الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن
والاه ..













والصواب: أن الله شبه الكفار بالبهائم المنعوق بها ، والمعنى أن الكفار كالبهائم التي تسمع أصواتا لا تدري ما معناها.

5-(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ): الفتنة أي
الكفر
وليس النزاع والخصومة أو العداوة، ومثله قوله تعالى:( والفتنة أشد من القتل)





7-(ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ): العفو
هنا هو الفضل والزيادة، أي أنفقوا مما فضل وزاد عن قدر الحاجة من أموالكم،
وليس العفو
أي التجاوز والمغفرة.


8-(فإن أرادا فصالاً عن تراضٍ منهما وتشاورٍ
فلا جناح عليهما ): فصالاً أي فطام الصبي عن الرضاعة،
وليس كما توهم بعضهم أن الفصال
هو الطلاق وأنه يشرع التشاور والتراضي على الطلاق وهذا خطأ، والصواب ما ذُكر.





10-(إذ تُصعدون ): أي تمضون على وجوهكم، من
الإصعاد وهو الإبعاد على الأرض الصعيد ، قال القرطبي: فالإصعاد: السير في مستوٍ من
الأرض وبطون الأودية والشعاب. والصعود: الارتفاع على الجبال والسطوح والسلاليم والدرج.
وليس ترقون من الصعود، وفي قراءة أخرى تَصعدون بفتح التاء وتكون بمعني الصعود،
وكان ذلك في غزوة أحد.

وكان ذلك في غزوة أحد.

)-11إن الله لا يظلم مثقال ذرة ): الذرة هي
النملة الصغيرة, وقيل ذرة التراب،
وليست هي الذرة كما في التصور الفيزيائي والكيميائي
الحديث، فهذا اصطلاح حادث للذرة لم يكن مقصود القرآن، وإن صح المعنى.


12-(أو جاء أحد منكم من الغائط ): الغائط هنا
هو مكان قضاء الحاجة
وليس الحاجة المعروفة نفسها, وقد كنى الله عن الحاجة بمكانها, وإلا فمجرد إتيان مكان الحاجة ليس موجبا للوضوء.


13-(وألقوا إليكم السلم): أي انقادوا لكم طائعين
مستسلمين،
وليس المراد: ألقوا إليكم تحية السلام،
ومنه كذلك قوله :(وألقوا إلى الله يومئذ السلم) أي استسلموا لله يوم القيامة ذالّين منقادين لحكمه، بخلاف قوله تعالى:(ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا): فهي تعني إلقاء التحية أي قول: السلام عليكم.

ومنه كذلك قوله :(وألقوا إلى الله يومئذ السلم) أي استسلموا لله يوم القيامة ذالّين منقادين لحكمه، بخلاف قوله تعالى:(ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا): فهي تعني إلقاء التحية أي قول: السلام عليكم.

14-(إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا): أي إن
خفتم أن يعتدوا عليكم فيجوز لكم قصر الصلاة ،
وليس يفتنكم أي يضلوكم عن دينكم.


15-(على فترة من الرسل): الفترة هنا بمعنى
الفتور
وليس المدة ، وذلك أن بين محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام قرابة الستمائة
سنة وهي مدة فتور وانقطاع من الوحي، فالفترة تعني: سكون بعد حركة.


16-(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم
من ضل إذا اهتديتم):
يفهمها بعضهم فهما خاطئاً بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والصواب: أي لا تضركم ذنوب غيركم إن اهتديتم بالقيام بأمر الله بالأمر بالمعروف ، ومن تركه وهو مستطيع فهو ضال وليس مهتد. وروي حول هذا المعنى عن عدد من الصحابة رضوان الله عليهم: أبي بكر، وابن عمر ، وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم.

والصواب: أي لا تضركم ذنوب غيركم إن اهتديتم بالقيام بأمر الله بالأمر بالمعروف ، ومن تركه وهو مستطيع فهو ضال وليس مهتد. وروي حول هذا المعنى عن عدد من الصحابة رضوان الله عليهم: أبي بكر، وابن عمر ، وأبي ثعلبة الخشني وغيرهم.

17-(لقضي الأمر ثم لا ينظرون): أي لا يؤخرون
أو يُمهلون ،
وليس من النظر أي الرؤية.


18-(ومن الأنعام حمولة وفرشا): وفرشا هي صغار
الإبل وقيل الغنم
وليس المعنى من الفِراش، وهذا قول أكثر المفسرين.


19-(فجاءها بأسنا بياتاً أو هم قائلون): من
القيلولة أي في وقت القائلة منتصف النهار،
وليست من القول.


20-(وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين): من القسَم
أي حلف لهما الشيطان،
وليست من القسمة.



21-(هل ينظرون إلا تأويله ): تأويله أي ما وُعدوا
في القرآن وما يؤول إليه أمرهم من جنة أو نار وقوله:(يوم يأتي تأويله) أي يوم القيامة،
وليس معناها تفسيره.


22-(كأن لم يغنوا فيها ): أي كأنهم لم يقيموا
فيها ولم يعيشوا فيها قط - أي في ديارهم -
وليس معناها يغتنوا وتكثر أموالهم .


23-(ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا): أي تكاثروا وكثرت أموالهم وأولادهم ، ومنه
قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين:(حفوا الشوارب وأعفوا اللحى) أي كثروها
وقيل بمعنى اتركوها؛
وليس عفوا من العفو والتجاوز والمغفرة.


24-(ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات
): بالسنين أي بالقحط والجدوب
وقد ابتلاهم الله بها لأن الشدائد ترقق القلوب وتدفع بالرجوع إلى الله والإنابة إليه.
وليس المراد بالسنين: الأعوام أي المدة المعروفة،
وقد ابتلاهم الله بها لأن الشدائد ترقق القلوب وتدفع بالرجوع إلى الله والإنابة إليه.


25-(إن تحمل عليه يلهث ): أي تطرده وتزجره
وليس
من وضع الأحمال عليه؛ إذ الكلاب لا يحمل عليها بهذا المعنى.


26-(إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم ):
ليس المراد
ذكر اللسان فقط
بل المراد تذكر الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية أو يتوب منها، قال السدي: هو الرجل يهمُّ بالمعصية، فيذكر الله فينزِع عنها. ومنه قوله:( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا (

بل المراد تذكر الله ومراقبته فيوجل العبد ويجتنب المعصية أو يتوب منها، قال السدي: هو الرجل يهمُّ بالمعصية، فيذكر الله فينزِع عنها. ومنه قوله:( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا (

27-(وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب
لكم اليوم من الناس وإني جارٌ لكم ): جارٌ لكم أي أنا مجيركم وأنتم في ذمتي وحماي
وليس
المراد أنه مقيم بجوارهم.


28-(ولكنهم قوم يفرقون ): أي يخافون؛ من الفَرَق
وليس من الفُرقة.


29-(عسى الله أن يتوب عليهم ): عسى في اللغة
العربية للطمع في قرب الشيء وحصوله فهي من أفعال المقاربة كقولك: عسى أن يأتي محمد، أما عسى من الله في للإيجاب وتحقق الوقوع كهذه الآية ، قال عمر بن علي بن عادل في
اللباب: اتفق المفسرون على أن كلمة عسى من الله واجب: لأنه لفظ يفيد الإطماع، ومن
أطمع إنساناً في شيء ثم حرمه كان عاراً؛ والله تعالى أكرم من أن يطمع واحداً في شيء
ثم لا يعطيه.

30-(وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما
يتوب عليهم ): مُرجَون أي مؤخرون لأمر الله يحكم فيهم بما يريد ، قال القرطبي:( مِن
أرجأته أي أخرته. ومنه قيل: مرجئة، لأنهم أخروا العمل)
وليس مُرجون من الرجاء.



31-(أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهدٌ
منه ): يتلوه أي يتبعه،
وليس من التلاوة – على الصحيح -
وقد فسر شيخ الإسلام هذا السطر في ست وأربعين صفحة في المجلد الخامس عشر من الفتاوى ومجمل القول أن الذي على بينة من ربه هو محمد صلى الله عليه وسلم والبينة من ربه هو الإيمان ويتبعه شاهد منه أي شاهد من ربه وهو القرآن.

وقد فسر شيخ الإسلام هذا السطر في ست وأربعين صفحة في المجلد الخامس عشر من الفتاوى ومجمل القول أن الذي على بينة من ربه هو محمد صلى الله عليه وسلم والبينة من ربه هو الإيمان ويتبعه شاهد منه أي شاهد من ربه وهو القرآن.

32-(اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً ): أي ألقوه
في أرض بعيدة
وليس إيقاعه على الأرض.


33-(وجاءت سيارة ): السيارة نفرٌ من المارة
المسافرين،
وليست الآلة المعروفة.


34-(فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن): أي جرحن
أيديهن بالسكاكين حينما ذُهلن بجمال يوسف
وليس قطعنها أي بترنها وأبنّها،
وقال بعض المفسرين بل قطعنها حتى ألقين أيديهن أرضا. ولكن رُد ذلك، قال ابن عطية: فظاهر هذا أنه بانت الأيدي، وذلك ضعيف من معناه، وذلك أن قطع العظم لا يكون إلا بشدة، ومحال أن يسهو أحد عنها.

وقال بعض المفسرين بل قطعنها حتى ألقين أيديهن أرضا. ولكن رُد ذلك، قال ابن عطية: فظاهر هذا أنه بانت الأيدي، وذلك ضعيف من معناه، وذلك أن قطع العظم لا يكون إلا بشدة، ومحال أن يسهو أحد عنها.

35-(أخانا نكتل): أي نزداد مكيالاً ،
وليس
كما توهم البعض من أن نكتل اسم لأخي يوسف.


36-(قالوا يا أبانا ما نبغي): أي شيء نطلب
بعد هذا الإكرام الجميل، حيث وفَّى لنا الكيل، ورد علينا بضاعتنا على الوجه الحسن، المتضمن للإخلاص ومكارم الأخلاق؟
وليس من البغي والعدوان وقد قيل به إلا أنه قول
ضعيف.


37-(ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ ): أي
لست بمغيثكم ومنقذكم،
وليس معناها مناديكم من الصراخ والنداء.


38-(مهطعين مقنعي رؤوسهم ): مقنعي رؤوسهم أي
رافعي رؤوسهم في ذل وخشوع من هَوْل ما يرون والمعتاد فيمن يشاهد البلاء أنه يطرق رأسه
عنه لكي لا يراه، فبيّن تعالى أن حالهم بخلاف هذا المعتاد وأنهم يرفعون رؤوسهم،
وليس(مقنعي)من لبس القناع.


39-(إلا ولها كتاب معلوم ): أي لها أجل مقدر
ومدة معروفة لا نهلكهم حتى يبلغوها.
وليس المراد هنا أن لها كتاباً يُقرأ.


40-(قال ربّ فأنظرني إلى يوم يبعثون): بمعنى
أخّرني وأمهلني إلى يوم القيامة ،
وليس المراد انظُر إليّ.
ومثله قوله تعالى:(فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين) أي مؤخَّرين، وقوله:

ومثله قوله تعالى:(فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين) أي مؤخَّرين، وقوله:
(فنَظِرَة إلى ميسرة) أي تأخير وإمهال.


41-(ولكم فيها جمال حين تريحون ): أي حين تعودون
بها إلى منازلها وقت الرواح وهو المساء،
وليس من الراحة.


42-(أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ): أي
يبقي البنت حية على هوان وذل لوالدها، أو هوان
للبنت فيبقيها والدها مهانة لا يعتني بها ولا يورثها،
وليس على هون أي على تؤدة ومهل.


43-(فإذا جاء وعد الآخرة ): أي وعد الإفساد
الثاني لبني إسرائيل،
وليس المقصود به وعد يوم القيامة .


44-(و آتينا ثمود الناقة مبصرة ): أي أعطينا
قوم صالح الناقة آية واضحة بينة لا لبس فيها،
وليس المراد أن للناقة بصر تبصر به،
وإن كان لها ذلك،
قال القرطبي: فالناظر إلى ظاهر العربية يظن أن المراد به أن الناقة كانت مبصرة، ولا يدري بماذا ظلموا، وأنهم ظلموا غيرهم وأنفسهم، فهذا من الحذف والإضمار، وأمثال هذا في القرآن كثير.

قال القرطبي: فالناظر إلى ظاهر العربية يظن أن المراد به أن الناقة كانت مبصرة، ولا يدري بماذا ظلموا، وأنهم ظلموا غيرهم وأنفسهم، فهذا من الحذف والإضمار، وأمثال هذا في القرآن كثير.

45-(إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات
): بكسر الضاد أي مثلَي عذاب الحياة الدنيا ومثلي عذاب الآخرة إن ركنت إلى المشركين
أي عذابا مضاعفا،
وليس من الضَعف الذي هو ضد القوة.


46-(ومن الليل فتهجد به نافلة لك ): أي زيادة
في العلو والرفعة لك،
وليس المراد أنها نافلة أي مندوبة وغير واجبة عليه صلى الله
عليه وسلم؛ إذ إن التهجد واجب على النبي صلى الله عليه وسلم كما قال جمع من العلماء، وعلى القول بعدم وجوبه عليه صلى الله عليه وسلم
فمعنى الآية أن التهجد زيادة رفعة له إذ لا سيئات عليه، بخلاف غيره فإن التهجد يكفر به سيئاته.

فمعنى الآية أن التهجد زيادة رفعة له إذ لا سيئات عليه، بخلاف غيره فإن التهجد يكفر به سيئاته.

47-(تقرضهم ذات الشمال ): أي إن الشمس تعدل
وتميل عن أصحاب الكهف وتتركهم وتتجاوزهم لئلا تصيبهم بحرها والمعنى: أنهم كانوا لا
تصيبهم شمس ألبتة كرامة لهم,
وليس تقرضهم أي تقرصهم بحرارتها كما فهم بعضهم.


48-(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة
والعشي يريدون وجهه ): الغداة أي أول النهار مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس،
وليس
المراد وقت الظهر،
ومثله قوله تعالى :(النار يعرضون عليها غدواً وعشياً) أي أن قوم فرعون يعرضون على النار أول النهار وآخره ، وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل إليه يوم القيامة (

ومثله قوله تعالى :(النار يعرضون عليها غدواً وعشياً) أي أن قوم فرعون يعرضون على النار أول النهار وآخره ، وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل إليه يوم القيامة (

49-(فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة ): أي ألجأها
واضطرها المخاض إلى الجذع،
وليس أجاءها بمعنى أتاها.


50-(وأهشّ بها على غنمي ): أي أضرب بعصاي الشجر
فتتساقط الأوراق لتأكل منه الغنم,
وليس المراد بالهش: التلويح بالعصا للزجر.



51-(فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها): الرسول
هنا جبريل وهذا قول عامة المفسرين، إذ أخذ السامري من تراب حافر فرس جبريل وألقاه
على حُليّ قوم فرعون، واختلفوا متى رآه،


52-(فظن أن لن نقدر عليه): أي فظن أن لن نضيق
عليه من التقدير،


53-(يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب): للكتب
أي للمكتوب في السجل والسجل هو الصحيفة فيكون المعنى: يوم نطوي السماء كطي السجل على
ما كتب فيه،


54-(وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى
كل ضامر): رجالاً أي على أقدامهم ، والمعنى يأتوك مشاة وركبانا


55-(لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى
البيت العتيق): محِلها بكسر الحاء أي حيث يحِل نحرها


56-(فإذا وجبت جنوبها): أي سقطت جنوبها بعد
نحرها أي الإبل


57-(إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته): أي إذا قرأ القرآن ألقى الشيطان الوساوس في قراءته ،


58-(والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ): وجلهم
هنا من فعل الطاعة ألا تقبل منهم

قالت أمّنا عائشة رضي الله
عنها للمصطفى صلى الله عليه وسلم: أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت
الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم أولئك الذين
يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ( أخرجه الترمذي بسند صحيح) ، وقال الحسن: لقد أدركنا
أقواما كانوا من حسناتهم أن ترد عليهم أشفق منكم على سيئاتكم أن تعذبوا عليها .

59-(ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة
فيها متاع لكم): المتاع أي الانتفاع والتمتع والمصلحة


60-(وليضربن بخمرهن على جيوبهن): جيوبهن أي
صدورهن، فينسدل الخمار من الوجه إلى أن يغطي الصدر ،



61-(مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ): المشكاة
كوّة، أي شباك صغير مسدود غير نافذ، كالذي يوجد في البيوت القديمة وغرف التراث توضع
عليه السُرج وغيره، وهي أجمع للضوء وقيل هي موضع الفتيلة من القنديل،


62-(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم ): أي لا تجعلوا
نداءكم له كمناداة بعضكم بعضا: يا محمد ويا أبا القاسم؛بل قولوا يا رسول الله، وكذلك
مناداته لكم إذا ناداكم أجيبوه وجوبا،


) -63 وابعث في المدائن حاشرين ): المدائن المقصود
بها مدائن مصر، جمع مدينة والتي كانت تحت سطوة فرعون وملكه،


64-(لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ): من خلاف:
أي لأقطعن اليد اليمنى للواحد منكم ورجله اليسرى أو العكس،


65-(وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون ): المصانع
أي ما صُنع وأُتقن في بنائه كالقصور والحصون،


66-(فلما رآها تهتز كأنّها جانّ ): نوع من الحيات
سريع الحركة،


67-(ولقد وصّلنا لهم القول لعلهم يتذكرون
): وصلنا أي أن القرآن نزل متواصلاً متتابعاً وليس دفعة واحدة من الوصل، وقيل أي مفصلا،


68-(ولا تمش في الأرض مرحا ): أي لا تمش مختالاً
متكبراً، وقيل هو المشي في غير شغل ولغير حاجة ،


69-(واقصد في مشيك ): القصد أي التوسط ، أي
ليكن مشيك وسط بين البطء الشديد والإسراع الشديد ،


70-(وقالوا أئِذا ضللنا في الأرض ): أي متنا
وصرنا ترابا واختلطنا في الأرض – في سياق إنكارهم للبعث –



71-(يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي
إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ): غير ناظرين أي غير منتظرين، وإناه أي
نضجه ، والمعنى لا تتحينوا نضج طعام النبي صلى الله عليه وسلم فتتطفلون عليه،أو معناها
لا تمكثوا عند النبي صلى الله عليه وسلم منتظرين نضج الطعام واستواءه فتحرجوا رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمكثكم عنده


72-(هل أدلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق
): أي يخبركم ماذا سيكون مصيركم إذا تمزقت أعضاؤكم وتحللت أجسادكم وتفرقت في الأرض
بعد الموت وصرتم تراباً فإن هذا الرجل - أي محمد صلى الله عليه وسلم - ينبئكم أنكم
ستعودون أحياء ترزقون.


73-(وقدرنا فيها السير ): أي جعلنا السير فيها
مقدراً بمسافة من منزل إلى منزل، ومن قرية إلى قرية ، لا ينزلون إلّا في قرية، ولا
يغدون إلّا في قرية،


74-(ومزقناهم كل ممزق ): أي فرقناهم في البلاد
بعد أن كانت بلادهم متقاربة, فتفرقوا بعد أن أغرق الله بلادهم


75-(وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ): أي التناول
والمعنى: كيف لهم تناول الإيمان وهم في الآخرة


76-(ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها
.. ): جُدَدٌ أي طُرُقٌ تكون في الجبل جمع
جادّة و جُدّة


77-(فأقبلوا إليه يزفون ): يزفون من الزف وهو
الإسراع في المشي، أي أسرعوا حينما علموا بما صنع إبراهيم عليه السلام بأصنامهم


78-(فلما أسلما وتله للجبين ): أسلما أي استسلما
وخضعا لأمر الله بذبح إسماعيل ، وتله : أي طرحه وصرعه أرضاً على جنبه تهيئة للذبح،
وليس تله أي جذبه مع أثوابه كما هو شائع.

79-(فساهم فكان من المدحضين ): أي اقترع فوقعت
القرعة عليه – أي يونس عليه السلام -
وليست من المساهمة أي المشاركة.


80-(قل يا قوم اعملوا على مكانتكم ): أي على
حالكم وطريقتكم وهي للتهديد،


81-(وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار ):العشي
هو العصر، وقيل ما بين الزوال والغروب أي الظهر والعصر


82-(أو يزوجهم ذكراناً وإناثا ): أي يهب من
يشاء أولاداً مخلَّطين - إناث وذكور -


83-(ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم
بعضا سُخريّا ): سُخريا – بضم السين - من التسخير
أي ليكون بعضهم مسخراً لبعض في المعاش ، به تقوم حياته وتستقيم شؤونه،


84-(ولما ضُرب ابن مريم مثلاً إذا قومك منه
يصِدون ): بكسر الصاد أي يضحكون ويضجون لِما ظنوه تناقضا،



)-85 هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم
لا يشعرون): أي هل ينتظرون


86-(وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله
): أي أنه سبحانه إله من في السماء وإله من في الأرض يعبده أهلها وكلهم خاضعون له ،
وإلا فهو سبحانه فوق سمواته مستوٍ على عرشه بائن من خلقه جل في علاه.

87-(أن أدوا إلي عباد الله ): أي سلّم إليّ
يافرعون عباد الله من بني إسرائيل كي يذهبوا معي،
وليس معناها أعطوني ياعباد الله.


)-88 أم لهم شرك في السموات): أي أم لهم نصيب
في خلق السموات ، فالشرك هنا بمعني الحصة والنصيب,

وأخبرني بعض الأخوة من أهل اليمن أنهم لا زالوا يستعملون هذه الكلمة ، ومثّل بقولهم
: لي شِرك في هذه التركة, أي لي نصيب.

89-(فأقبلت امرأته في صَرّة فصكت وجهها ): في
صَرة أي في صوت وضجة ، قيل أنها صاحت حينما بُشرت بالولد وهي عجوز فقالت :( يا ويلتا
أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا ) ولطمت وجهها ،


90-(والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون
): بأيد أي بقوة ، مصدر الفعل آد يئيد أيداً أي اشتد وقوي، وهو قول عامة المفسرين ،


)-91 خلق الإنسان من صلصال ): أي الطين اليابس
الذي يسمع له صلصلة


92-(وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام
): الأعلام هي الجبال ، أي تسير السفن في البحر كالجبال ،


93-(وغركم بالله الغَرور ): الغَرور هو الشيطان
باتفاق المفسرين ، فالغرور بفتح الغين هو الشيطان وبضمه هو الباطل ، ومثله الشكور بفتح
الشين هو الشاكر وبضم الشين الشكر والحمد.

94-(كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء
): وبدا أي ظهر من البُدُوّ



)-95 قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ):
أوسطهم أي أعدلهم وأفضلهم وخيرهم


96-(على أن نبدل خيراً منها وما نحن بمسبوقين
): وما نحن بمسبوقين أي لن يعجزنا ولن يفوتنا أحدٌ من هؤلاء الكفار ،


97-(وأنه تعالى جد ربنا ): أي تعالت عظمة ربنا
وجلاله وغناه


98-(وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرساً
شديدا وشهبا ): لمسنا أي تحققنا وطلبنا خبرها
وليس معناها : لمسناها حقيقة.


99-(بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ): أي يريد
أن يبقى فاجراً فيما بقي من العمر وما يستقبل من الزمان ، قال ابن جبير: يقدم الذنب
ويؤخر التوبة. يقول: سوف أتوب، سوف أتوب: حتى يأتيه الموت على شرّ أحواله وأسوأ أعماله.


100-(فإذا برق البصر ): أي شخُص البصر وشق وتحير
ولم يطرف من هول ما يرى


101-(وسبحه ليلاً طويلا ): أي صلّ له،


)-102 رفع سَمكها فسواها ): بفتح السين أي رفع
سقفها وارتفاعها،


103-(مطاعٍ ثَمّ أمين ): يخطئ البعض في معنى
ثَم وفي نطقها: فـ (ثَم) بفتح الثاء أي: هناك وبضمها ثُم: للعطف. والمعنى جبريل مطاعٌ
هناك في السماوات أمين ، ومثله قوله تعالى:( وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا
) أي وإذا رأيت هناك في الجنة.

104-(وأذنت لربها وحقت ): أي سمعت وانقادت وخضعت
وحق لها أن تسمع وتطيع،


105-(والله أعلم بما يوعون ): أي بما يضمرون
وما يجمعون في قلوبهم ، من الوعاء الذي يجمع فيه


106-(جابوا الصخر بالواد ): أي قطعوا الصخر ونحتوه
وخرقوه،


107-(فَقَدر عليه رزقه ): قدر يعني ضيق عليه
رزقه وقلّله


108-(فلهم أجر غير ممنون ): أي غير مقطوع عنهم،


109-(وإنه لحب الخير لشديد ): الخير أي المال
، فهو محب للمال حبّاً شديدا،


110-(وأما من خفت موازينه فأمه هاوية ): أي رأسه
هاوية بالنار وقيل أمه هي نفسها الهاوية وهي درك من أدراك النار سميت أمه لأنها تؤويه
لا مأوى له غيرها نسأل الله العافية منها

أسأل الله سبحانه
أن ينفع بما ذُكر وأن يجعل هذا
العمل خالصاً لوجهه الكريم .. وشاركونا الأجر بنشره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق