من باب شحن الهمة
لطالب العلم ، إذا تأملنا قوله تعالى " يومئذ تحدث أخبارها" ما معنى هذه الآية ؟؟؟
علينا أن نفهم يا
أخوات كيف نعمل بكتاب الله تعالى ، هذا العمل لابد أن ننتبه له ،
إذا
تأملنا الآية " يومئذ تحدث أخبارها" هذا يشحذ همة العبد،
إنه يعمل الأعمال التي تشهد له يوم القيامة ، بما تشهد عليه ، إنما تشهد له ، مثلا
خرجت وحصل لك مواقف , مثل السيارة لم تكن جاهزة , أو وصلت للدرس متأخرة أو غير ذلك
من المواقف ..تقولين ما دخل هذا في ذلك ؟؟؟ لابد
أن نعلق على بعض الحوادث إذا حدثت ودليلنا على ذلك ،
كما
كان النبي عليه الصلاة و السلام كان يعلق،إذا حدث شيء ما ، قال ما بال بنو
فلان فعلوا كذا و كذا ....النبي عليه الصلاة و السلام كان مربيا ، لم يكن فقط
معلما، و هذا كنا نلمسه مع مشايخنا رحمهم الله رحمة واسعة و خاصة الشيخ ابن عثيمين
درسنا عليه سنين و ساعات عديدة ، و إن كان درسنا على معظم المشايخ رحمهم الله رحمة
واسعة و مازال منهم أحياء أطال الله في عمرهم. لكن كانوا يهتمون بالتربية ،
فإذا اتصلت على الشيخ
سألت و قلت يا شيخ أنتم تقولون كذا و كذا ...أنا فهمت كذا، قال نعم أنت
لماذا فهمت كذا؟؟؟ لماذا لم
تفهمي هكذا ؟؟؟ تجدينه
يصحح لك المعلومة حتى يتربى الإنسان كيف يطلب العلم. فلابد أن تكون همتي في
قدوم هذا الدرس أو أي درس آخر أسمعه، همتي أن يكون هذا الدرس شافعا لي يوم القيامة
، إذا ما همتنا في هذا الدرس؟؟؟ همتي في هذا الدرس أن يكون بإذن الله تعالى حجتة لنا يوم
القيامة و ليس علينا .
فإذا أتيت إلى الدرس ،
ذهبت للتحفيظ، راجعت كتاب الله، فتحت مقاطع تسمعين العلماء، فتحت كتب، أنت تتعلمين
العلم ، ليكن هدفك الأعلى أن الله تعالى يحب ذلك العمل و تتقربين إلى الله بهذا
العمل، لا تبتغين من أحد لا جزاء و لا شكورا.
هذا الهدف فقط لله،
فقط لله....الإخلاص، أين نذهب
بالإخلاص و إذا كنا نتعلم من أجل كذا و كذا، ماذا نعمل بهذه الكلمة الإخلاص، إن
العمل لا يقبل إلا بشرطين :الإخلاص و المتابعة، مثلا: إذا ذهبت في بعض الدول
،كتب الله عز و جل لك و أن انتقلت إلى بلد ما ,ذهبت إلى بعض الأماكن وجدت أناس
يقولون لك أنظري هذه المقبرة فيها فلان و فلان هنا وقصدها التوسل والتبرك ،
قولي لها هذا شرك أكبر مخرج من الملة.
تقول لك أنت لا تحبين
أهل البيت... قل أي محبة....محبة أهل البيت أن لا نرفعهم مقام النبوة و لا نرفعهم
مقام الألوهية، نجعلهم كالصحابة منزلة الصحابة فقط. لا نناديهم و لا نستغيث بهم و
لا نناديهم ولكن نضعهم في نفس الموضع الذي وضعهم الله عز و جل و النبي عليه
الصلاة و السلام.
هذا الذي ندعو له هو
توحيد الله تعالى وهو الذي خلق السموات و الأرض من أجل توحيده وحده دون
سواه، فلا يقبل أي عمل إلا يكون لوحده سبحانه و تعالى دون سواه،
لعلكم بإذن الله فهمتم
ما أقصد.....أي عمل يا غاليات...لبست حجاب....حفظت كتاب الله....نصحت...كتبت...كوني محتسبة أنه لله وحده لا للدعاية
لك و لا ليثنى عليك لا لا لا هذه ما تنفع ...تسقط، ما تنفع أبدا، أنا أعلم ، أنا
أنبه، أنا أوجه، إن كنت مشيت في الشارع و وجدت
مثلا إحدى الأخوات حجابها ، صلاتها أي شيء نبهيها بكلمة طيبة مناسبة، من أجل
رضي الله و ليس ثناء الناس. وهذا نجده في دروس العلماء رحمهم الله ، في بعض
الأحيان تجدين السيخ يبكي في درسه لماذا ؟؟؟ يتذكر
الإخلاص، يتذكر الوقوف بين يدي الله . إذا سئل لماذا قلت كذا
، لماذا كتبت كذا، من يدافع عنا أمام الله؟؟؟ لا أحد، علام الغيوب يعلم كل شيء سبحانه و تعالى.
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق