المشروع الأول :
ماذا نزرع في شهر رجب حتى نحصد في شهر رمضان
طلب العون من الله عز وجل بكثرة الدعاء ورفع الأيدي الى أرحم الراحمين
أن يوفقنا الى العمل الصالح وأن يثبتنا
عليه مع الإلحاح في الدعاء في كل صلاة
بارك الله فيكم
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
سلسلة " حتى نزرع سويا ونحصد سويا "
المشروع الثاني :
أولاً: التوبة النصوح:
(( يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبه نصوحا ))
من تاب إلى الله توبة نصوحا تاب الله عليه، وبدل سيئاته حسنات، وأنزله منزل صدق، وأحبه واجتباه.
قال ابن القيم رحمه الله:
" إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات وأعادت عليه ثواب حسناته.
قال ابن القيم رحمه الله:
" قد استقرت حكمة الله به عدلا وفضلا: أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا:
أنه يبدل سيئاته حسنات، وهذا حكم عام لكل تائب من ذنب،
وقد قال تعالى:
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )؛
فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد ، ولكن هذا في حق التائبين خاصة " انتهى من " الجواب الكافي " (1/116).
ثانيا:
يتفاوت التائبون في الفضل بحسب صدقهم في التوبة، وبحسب ما هم عليه من العمل الصالح.
قال ابن القيم رحمه الله:
" إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات وأعادت عليه ثواب حسناته.
ثالثا:
روى البخاري (6472)، ومسلم (220) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ولَاَ يكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ).
وهؤلاء إنما يدخلون الجنة بغير حساب ؛ لكمال توحيدهم ، وحسن توكلهم على الله ، واستغنائهم عن الناس .
سلسلة " حتى نزرع سويا ونحصد سويا "
المشروع الثالث :
اسرد مجموعة من سنن النبى صلى الله عليه وسلم , جدد طاعات مع ربك و كما تجدد بيتك وحياتك ثم اختر إحداهن لتبدأ بها هذه الرحلة إليه .وتحرر من بدعة.
واحفظ سنة النبي عليه الصلاة والسلام جاهد نفسك على العمل بها.
فاتباعه من أوجب الواجبات وذلك لأن
أولا: طاعته طاعة لله تعالى لقوله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}.. (النساء : 80)، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}.. (النساء: 64).
ثانيا: طاعته من أركان الإيمان قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.. (النساء : 65).
ثالثا: طاعته سبب في الهداية قال تعالى: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.. (النور : 54).
رابعا: طاعته سبب في الرحمة قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.. (آل عمران : 132).
خامسا: طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا}.. (النساء : 69 ، 70).
سادسا: طاعته سبب في الفوز و دخول الجنة قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.. (النساء : 13)، وقال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}.. (النور : 52).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=283593
سلسلة " حتى نزرع سويا ونحصد سويا "
المشروع الرابع :
خلوة مع الله تبارك وتعالى
هل خلوت يوماً بربك ليس بينك وبينه ما يفسد هذه الخلوة؟ خلوة ساعة بينك وبين ربك قد تفتح لك من آفاق المعرفة ما لا تفتحه العبادة في أيام معدودات.
تفكر ساعة خير من عبادة شهر، إن بحثت عن ظل يوم الحساب، وجدته في الخلوة والفكر.
"ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" (الترمذي).
قلبك إذا استشعر هذه اللحظات كانت منه العِبرة والعَبرة، ودمعة القلب أفضل من دمعة المقل، لو تطلع قلبك بفكرة إلى ما قد ادخر له في حجب الغيب من خير الله لم يصف له في الدنيا عيش ولم تقر له في الحياة عين.
قال الحسن البصري: "ما زال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر، وبالتفكر على التذكر، ويناطقون القلوب حتى نطقت".
حدد ساعة من اليوم يغمرها الهدوء والخلوة واجلس لتتفكر في ملكوت السموات والأرض والذي خلقهن. ولتكن مثلا قبل الغروب أو في السحر أو...
تفكر في أيات القرآن المنزلة وتعقلها وافهمها وافهم مراده منه، ولذلك انزلها الله تعالى لا لمجرد تلاوتها، وفكر في آياته الكونية المنظورة المشهودة واعتبر بها، وتفكر في آلائه وإحسانه وإنعامه على خلقه باصناف النعم وسعة مغفرته ورحمته وحلمه أخلو بربك تذكر ذنوبك وتأمل في نعم الله تعالى عليك
سلسلة " حتى نزرع سويا ونحصد سويا "
المشروع الخامس:
ذكر الله
قال تعالى "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)"الرعد
قال معاذ بن جبل: "ليس يتحسر أهل الجنة على شئ إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله سبحانه فيها، فذكر الله خير أعمالنا وأزكاها عند مليكنا وأرفعها في درجاتنا وخير لنا من إعطاء الورق والذهب وخير لنا من أن نلقى عدونا فنضرب عنقه ويضرب أعناقنا".
قال الحسن البصري: حادثوا هذه القلوب بذكر الله فإنها سريعة الدثور.
وها هو بديع الزمان النورسي يربط وشيجة قوية بين الذكر والعبودية والربوبية فيقول: العبودية أن تعلن عند باب رحمته قصورك بـ (استغفر الله) و(سبحان الله)، وفقرك بـ (حسبنا الله) وبـ (الحمدلله) وبالدعاء، وعجزك بـ (لا حول ولا قوة إلا بالله) و
بـ (الله أكبر) فتظهر بمراتب عبوديتك جمال ربوبيته.
فاجلس مع الذين يذكرون الله "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم" الكهف: 28) فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
لا تترك أذكار الصباح والمساء يومياً
لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله اكثر من الذكر المطلق حافظ على ذكر الحال
إذا كنت تريد أن تكون في معية الله ويذكرك في الملأ الأعلى
إذا كنت تود أن يمحو الله خطاياك وينجيك من عذابه , أكثر من ذكر ربك .
إذا كنت تحب أن تصاحبك الملائكة وترتع في رياض الجنة
إذا كنت حريصاً على أن تفر وتهرب من النفاق والغفلة والحسرة، إذا أحببت أن تفوز بكل هذا وخير منه فاذكر الله، ولذكر الله أكبر، واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والأصال ولا تكن من الغافلين، فما من عمل أنجى لك من عذاب الله من ذكر الله عز وجل. منقول بتصرف
سلسلة " حتى نزرع سويا ونحصد سويا "
المشروع السادس:
فقلت استغفروا ربكم
المعصوم (صلى الله عليه وسلم) خير من مست قدمه الأرض يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة، وقد غفر له الله ما تقدم وما تأخر من ذنبه، ونحن وما نعمل من السوء الكثير ونظلم أنفسنا باجترائنا على المعاصي ألا نستغفر؟ بل نحن الأولى بذلك.. ساعتها تأتي البشارة "ومن يعمل سوءً أو يظلم نسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما" (النساء: 110) فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فما كان ليعذبك وأنت تستغفر، والله ذو فضل عظيم فيغفر ويعطي الجنة "والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين" (آل عمران: 135 – 136).
وعن ابي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب واستغفر صقل قلبه منها فإن زاد زادت حتى تغلف قلبه"، وعن أبي هريرة أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن الله – سبحانه – ليرفع الدرجة للعبد في الجنة فيقول: يارب أنَّى لي هذه؟ فيقول عز وجل: "باستغفار ولدك لك".
تشتاق إلى مغفرة الغفار، تدعو دوماً أن يبارك لك في رزقك ويوسع لك في دارك، تدعوه أن يهب لك ذرية صالحة، تشتكي فلتات لسانك وتخشى عاقبتها، تشتكي هموماً وغموماً وضيقاً وأحزاناً وديوناً "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبينن ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً" (نوح: 10: 12). استغفر.. وأكثر من الاستغفار
سلسلة " نزرع ونحصد سويا "
المشروع السابع :
أن نزيد من الوردي اليومي لقراءة القرآن الكريم، ويا حبذا أن يكون في عشرة أيام, أو في الشهر.
فمن ثمار هذه التلاوة:
أن فيها نجاةً من مثل السوء الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
« إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ » رواه الترمذي .
فعن ابن عمر رضي اللهُ عنهما ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ،
قَالَ:(( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )) متفقٌ عَلَيْهِ.
والحسد هنا الغبطة ، أن تتمنى ما لأخيك من خير دون أن حقد أو تمنٍّ لزواله.
وتلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة:
فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:(( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخرِينَ )) رواه مسلم.
وتلاوة القرآن بركة في الأولى والآخرة:
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت : يا رسول الله أوصني. قال:«عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه».
قلت: يا رسول الله زدني . قال :«عليك بتلاوة القرآن ؛ فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء » رواه ابن حبان.
«نور لك في الأرض» له معنيان:
الأول: " يعلو قارئه العامل به من البهاء ما هو كالمحسوس" [فيض القدير (4/ 437)].
الثاني: هداية ورشاد . قال تعالى:{ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة:15].
قال ابن عباس رضي الله عنهما:" ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا: فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي}[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف].
وأما الذخر في السماء فتفسره الرواية الأخرى:«وذكر لك في السماء»، وربما كان الذخر أعمَّ من الذكر، فبه تكون الرحمة في الآخرة والشفاعة والجنة ..
وأما الذكر فقد قال المناوي رحمه الله:" أهل السماء وهم الملائكة يثنون عليك فيما بينهم؛ لسبب لزومك لتلاوته" [الفيض (4/438)].
وقارئ القرآن يذكره الله كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سلسلة " نزرع ونحصد سويا "
المشروع السابع " ب "
تابع أثر تلاوة كتاب الله:
وتلاوته خير من الدنيا وما فيها:
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال:«أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ»؟ فقلنا : يا رسول الله كلنا نحب ذلك. قال:«أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ» رواه مسلم.
والكَوما من الإبل عظيمة السَّنام.
وبتلاوة القرآن يحقق الله لك أربعة أمور الواحد منها خير مما طلعت عليه الشمس:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ،وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم.
وما أعظم أن يذكر الغني الجبار الله عباد الضعيف!
ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي:«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ». قَالَ أبيٌّ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ:«اللَّهُ سَمَّاكَ لِي». قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
والسكينة الأمنة والطمأنينة.
وثبت عن البراءِ بن عازِبٍ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ أتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:« تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ» متفقٌ عَلَيْهِ.
والشطن: الحَبْلُ.
سلسلة " نزرع ونحصد سويا "
المشروع السابع " ب "
المشروع السابع " تلاوة كتاب الله " 3
وبتلاوة القرآن يحقق الله لك أربعة أمور الواحد منها خير مما طلعت عليه الشمس :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ،
وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم .
وما أعظم أن يذكر الغني الجبار الله عباد الضعيف ! ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي:«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ» . قَالَ أبيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ :«اللَّهُ سَمَّاكَ لِي». قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
والسكينة الأمنة والطمأنينة.
وثبت عن البراءِ بن عازِبٍ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ أتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:« تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ » متفقٌ عَلَيْهِ.
والشطن: الحَبْلُ.
وكل حرف من القرآن يُقرأ بعشر حسنات:
فعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، لاَ أقول: {ألم} حَرفٌ، وَلكِنْ: ألِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.
سلسلة " حتى نزرع سويا ونحصد سويا "
المشروع الثاني :
أولاً: التوبة النصوح:
(( يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبه نصوحا ))
من تاب إلى الله توبة نصوحا تاب الله عليه، وبدل سيئاته حسنات، وأنزله منزل صدق، وأحبه واجتباه.
قال ابن القيم رحمه الله:
" إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات وأعادت عليه ثواب حسناته.
قال ابن القيم رحمه الله:
" قد استقرت حكمة الله به عدلا وفضلا: أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقد ضمن الله سبحانه لمن تاب من الشرك وقتل النفس والزنا:
أنه يبدل سيئاته حسنات، وهذا حكم عام لكل تائب من ذنب،
وقد قال تعالى:
( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )؛
فلا يخرج من هذا العموم ذنب واحد ، ولكن هذا في حق التائبين خاصة " انتهى من " الجواب الكافي " (1/116).
ثانيا:
يتفاوت التائبون في الفضل بحسب صدقهم في التوبة، وبحسب ما هم عليه من العمل الصالح.
قال ابن القيم رحمه الله:
" إذا تاب العبد توبة نصوحاً صادقة خالصة أحرقت ما كان قبلها من السيئات وأعادت عليه ثواب حسناته.
ثالثا:
روى البخاري (6472)، ومسلم (220) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ ولَاَ يكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ).
وهؤلاء إنما يدخلون الجنة بغير حساب ؛ لكمال توحيدهم ، وحسن توكلهم على الله ، واستغنائهم عن الناس .
المشروع الثالث :
اسرد مجموعة من سنن النبى صلى الله عليه وسلم , جدد طاعات مع ربك و كما تجدد بيتك وحياتك ثم اختر إحداهن لتبدأ بها هذه الرحلة إليه .وتحرر من بدعة.
واحفظ سنة النبي عليه الصلاة والسلام جاهد نفسك على العمل بها.
فاتباعه من أوجب الواجبات وذلك لأن
أولا: طاعته طاعة لله تعالى لقوله تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}.. (النساء : 80)، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}.. (النساء: 64).
ثانيا: طاعته من أركان الإيمان قال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}.. (النساء : 65).
ثالثا: طاعته سبب في الهداية قال تعالى: {وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}.. (النور : 54).
رابعا: طاعته سبب في الرحمة قال تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.. (آل عمران : 132).
خامسا: طاعته تجمع المطيع مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا}.. (النساء : 69 ، 70).
سادسا: طاعته سبب في الفوز و دخول الجنة قال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.. (النساء : 13)، وقال تعالى: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ}.. (النور : 52).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=283593
المشروع الرابع :
خلوة مع الله تبارك وتعالى
هل خلوت يوماً بربك ليس بينك وبينه ما يفسد هذه الخلوة؟ خلوة ساعة بينك وبين ربك قد تفتح لك من آفاق المعرفة ما لا تفتحه العبادة في أيام معدودات.
تفكر ساعة خير من عبادة شهر، إن بحثت عن ظل يوم الحساب، وجدته في الخلوة والفكر.
"ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه" (الترمذي).
قلبك إذا استشعر هذه اللحظات كانت منه العِبرة والعَبرة، ودمعة القلب أفضل من دمعة المقل، لو تطلع قلبك بفكرة إلى ما قد ادخر له في حجب الغيب من خير الله لم يصف له في الدنيا عيش ولم تقر له في الحياة عين.
قال الحسن البصري: "ما زال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر، وبالتفكر على التذكر، ويناطقون القلوب حتى نطقت".
حدد ساعة من اليوم يغمرها الهدوء والخلوة واجلس لتتفكر في ملكوت السموات والأرض والذي خلقهن. ولتكن مثلا قبل الغروب أو في السحر أو...
تفكر في أيات القرآن المنزلة وتعقلها وافهمها وافهم مراده منه، ولذلك انزلها الله تعالى لا لمجرد تلاوتها، وفكر في آياته الكونية المنظورة المشهودة واعتبر بها، وتفكر في آلائه وإحسانه وإنعامه على خلقه باصناف النعم وسعة مغفرته ورحمته وحلمه أخلو بربك تذكر ذنوبك وتأمل في نعم الله تعالى عليك
المشروع الخامس:
ذكر الله
قال تعالى "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)"الرعد
قال معاذ بن جبل: "ليس يتحسر أهل الجنة على شئ إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله سبحانه فيها، فذكر الله خير أعمالنا وأزكاها عند مليكنا وأرفعها في درجاتنا وخير لنا من إعطاء الورق والذهب وخير لنا من أن نلقى عدونا فنضرب عنقه ويضرب أعناقنا".
قال الحسن البصري: حادثوا هذه القلوب بذكر الله فإنها سريعة الدثور.
وها هو بديع الزمان النورسي يربط وشيجة قوية بين الذكر والعبودية والربوبية فيقول: العبودية أن تعلن عند باب رحمته قصورك بـ (استغفر الله) و(سبحان الله)، وفقرك بـ (حسبنا الله) وبـ (الحمدلله) وبالدعاء، وعجزك بـ (لا حول ولا قوة إلا بالله) و
بـ (الله أكبر) فتظهر بمراتب عبوديتك جمال ربوبيته.
فاجلس مع الذين يذكرون الله "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم" الكهف: 28) فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
لا تترك أذكار الصباح والمساء يومياً
لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله اكثر من الذكر المطلق حافظ على ذكر الحال
إذا كنت تريد أن تكون في معية الله ويذكرك في الملأ الأعلى
إذا كنت تود أن يمحو الله خطاياك وينجيك من عذابه , أكثر من ذكر ربك .
إذا كنت تحب أن تصاحبك الملائكة وترتع في رياض الجنة
إذا كنت حريصاً على أن تفر وتهرب من النفاق والغفلة والحسرة، إذا أحببت أن تفوز بكل هذا وخير منه فاذكر الله، ولذكر الله أكبر، واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والأصال ولا تكن من الغافلين، فما من عمل أنجى لك من عذاب الله من ذكر الله عز وجل. منقول بتصرف
المشروع السادس:
فقلت استغفروا ربكم
المعصوم (صلى الله عليه وسلم) خير من مست قدمه الأرض يستغفر في اليوم أكثر من سبعين مرة، وقد غفر له الله ما تقدم وما تأخر من ذنبه، ونحن وما نعمل من السوء الكثير ونظلم أنفسنا باجترائنا على المعاصي ألا نستغفر؟ بل نحن الأولى بذلك.. ساعتها تأتي البشارة "ومن يعمل سوءً أو يظلم نسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما" (النساء: 110) فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فما كان ليعذبك وأنت تستغفر، والله ذو فضل عظيم فيغفر ويعطي الجنة "والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون * أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين" (آل عمران: 135 – 136).
وعن ابي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب واستغفر صقل قلبه منها فإن زاد زادت حتى تغلف قلبه"، وعن أبي هريرة أنه (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن الله – سبحانه – ليرفع الدرجة للعبد في الجنة فيقول: يارب أنَّى لي هذه؟ فيقول عز وجل: "باستغفار ولدك لك".
تشتاق إلى مغفرة الغفار، تدعو دوماً أن يبارك لك في رزقك ويوسع لك في دارك، تدعوه أن يهب لك ذرية صالحة، تشتكي فلتات لسانك وتخشى عاقبتها، تشتكي هموماً وغموماً وضيقاً وأحزاناً وديوناً "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموال وبينن ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً" (نوح: 10: 12). استغفر.. وأكثر من الاستغفار
المشروع السابع :
أن نزيد من الوردي اليومي لقراءة القرآن الكريم، ويا حبذا أن يكون في عشرة أيام, أو في الشهر.
فمن ثمار هذه التلاوة:
أن فيها نجاةً من مثل السوء الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
« إنَّ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيْتِ الخَرِبِ » رواه الترمذي .
فعن ابن عمر رضي اللهُ عنهما ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ،
قَالَ:(( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآنَ ، فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاء اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً ، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ )) متفقٌ عَلَيْهِ.
والحسد هنا الغبطة ، أن تتمنى ما لأخيك من خير دون أن حقد أو تمنٍّ لزواله.
وتلاوته سبب للرفعة في الدنيا والآخرة:
فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:(( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الكِتَابِ أقْوَاماً وَيَضَعُ بِهِ آخرِينَ )) رواه مسلم.
وتلاوة القرآن بركة في الأولى والآخرة:
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت : يا رسول الله أوصني. قال:«عليك بتقوى الله ؛ فإنه رأس الأمرِ كلِّه».
قلت: يا رسول الله زدني . قال :«عليك بتلاوة القرآن ؛ فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء » رواه ابن حبان.
«نور لك في الأرض» له معنيان:
الأول: " يعلو قارئه العامل به من البهاء ما هو كالمحسوس" [فيض القدير (4/ 437)].
الثاني: هداية ورشاد . قال تعالى:{ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} [المائدة:15].
قال ابن عباس رضي الله عنهما:" ضمن الله لمن اتبع القرآن ألا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا: فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي}[أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف].
وأما الذخر في السماء فتفسره الرواية الأخرى:«وذكر لك في السماء»، وربما كان الذخر أعمَّ من الذكر، فبه تكون الرحمة في الآخرة والشفاعة والجنة ..
وأما الذكر فقد قال المناوي رحمه الله:" أهل السماء وهم الملائكة يثنون عليك فيما بينهم؛ لسبب لزومك لتلاوته" [الفيض (4/438)].
وقارئ القرآن يذكره الله كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المشروع السابع " ب "
تابع أثر تلاوة كتاب الله:
وتلاوته خير من الدنيا وما فيها:
فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال:«أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ»؟ فقلنا : يا رسول الله كلنا نحب ذلك. قال:«أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ» رواه مسلم.
والكَوما من الإبل عظيمة السَّنام.
وبتلاوة القرآن يحقق الله لك أربعة أمور الواحد منها خير مما طلعت عليه الشمس:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة ،وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم.
وما أعظم أن يذكر الغني الجبار الله عباد الضعيف!
ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي:«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ». قَالَ أبيٌّ: آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ:«اللَّهُ سَمَّاكَ لِي». قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
والسكينة الأمنة والطمأنينة.
وثبت عن البراءِ بن عازِبٍ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ أتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:« تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ» متفقٌ عَلَيْهِ.
والشطن: الحَبْلُ.
المشروع السابع " ب "
المشروع السابع " تلاوة كتاب الله " 3
وبتلاوة القرآن يحقق الله لك أربعة أمور الواحد منها خير مما طلعت عليه الشمس :
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ،
وغشيتهم الرحمة ، وحفتهم الملائكة ، وذكرهم الله فيمن عنده» رواه مسلم .
وما أعظم أن يذكر الغني الجبار الله عباد الضعيف ! ولذا ثبت في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي:«إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ» . قَالَ أبيٌّ : آللَّهُ سَمَّانِي لَكَ ؟ قَالَ :«اللَّهُ سَمَّاكَ لِي». قَالَ فَجَعَلَ أُبَيٌّ يَبْكِي.
والسكينة الأمنة والطمأنينة.
وثبت عن البراءِ بن عازِبٍ رضي اللهُ عنهما، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ أتَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:« تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ » متفقٌ عَلَيْهِ.
والشطن: الحَبْلُ.
وكل حرف من القرآن يُقرأ بعشر حسنات:
فعن ابن مسعودٍ - رضي الله عنه -، قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:« مَنْ قَرَأ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أمْثَالِهَا، لاَ أقول: {ألم} حَرفٌ، وَلكِنْ: ألِفٌ حَرْفٌ، وَلاَمٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ» رواه الترمذي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق