الهداية ليست شيئا يكتسب و لا شيئا يباع حتى يشترى،
و لا شيئا يطلب ، الهداية بيد واحد الأحد، فكلما صدق العبد في قلبه للهداية وفقه الله،
و كلما أخلص في عمله إلى الله وجد حلاوة في ذلك العمل.
طالبة العلم لا تدع نفسها هكذا تمشي كما
يمشي باقي الناس، ما ينبغ هذا أبداٌ،
طالبة العلم تتأمل دائما أحوالها أين تتقلب،
لا أقصد بدنيًا، و إنما قلبيًا ، فالمهم هذا القلوب.
و لن يدخل الجنة إلا من كان ذا قلبًا سليمًا،
و الله عز و جل ينظر للقلوب ، لا ينظر إلى الأبدان و لا إلى الأموال و لا إلى شيء آخر
، ينظر للقلوب ماذا وضعنا بها .
«رُبّ أشغث ، أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله
لأبرّه».
قد يمشي إنسان بين الناس , و قد يكون ذلك
الذي يجلس في ناحية المكان أو في زاوية من زوايا البيت في أحد المناسبات ، في جانب
الباب ، لا ينظر إليه و لا يسمع له، قد يكون بلغ عند الله المنازل العالية
.
فطالبة العلم لها أسس يجب أن تمشي عليها
:
- لا تحقرن من المعروف شيئا !! قاعدة
- لا تقول هذا نفع و هذا لا نفع ، ما نعلم أي عمل
يقبل عند الله !! قاعدة
«رب كلمة لا يلقي لها بال ترفعه عند الله»
«و رب كلمة لا يلقي لها بال تخسف به و العياذ
بالله»
فطالبة العلم تجعل همها الوحيد قبول عملها
عند الله عز و جل .
أيضا بنسبة لانقطاع الدروس تتأمل قلبها
، هل كان متضايقًا لانقطاع الدروس أم لا،
فكلما اشتد بعدها عن الدرس و تألمها وإحساسها
بأنها فقدت شيء ما , فلتحمد الله أن جعل لها قلبًا حيًا يحب العلم.
نسأل الله عز و جل أن يفتح قلوبنا لطاعته سبحانه و
تعالى.معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق