الخميس، 30 يوليو 2015

ما حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف ؟؟


نص المالكية والشافعية على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.
قالت الشافعية:
يحرم مس المصحف بإصبع عليه ريق إذ يحرم إيصال شيء من البصاق إلى شيء من أجزاء المصحف .[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 150]،
وقالت المالكية:
أما إن بل أصابعه يريقه ( ( ( بريقه ) ) ) بقصد قلب أوراقه فهو وإن كان حراما لكن لا ينبغي أن يتجاسر على القول بكفره وردته بذلك لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب للكفر في مثل هذه الأمور .[حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 301]،منح الجليل شرح مختصر خليل - (9 / 206)
وقال ابن العربي :
وقد اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب علم يطرقون البزاق عليهم ، ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها ! وهذه قذارة كريهة ، وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة .ولقد رأيتُ بعض من يعتني بعدِّ ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورقة ليسهل قلبها ! فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر ، والحمد لله على كل حال ." عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي " (10 / 240 ، 241 ) .
وقال ابن الحاج - فيما يجب على مؤدب الأطفال -:
ويتعين عليه أن يمنع الصبيان مما اعتاده بعضهم من أنهم يمسحون الألواح أو بعضها ببصاقهم وذلك لا يجوز ; لأن البصاق مستقذر ؛ وفيه امتهان ، والموضع موضع ترفيع وتعظيم وتبجيل ، فيُجل عن ذلك ويُنزَّه ." المدخل " ( 2 / 318

معلمتي أم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق