الخميس، 11 يونيو 2015

جليسك في الدنيا هو جليسك في الآخرة

 و أنا أبحث في مسألة ما في أحد الدروس اسمها "لصوص الحسنات" كان في نهايتها اللص الذي يتكلم عن العين و الأذن و كانت من نقاط البحث مشاهدة المسلسلات الفاسقة.
عندما كنت أبحث في أثر هذه المسلسلات على المجتمع ، شاب رأسي
كيف نعيش في وسط هذا الفساد؟؟؟
كيف المجتمع العربي المسلم يتأثر بهذه المسلسلات؟؟؟
فتشت و أخذت أبحث و سألت ، فذهلت عندما وجدت أن معظم الآثار التي ذكرت كانت فعلاً موجودة
لم يكن مجازفا هكذا وُجدتْ الأسباب أو وُجِد الأثر أو كاتب الأثر لم يكن على علم، لا بالعكس ، الأثار السيئة لهذه المسلسلات على المجتمع كانت صحيحة وحق واضح .
كانت هذه المسلسلات عبارة عن جليس للإنسان .
فلننظر من هم جلسائنا؟؟؟
 لا نكتفي بأن يكون الجليس بني أدمي ، كاهن حي ، لا، قد نجالس الأجهزة.
فماذا نجالس في الأجهزة؟؟؟
حتى نفهم ما معنى الجليس ، كما تعودنا علينا أن نعود للأصل، قال الله، قال رسوله.
اتقيت آية و حديث ، تبين لنا ، ماذا يكون جليسك:
قال صلى الله عليه و سلم:« إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة[أخرجه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري]
الآية:
قال الله تعالى:« وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا »[الكهف 28]
خلاصة ما سبق:
ماذا يكون جليسنا ، سواء كان جهاز، كائن حي، كتاب ، أي كان ذلك الجليس
1- أن يكون جالسًا صالحًا، فإذا أتى يوم القيامة يكون شافعًا لي ، لا يكون شاهدا عليا.
2- إذا شخصًا لابد أن يكون عاقلاً، ذا حياء، ذا خلق.
3- لا يكون فاسقًا ، لا يكون مبتدعًا، لا يكون يحب الدنيا.
هذا و الله أعلم
🔹نسأل الله عز و جل أن يوفقنا لطاعته, وأن يتقبل منا ومن جميع المسلمين

معلمتي أم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق