مفهومها يدور حول
التقوى (ولباس التقوى خير)
اللباس نسيج ينسج
على القلب ،فالملابس تستر
عورات الجسد ، والتقوى تستر عورات القلب، وكلما كان القلب رقيقاً استحى من الله، ويعلم
انه لا يستطيع مخادعته ،والمستحي يلبس
لباساً يغطيه فيلبس القلب التقوى، ويتغطى بالطاعة، وقال عن هذا اللباس
(ولباس التقوى خير)
فكل ما اكتشفت
جريمة في قلبك البسها التقوى،كل ماشعرت بالحسد
! البس قلبك التقوى، بالدعاء لصاحب النعمة،
فأنت لا تستطيع
أن تقلع طبيعة خلقت عليها قلعاً، وإنما استرها بالتقوى
حتى لا تظهر ، واجعل امام كل عورة طاعة ،
وهكذا مع الكبر
ذكر نفسك بأصل خلقتك ، وان ماتكبرت به ماهو الا من الله عليك والواجب الذل والشكر للمنعم،
وهكذا....
ثالثاً:
الطمع في رحمة
الله:-
عندما يرق قلبك
، تشعر بعظمة الله وتقصيرك في حقه،فتعمل طمعاً في
رحمته، لكنك لست مستحقاً لها،فلو عاملنا الله
بعدله ما استحققنا الجنة.. ونسأله ان يعاملنا
بفضله لابعدله،
فاجمع قلبك مع
كل عمل تعمله ان يقبله منك ويدخلك في رحمته، واسأله ان يعفو
عن تقصيرك،رقيق القلب يعرف
عظمة ربه فيتذلل له ويقف عند بابه طالباً رحمته،.
مفسدات رقة القلب:-
١/الانشغال بالدنيا:-
من كابد أمور الدنيا
عطب قلبه (أي فسد) كل يوم لابد ان يزيد ايمانك، وعدم الزيادة تعني
انك مشغول عن زيادة الايمان ،تعلم عن اسباب
زيادة الايمان ،
مثلاً:
الفجر..
وهو وقت الفجر !
عظّمه الله ..واقسم
به.. وسمى سورة باسمه.. وانت تصلي الفجر.. استشعر هذه العظمة ..
وأنّ سُنّة الفجر
خير من الدنيا وما فيها..وقران الفجر تشهده
الملائكة ،فيصبح اداءك لصلاة
الفجر مختلف.. بزيادة ايمان ،
وكذلك الاذكار
لا يكون الهدف منها فقط ارادة التحصين !!
لا تفكر فقط في
المصالح ،الاذكار بحد ذاتها
تجعلك من الذاكرين ، وسيد الاستغفار منجاة من النار وسبباً لدخول الجنة،
لا تتصور ان المطلوب
منك بدنك وانت تتعبد، الحقيقة المطلوب
قلبك والواقع القلوب
مشغولة والابدان تتعبد،
ليست الصلاة وقوفك
على السجادة (اقم الصلاة لذكري)،
الصلاة حتى تتذكر
الله (اسجد واقترب)،
الله ينشئ لك الحاجات
حتى يدفعك الى بابه فلا تشغلك الحاجات عن جنابه ، بل اجعلها تحملك
اليه ،
تمرض.. لاتنشغل بالعلاج اجعل مرضك يقودك اليه ،
تفقر.. لا تجعل فقرك يصرفك للعمل احمل فقرك وتوسل اليه،
فتصبح الحياة كلها
مع الله ..
اول ما تأتيك الحاجات
افزع اليه ،
اكثر مايشغلنا
عن الله عطاياه ، وليست بلاياه ، حتى نصل الى درجة الاستغناء عنه ،
واذا اردت ان تستمتع
بالعطايا تقرب بها الى الله بالحمد والثناء،
(كلا ان الانسان
ليطغى ان رآه استغنى)
٢/الصحبة:-
ان تسلطت على الانسان
شغلته عن الله، يشغلوك ويجاهدوك ان تصحبهم ،
لا تصاحب احداً
يجرك الى الدنيا،
انقطع لشأن آخرتك
كما انقطعوا لشأن دنياهم،
احرص ان يقال عنك
(نعم العبد ) اجعل هذا همك.
اسباب لحفظ الايمان:-
️العلم وزيادته،
️الاعمال الصالحة
وعلى رأسها الصلاة والصدقات،،
️اشغل نفسك بالخوف
من سوء الخاتمة، وكل مارق ذكر نفسك بحسن الخاتمة ، واسأله الثبات حتى الممات،
إن اهل الجنة كانوا
في الدنيا مشفقين اي " خائفين "..فأمنهم الله يوم الفزع الأكبرلما دخلوا
الجنة..
(واقبل بعضهم على
بعض يتساءلون، قالوا انا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم ).
اسأل الله العظيم
ان يهبنا قلوباً سليمة راضية مطمئنة
وان ينفعنا بهذا العلم ويزيدنا علما
كتاب الرقاق من كتاب البخاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق