فقد قال صلى الله عليه وسلم :[إنَّ لله
تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة – يعني في رمضان – وإنَّ لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة
مستجابة][ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (2169) في صحيح الجامع
وقال صلى الله عليه وسلم : [ إنَّ لله عز
وجل عند كل فطر عتقاء]
[ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني (2170) في صحيح
الجامع ]
فحري بمن سمع بهذا الحديث أن يبذل قصارى
جهده في الاتيان بالأسباب التي بها فكاك رقبته من النَّار، لا سيما في هذا الزمان
الشريف ، حيث رحمة الله السابغة، فيا باغي الخير هلمَّ أقبل ، فقد صفدت الشياطين ،
وسجِّرت النيران، وفتِّحت أبواب الجنة ، فيا لعظم رحمة الله !!.
فكم لله من عتقاء كانوا في رق الذنوب والإسراف، فأصبحوا بعد ذل المعصية بعز الطاعة من الملوك والأشراف. فلك الحمد
كم له من عتقاء صاروا من ملوك الآخرة بعدما
كان في قبضة السعير . فلك الحمد .
فيا أرباب الذنوب العظيمة ، الغنيمة الغنيمة
في هذه الأيام الكريمة ، فما منها عوض و لا لها قيمة ، فمن يعتق فيها من النار فقد
فاز بالجائزة العظيمة .
بشراك بأعظم بشارة كما قال النبي صلى الله
عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه :[أنت عتيق الله من النار][ رواه الترمذي والحاكم
وصححه الألباني (1482) في صحيح الجامع]
وقد دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أعمال إذا قمنا بها كانت سببًا لعتق رقابنا من النَّار وقد جمعت لك منها عشرين
سببًا، لتعمد إليها، وتحاول القيام بها جميعًا حاول أنْ تجعل منها برنامجًا يوميًا
، ومشروعًا إيمانيًا، "
قال تعالى:{ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}
[آل عمران:185] فهذه أسباب العتق ، وقد بقي منك العمل ، فلا تفتر فإنَّها أعظم جائزة
وأفضل غنيمة .
فمن هذه الأسباب :
(1) الإخلاص .
قال صلى الله عليه وسلم :[ لن يوافي عبد
يوم القيامة يقول : لا إله إلا الله يبتغي بها وجه الله إلا حرَّم الله عليه النار] [ رواه البخاري ]
ومن أظهر علاماته : النشاط في طاعة الله، وأنْ يحب أن لا يطلع على عمله إلا الله .
قيل لذي النون: متى يعلم العبد أنَّه من
المخلصين ؟ قال: إذا بذل المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة عند النَّاس
.
فإذا أردت الفوز بهذه المنزلة العظيمة فجدَّ
واجتهد، وشد المئزر، وأرِ الله من نفسك شيئًا يبلغك رضاه ، وبقدر ما تتعنى تنال ما
تتمنى، وعلى قدر جدِّك يكون جدُّك ،
قال الصديق أبو بكر رضي الله عنه: والله
ما نمت فحلمت ، ولا توهمت فسهوت ، وإنِّي لعلى السبيل ما زغت .
قيل للربيع بن خثيم: لو أرحت نفسك ؟ قال
: راحتها أريد .
فجُد بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايتك، وتحقيق بغيتك ؛ فالمكارم منوطة بالمكاره، والمصالح والخيرات لا تُنال إلا بحظ من
المشقة ، ولا يُعبر إليها إلا على جسر من التعب .
فكل شيء نفيس يطول طريقه، و يكثر التعب
في تحصيله ،
يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر
": فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها ، فهم يبالغون في كل علم
و يجتهدون في كل عمل ، و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت
النيات نائبة ، و هم لها سابقون .
يقول: " ولقد تأملت نيل الدر من البحر
فرأيته بعد معاناة الشدائد، و من تفكر فيما ذكرته مثلا بانت له أمثال ، فالموفق من
تلمح قصر الموسم المعمول فيه، وامتداد زمان الجزاء الذي لا آخر له فانتهب حتى اللحظة، و زاحم كل فضيلة ، فإنها إذا فاتت فلا وجه لا ستدراكها.
نعم إذا كنت مخلصًا صادقُا، فسيكون رد
فعلك واضحًا قويًا، فإذا قرأت تلك الأسباب للعتق من النًّار مثلاً، شمَّرت عن ساعد
الجد للإتيان بها جميعًا، سوف تتأمل عظم النار، وشدة ما فيها من عذاب، وتشفق على
نفسك أن يكون هذا مصيرها، فستسعى إن كنت تريد الله واليوم الآخر، وستكد، وستجتهد، وتتحمل المشاق من أجل أن تفوز بهذا الفضل الذي لا يضاهى ولا يماثل.
نكمل غدا بإذن الله
.
(2) إصلاح الصلاة بإدراك تكبيرة الإحرام .
قال صلى الله عليه وسلم:[من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار و براءة من النفاق ][رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ، فهل لا تستحق سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاء مع كل ( صلاة ) أن يرزقك الله الصلاة التالية تدرك تكبيرة الإحرام فيها ، وهكذا .
واعلم أنَّ إصلاح النَّهار سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ، وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على الطاعات ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ، فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ، فإن تعثرت في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة ، إنَّه العتق من النار ، والسلامة من الدرك الأسفل فيها .
قال صلى الله عليه وسلم:[من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار و براءة من النفاق ][رواه الترمذي وحسنه الألباني (6365) في صحيح الجامع ]
وهذا مشروع إيماني ينبغي أن تفرغ له نفسك ، إنها مائتا صلاة ، فاعتبرها مائتي خطوة إلى الجنة ، فهل لا تستحق سلعة الله الغالية أنْ تتفرغ لها ؟
وطريقك إلى ذلك أن تتخفف من أعباء الدنيا طوال هذه المدة ، وعليك بالدعاء مع كل ( صلاة ) أن يرزقك الله الصلاة التالية تدرك تكبيرة الإحرام فيها ، وهكذا .
واعلم أنَّ إصلاح النَّهار سبيل إلى إصلاح الليل ، والعكس صحيح ، وهذا يكون باجتناب الذنوب والحرص على الطاعات ووظائف الوقت من أذكار ونحوها ، فقط اجعل الأمر منك على بال ، واجتهد في تحقيقه ، واستعن بالله ولا تعجز ، فإن تعثرت في يوم ، فاستأنف ولا تمل ، فإنَّها الجنة ، إنَّه العتق من النار ، والسلامة من الدرك الأسفل فيها .
نكمل غدا بإذن الله
(3) المحافظة على صلاتي الفجر والعصر
.
قال
صلى الله عليه وسلم:[ لن يلج النار
أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - يعني الفجر والعصر]- [ رواه مسلم ]
وهذا بأن تصليهما في أول الوقت ، وتحافظ
على أداء السنة قبلهما
قال
صلى الله عليه وسلم:[ ركعتا الفجر
خير من الدنيا و ما فيها ][ رواه مسلم
]
وقال
صلى الله عليه وسلم:[ رحم الله امرءًا
صلَّى قبل العصر أربعا ] [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني (3493) في صحيح الجامع ]
وعليك أن تكثر من الدعاء والاستغفار بين
الآذان والإقامة لتتهيأ للصلاة فترزق فيها الخشوع والخضوع، فمداومتك على هذا سبب عظيم
لاستقامة الحال مع الله، فعظِّم شأن هاتين
الصلاتين، فاستعن على أداء الفجر بالنوم مبكرًا، والنوم على طهارة، والأخذ بأذكار
قبل النوم، والدعاء بأن يهبك الله هذا الرزق العظيم .
واستعن على أداء العصر بأن لا تتغذى قبلها
مباشرة، وأن لا ترتبط بأعمال ترهقك أو تشغل خاطرك، ولكن حاول دائمًا على قدر المستطاع
أن تستجم إيمانيًا في تلك الساعة من النهار.
(4) المحافظة على أربع ركعات قبل الظهر وبعده
قال
صلى الله عليه وسلم :[ من يحافظ على
أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرَّمه الله على النار ] [ رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه الألباني
(584) في صحيح الترغيب ]
فهذا الفضل لا يحصل إلا لمن حافظ على هذه
الركعات، وبعض العلماء يرى أنَّها سنة مؤكدة لما لها من جزاء عظيم
.
فإذا وجدت نفسك تستصعب هذا فذكرها ] حرَّمه
الله على النار [ وألح عليها تعتاده ، وإنه ليسير على من وفقه الله تعالى
نكمل غدا بإذن الله
(5) البكاء من خشية الله تعالى
قال
صلى الله عليه وسلم:[ لا يلج النار
رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع
، و لا يجتمع غبار في سبيل الله و دخان جهنم في منخري مسلم أبدا] [ رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني
(7778) في صحيح الجامع ]
فهنيئًا لك إذا صحت لك دمعة واحدة من خشية
الله ، فإنَّ القلوب تغسل من الذنوب بماء العيون ، والبكاء قد يكون كثيرًا لاسيما في
رمضان ومع سماع القرآن في صلاة التراويح والتهجد ، ولكن كما قال سفيان الثوري : إذا
أتى الذي لله مرة واحدة في العام فذلك كثير
ويكفي أنَّ من رزق تلك الدمعة قد اختصه
الله بفضل لا يبارى فيه
فهو في ظل عرش الرحمن يوم الحشر:[فإنَّ
من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظلَّ إلا ظله رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه ] [ رواه مسلم
والله يحب صنيعه هذا، فقد يكون هذا سببًا
في أن يحبه الله تعالى، وساعتها لا تسأل عن نعيمه وفضله.
قال
صلى الله عليه وسلم :[ ليس شيء أحب
إلى الله من قطرتين وأثرين ، قطرة من دموع
في خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران فأثر في سبيل الله ، وأثر
في فريضة من فرائض الله ] [ أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي (1363)
]
قال خالد بن معدان : إنَّ الدمعة لتطفئ
البحور من النيران ، فإنْ سالت على خد باكيها لم ير ذلك الوجه النَّار ، وما بكى عبد
من خشية الله إلا خشعت لذلك جوارحه ، وكان مكتوبًا في الملأ الأعلى باسمه واسم أبيه
منورًا قلبه بذكر الله.[ الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا ص(48)
فنعوذ بالله من عين لا تدمع من خشيته ،
ونسأله عينًا بالعبرات مدرارة ، وقلبًا خاشعًا مخبتًا .
(6) مشي الخطوات في سبيل الله
عن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه
قال: لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال
أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ من اغبرت قدماه في سبيل الله
فهما حرام على النار ] [ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وصححه الألباني (687)في صحيح الترغيب]
فاحتسب كل خطوة تخطوها في سبيل الله ، ممشاك
إلى المسجد ، وأعظمها تلك الخطوات إلى صلاة
الجمعة .
قال
صلى الله عليه وسلم:[ من غسَّل يوم
الجمعة و اغتسل ، ثم بكَّر وابتكر ، ومشى و
لم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع و أنصت ، ولم يلغ ، كان له بكل خطوة يخطوها من بيته
إلى المسجد عمل سنة أجر صيامها و قيامها ] [ أخرجه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه
الألباني ( 6405 ) في صحيح الجامع ]
وقد قيل : إنَّ هذا أعظم حديث في فضائل
الأعمال ، فهنيئًا لك تلك الخطوات إن كانت في سبيل الله .
فاحتسب خطاك في الدعوة إلى الله ، وإغاثة
الملهوف ، وقضاء حاجة أخيك المسلم ، وعيادة
المرضى ، وشهود الجنائز ، ونحوها مما تقتضي منك العرق والجهد ، فلعلك بها تُعتق من
النار .
نكمل غدا بإذن الله
(7) سماحة الأخلاق .
قال
صلى الله عليه وسلم :[ من كان هينا
لينا قريبًا حرمه الله على النار] [ رواه الحاكم
وصححه الألباني (1745) في صحيح الترغيب ]
قال المناوي : ومن ثم كان المصطفى صلى الله عليه وسلم في غاية اللين ، فكان إذا ذكر أصحابه الدنيا ذكرها
معهم، وإذا ذكروا الآخرة ذكرها معهم، وإذا
ذكروا الطعام ذكره معهم.
[ فيض القدير (6/207) ]
فكان كما قال الله تعالى:[ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ][ التوبة : 128 ]
فكن سمحًا في سائر معاملاتك مع النَّاس
، باشًا في وجوههم ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة
، حليمًا غير غضوب ، لين الجانب ، قليل النفور
، طيب الكلم ، رقيق الفؤاد ، فإذا اشتد أخوك فعامله بالرفق لا الخشونة . ولا تنسَ " إنَّه العتق من النار
"
(8) إحسان تربية البنات أو الأخوات
قال صلى الله عليه وسلم:[ ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار] [ رواه البيهقي وصححه الألباني (5372) في صحيح الجامع ]
قال صلى الله عليه وسلم:[ ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كنَّ له سترا من النار] [ رواه البيهقي وصححه الألباني (5372) في صحيح الجامع ]
وقال صلى الله عليه وسلم:[من كان له
ثلاث بنات فصبر عليهن ، وأطعمهن ، وسقاهن ، وكساهن من جدّته كنَّ له
حجابا من النار يوم القيامة ] [ رواه الإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني (6488)
في صحيح الجامع ]
فاحتسب سعيك في طلب الرزق لتنفق على أولادك أو أخواتك، واحتسب كل وقت تبذله في تربيتهم، ولكن احذر من عدم الإخلاص ، فأنت تربيهم لله، ليكونوا عبادًا لله ، لا ليكونوا ذخرًا لك، أو حتى تتباهى بهم أمام النَّاس ، وسيظهر ذلك في اهتمامك بتعليمهم أمور دينهم، بتحفيظهم القرآن ، اهتمامك بحجاب الفتيات، وتعويدهم خصال الخير والبر، لو أحسنت النية ستوفقك إن شاء الله.
فاحتسب سعيك في طلب الرزق لتنفق على أولادك أو أخواتك، واحتسب كل وقت تبذله في تربيتهم، ولكن احذر من عدم الإخلاص ، فأنت تربيهم لله، ليكونوا عبادًا لله ، لا ليكونوا ذخرًا لك، أو حتى تتباهى بهم أمام النَّاس ، وسيظهر ذلك في اهتمامك بتعليمهم أمور دينهم، بتحفيظهم القرآن ، اهتمامك بحجاب الفتيات، وتعويدهم خصال الخير والبر، لو أحسنت النية ستوفقك إن شاء الله.
اعتق..تُعتق.
فقد مضت الحكمة الإلهية والسنة الربانية بأنَّ الجزاءَ من جنس العَمل، فمن أراد أنْ يُعتق غدًا من النَّار فليقدم قرابينه فيسعى في عتق الأنفسِ .
نكمل غدا بإذن الله
فقد مضت الحكمة الإلهية والسنة الربانية بأنَّ الجزاءَ من جنس العَمل، فمن أراد أنْ يُعتق غدًا من النَّار فليقدم قرابينه فيسعى في عتق الأنفسِ .
نكمل غدا بإذن الله
(9) الجلوس للذكر من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس
أو من بعد صلاة العصر حتى المغرب ، تشتغل فيها بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل
.
وقال صلى الله عليه وسلم :[ لأن أقعد أذكر
الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين
من ولد إسماعيل ، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أنْ أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل ] [ رواه الإمام احمد وحسنه
الألباني في صحيح الترغيب (466) ]
(10) اللهج بهذا الذكر العظيم بعد صلاة الفجر
قال صلى الله عليه وسلم : [ من قال دبر
صلاة الفجر وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك
وله الحمد ، يحيي ويميت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير . عشر مرات كتب الله له
بكل واحدة قالها منهن حسنة ، ومحي عنه سيئة ، ورفع بها درجة ، وكان له بكل واحدة قالها
عتق رقبة ، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه ، وحُرس من الشيطان ، ولم ينبغ لذنب أن
يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالل] [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني
(472) في صحيح الترغيب]
وفي رواية :[وكن له بعدل عتق رقبتين من
ولد إسماعيل ][ السلسلة الصحيحة (113) ]
(11) التكبير مائة قبل طلوع الشمس.
قال صلى الله عليه وسلم :[من قال :
" سبحان الله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة
، ومن قال : " الحمد لله " مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل
من مائة فرس يحمل عليها ، ومن قال : " الله أكبر " مائة مرة قبل طلوع الشمس
وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن قال : " لا إله إلا الله وحده ،
لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير " مائة مرة قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد
] [ رواه النسائي في الكبرى وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (658)
]
(12) الوصية بهذه الذكر في أذكار الصباح والمساء
.
قال صلى الله عليه وسلم :[ من قال : اللهم
! إني أشهدك ، وأشهد ملائكتك وحملة عرشك ، وأشهد من في السماوات ومن في الأرض : أنَّك
أنت الله لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأشهد أنَّ محمدا عبدك ورسولك . من قالها
مرة ؛ اعتق الله ثلثه من النار ،ومن قالها مرتين ؛ أعتق الله ثلثيه من النار ، ومن
قالها ثلاثا ؛ أعتق الله كله من النَّار] [ رواه الحاكم في المستدرك وصححه الألباني
في الصحيحة (267) ]
(13) التسبيح والتحميد مائة
قال صلى الله عليه وسلم :[ خذوا جنتكم من النار قولوا
: سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة
مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات ][ رواه النسائي والحاكم وصححه
الألباني (3214) في صحيح الجامع
(14) الإكثار من هذا الذكر في اليوم والليلة
.
قال صلى الله عليه وسلم :[من قال : لا إله
إلا الله ، وحده لا شريك له، له الملك ، و له الحمد ، و هو على كل شيء قدير. عشرا كان
كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل] [ متفق عليه]
وقال صلى الله عليه وسلم :[ من قال : لا
إله إلا الله وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . في
يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت
له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل
أكثر منه ] [ متفق عليه ]
(15) الطواف بالبيت سبعة أشواط وصلاة ركعتين بعدها
قال صلى الله عليه وسلم :[من طاف بالبيت
سبعا و صلى ركعتين كان كعتق رقبة ] [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني (6379) في صحيح
الجامع ]
قال صلى الله عليه وسلم :[ ما من يوم أكثر
من أن يعتق الله فيه عبدا أو أمة من النار من يوم عرفة ، إنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة
فيقول : ماذا أراد هؤلاء ؟] [ رواه مسلم ]
(16) القرض الحسن ،
أو أن تعطي أخاك شيئًا يتزود به للمعاش
، وهداية التائه الضال.
قال صلى الله عليه وسلم : [ من منح منحة
ورق [ أي الفضة ( المال) ] ، أو منح ورقا ، أو هدى زقاقا ، أو سقى لبنا كان له عدل
رقبة أو نسمة] [ رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط ]
(17) الذب عن عرض أخيك المسلم .
قال صلى الله عليه وسلم :[ من ذبَّ عن
عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار] [ رواه الإمام أحمد والطبراني
وصححه الألباني (6240) في صحيح الجامع ]
(18) ارم بسهم في سبيل الله .
قال صلى الله عليه وسلم :[ أيما مسلم رمى
بسهم في سبيل الله فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة ] [ رواه الطبراني في الكبير
وصححه الألباني (2739) في صحيح الجامع ]
فارم بسهمك في الدعوة إلى سبيل الله ، فلأن
يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من كل خيرات الدنيا ، والدال على الخير كفاعله
.
(19) الإلحاح وكثرة الدعاء بذلك
.
قال صلى الله عليه وسلم :[ ما سأل رجل مسلم
الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة ، و لا استجار رجل مسلم الله
من النار ثلاثا إلا قالت النار : اللهم أجره منِّي] [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني
(5630) في صحيح الجامع ]
كان سفيان الثوري يستيقظ مرعوبًا يقول
: النار .. النار ، ويقول : شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات ، ثمَّ يتوضأ ويقول
إثر وضوئه : اللهم إنَّك عالم بحاجتي غير مُعلَّم ، وما أطلب إلا فكاك رقبتي من النَّار
. [ الحلية (7/60) ]
(20) إصلاح الصيام.
قال صلى الله عليه وسلم : [ الصوم جنة يستجن
بها العبد من النار] [ رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني (3867) في صحيح الجامع
]
وقد جعل الله الصيام بدل عتق الرقبة في
دية القتل الخطأ وكفارة الظهار
قال الله تعالى :[ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ
إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ
مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ] [النساء
: 92 ]
(21) إطعام الطعام للمساكين .
فقد جعل الله إطعام الطعام محل العتق في
كفارة الظهار [ ومَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا
بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
][ المجادلة:4]
وجعل إطعام المساكين أو كسوتهم محل عتق
الرقاب في كفارة الأيمان .
قال تعالى : [ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ
بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ
فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ
أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ
أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ][سورة المائدة
:89]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ اعبدوا
الرحمن ، وأطعموا الطعام ، وأفشوا السلام ، تدخلوا الجنة بسلام] [ رواه الترمذي وقال
حديث حسن صحيح ]
وقال صلى الله عليه وسلم: [ إن في الجنة
غرفا، بُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها
فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول
الله ؟ قال : هي لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام
، وبات قائما والناس نيام .]
[رواه الطبراني في الكبير والحاكم وصححه الألباني
في صحيح الترغيب (946) ]
فهنيئًا أيها الفائز بالعتق ، وعزاءً لكل
من فاته هذا الفضل العظيم
انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق