سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد
فيها راحلة" [رواه البخاري 6498، ومسلم 2547].
قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث:
"قال الخطابي: تأولوا هذا الحديث على وجهين:
أحدهما:
أن الناس في أحكام الدين سواء، لا
فضل فيها لشريف على مشروف، ولا لرفيع على وضيع، كالإبل المائة التي لا يكون فيها راحلة
وهي التي ترحل لتركب، والراحلة فاعلة بمعنى مفعولة، أي كلها حمولة تصلح للحمل، ولا
تصلح للرحل والركوب عليها.
والثاني:
أن أكثر الناس أهل نقص، وأما أهل
الفضل فعددهم قليل جداً، فهم بمنزلة الراحلة في الإبل المحمولة، ومنه قوله تعالى (ولكن
أكثر الناس لايعلمون) ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق