قال الله تعالى: ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً
وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ
جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً
(10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً
(11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً ) [الإنسان:8-12].
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه
على كثير من العبادات.
سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح،
فلا يشترط في المطعم الفقر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { يا أيها الناس
أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة
بسلام } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
وقد قال بعض السلف لأن أدعو عشرة من أصحابي
فأطعمهم طعاماً يشتهونه أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل.
وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم
منهم عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما، وداود الطائي ومالك بن دينار، وأحمد بن حنبل،
وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه فلم
يفطر في تلك الليلة.
وعبادة إطعام الطعام، ينشأ عنها عبادات
كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: { لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا }.
كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب
الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق