الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

كيف تحمد ربك على تعبك


أحببت أن ننبه على نقطتين


النقطة الأولى :
هل مازلنا ندعو«ربنا تقبل منا رمضان» أم لا؟؟؟
الإنسان كان في رمضان مجتهدًا بقدر ما يستطيع ، يتبع سنة النبي صلى الله عليه و سلم، يفتش عن الإخلاص في أعماله، فعليه أن يواصل و يتوسل إلى الله عز و جل بالدعاء أن يتقبل منه ما عمل في ذلك الشهر .
«رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» هذا الدعاء كان يدعو به إبراهيم عليه السلام و هو كان يبني بيت الله سبحانه و تعالى.


النقطة الثانية:
قال تعالى:« لَقَدۡ خَلَقۡنَا الۡإِنسَانَ فِى كَبَد» 
ما معنى هذه الآية؟؟؟
يعني أنت يا بني آدم سوف تتعب في هذه الدنيا
لكن هناك فرق بين من يتعب في طاعة الله عز و جل وبين من يتعب في معصيته
 العاصي و العياذ بالله يتعب في معصية الله و يبذل جهدًا و يتعب و ينفق الأموال لكن عليه وَبَال يندم عليها يوم القيامة.
لكن إذا الإنسان حس بنفسه أنه يتعب و يكدح و هو بإذن الله مجتهد ، مكافح، يكتب هذا و يسعى لهذا و يكلم هذا و ينصح هذا و يبحث فتوى لهذا ، بما يستطيع يجاهد، لكن عليه أن يحمد الله تعالى أن جعله يتعب في طاعته.

لكن عليه أن يحقق الإخلاص:
* أنا لا أتعب من أجل الناس
* و لا من أجل ثناء الناس
* و لا من أجل مدح الناس
أنا أتعب حتى يتقبل الله عز و جل مني هذا التعب
«إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى» كل يسعى لكن لا يستوي من يسعى لطاعة الله و من يسعى و العياذ بالله لمعصية الله .
خلاصة :
الإنسان إذا تعب في طاعة الله فيحمد الله ، فكم في هذه اللحظة و في هذه الثواني فتح جهازه و هو كان في غفلة شديدة، يحمد الله أن منَّ عليه و اصطفاه و جعله يفتح جهازه في طاعة الله و هذا فضل ليس لأحد أن يعطيه، نحن لا نعطي أنفسنا و لكن الله تعالى ، هو الذي يفتح قلوبنا ، فكم من غافل ، ساهي، لاهي يتقلب في معصية الله و ينسى أن الله تعالى عليم، سميع، بصير،.

فإذا شاهد الإنسان شخص غافلاً، ساهيًا يقول الحمد لله من أعماق قلبه، يجعل قلبه مغلف بالحمد أن الله تعالى لم يهمله كما أهمل ذلك و العياذ بالله فأصبح من الغافلين.

معلمتي أم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق