ليلة القدرلها علامات مقارنة وعلامات ﻻحقة،
أما علاماتها المقارنة فهي
:
- قوة اﻹضاءة والنور في تلك الليلة،وهذه العلامات
في الوقت الحاضر ﻻيحس بها إلا من كان في البر بعيدا عن اﻷنوار
.
- الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر
من المؤمن،فإنه يجد راحة وطمأنينة وإنشراح صدر في تلك الليلة أكثر مما يجده في بقية
الليالي.
- قال بعض أهل العلم إن الرياح تكون فيها
ساكنةأي لايأتي فيها عواصف أو قواصف بل يكون الجو مناسبا.
- أن الله يري الانسان الليلة في المنام كما
حصل ذلك لبعض الصحابة .
- أن اﻹنسان يجد في القيام لذة ونشاطا أكثر
مما في غيرها من الليالي.
ـــــــــــــــــــــــــــ
أما العلامات اللاحقة فمنها
:
- أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع
صافية ليست كعادتها في بقية الأيام .
- أما مايذكر أنه يقل فيها نباح الكلاب أو
يعدم بالكلية فهذا لايستقيم،ففي بعض اﻷحيان ينتبه إﻹنسان لجميع الليالي العشر فيجد
أن الكلاب تنبح ولاتسكت،،
س:
فإن قال قائل ما الفائدة من العلامات اللاحقة؟
فالجواب:
استبشار المجتهد في تلك الليلة وقوة إيمانه
وتصديقه وأنه يعظم رجاؤه فيما فعل في تلك الليلة
ـــــــــــــــــــــــــــ
ويستحب أن يدعو فيها بما ورد عن النبي ﷺ ومنه:
(( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني))
لحديث عائشة رضى الله عنها أنها قالت::أرأيت
يارسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها؟ قال قولي:
(( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)).
فهذا من الدعاء المأثور وكذلك الادعية الكثيرة
الواردة عن ﷺ
وﻻيمنع من الزيادة على ماورد فالله عز وجل
قال: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَة}[55 اﻷعراف]
ً
وأطلق والنبي ﷺ قال:(( ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى شراك
نعله)) .
والناس لهم طلبات مختلفة متنوعة فهذا مثلا
:يريد عافية من سقم،وهذا يريدغنى من فقر ،وهذا يريد النكاح من إعدام، وهذا يريد الولد،وهذا
يريد علما،وهذا يريد مالا، فالناس يختلفون .
وليعلم أن الأدعية الواردة خير وأكمل وأفضل
من اﻷدعية المسجوعة التي يسجعها بعض الناس وتجده يطيل ويذكرسطرا أوسطرين في دعاء بشئ
واحد ليستقيم السجع لكن الدعاء الذي جاء في القرآن أوفي السنة خير بكثير مما صنع مسجوعا
كما في بعض المنشورات.
ـــــــــــــــــــــــــــ
المصــ⇓ ⇓ ⇓ ــدر:
الشرح الممتع على زاد المسقنع،لمجلد السادس ص ٤٩٦
للشيخ ابن عثيمين- رحمه الله
-
نسأل رب بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن
يبلغنا ليلة القدر إنه سميع مجيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق