تفرق فيها اللحظة..
وتؤثر فيها التسبيحة..
وتقدم المرء أو تؤخره دعوة أو دمعة
!!
عبدالله بن رواحة تأخر سريره عن سريري صاحبيه في الجنة مع أنه استشهد معهما يوم مؤتة لأنه تأخر عن صاحبيه في التقدم لحظات قليلة!!
فكيف بالمتأخرين دهورا..
والغافلين شهورا ؟!!
لما سمع عكاشة أن سبعين ألفا سيدخلون الجنة
بغير حساب، أسرع فقال: يا رسول الله، ادع الله أن أكون منهم، قال: أنت منهم
..
فقال آخر: ادع الله أن أكون منهم
..
قال: سبقك بها عكاشة
..
بين دخول الجنة بغير حساب، وبين التعرض
للحساب والمساءلة ثانية واحدة، هي التي كانت بين سؤال عكاشة وصاحبه
!!!!
أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!
بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية،
وبينهما كذلك خمسمائة عام !!
يقول أحدهم :
رأيت صديقاً لا يوقف تحريك شفتيه ونحن جلوس
نتكلم ، لا يكاد يوقفهما عن التسبيح حتى انفض المجلس، فقمت وبي من الحسرة على نفسي
ما الله به عليم !
الأنفاس الذاكرة تورث الغُرف العاطرة ، ومهمل الحسنات يُحرم عالي الدرجات ..
الأعمار تُحسب بالأنفاس ، والجنة غراسها
ذكر لا يتعدى طرْف العين !!!
فسبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله،
والله أكبر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق