"إنَّ خطك هذا يشبه خط المُحدِّثين"
قالها الإمام البرزالي للعالِم الحافظ الذهبي
يقول الذهبي:
فحبَّب الله لي علم الحديث
!
لا تدري ماذا تُحدِث كلماتك من أثرٍ في
نفوس طُلابك وأبنائك ومن يسمعك
الإمام الذهبي ونشأته
إمام المحدثين ومؤرخ الإسلام شمس الدين
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن
قايماز بن عبد الله الذهبي، الفارقي الدمشقي الشافعي،
ولد في دمشق في شهر ربيع الآخر سنة 673هـ
وكان من أسرة تركمانية الأصل، تنتهي بالولاء
إلى بني تميم.
كان ابوه يعمل في (صياغة الذهب) فاشتهر
بابن الذهبي
شيوخه:
ابن عساكر
وابن دقيق العيد
والحافظ ابي محمد الدمياطي
وغيرهم وذكر في معجم شيوخه ثلاثمائة وألف
شيخ.
ترجم الذهبي لنفسه في المعجم المختص بالمحدثين
فقال:
(الذهبي: المصنف، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز
ابن الشيخ عبد الله التركماني الفارقي ثم الدمشقي الشافعي المقرئ المحدث، مخرج هذا
المعجم.
ولد سنة ثلاث وسبعين وست مائة)
ثم ذكر بعض مشايخه ، ثم قال:
( وجمع تواليف , يقال مفيدة, والجماعة يتفضلون ويثنون
عليه، وهو أخبر بنفسه في العلم، والله المستعان ولا قوة إلا به، وإذا سلم لي إيماني
فيا فوزي).
قلت: اكتفي بتلك الترجمة المقتضبة في المعجم
المختص بالمحدثين ؛ لنسبته للحديث ، ولم يترجم نفسه في سير أعلام النبلاء ، ولعل هذا
تورع من أن يدخل نفسه في النبلاء ، رغم أنه ترجم في النبلاء من ليس بنبيل قطعا ، حتى
انتقد ذلك على كتابه
رحمه الله رحمة واسعة
ومن أشهر تلاميذه:
١/
صلاح
الدين الصفدي.
٢/الحافظ ابن كثير.
٣/تاج الدين السبكي.
٤/الحافظ شمس الدين الحسيني (ت 765هـ)
٥/تقي الدين بن رافع السلامي (ت 774هـ).
٦/أبو الطيب المكي الحسني.
٧/
ابن
حجر العسقلاني
فإذا كان الذهبي شيخ ابن كثير (المفسر)
وشيخ ابن حجر العسقلاني (المحدث)
يترجم لنفسه بأسطر قلائل يذكرها على استحياء
.
فما بالنا إن تحدثنا عن أنفسنا نفخنا صدورنا
ورفعنا اكتافنا ....؟!
بلغ اعتراف حافظ عصره الإمام ابن حجر العسقلاني
بفضل الذهبي وبراعته[ إلى درجة أنه شرب ماء زمزم سائلا الله أن يصل إلى مرتبة الذهبي
في الحفظ وفطنته]
مؤلفاته:
تاريخ الإسلام،
سير أعلام النبلاء
اختصار المستدرك للحاكم
ميزان الاعتدال في
نقد الرجال
تذكرة الحافظ
اختصار تاريخ بغداد
اختصار تاريخ دمشق.
رحم الله الامام ونفعنا بما ترك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق