الخميس، 1 سبتمبر 2016

عشر ذي الحجة





١٠ أيام من ٣٦٠ يوم إذا أعطاها اﻹنسان حقها وحرص على المعاملة مع الله فإنه سيربح ربحا لا خسارة فيه
والذي ينجح فيها سيأخذ الثمرة طيلة السنة

 ماعظم عبدا الله" إلا أكرمه الله لا بد أن تكون معظما لله قلبا وقولا وبدنا 
الله أقسم بالعشر (وليال عشر*والشفع والوتر)
وبعد هذه اﻷقسام قال تعالى:
(هل في ذلك قسم لذي حجر)
وهو العقل، أليس عنده عقل يمنعه من تضييع هذه اﻷيام !!
ويعي ثمرتها وأنها ليست كبقية اﻷيام؟


عائشة رضي الله عنها كانت تقول:
"كنا نعد اليوم الواحد فيها بألف يوم"!!
لا بد أن يتحرك القلب توحيدًا لله، عبودية لله ،ولايمكن أن تكتمل العبودية إلا باجتماع[الحب والتعظيم]

المعظم  لا ينتظر أن يقول له أحد كبّر وإنما يُكّبر بنفسه ويعظّم بنفسه
لن تجد أعظم من عبادة (الذكر) في هذه اﻷيام(فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير)

 كان السلف يوقظون بعضهم يقول لصاحبه : أنت من ساعة لم تذكر الله!!
التسبيح والتحميد غراس الجنة

متى يحبس اللسان عن الذكر؟
إذا ثقل القلب ! وانطفأ شيء من اﻹيمان فيه -نعوذ بالله أن تحبس ألسنتنا عن الذكر-
  
أبو هريرة - رضي الله عنه - كان يسبح ١٢ ألف تسبيحة في كل يوم في اﻷيام العادية. فكيف بهذه اﻷيام !!

مما يوصى به بعد الذكر:
[كف الجوارح]
-قاعدة: "من كف جوارحه عن معاصي الله وعما حرم الله ،أطلقها الله في طاعته"
رأس الجوارح اللسان "أمسك عليك لسانك" (كف عليك هذا)
من صمت نجا

لابد أن تظهر السكينة والخشوع في هذه العشر، ولا ينبغي أن تجعل فرصة للسهرات والاستراحات
هذه اﻷيام فرصة للمضاعفة ورفع الدرجات عند الله
الزمن الفاضل لا يستغل إلا من قلب تفرغ لاستغلاله
من انشغل بالدنيا لم يفهم التعظيم ولا قدر هذه اﻷيام حق قدرها !

ابحث عمن يعينك على طاعة الله تفقد جليسك وصاحبك
ابحث عمن ترى فيه عينا دامعة وقدمًا منصوبة لله.
فإن لم تجد صاحبا "فاستوحد" انفرد، قلل من خلطة الناس
اذا وجدت الناس حولك يلهون
فانج بنفسك، وانج بقلبك وبدنك ،وفرّ بدينك

لا ترضى أن تكون آخر الركب!!
من الناس من يصلي ١٠٠ ركعة بين الصبح والظهر
ومنهم من يختم كل ثلاث أيام
في المقابل هناك أناس مشغولون في السفر..والخروج والجمعات… الخ

(إن سعيكم لشتى)
(قد علم كل أناس مشربهم)
-لا تحقرن من المعروف شيئا في هذه العشر
صيام * ذكر * إطعام* سقيا* صدقة* تفريج كرب* قضاء حوائج

الله يشكر عبده على العمل القليل ويثيب عليه الكثير
فرق بين من يبادر ومن يتردد
ابراهيم-عليه السلام- أُمر بذبح ابنه فأطاع وبادر، وبنو إسرائيل أمروا بذبح بقرة فتلكؤوا وتباطؤوا !!

هذه اﻷيام تريد عمل،تعظيم،بذل،مطايا للعمل الصالح
هذه اﻷيام ليست كبقية اﻷيام ،ولا يصلح فيها المفاليساللهم بلغنا بنياتنا مالا نبلغه بأعمالنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق