قد يأتي للإنسان بعض الحوادث، فإذا أشكل
عليه شيء لجأ إلى الله تعالى في أي شيء يأتي عليه، إذا أحس بضيق، بقلق، بتعب، بمرض،
بأي شيء فعليه أن ينطرح بين يديه سبحانه و تعالى.
انتقيت بفائدة أعجبتني و هي:
أسباب انشراح الصدر و لا يكون هذا الانشراح
إلا للمؤمن ،و كل ما زاد الإيمان زاد انشراح الصدر.
ما الدليل على ذلك؟؟؟
النبي صلى الله عليه و سلم ، كيف كان حله؟؟؟
كان عليه الصلاة و السلام يعاني في الدعوة، و لقي من أهله، و لقي من ذويه، و أوذي، و مع ذلك ، كان من أعظم الناس انشراحا للصدر.
ابن القيم رحمه الله رحمة واسعة يصف حال شيخه ابن تيمية وهو في السجن فقال:"يعلم الله تعالى أني ما رأيت أطيب عيشاً
منه مع ما كان من ضيق العيش- يقصد بلا رفاهية و بلا نعيم- و مع ما كان فيه من الحبس
و التهديد و الأذى و التعب، لكنه كان من أطيب الناس عيشا و من أشرحهم صدراَ و أقواهم
قلباً، و كنا إذا اشتد بنا الخوف و ساءت بنا الظنون و ضاقت بنا الأرض، أتيانا عنده
فنسمع من حديثه» رحمه الله رحمة واسعة.
لم يأتي هذا الانشراح بين يوما وليلة,
وإنما كان طوال حياته متمسكا ومنكسرا بين يدي ربه , فمن كان مع الله في الرخاء كان
الله معه في الشدة .
و لقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد، أن هناك عدة أسباب لانشراح الصدر، سوف نذكر بعضا منها :
ما أعظم سبب لانشراح الصدر ، ماذا تتوقعون
؟؟؟ ما هو ؟ شيء نفيس ، شيء غال :
1- توحيد الله تعالى .
اذا نزل عليه أي شيء يتيقن أنه من الله ، إذا منع عنه أي شيء يعلم أنه
بمشيئة الله و هو خير لنا
.
قال تعالى:« أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ
صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ عَلَىٰ
نُورٍ مِّن رَّبِّهِ»[الزمر22]
عنده نور ، عنده هداية، ما يضيع ، عنده
قال الله ، قال رسوله صلى الله عليه و سلم.
فكلما زاد توحيد العبد في جميع حياته، كلما
زاد انشراح صدره.
فالإيمان نور يقذفه الله عز و جل في قلب
المؤمن ، و يختلف من حال إلى حال، أو من ناس إلى ناس.
2- العلم النافع:
فكلما زاد العلم ، زادت طمأنينة القلب،
و سكينة النفس، و هدوء البال، لأنه يعلم أن له رب لن يضيعه و خاصة العلم بأسماء الله تعالى و صفاته.
3 - الإنابة إلى الله، و محبته، الإقبال عليه، و التوسل
إليه و الاستغاثة و الاستعانة، و المحبة،
و التوكل.
كل هذه العبادات نصبها إلى الله تعالى فقط.
4- الإحسان إلى الناس و نفعهم بما نستطيع، من مال ،
من بدن، من مساعدة، بالقول، بأي شيء ، فالبخيل و العياذ بالله، بأي نوع من البخل
و ليس فقط مالياً من أنكد الناس عيشاً و أكثرهم هماً و غماً... والله أعلم
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق