الثلاثاء، 29 مارس 2016

سلسلة إنهم يقرؤون ويتدبرون





إنهم يقرؤون ويتدبرون
1- ثلاث سنين قضيتُها في العلاجات والأطباء والأعشاب؛ لأرزق بطفلٍ، وفي يومٍ ما، وبعد أن قاربتُ الوصول إلى اليأس، كنتُ أقرأ: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ أَكْبَرُ‌ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [غافر: 57]، فقلتُ: إذا كان خلق السَّماوات والأرض أكبر من خلق النَّاس، فهو قادرٌ على أن يخلق جنينًا في رحمي، وما هي إلا أيَّام معدودات حتَّى حَمَلْتُ، وأنعم الله عليَّ بطفلتي الجميلة، فله الحمد والشُّكر.

إنهم يقرؤون ويتدبرون
2- بعد سلوكي طريق الاستقامة هجرني القريب، ولامَني البعيد، وأحسستُ بالوحشة، بدأت بلَوم نفسي لعلِّي أخطأتُ الطَّريق، وفي يومٍ بلغ الأمر مبلغه، وأنا أقرأ حزبي من القرآن استوقفتني آيةٌ: {وَاللَّـهُ يُرِ‌يدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِ‌يدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النِّساء: 27] فعاد السُّكونُ إلى قلبي، وأحسست ببرد اليقين.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
3- كنت أقومُ ببعض المعاصي طاعةً لزوجي، مع أنَّها محرَّمةٌ؛ تَجنُّبًا لغضبه، حتَّى قرأتُ ذات مرَّةٍ الآية: {فَلْيَحْذَرِ‌ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِ‌هِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النُّور: 63] فارتجف قلبي، وارتعدتْ فرائصي، وبكيتُ خوفًا، وعاهدتُ اللهَ ألا أعصيه ولو غضب زوجي
إنهم يقرؤون ويتدبرون
4- لقد تأثَّرتُ بآيةٍ في كتاب الله، وكانت سبيلي للهداية، وهي قوله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69] فقد كنتُ أردِّدُها في نفسي وأنا ذاهبةٌ للكلية وخارجةٌ منها، وفي أغلب أحوالي، مع خوفٍ واستشعارٍ لهذه الآية، والحمد لله تَغيَّر حالي، واهتديتُ بفضل الله، وأصبحتُ حافظة لكتاب الله، نسأل الله الثَّبات.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
5- كثيرًا ما أشعر بتأنيبٍ لنفسي عند كسلي في القيامِ بما يجبُ على مثلي وأنا أقرأ قوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصَّفّ: 2] فكنتُ إذا قلتُ قولًا ثمَّ تكاسلتُ في فعله أهذِّب نفسي بهذه الآية، فأفعل هذا الأمر من غير تكاسلٍ، ولله الحمد.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
6- كانت لي قصةٌ مع هذه الآية {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69] فقد كنتُ طالبةً بالتَّحفيظ وتدبَّرتُها، وأثَّرتْ على سلوكي فجاهدتُ حتَّى بَلَّغني ربِّي مستوًى ومكانةً عاليةً في قلوب الجميع، ولله الحمد.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
7- كادت الشَّهوةُ ترديني الهاوية -عياذًا بالله- حتَّى تدبَّرتُ قوله -تعالى-: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَ‌ةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِ‌زْقُ رَ‌بِّكَ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ} [طه: 131] جَعلتُ أردِّد وأتدبّر {خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ}؛ فصغرتْ الشَّهوة في عيني
إنهم يقرؤون ويتدبرون
 8- حدَثَ بيني وبين أحد إخوتي سوءُ تفاهم؛ فأرسلَ رسالةَ جوال تحمل اتهامات باطلةً، وظنونًا سيِّئةً، وكلماتٍ مؤلمةً؛ فغضبتُ وكدت أن أدفعَ الإساءةَ بمثلها، فقرأتُ قولَ أحد ابني آدم: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ رَ‌بَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: ] فعَلمتُ أنَّ المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصْبَ عينيه، ولا تغلبه حظوظ النَّفس، وتأخذه العزة بالإثم؛ فآثرت كظمَ غيظي، والعفو عنه، والإحسان إليه.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
9- كان بيني وبين الصُّحبةِ الصَّالحة بعضُ المشاكل حتَّى وسوس لي الشَّيطان تَرْكَهم، فقرأتُ قوله -تعالى-: {وَاصْبِرْ‌ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَ‌بَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِ‌يدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ} [الكهف: 28] فكان ذلك أعظمَ مثبِّتٍ لي معهم.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
10- كنتُ أُصَلّي بالنَّاس في صلاة التَّراويح، فلمَّا قرأتُ في سورة العنكبوت قوله -تعالى-: {أَوَ لَمۡ يَكۡفِهِمۡ أَنَّا أَنزَلۡنَا عَلَيۡكَ الۡكِتَابَ يُتۡلَى عَلَيۡهِمۡ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَرَحۡمَةً وَذِكۡرَى لِقَوۡمٍ يُؤۡمِنُونَ} [العنكبوت: 51] تأثَّرتُ كثيرًا، وبكيتُ بكاءً وجدتُ له طعمًا ولذَّةً، وطال وقوفي عندها، وأنا أتأمَّل كفاية القرآن، وما فيه منَ الرَّحمة والذِّكرى.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
11- {يُدَبِّرُ‌ الْأَمْرَ‌} [يونس: 3] كنتُ سابقًا أهتم في شؤون الحياة كثيرًا، وأرهق نفسي بذلك، وعندما تفكَّرْتُ في هذه الآية؛ أيقنت أن الله -جلَّ وعلا- هو المدبِّر المتصرِّف في خلقه، وأنَّ على المؤمن أن يتوكَّل على الله، ويعمل بالأسباب.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
12- في ظِلِّ التَّقلُّبات والاضطرابات العالميَّة والإقليميَّة، ما قرأتُ هذه الآية إلا أضافتْ إلى نفسي نوعًا من الاطمئنان، وهي قول الحقِّ -تعالى-: {وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ} [الفتح: 4].
إنهم يقرؤون ويتدبرون
13- حفظتُ القرآنَ وعمري (11 عامًا)، ثمَّ ضَيَّعتُ ما حفظتُ، ثمَّ وقفتُ يومًا متدبِّرًا لهذه الآية: {وَقَالَ الرَّ‌سُولُ يَا رَ‌بِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ مَهْجُورً‌ا} [الفرقان: 30]، فعَقدتُ العزمَ مستعينًا بالله؛ فراجعتُ القرآن وأتقنتُه، وحَصَلْتُ على إجازتين في الإقراء، وأصبحتُ إمامًا وخطيبًا لأحد المساجد
إنهم يقرؤون ويتدبرون
14- كنتُ أستغفرُ وأتوبُ باستمرارٍ، فجاءني الشَّيطانُ قائلًا: كلُّ هذا الاستغفار! ولا فرج ولا إجابة! فتركتُ وساوسَه، فقرأتُ رسالةً عظيمةً من ربِّي، وهي قوله -تعالى-: {مَّا يَفْعَلُ اللَّـهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْ‌تُمْ وَآمَنتُمْ} [النِّساء: 147]، فقلتُ: نعم! والله إن ربنا لغني عَنّا، وعن تعذيبِنا! إنما هي ذنوبنا التي نسينا كثيرًا منها، فأَدَمْتُ الاستغفار، والحمد لله.

إنهم يقرؤون ويتدبرون
 15- كنتُ كثيرةَ العصيانِ في أوقاتِ الخلوة، وأشْعُرُ بالنَّدم وأنا لوحدي، وبعد فترة كنتُ مع رفقةٍ صالحةٍ، وتذكّرتُ أمري، ودعوتُ الله أن يغفرَ لي، وأمسكتُ المصحف؛ فوَقعَتْ عيني على قوله: {رَّ‌بُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورً‌ا} [الإسراء: 25]، فبكيتُ، وعزمتُ على تزكيةِ نفسي؛ لتكونَ أهلًا للمغفرة.
إنهم يقرؤون ويتدبرون
16- {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجاثية: 21]، هذه الآيةُ كانت درسًا لي، عندما قرأتُها شَعرتُ كأني المخاطبة.. أريد الجنَّة، وأريد رؤيةَ الله -سبحانه-! لكن أين العمل؟! ومن لحظتها قرَّرتُ الاجتهادَ في العمل الصَّالح.

إنهم يقرؤون ويتدبرون
17- من أعظم الأشياء الَّتي كانت تصدُّني عنِ التَّوبة: تلبيس الشَّيطان عليّ في القنوط من رحمة الله، وأنِّي صاحب ذنبٍ لا يُغتفر؛ حتَّى قرأت: {لَّقَدْ كَفَرَ‌ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} إلى: {أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّـهِ وَيَسْتَغْفِرُ‌ونَهُ} [المائدة: 73-74] فإذا كان اللهُ فَتَحَ بابَ التَّوبةِ لمن نَسَبَ له الصَّاحبة والولدَ فكيف بمن دونه!
إنهم يقرؤون ويتدبرون
18- أنا طالبُ علم، وذاتُ مرّةٍ توقَّفْتُ عند قوله -تعالى-: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ‌ الْآخِرَ‌ةَ وَيَرْ‌جُو رَ‌حْمَةَ رَ‌بِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ‌ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزُّمر: 9] فبكيت كثيرًا على ضياع ليال كثيرة، وأنا لم أُشرّف نفسي بالانتصاب قائمًا لربِّي ولو لدقائق، فكان هذا البكاءُ مفتاحًا لبدايةٍ أرجو أن لا تتوقف حتَّى ألقى ربِّي.

إنهم يقرؤون ويتدبرون
19- {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَ‌ى الْمُجْرِ‌مِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ} [الكهف: 49] من عشرين عامًا كُلّما قرأتُها أشْعر أنني أنا المخاطب بها، وأُحاول استعراض ما فعلتُ في الأسبوع، وأعلم أنَّ السَّيِّئات كُتِبت ورُفعت إلى يوم الحساب، ولن يُنجيني سوى كثرةِ الاستغفارِ والتَّوبة
إنهم يقرؤون ويتدبرون
20- قد يَضيقُ صدرُك إذا سمعت ما يؤلمُك، وقد تحزن لذلك، وقد تهتمُّ كثيرًا، فتحتاج لمن يرأفُ على قلبك، ويُذهبُ ما أهمك، تدبَّرتُ أواخر سورة الحجر: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُ‌كَ بِمَا يَقُولُونَ ﴿97﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَ‌بِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ} [الحجر: 97-98]، فوجدتُ العلاجَ الشَّافي الكافي، فيا لعظمة هذا القرآن وجميل لذَّته!
إنهم يقرؤون ويتدبرون
21- {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُ‌ونَ} [الشُّورى: 37] أذْكُرُ أنني في ليلة اختلفت مع زوجي وغضبتُ، وبعد أن خَرَج من المنزل أخذتُ المصحفَ لأَقرأ، وبدون تَعمُّد فتحتُ صفحة وبدأت أقرأ، حتَّى مررتُ بهذه الآية، ووالله لكأنَّني أوَّل مرَّة أعلمُ أنها آيةٌ من كتاب الله، فرددتها مرارًا فوجدتُ بردَها على قلبي، وهدأ غضبي وقرَّرت الصَّفْحَ عن شريكِ حياتي استجابةً لأمرِ ربِّي.
إنهم يسمعون ويتدبرون
1- كان لي موعدٌ بعد صلاةِ العشاءِ مع معصيةٍ، وفي صلاة العشاء قرأ الإمام قولَه -تعالى-: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ‌} [إبراهيم: 34] فتَذَكَّرْتُ ما أنا فيه منَ الخير والنَّعيم.. واستحييت، فأَحمدُ اللهَ على التَّوبة.
إنهم يسمعون ويتدبرون
2- كنتُ في ما مضى غافلًا لاهيًا لا أفكر إلا في مصالحي.. وذاتُ مرة -وأنا أصلِّي- سمعتُ الإمام يتلو قوله -تعالى-: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِ‌فُونَهُ كَمَا يَعْرِ‌فُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِ‌يقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 146]، وكنتُ ممَّن يحفظون من كتاب الله لكنِّي مقصِّرٌ في العمل، فخشع قلبي لها، ومن ذلك الحين بَدَأَتْ حياتي تتغيَّر، وبدأْتُ أخشعُ في صلاتي، ولله الحمد والمنَّة.
إنهم يسمعون ويتدبرون
3- كنتُ مُعجَبًا جِدًّا بالغرب وحضارته، وفي يوم من الأيَّام كانت جَدَّتي معي في سيارتي، فأخذْتُ أحدّثُها عن حضارةِ الغربِ وتقدمِهم، فتَلتْ عليَّ قوله -تعالى- من سورة الرُّوم: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرً‌ا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَ‌ةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الرُّوم: 7] فأيقنْتُ أنْ لا شيء يعدل الإيمان.
إنهم يسمعون ويتدبرون
4 - أشهد أنَّ آيةً غيَّرت حياتي.. كنتُ مُولَعًا بسماع الأغاني الغربيَّة، وذاتُ مرّة وأنا أسير بسيارتي ثمَّ أَقْفلتُ المسجل؛ فإذا بقارئ في إذاعة القرآن يقرأ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَ‌فُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّ‌حْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ‌ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ‌ الرَّ‌حِيمُ} [الزُّمر: 53] فشعرتُ أنَّ الله -سبحانه- يدعوني إلى التَّوبة، ومنذ ذلك الحين والأغاني من أبغض الأشياء إلى قلبي بفضل الله.
إنهم يسمعون ويتدبرون
5- كنتُ على أحد الأرصفة مع زملائي، وصدري أضيقُ من سَمِّ الخياط! فأتى أحدُ الدعاة -لا أعرفه من قبل- فوَعَظنا وقرأ قوله -تعالى-: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‌} [الملك: ] فتأمَّلتها، ووقفت معها كثيرًا، وكانت سببَ رجوعي إلى الله.
إنهم يسمعون ويتدبرون
6- ممَّا أثَّر فيّ ذلك الخطابُ المليء رقَّةً وعطفًا، من ذلك الأب المكلوم، والمفجوع بفقد ولديه: {يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ} [يوسف: 87] أَبَعْدَ كلِّ هذا يناديهم بكلمة ولا ألطف منها: (يَا بَنِيَّ)! أهذه رحمة أب بأبنائه الَّذين أخطأوا عليه؟! فكيف هي إذن رحمة أرحم الرَّاحمين؟!
إنهم يسمعون ويتدبرون
7- كنتُ واقعةً في ذنبٍ يشقُّ عليّ تركُه، وفي كلِّ مرة أرتكبُه يتملّكني شعور بالضَّيق الشَّديد، وفي أحد الأيَّام فتحتُ المذياع؛ فإذا بقول الله -عزَّ وجلَّ-: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّـهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النِّساء: 108] يُرتِّله أحد القراء بصوتٍ مؤثَّرٍ جدًّا؛ فاقشعرَّ جسمي، وكان ذلك اليوم الحد الفاصل بين المعصية والإنابة إلى الله.
إنهم يسمعون ويتدبرون
8- كنتُ لا أعرفُ طريقَ المسجد! والحياةُ عندي عبثٌ في عبثٍ! فسمعتُ يومًا قارئًا يقرأ قوله -تعالى-: {وَمَنْ أَعْرَ‌ضَ عَن ذِكْرِ‌ي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} [طه: 124]، فتأمَّلتُ في حالي؛ فأحسستُ حقًّا أنَّ كلَّ ما كنتُ فيه من لهوٍ وعبثٍ وضلالٍ؛ ليس إلا لهثًا وراء سعادةٍ زائفةٍ! معيشةٍ ضنكًا؛ فأطفأتُ السِّيجارة، وأشعلتُ أنوار الإيمان، أسأل الله الثَّبات.
إنهم يسمعون ويتدبرون
9- حدثني أحدُ طلابي من الجنسيَّة الفرنسيَّة عن رحلته إلى الإسلام فقال: حين سمعتُ قوله -سبحانه وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ} [الانفطار: 6] شدَّتني براعة الاستهلال، والعُلوُّ والثِّقة والقوَّة المطلقة الَّتي يمتلكها قائل هذا الكلام، فأيقنت أنَّه ليس خطابًا بشريًّا، فكانت هذه الصَّدمة البلاغيَّة أوَّل خطواتِ رحلتي إلى الإسلام (أستاذ في جامعة أمِّ القرى).
إنهم يسمعون ويتدبرون
10- كنتُ متهاونةً في أمر الصَّلاة، وأعيشُ في ضيقٍ، وتمرُّ بي أزماتٌ ومشاكل لا طاقه لي بها، وأتمنّى أنْ أجدَ حَلًّا.. وفي أحدِ الأيَّام سمعتُ قوله -تعالى-: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ‌ وَالصَّلَاةِ} [البقرة: 45]، فانتبهتُ و قلتُ لنفسي: إنّ ربي يأمرُني أن أستعينَ بالصَّبر والصَّلاة، وأنا لا أزال مُفرِّطةٌ؛ فكانت نهاية التَّفريط في تَعلُّقي بالصَّلاة.
إنهم يسمعون ويتدبرون
11- عندما أسمعُ أو أقرأ هاتين الآيتين: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِ‌عُونَ فِي الْخَيْرَ‌اتِ} [الأنبياء: 90]، و: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿10﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّ‌بُونَ} [الواقعة: 10-11] أَتساءلُ: كم سبَقَنا إلى الرَّحمن من سابقٍ، وتَعِبَ في مجاهدتِه نفسَه، لكنَّه الآن صار من المقربين! فأعودُ إلى نفسي وأحتقرُها إذا تذكَّرتُ شديدَ تقصيرِها، وأقول: يا ترى أين أنا؟
إنهم يسمعون ويتدبرون
12- كلَّما قرأتُ هذه الآية: {فَرِ‌يقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِ‌يقٌ فِي السَّعِيرِ‌} [الشُّوري: 7] أو سمعتُها أو ذكرتُها؛ أحس قلبي يتقطّع، إذ لا أعلمُ من أيِّ الفريقين سأكون؟ أسألُ اللهَ أن يجعلَنا منَ الَّذين: {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 38].

حلاوة التَّدبُّر
1- آيةٌ عشتُ معها، وأصبحَتْ منهجًا في حياتي: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ‌ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36] فإذا حدثتْني نفسي -خصوصًا إذا كنتُ خاليًا وعلى النِّت- أن أرى ما لا يرضيه -سبحانه-؛ جاءتْ هذه الآيةُ أمامي لتردعني.
حلاوة التَّدبُّر
2- هذه الآية: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ} [النُّور: 15] غيّرتْ حياتي.. فأصبحتْ عباداتي وشؤونُ حياتي اليوميَّة -مع زوجي وأبنائي ومع الصَّغير والكبير بل والقريب والبعيد- على أساس تعظيم شأن كلِّ طاعةٍ ومعروفٍ وإحسانٍ وبرٍّ، مهما صغر ولم يؤبه به، وكذا تعظيم المعصية أو الإثم والسَّيِّئة والأذى مهما قَلَّل أو احتقر شأنَها الآخرين، فصِرتُ أنصحُ وآمر وأنكر بها.
حلاوة التَّدبُّر
3- تغيَّرتْ حياتي بسببِ قوله -تعالى-: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّـهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِ‌ينَ} [آل عمران: 142] فقد كنتُ مقصرة، وأظنُّ أنَّ الالتزام صعبٌ، فتدبَّرتُ هذه الآية، فأثرتْ في كثيرًا، وتفكرْت ماذا سيصيبني مقابل ما حصل للصَّحابة، وما هي الصُّعوبة الَّتي أمامي؟ لا شيء! وأحسستُ أنَّ الله شَكَر لي التَّغيير اليسير منِّي، ووفقني للالتزام بالشرعِ كلِّه بإذنه -تعالى-.
حلاوة التَّدبُّر
4- وقع بيني وبين زوجة أخي سوءُ تفاهُم، وهي الَّتي أخطأتْ في حقِّي، وبدأتُ أدعو ربِّي كيف أتصرّف؟ فوصلتني من جوال تدبُّر رسالة عن قوله -تعالى-: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون: 96] فعَملتُ بها، والآن أمورُنا أحسن.

حلاوة التَّدبُّر
5- أقرضْتُ قريبةً لي 5000 آلاف ريال، فلمَّا تَذكّرتُ قوله -تعالى-: {وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ‌ لَّكُمْ} [البقرة: 280] سامحتُها، فعوّضَني اللهُ أن قيّض لي أحدُ أقاربي فسدّد عنّي أقساطًا بأكثر من 100.000 ريال.
 حلاوة التَّدبُّر
6- حاولتُ -بعد عدَّة محاولاتٍ- الامتثالَ لقولِ الحقِّ -جلَّ جلاله-: {إِنَّ رَ‌حْمَتَ اللَّـهِ قَرِ‌يبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] فوجدتُ ما سرني، مع أنِّي لم أحسن إلا بالقليل، إلا أنَّ رحمةَ الله كانت أسبق، فسبحانه -جلَّ في علاه-.

7- {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَ‌حُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية: 21]، والله الَّذي لا إله غيره، لقد جَرَّبتُ الحالتين، فلَمَسْتُ الفرقَ الَّذي أثبتته هذه الآية؛ حين نَفَت التَّماثل بين حالةِ العاصي وحالةِ المؤمن.

8- كلَّما أحاطني اليأس، وسَكبتْ عيني أدمعي، وأَقضَّ الألمُ مضجعي، أتذكَّرُ هذه الآية: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُ‌ونَ أَجْرَ‌هُم بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ} [الزُّمر: 10] راجيةً ما عند ربِّي من ثواب، ستُّ سنواتٍ من المرض! ها أنا أحتسب آلامَها وأوجاعَها؛ بما هو عند الله من ثوابٍ، مستشعرةً هذه الآية العظيمة. 
 حلاوة التَّدبُّر
9- عالجتُ مشكلةَ ضعف الخشوعِ في صلاتي بتذكُّر هذه الآية: {وَعُرِ‌ضُوا عَلَىٰ رَ‌بِّكَ صَفًّا} [الكهف: 48]، فكلَّما تذكَّرتُ الوقوفِ بين يدي اللهِ والعرض عليه -وأنا أصلِّي- زاد خشوعي حينها؛ لأنَّ صفةَ العرضِ في الصَّلاة تشبه صفةَ العرض يوم القيامة.

10- هذه الآية غيرتني: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ‌ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]، فعندما تأملتُها قلت لنفسي: أنا لن أدخل الجنَّة حتَّى أُنفق ممَّا أحبُّه، كنتُ أُحبُّ النومَ فصرتُ أَتركُ منه جزءًا كبيرًا وأقوم الليل، ولمّا أضعف أتذكَّر الآية!

10- كنتُ أعاني من همٍّ وضيقٍ، فسمعتُ شرحًا لقصة موسى، ورأيتُ كيف أنه لمّا أحسن للفتاتين، وسقى لهما، ودعا ربَّه أتاه الفرج، وكانت عندنا مُستَخدَمة بالمدرسة فقيرةٌ؛ فأحسنتُ إليها، وطلبتُ من الله الإحسان؛ ففرج اللهُ همّي وشرح صدري، وصدق الله -تعالى-: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرَّحمن: 60]. 

 حلاوة التَّدبُّر
12- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَ‌ائِرُ‌} [الطَّارق: 9] كلُّ إنسانٍ ستظهر سريرتُه وينكشِفُ مخبؤه وسيظهر مستوره.. يا له من يومٍ.. حَقًَّا لمّا تدبَّرتُ هذه الآية حرَّكتْ مكامن الخوف عندي، رغم أنِّي أحفظها وأردِّدها. وصِرتُ أتَّقي الله في خلوتي وفيما أحفظه في سريرتي.

13- كنتُ كغيري أقرأ القرآن بسرعةٍ وهذرمةً، وكان همِّي آخرَ السُّورة! وكنتُ أقرأ في السَّاعة الواحدة ثلاثة أجزاء، فلمَّا استمعتُ إلى كلمات أحد مشايخي عن التدبُّر وأثره في صلاح القلب، بدأتُ أدرّبُ نفسي على ذلك، فصرتُ -بحمد الله- لا أجدُ لذَّةً للقراءة إلا بالتَّدبُّر، حتَّى إنِّي قد أبقى في الجزء الواحدِ نحو ثلاث ساعات، فأدركتُ شيئًا من معاني: {لِّيَدَّبَّرُ‌وا آيَاتِهِ} [ص: 29].

14- آيةٌ من كتاب الله كانت سببًا بعد توفيق الله في تركي لمعصية طالما نغَّصتْ علي حياتي، هي قوله -تعالى-: {أَفَرَ‌أَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِ‌هِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ} [الجاثية: 23]. 


 حلاوة التَّدبُّر
15- وجدتُ هذه الآية في حياتي: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فُصِّلت: 24] فكلَّما وقَعَتْ خصومة أو سوء فهم، تدبَّرت هذه الآية، واجتهدت في الإحسان، فأجِد تسامحًا عجيبًا، وقناعةً ورضًى عن نفسي ولله الحمد.

16- كنتُ في طريقي في إحدى الإجازات لفعلِ الفاحشةِ وفجأةً، تذكَّرتُ وقوفي بين يدي الله، وتذكَّرت هذه الآية: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْ‌جُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65]، فغَيَّرت مساري، ورجعتُ لبيتي، فحمدتُ اللهَ على فضله أن عصمني من كبيرة من كبائر الذُّنوب؛ بسبب تدبُّر هذه الآية.

17- كنتُ متأثرًا ببعض الَّذين سلكوا منهج ما يُسمّى بـ(التَّنوير)؛ لأنِّي كنتُ أرى فيهم استقلالًا فكريًّا وشرعيًّا! فلما تدبَّرتُ كتابَ الله بتجرُّدٍ، وتأملتُ في واقعهم وتفكيرهم، استبان لي ميلهم عن المنهج الصَّحيح، ورأيتُ فيهم تمييعًا لأحكام الدِّين، وتنازلًا بسبب ضغط الواقع، فرجعتُ للمنهج الحقِّ، هدانا الله وإياهم للحقِّ.
حلاوة التَّدبُّر 
18- تمرُّ بنا أحيانًا ضائقة قد تبكينا أو حتَّى تدمينا ألمًا، ولكنِّي أعزي نفسي بهذه الآية: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ‌ يُسْرً‌ا ﴿5﴾ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ‌ يُسْرً‌ا} [الشَّرح: 5-6] فوجدتُ الرَّاحة التَّامة، حتَّى وأنا في أَحْلِك الظُّروف أبتسم، لأنِّي أعلم يقينًا أن بعد العسر يسرين.

19- جَلَسْتُ مرّة مع شباب ممَّن انغمسوا في قراءاتٍ فكريَّةٍ منحرفةٍ، وسمعتُهم يستشهدون لأفكارِهم بمقولاتِ الفيلسوف الفلاني والمفكر الفلاني؛ ممَّن لم يَشمُّوا رائحةَ الوحي! -والابتسامة تعلو وجوههم!- فقلتُ لهم: هذه الأفكارُ موجودة في القرآن، ثمَّ تلوتُ الآيات، فتمعَّرتْ وجوهُهم، فتذكرتُ عندها قوله -تعالى-: {وَإِذَا ذُكِرَ‌ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ‌ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُ‌ونَ} [الزُّمر: 45] فكانت هذه من عوامل هدايتي الفكريَّة.


هذه رسائل كتبتها القلوب بدموع المحاجر؛ لتعبِّر عن تأثير هذا القرآن على النُّفوس، وكيف غَيَّر حياةَ أولئك الَّذين تدبَّروه، فنعم العيشُ العيشُ مع القرآن، ونعم الحياةُ الحياةُ مع القرآن.

ونحن مع هذا لم نُرد أن تنقطع قوافلُ المتدبّرين للقرآن، بل نودُّ منهم أن يجعلوا من القرآنِ خيرَ صاحبٍ ومعينٍ في السَّراء والضَّراء، وأن لا يتوقفَ التدبُّرُ عند آيةٍ واحدةٍ، فالقرآنُ مَعينٌ لا ينضب، وبحرٌ لا تكدّره الدِّلاء، وهو حبل الله المتين، والشِّفاء النَّافع، عصمةٌ لمن تمسَّك به، ونجاةٌ لمن اتبعه..

فاللهمَّ اجعلنا ممَّن يُقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يُقيم حروفه ويضيع حدوده..
وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين..

 ((بالقرآن اهتديت ))
 القرآن تدبر وعمل ...رسائل ... 
http://bit.ly/1WlqaJe


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق