ينبغي للإنسان إذا سئل عن شيء لا
يعلمه أن يقول: "الله ورسوله أعلم"، وذلك في الأمور
الشرعية سواء يقصد به الحاضر أو في زمن النبوة أو ما يستقبل من الزمان، أما في
الأمور الكونية فيقول: "الله أعلم" فقط،
والفرق في الحالين أن الأمور الكونية علمها علم غيب محض والرسول عليه الصلاة
والسلام ليس عنده من علم الغيب إلا ما علمه الله، أما الأمور الشرعية فعلمها علم
شرع، والرسول -عليه الصلاة والسلام- أعلم الناس بالشرع، حتى وإن كان ميتا، فيجوز
أن نقول الآن في حكم شرعي: "الله ورسوله أعلم"، أما لو سئل: "هل يقدم فلان غدا" فنقول: "الله أعلم" فقط.
(شرح
بلوغ المرام / ج13 / ص214).
قال الشيخ ابن عثيمين
رحمه الله: من لم يؤخذ منه الحق في الدنيا أخذ في الآخرة، ويكون الأخذ في الآخرة
أشد وأعظم؛ لأن الإنسان يخزى بين الناس، فأنت إذا اقتص منك في الدنيا لم يعلم بك
إلا من شاهد أو بلغه وكل من سبقك لا يعلمون بك، لكن في الآخرة كل الناس يشاهدونك فيكون
المقاضاة في الآخرة أعظم من المقاضاة في الدنيا.
(شرح
بلوغ المرام / ج13 /
معلمتي أم المنتصر
معلمتي أم المنتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق