السبت، 4 يوليو 2015

مما لا شكَّ فيه أن الرياء أمره خطير

 و بما أنه خطير..ثمّة أمور تعين العبد على تركه والبعد عنه.. قرأتها فاقتطفتها وأحببت نقلها بُغية الإستفادة منها..وهاكم إياها..أسأل الله أن يتقبّلها :

الأمر الأول : تقوية الإيمان في القلب ليعظم رجاء العبد لربه ولأن قوة الإيمان في القلب من أعظم الأسباب التي يعصم الله بها العبد من الإنقياد لشهوات النفس .

الأمر الثاني : التزود من العلم الشرعي وبالأخص علم العقيدة الإسلامية ليكون ذلك حرزاً له من فتن الشبهات وليعرف عظمة ربه جلَّ وعلا وضعف المخلوقين وفقرهم فيحمله ذلك على مقت الرياء واحتقاره والبعد عنه وليعرف أيضاً مداخل الشيطان فيحذرها .

الأمر الثالث : الإكثار من الإلتجاء إلى الله تعالى ودعائه أن يعيذه من شر نفسه ومن شرور الشيطان ووساسه وأن يرزقه الإخلاص فيما يأتي وفيما يذر .

الأمر الرابع : تذكّر العقوبات الأخروية العظيمة التي تحصل للمرائي ومن أعظمها أنه أول من تسعّر بهم النار يوم القيامة .

الأمر الخامس : التفكّر في حقارة المرائي وأنه من السفهاء والسّفَلة لأنه يبحث عن رضا المخلوق بمعصية الخالق ولهذا لما سُئل الإمام مالك رحمه الله: من السّفَلة ؟ قال: من أكل بدينه.

الأمر السادس : الحرص على كل ما هو سبب في عدم الوقوع في الرياء , وذلك بالحرص على إخفاء العبادات المستحبّة..وبالبعد عن مجالسة المدّاحين وأهل الرياء ونحو ذلك .

( تنبيه مهم ) :

يحسن التنبيه على أنه لا يجوز للمسلم أن يرمي مسلماً آخر بالرياء , فإن الرياء من أعمال القلوب ولا يعلمه إلا علاّم الغيــوب واتّهام المسلمين بالرياء هو من أعمال المنافقين والأصل في المسلم السلامة .

وصلى الله وسلّم على نبينا محمد..


انتقيتها من كتاب [ مختصر تسهيل العقيدة الإسلامية ص130 بتصرف يسير لا يضر ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق