نبدأ بغريب الحديث
إن شاء الله تعالى
غريب الحديث1
تعريفه ـ أهميته ـ أهم المؤلفات فيه
غـريب الحـديث
لغة: غريب جمعه غرباء. من غَرُبَ عن وطنه غرابة وغُرْبةً: ابتعد عنه وغَرُبَ
الكلام غرابةً: غمض وخفى(انظر: المعجم الوسيط مجمع اللغة العربية 2/672).
واصطلاحاً: غريب الحديث هو: ما يخفى معناه من المتون؛ لقلة استعماله ودورانه
على الألسنة، بحيث يبعد فهمه ولا يظهر إلا بالتنقيب عنه فى كتب اللغة.
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح العرب لسانا وأوضحهم بيانا، وكان
الصحابة - رضوان الله عليهم- يعرفون أكثر ما يقوله، ولكن نشأت أجيال لا تعرف من اللغة
إلا ما تتخاطب به، وجهلت الكثير من الألفاظ ومعانيها فى الحديث وفى غيره ومن هنا كان
سبب نشأة علم غريب الحديث.
فالمراد بغريب الحديث: الألفاظ اللغوية البعيدة المعنى والغامضة التي تحتاج
إلى شرح وإيضاح، وعلم غريب الحديث فن قائم بذاته ألفت فيه مؤلفات.
غريب الحديث2
غريب الحديث2
أهمية علم غريب الحديث
:
يعتبر هذا الفن من العلوم التي يُحتاج إليها
في معرفة معاني الأحاديث، حيث يترتبعليه الحكم على المتن من جهة، واستنباط الأحكام
منه من جهة أخرى،
وهو صـورة من صورشرح الحديث فيحتاج إلى
علم واسع بهذا الفن مع التحري والدقة.
فقد سئل الإمام أحمد: عن حرف من غريب الحديث،
فقال: "سلوا أصحاب الغريب، فإني أكره أن أتكلم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم بالظن فأخطئ.
انتهى
غريب الحديث3
المراد بغريب الحديث:
الألفاظ اللغوية البعيدة المعنى والغامضة
التي تحتاج إلى شرح وإيضاح وعلم غريب الحديث
فن قائم بذاته ألفت فيه مؤلفات عديدة .
وأول من جمع في هذا الفن أبو عبيدة معمر
بن المثني (110 - 209هـ) ، فجمع من ألفاظ غريب الحديث والأثر كتيباً صغيراً، ولم تكن
قلته لجهله بغيره من غريب الحديث، وإنما كان ذلك لأمرين: أحدهما أن كل من
بدأ في فن لم يسبق إليه فإنه يكون قليلاً ثم يكبر،
والثاني أن الناس يومئذ كان عندهم معرفة
بلغة العرب ، ولم يكن الجهل باللغة قد عم كما حصل في العصور المتأخرة
.
غريب الحديث4
لما نظر علماء الحديث إلى من ينسب إليه
الحديث ، قسموه إلى الأقسام :
1- المرفوع : إذا كان الحديث من كلام النبي صلى الله
عليه وسلم .
2- الموقوف : إذا كان الحديث من كلام الصحابي رضي الله
عنهم أجمعين .
3- المقطوع : إذا كان الحديث من كلام التابعي
.
ولما نظروا إلى طرق الحديث وأسانيده ، وهي
سلاسل الرجال الذين نقلوا الحديث عن قائله ، قسموه إلى الأقسام الآتية
:
1- متواتر : إذا جاء الحديث من طرق وروايات كثيرة جدا
.
2- آحاد ( أو غريب ) : إذا جاء الحديث من طريق ورواية
واحدة فقط ، ويسمونه أيضا بالغريب المطلق أو الفرد المطلق ،
أما إذا روى الحديث تابعي واحد عن صحابي
، ثم رواه عن هذا التابعي راويان اثنان فأكثر ، فهذه تسمى غرابة نسبية ، أي أنه غريب
وآحاد بالنسبة لرواية ذلك التابعي عن الصحابي .
غريب الحديث5
ولما نظر المحدثون إلى حكم الحديث ، وهل
يُقبَل أو يُرد - ولعل هذا هو محل السؤال تحديدا - قسموه إلى الأقسام الآتية
:
1- المقبول : إذا انطبقت عليه شروط القبول
، وكان صالحا لأن يُحْتج به ، ويُعمل بمضمونه .
2- المردود : إذا لم تنطبق عليه شروط القبول
.
ثم قسموا المقبول إلى عدة أقسام
:
1- الصحيح : إذا انطبقت عليه أعلى شروط القبول
.
2- الحسن : إذا انطبقت عليه أدنى شروط القبول
.
وفي أحيان كثيرة يستعمل المحدثون ألقابا
أخرى مرادفة للألقاب السابقة، فمثلا يطلقون على الحديث الحسن أحيانا قولهم: جيد، كما يطلقون على الحديث الصحيح قولهم على شرط الشيخين ،ونحو ذلك من الكلمات
المترادفة، وإن كانت هناك فروق دقيقة أحيانا بين هذه
الاصطلاحات ، لكن مرادنا في جوابنا هذا هو تقريب وتسهيل فهم هذه المراتب على وجه العموم
.
غريب الحديث6
- بعض الأحاديث الغريبة الصحيحة
:( صحيح )
قال النبي:( يا أيها الناس ! ابتاعوا
أنفسكم من الله من مال الله فإن بخل أحدكم أن يعطي ماله للناس؛فليبدأ بنفسه وليتصدق
على نفسه فليأكل وليكتس مما رزقه الله عز وجل). 272 (صحيح )
قال النبي : ( قال الله تعالى : إذا ابتليت
عبدي المؤمن ولم يشكني إلى عواده ؛ أطلقته من أساري ثم أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما
خيرا من دمه ثم يستأنف العمل).275 ( صحيح )
كان يصلي عند المقام فمر به أبو جهل بن
هشام فقال: يا محمد! ألم أنهك عن هذا؟ ! وتوعده فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه
وسلم وانتهره فقال:يا محمد! بأي شيء تهددني؟ ! أما والله إني لأكثر هذا الوادي
ناديا فأنزل الله:{ فليدع ناديه. سندع الزبانية } قال ابن عباس: لو دعا ناديه ؛
أخذته زبانية العذاب من ساعته.
276 - ( صحيح )
قال النبي : ( تعلموا من أنسابكم ما تصلون
به أرحامكم ؛ فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر). 278 - ( صحيح )
قال النبي : ( خصلتان لا تجتمعان في منافق : حسن سمت
ولا فقه في الدين).
آخر حلقة غريب الحديث
معلمتي أم المنتصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق