا كان اليهود يقولون راعنا من الرعونه
فينادون بذلك النبي عليه الصلاة والسلام يريدون الدعاء عليه فلهذا قال تعالى (وَقُولُوا
انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ )
وأما
راعنا لان راعنا منصوبه بالألف وليست بالياء .
"أسئلة و جوبة"
س43 ماحكم
سب الدهر او قول بعض العبارات مثل هذا زمن اقشر او زمن غدار او ياخيبة الزمن الذي
ريتك فيه ؟
ج43 أما
هذه العبارات الذي ذكرت في السؤال فإنها تقع على وجهين :
الوجه الأول :
ان تكون سباً وقدحاً في الزمن فهذا حرام لا يجوز لان ماحصل في الزمن فهو من الله
عز وجل ولهذا قال الله تعالى " يؤذيني
ابن آدم بسب الدهر وانا الدهر بيدي الأمر اقلب الليل والنهار "
والوجه
الثاني :
ان يقولها على سبيل الاخبار فهذا لا باس به ومنه قوله تعالى
(وَقَالَ
هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ )اي
شديد وكل الناس يقولون هذا يوم
" أسئلة
وأجوبة "
س44 يسال
بعض الناس فيقال له اين الله ؟ فيقول في كل مكان او في كل الوجود فهل اجابتهم
صحيحه على إطلاقها ؟
ج44 هذه
اجابه باطله على الإطلاقها ولا تقييدها فإذا سئل اين الله ؟ فليقل في السماء كما
أجابت بذلك المرأة التي سألها النبي صلى الله عليه وسلم اين الله ؟ قالت في السماء
أما من قال موجود فقط فهذا حيده عن الجواب ومرواغه منه وأما من قال ان الله في كل
مكان وأراد بذاته فهذا كفر لانه تكذيب لما دلت عليه النصوص بل الادله السمعية
والعقليه والفطريه من ان الله
تعالى عالٍ على كل شئ وانه فوق السماوات مستوٍ على عرشه .
" أسئلة
وأجوبة"
س45 عندما
ينكر المسلم على غيره أمراً منكر قد يرد عليه بعضهم بقوله انت. فضولي او لا تتدخل
فيما لا يعنيك فهل قوله صحيح هذا وبما يرد عليه ؟
ج45 قوله
هذا غير صحيح اي ان قول الإنسان الذي يُنكر عليه المنكر لمن ينكر عليه انت فضولى
او هذا لا شان لك فيه غير صحيح فان الله تعالى أمرنا بان نأمر بالمعروف وننهى عن
المنكر فالواجب علينا ان نامر بالمعروف وننهى عن المنكر بقدر ما نستطيع سواء
رضي المأمور ام المنهي ام لم يرضى ويرد عليه ان هذا من شاني لان المؤمن للمؤمن
كالبنيان يشد بعضه بعضا فالذي من شان المؤمن يكون من شان أخيه .
" أسئلة
وأجوبة "
سيقول
بعض الناس عبارات ياحاج
س46 السيد
فلان فما صحة هذة الكلمات شرعاً؟
ج46 حاج يعني أداء الحج لا شئ فيها وأما السيد فينظر ان كان
صحيح ذو سيادة فيقال هو سيد بدون ال فلا باس به بشرط ان لا يكون فاسقاً ولا كافرا
فان كان فاسقاً او كافراً فانه لا يجوز إطلاق لفظ سيد الا مضافاً الي قومه مثل سيد
بني فلان او سيد الشعب الفلاني ونحو ذلك .
" أسئلة
وأجوبة "
س47 ومن
الأذكار التي تقال كذلك اذا قال الإمام " إياك
نعبد وإياك نستعين "
يقول
البعض استعنا بالله وإذا قال المؤذن قد قامت الصلاة قال أقامها الله وادمها فما
جوابكم على هذا؟
ج47 أما
قول الموموم اذا قال الإمام " إياك
نعبد وإياك نستعين "
استعنا بالله فهذا لا اصل له وينهى عنه لانه اذا انتهى الإمام من الفاتحة امن
المأموم فتامينه هذا كاف عن قوله استعنا بالله
وأما
قوله عند إقامة الصلاة أقامها الله وادمها فهذا قد ورد في حديث ولكن في صحتة نظر
فمن قالها لا ينكر عليه ومن تركها
فلا ينكر عليه .
" أسئلة
وأجوبة "
س 48هناك
ألفاظ أطال الله بقائك او ياطويل العمر فهل في هذه
الألفاظ
شئ ؟
ج48 هي
على الإطلاق لا تنبغي فقد كرهها أهل العلم وإنما تقيد فيقال أطال الله بقاءك على
طاعته او أطال الله بقاءك على نعمه وما اشبهها .
" أسئلة
وأجوبة "
س49 يقول
بعض الناس في ألفاظ المغلات في المخلوقين ان فلاناً له المثل الأعلى او فلاناً كان
المثل الأعلى فما صحة ذلك ؟
ج 49 هذا
اللفظ لا يجوز على سبيل الإطلاق الا لله سبحانه وتعالى فهو الذي له المثل الأعلى
وأما اذا قال فلاناً كان المثل الأعلى في كذا وكذا وكذا وقيده
لا باس به .
" أسئلة
وأجوبة "
س50 نقرا
لبعض الكتاب في كتاباته عبارة العصمه لله وحده ، ومعلوم ان العصمه لابد لها من
عاصم فهل العبارة صحيحه ؟
ج50 هذه
العبارة قد يقولها يريد بذلك ان كلام الله عز وجل وحكمه كله صواب
وليس
فيه خطا وهي بهذه المعنى صحيحه لكن لفظها مستنكر ومستكره لانه
كما قال السائل قد يوحي بان هناك عاصم عصم الله عز وجل والله عز وجل هو الخالق وما
سواه مخلوق فالأولى ان لا يعبر الإنسان بمثل هذه التعبير بل يقول الصواب في كلام
الرسول صلى الله عليه وسلم .
"
أسئلة وأجوبة" .
س51 يستخدم
بعض الناس لفظ المكتوب على الجبين لابد ان تراه العين فهل المقدر على الإنسان يكون
مكتوباً على جبينه أم ماذا ؟
ج51هذا ما
وردت فيه اثار انه يكتب على الجبين مايكون على الإنسان لأكن الآثار هذه ليست الى
ذلك في الصحه بحيث يعتقد الإنسان مدلولها فالأحاديث الصحيحه ان الإنسان يكتب عليه
في بطن امه اجله وعمله ورزقه وشقي او سعيد .
" أسئلة وأجوبة ".
س52 يقول
بعض الناس أوجد الله كذا ما مدى صحتها ؟ وما الفرق بينهما وبين خلق الله كذا او
صوَّر الله كذا؟
ج52 أوجد
الله وخلق الله ليست بينهما فرق فلو قال أوجد الله كذا كانت بمعنى خلق الله كذا
أما صوَّر فتختلف لان التصوير عائد الي الكيفية لا الي الإيجاد
معلمتي
أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق