إذا أتى على العبد أي سؤال في حياته فليفتش في قال الله ، قال رسوله صلى الله
عليه و سلم، فهذان فيهما كل ما يحتاجه العبد، لكن علينا أن نتأمل قليلا حتى نستنبط
هذه الفوائد.
نبدأ في البداية نفتش عن قسوة القلب، نجدها كثيرة في كتاب الله عز و جل ،
انتقيت حديث النبي صلى الله عليه و سلم،
انظري الصحابة رضي الله عنهم كما تعلمنا كانوا إذا اشكل عليهم شيء أتوا إلى
النبي صلى الله عليه و سلم حتى يتعلمون منه، و نحن علينا إذا أحببنا أن نفتش عن شيء
نذهب إلى سنة النبي عليه الصلاة و السلام، كيف كانت حيته؟، كيف كانت معاملته؟، كيف
كانت دعوته؟، كيف كان تعليمه لأصحابه؟، كيف حاله في استقبال رمضان فتشي في حياة النبي
عليه الصلاة و السلام، نجد فيها بإذن الله كل ما نحتاج في حياتنا
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : «أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل
يشكو قسوة قلبه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك
؟، ارحم اليتيم وامسح، رأسه ، وأطعمه من طعامك ، يلن قلبك وتدرك حاجتك» رواه الطبراني.
لماذا اليتيم؟؟؟
في معظم الدول هناك أماكن للأيتام، تكون هناك جهات مسؤولة عنهم ، فاجمعي ما
تحبين من حلويات ، من أشياء محببة لهؤلاء الأيتام و اذهب و لو في السنة مرة واحدة،
تجدين قلبك يعتصر من الرحمة عليهم، إذا خرجت سبحان الله قلبك لين جدًا من أي آية من
أي حديث ، خشوع في الصلاة ، إنابة إلى الله ، مسابقة إلى الطاعات، شيء عجيب جدًا
إذا ذهبت إلى اليتيم ، رأيت شكله و منظره ، فقد أبويه، فقد أحدهما ، لم يعرف
أصلاً لا أب و لا أم عنده، تجد قلبك يتقطع رحمة له.
و كلما زادت رحمة العبد بإخوانه، زادت رحمة الله له.
سبحان الله ليس فقط شيء معنوي .
وأيضا هناك عامل حسي
" و امسح رأسه "
اذهب و أمسح رأسه و هذه من الأساليب التي يستخدمها كثير من أهل التربية ،مثلا
إذا شاهدت بنت حتى تقبل منك امسحي رأسها ، سبحان الله تلين و تستجيب .إذا أحببتها بنصيحة
ما أو توجيه ما فتضحك و تبتسم عندما يمسح رأسها .
" و أطعمه من طعامك"
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله رحمة واسعة عندما سئل عن كفالة الأيتام
قال:{هذه الكفالة التي تأتي بالقسائم: قسيمة كفالة يتيم ، هناك جهة مسؤولة
تتكفل بهؤلاء الأيتام، لكن قال: الأفضل و الأكمل و الأعلى الدرجات من يأتي باليتيم
و يطعمه مما يطعم، و يكسوه مما يكسو أبناءه ، هذا أعظم بكثير}.
طيب ، لماذا يلن القلب؟؟؟
لأن الرحمة إذا نزلت على قلب مؤمن تبدل حاله تمامًا .
اللهم أفتح قلوبنا لطاعتك.
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق