- وهو
يتحدَّث عن نزول المطر: "فيرشُّ السَّحاب على الأرض رشًّا، ويرسلُه قطرات منفصلة،
لا تَختلط قطرةٌ منها بأخرى، لا يتقدَّم متأخِّرُها ولا يتأخَّر متقدِّمها،
ولا تدرِك القطرة صاحبتَها فتمتزج بها، بل تنزِل كلُّ واحدة في الطريق الذي رسم لها لا تعدِل عنه، حتَّى تصيب الأرضَ قطرة قطرة، قد عُيِّنت كل قطرة منها لجزءٍ من الأرْض لا تتعدَّاه إلى غيره،
فلوِ اجتمع الخلْقُ كلُّهم على أن يَخلقوا
قطرةً واحدة، أو يُحصوا عدد القطر في لحظة واحدة، لعجزوا عنْه، ثمَّ قال - رحِمه الله
-: "فتأمَّل كيف يسوقُه - سبحانه -
رزقًا للعباد والدَّوابِّ والطَّير والذَّرِّ
والنَّمل، يسوقه رزقًا للحيوان الفلاني، في الأرْض الفلانية، بِجانب الجبل الفلاني،
فيصِل إليْه على شدَّة الحاجة والعطش".
فتبارك الله أحسنُ الخالقين وربُّ العالمين
فتبارك الله أحسنُ الخالقين وربُّ العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق