1 - الاننتبه للعمر و نحذر من الدنيا:
فمن الأمور المهمة التي ينبغي أن يقف معها
العبد مع رحيل رمضان وصية النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما،
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: {أَخَذَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْكِبِي، فَقَالَ: كُنْ فِي الدُّنْيَا
كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ. وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ إِذَا أَمْسَيْتَ
فَلَا تَنْتَظِرْ الصَّبَاحَ وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرْ الْمَسَاءَ وَخُذْ
مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ}. [البخاري 6416].
2 - الجمع بين الإحسان والخوف:
من تأمل أحوال الأنبياء والصحابة والصالحين
وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، فهم جمعوا بين الإحسان والخوف، ونحن جمعنا بين
الإساءة والأمن، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أن النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا؛ فَإِنَّهُ
لَا يُدْخِلُ أَحَدًا الْجَنَّةَ عَمَلُهُ. قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: وَلَا أَنَا، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ}.
[البخاري 6467].
3 - علامة القبول:
إن حاجة العبد لعبادة الله أكيدة وهو لا
يستغني عن ربه طرفة عين، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: « في القلب فاقة عظيمة
وضرورة تامة وحاجة شديدة لا يسدها إلا فوزه بحصول الغنى بحب الله الذي إن حصل للعبد؛
حصل له كل شيء، وإن فاته؛ فاته كل شيء . [طريق الهجرتين ص34].
4 - بماذا نختم شهرنا؟
أمر الله عباده أن يختموا أعمالهم العظيمة
بالاستغفار والتوبة، فبعد كل صلاة استغفار، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ
ثَلاَثًا، وَقَالَ «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ
ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ». قَالَ الْوَلِيدُ فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ
الاِسْتِغْفَارُ؟ قَالَ: تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.[مسلم
591].
وقال عمر بن عبد العزيز في كتابه: ( قولوا
كما قال أبوكم آدم: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا
لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق