الجمعة، 30 يونيو 2017

مسائل وأحكام في صيام التطوع للإمام ابن باز رحمه الله





حكم قضاء الست بعد شوال
امرأة تصوم ستة أيام من شهر شوال كل سنة، وفي إحدى السنوات نفست بمولود لها في بداية شهر رمضان، ولم تطهر إلا بعد خروج رمضان، ثم بعد طهرها قامت بالقضاء، فهل يلزمها قضاء الست كذلك بعد قضاء رمضان حتى ولو كان ذلك في غير شوال أم لا يلزمها سوى قضاء رمضان؟ وهل صيام هذه الستة الأيام من شوال تلزم على الدوام أم لا؟


صيام ست من شوال سنة وليست فريضة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
والحديث المذكور يدل على أنه لا حرج في صيامها متتابعة أو متفرقة؛ لإطلاق لفظه. والمبادرة بها أفضل؛ لقوله سبحانه: وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى[1]، ولما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من فضل المسابقة والمسارعة إلى الخير. ولا تجب المداومة عليها ولكن ذلك أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل). ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال؛ لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. والله ولي التوفيق.



القول ببدعية صوم الست قول باطل
ما رأي سماحتكم فيمن يقول: إن صوم الست من شوال بدعة وأن هذا رأي الأمام مالك، فإن احتج عليه بحديث أبي أيوب من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر قال: في إسناده رجل متكلم فيه؟

هذا القول باطل، وحديث أبي أيوب صحيح، وله شواهد تقوية وتدل على معناه. والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


شهر شوال كله محل لصيام الست
هل يجوز أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه؟

ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)[1] خرجه الإمام مسلم في الصحيح.
 وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل يختارها المؤمن من جميع الشهر، فإن شاء صامها في أوله، أو في أثنائه، أو في آخره، وإن شاء فرقها، وإن شاء تابعها، فالأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل؛ لأن ذلك من باب المسارعة إلى الخير. ولا تكون بذلك فرضاً عليه، بل يجوز له تركها في أي سنة، لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل)[2] والله الموفق.
[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.
[2] رواه مسلم في الصيام باب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان برقم 782.


لا يشترط التتابع في صيام ست شوال
هل يلزم صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر؟

صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)[1] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه. وبالله التوفيق.
[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.


المشروع تقديم القضاء على صوم الست
هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان؟

قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست وغيرها من صيام النفل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) خرجه مسلم في صحيحه.
ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان، ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع، والفرض أولى بالاهتمام والعناية. وبالله التوفيق.


قضاء رمضان يقدم على صيام ست من شوال
الأخت ص . ع . م . من المجمعة تقول في سؤالها: لم أستطع صيام شهر رمضان بسبب النفاس وقد طهرت أيام العيد، ولي رغبة شديدة في صيام الست من شوال، فهل يجوز لي أن أصومها ثم أصوم القضاء أم لا؟ أفتوني وفقكم الله للخير.

المشروع أن تبدئي بالقضاء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) أخرجه مسلم في صحيحه.
فبين صلى الله عليه وسلم أن صوم الست يكون بعد صوم رمضان. فالواجب المبادرة بالقضاء، ولو فاتت الست؛ للحديث المذكور، ولأن الفرض مقدم على النفل. والله ولي التوفيق.


المشروع أن يبدأ بالقضاء قبل صيام الست
من عليه صيام أيام من رمضان ورغب في صيام ست من شوال، وأراد صيامها قبل أن يقضي ما عليه على اعتبار أن أيام رمضان يمكن قضاؤها في أي وقت، أما الست من شوال فهي خاصة بشهر شوال. أرجو إفادتي أثابكم الله.

المشروع أن يبدأ بالقضاء قبل صيام الست؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال)[1]، وإذا صامها قبل القضاء لم يحصل إتباعها رمضان، بل يكون صامها قبل بعضه، ولأن الفرض أهم فكان أولى بالتقديم.
[1] رواه مسلم في الصيام باب استحباب صوم ستة أيام من شوال برقم 1164.


لا يجوز تقديم صيام ست من شوال على صيام الكفارة
رجل عليه كفارة شهرين متتابعين وأحب أن يصوم ستاً من شوال، فهل يجوز له ذلك؟

الواجب البدار بصوم الكفارة فلا يجوز تقديم الست عليها؛ لأنها نفل والكفارة فرض، وهي واجبة على الفور، فوجب تقديمها على صوم الست وغيرها من صوم النافلة.

حكم صيام التطوع لمن عليه قضاء
ما حكم صيام التطوع، كست من شوال، وعشر ذي الحجة، ويوم عاشوراء لمن عليه أيام من رمضان لم تقض؟

الواجب على من عليه قضاء رمضان أن يبدأ به قبل صوم النافلة؛ لأن الفرض أهم من النفل في أصح أقوال أهل العلم.
https://binbaz.org.sa/fatawa/608


حكم قطع صيام التطوع
هل يجوز في صيام التطوع أن يفطر الصائم متى شاء؟

نعم يجوز له ذلك، لكن الأفضل له أن يكمل الصيام، إلا أن تكون هناك حاجة للإفطار كإكرام ضيف أو شدة حر ونحو ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ما يدل على ما ذكرنا.

لا حرج في وصل صوم القضاء بصوم الست من شوال
الأخ أ . ص . م . من اللاذقية يقول في سؤاله : سمعت أنه لا يجوز للإنسان أن يصل صوم القضاء بصوم النفل ، بمعنى أنه إذا كان عليه أيام من رمضان أفطرها بسبب عذر شرعي ثم قضاها في شهر شوال وأراد أن يصوم ستة أيام من شوال فإنه لا يصل هذه بتلك ، وإنما يفطر بينهما يوماً ، فهل هذا الكلام صحيح ؟ نرجو الإفادة .

لا أعلم لما ذكرته أصلاً ، والصواب أنه لا حرج في ذلك ؛ لعموم الأدلة . والله ولي التوفيق .

النوافل يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها
الأخت التي رمزت لاسمها بأم يوسف من مكة المكرمة تقول في سؤالها: هل يأثم المرء بسبب ترك بعض النوافل التي كان يداوم على أدائها؟ لأنني مثلاً أثناء حملي تركت صوم الاثنين والخميس. أفتونا جزاكم الله خيراً.

النوافل جميعاً يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها، مثل صوم الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وسنة الضحى، والوتر، ولكن يشرع للمؤمن أن يواظب ويحافظ على السنن المؤكدة؛ لما في ذلك من الأجر العظيم والثواب الجزيل، ولأن النوافل يكمل بها نقص الفرائض. والله الموفق.

حكم قطع صيام التطوع
هل يجوز في صيام التطوع أن يفطر الصائم متى شاء؟

نعم يجوز له ذلك، لكن الأفضل له أن يكمل الصيام، إلا أن تكون هناك حاجة للإفطار كإكرام ضيف أو شدة حر ونحو ذلك؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ما يدل على ما ذكرنا.

حكم من نوى الصيام ثم مرض
رجل قرر أن يصوم شعبان، وأثناء صيامه لأيام شعبان داهمه مرض فأفطر وفي نيته إكمال شعبان بالصيام، فهل له أجر تلك النية؟

يرجى له ثواب ما نواه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)[1]أخرجه البخاري في صحيحه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)[2].
[1]رواه البخاري في الجهاد والسير باب يكتب للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة برقم 2996.
[2]رواه البخاري في بدء الوحي باب بدء الوحي برقم 1.

صيام النذر ثم الست من شوال 
حدث وإن أصبت بمرض، ونذرت إن شفيت منه أن أصوم خمسة عشر يوماً لله -عز وجل-، ولم أحدد في أي وقت، وقد شفيت والحمد لله، وبدأت الصيام في شهر رجب، وصمت خمسة أيام وتعبت، ثم صمت خمسة أيام في شعبان وتعبت، وبعد رمضان أنا متعودة، أن أصوم الست من شوال، فأسأل: هل أصوم الست من شوال أولاً ثم أصوم النذر، أم ماذا؟

عليك أولاً أن تصومي بقية النذر، ثم تصومي الست من شوال إذا تمكنت من ذلك، وإن تركت فلا بأس؛ لأن الصوم في الست من شوال مستحب وليس بواجب، أما الصوم عن النذر فشيء واجب فريضة، فالواجب عليك أن تبدئي بالفريضة قبل النافلة، وإذا كنت قد نويت التتابع وأنك تصومين خمسة عشر متتابعة فلا بد من صومها متتابعة، ولا يجزئ تفريقها بل عليك أن تصوميها متتابعة، والصوم السابق يلغو. أما إذا ما كنت نويت متتابعة فقد وجب عليك الباقي وهو خمسة أيام تصومينهن إن شاء الله، وانتهى الأمر، ولا ينبغي لك أن تنذري بعد ذلك، النذر لا ينبغي؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل) فلا ينبغي النذر لا للمريض ولا لغير المريض، ولكن متى نذر الإنسان طاعة لله وجب عليه الوفاء كالصوم والصلاة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه) رواه البخاري في الصحيح،
فإذا نذر الإنسان صوم أيام معدودة أو صلاة ركعتين أو صدقة بكذا من المال لزمه أن يوفي بما نذر من الطاعات، لأن الله مدح المؤمنين
فقال -سبحانه-:
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا[الإنسان: 7]، ولأن الرسول أمر بالوفاء (من نذر أن يطيع الله فليطعه) لكن ليس له أن ينذر ولا ينبغي له النذر ولا ينبغي له النذر لما سبق من الحديث قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تنذروا فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً) النذر ليس هو سببٌ للبرء ولا سبباً لحصول الحاجة المطلوبة فلا حاجة إلى النذر، ولكنه شيء يكلف به الإنسان نفسه ويسخرج من البخيل ثم بعد هذا يندم ويتكلف بعد ذلك ويود أنه لم ينذر، فالشريعة بحمد لله جاءت بما هو أرفق للناس وأنفع للناس، وهو النهي عن النذر. بارك الله فيكم

https://binbaz.org.sa/noor/3329
 حكم صيام من أكل أو شرب ناسيا
إذا أكل المرء أو شرب وهو صائم صوم نافلة أو تطوع ناسياً، فهل يبطل الصيام، أو كيف يكون الأمر؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فإن الصائم إذا أكل ناسياً فإن صومه صحيح، سواءٌ كان فرضاً أو نفلاً لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقا) متفق على صحته، وهذا من تيسير الله ونعمته سبحانه وتعالى، والصائم لا شك يعرض له النسيان، فإذا أكل ناسياً أو شرب ناسياً فإن صومه صحيح سواءٌ كان فرضاً أو نفلاً، والحمد لله وعليه أن يتم صومه. جزاكم الله خيراً
https://binbaz.org.sa/noor/4605
حكم صيام الست من شوال بنية الجمع بين القضاء والحصول على أجر الست 
هل يجوز للمرأة الجمع بين صيام ستة أيام من شوال وقضاء ما عليها من رمضان في هذه الأيام الستة بنية القضاء والأجر معاً، أم لا بد من القضاء أولاً ثم صيام ستة أيام من شوال؟

حكم صيام الست من شوال بنية الجمع بين القضاء والحصول على أجر الست 
نعم، تبدأ بالقضاء، ثم تصوم الست إذا أرادت، الست نافلة، فإذا قضت في شوال ما عليها ثم صامت الست من شوال فهذا خير عظيم، وأما أن تصوم الست بنية القضاء والست فلا يظهر لنا أنه يحصل لها بذلك أجر الست، الست تحتاج إلى نية خاصة في أيام مخصوصة.
https://binbaz.org.sa/noor/4607

حكم من لا تستطيع المبادرة بقضاء ما عليها من رمضان
 إذا كانت المرأة لا تتمكن قضاء ما عليها من رمضان بعده مباشرةً؛ لضعف صحتها، أو لكثرة هذه الأيام، وأيضاً لا تتمكن من صيام الست من شوال، فبماذا توجهونها؟

حكم من لا تستطيع المبادرة بقضاء ما عليها من رمضان 
قد وسع الله لها، فلها أن تؤخر الصوم إلى شعبان ، لها أن تؤخر الصوم إلى الشتاء، إلى شعبان، إلى رجب، السنة كلها بحمد الله فيها سعة، كانت عائشة - رضي الله عنها- لا تقضي إلا في شعبان من أسباب تتعلق بالرسول - صلى الله عليه وسلم- وحاجته إليها. فالمقصود أن الأمر فيه سعة، لكن لا تصوم الست قبل القضاء تبدأ بالقضاء ، إن قدرت تبدأ بالقضاء وإلا فلا شيء عليها، لا تبدأ بالست، بدل ما تصوم الست تصوم ست من القضاء، والحمد لله. المقدم: إذا كان ما أفطرته من رمضان كثيرا وهي تود أن تجمع بين القضاء وبين صيام الست فكيف تفعل؟ الشيخ: ولو، تبدأ بالقضاء، ولا عليها ست ، تبدأ بالقضاء ولو استغرقت الشهر كله، والحمد لله. المقدم: إذا حينئذ تكفيها النية سماحة الشيخ؟ الشيخ: لها الأجر إن شاء الله ، إذا كان منعها من ذلك القضاء فلها الأجر إن شاء الله إذا شق عليها القضاء في شوال.
https://binbaz.org.sa/noor/4623


حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
زوجتي تصوم بعد شهر رمضان ستة أيام من شهر شوال؛ زيادة في الأجر والثواب, وبعد ذلك تقضي ما أفطرته في رمضان لعذر شرعي في باقي أشهر السنة, هل يجوز ذلك، أم يجب أن تقضي أولاً؟
الواجب أن تقضي أولاً ثم تصوم الست، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال). الست تكون تابعة لرمضان، فالواجب البداءة بالقضاء، ثم تصوم الست بإذنك إذا أذنت لها.
https://binbaz.org.sa/noor/4758

 حكم تقديم صيام النفل على القضاء
هل يشرع تقديم صيام النفل على القضاء، كأن يصوم ستاً من شوال ثم يقضي، وهل ما يؤثر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في تأخيرها صيام القضاء إلى شعبان صحيح أم لا؟ أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً.
هذه مسألة فيها خلاف بين أهل العلم والأرجح أنه يبدأ بالقضاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) فإذا كان ما صام بعض رمضان كيف يتبعه ستاً من شوال عليه أن يكمل أولاً يكمل رمضان وعلى المرأة أن تكمل ما أفطرته من رمضان ثم تصوم إذا أمكنها ذلك وإلا فلا حرج والحمد لله وقال بعض أهل العلم أنه يبدأ بالسنن لأن وقتها ضيق قد تفوت والقضاء وقته واسع فلا مانع من أن يبدأ بالست أو صيام الاثنين والخميس أو صيام يوم عرفة أو يوم عاشوراء والقضاء له وقت واسع وهذا قول له وجاهة وله حظه من النظر ولكن القول الأول أظهر وأبين لأن الفرض أهم ولأن الإنسان قد يعرض له الموت والأمراض فينبغي له أن يبدأ بالأهم بالقضاء ثم إذا تيسر له بعد القضاء تطوع بعد ذلك بما يسر الله وأما خبر عائشة فهو حديث ثابت عنها - رضي الله عنها - في الصحيحين أنها قالت: (كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان لمكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فلا يظن بها أن تصوم النوافل وتؤخر الفرائض ما دامت تفطر لأجل حاجة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى أهله فكونها تفطر في النوافل من باب أولى فالحاصل على أنه ليس في عملها دليل على أنها كانت تصوم النوافل لم تقل إني كنت أصوم النوافل بل قالت إنها تؤخر صوم رمضان من أجل مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - أذن لها في ذلك أو رخص لا بل الأمر واضح في أنها أخرت من أجل مراعاة حاجة الرسول إليها عليه الصلاة والسلام. جزاكم الله خيراً، كأني بكم سماحة الشيخ تقولون إن عائشة - رضي الله عنها - أنها ما كانت تصوم الست من شوال في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟ ولا غيره وعليها القضاء الظاهر أنها تؤخر القضاء وغير القضاء. جزاكم الله خيراً
https://binbaz.org.sa/noor/4774

قضاء الصيام من رمضان مقدم على صيام النذر والتطوع
امرأة نذرت أن تصوم ستاً من شوال من كل عام هل تصوم النذر أولاً أم تقضي ما أفطرته في رمضان لحيضها أو نفاسها وماذا لو كان صيام الست من شوال تطوعاً هل تقضي أولاً أم تصوم التطوع؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: فالأفضل لها أن تقدم القضاء ثم تصوم الست بعد ذلك سواء كانت الست عن نذر أو تطوعاً حتى تكمل رمضان.
https://binbaz.org.sa/noor/4796

المداومة على صيام الإثنين والخميس
من أراد صوم يوم الاثنين والخميس هل يجب عليه صومهما دائماً أم حسب الاستطاعة؟
لا يجب عليك دائماً بل هذا مستحب متى تيسر ذلك، النافلة لا تجب أبداً إلا بالنذر، فإذا صام الاثنين والخميس هذا عمل طيب، الرسول - صلى الله عليه وسلم -كان يصومهما عليه الصلاة والسلام ويقول: (إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم)، ومن أفطر فلا حرج، أو صام بعض الأيام وترك بعض الأيام، صام بعض الشهور وترك بعض الشهور صام في بعض الأسابيع وترك البعض لا بأس، الأمر واسع بحمد الله، لأنها نافلة، وهكذا لو كان يصوم الست من شوال، إذا تركها بعض السنين فلا بأس لكن الأفضل المداومة، إذا تيسرت المداومة فهي أفضل، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أحب الأعمال إلى الله ما دام عليه صاحبه وإن قل)، وهكذا صوم يوم عرفة سنة، لغير الحجاج أما الحاج فلا يصوم يوم عرفة لكن غير الحجاج السنة أن يصوموا يوم عرفة، ولو أفطر في بعض السنوات فلا حرج، هذه قاعدة، النافلة لا تلزم إلا بالنذر.
https://binbaz.org.sa/noor/4851

 المداومة على نوافل الصيام
لقد سمعت بأن التي تريد صياماً ستة أياماً من شوال تطوعاً، وكذلك الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بأنه يجب عليها المداومة في ذلك، فهل ما قيل صحيح؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فصيام الأيام الستة من شوال، وهكذا أيام البيض، وهكذا يوم الاثنين، والخميس كلها سنة كلها مستحبة نوافل، من صامها وداوم عليها، فله أجره، ومن صامها تارة وتركها تارة،س فله أجره، وما تجب المداومة، والذي يقول تجب المداومة قد غلط، بل ذلك إلى المسلم، متى تيسر له صام، ومتى شغل عن ذلك أفطر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان كلما صام سرد الصوم حتى يقال لا يفطر، وربما سرد الإفطار حتى يقال لا يصوم؛ بسبب مراعاة المشاغل، وعدم وجود المشاغل، فإذا فرغ سرد الصوم، وإذا شغل سرد الفطر -عليه الصلاة والسلام-، والخلاصة أنه لا يجب على المؤمن أن يداوم على الست، أو أيام البيض، بل متى تيسر له صامها، وإذا تركها فلا حرج والحمد لله، وهكذا إذا كان يصوم الاثنين والخميس، إذا تركها بعض الأحيان لا حرج، كلها نافلة والحمد لله. جزاكم الله خيراً
https://binbaz.org.sa/noor/4857

حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
هل يجوز للمرأة أن تصوم ستاً من شوال قبل أن تقضي الأيام التي أفطرتها في رمضان لعذر شرعي مثلاً؟
https://binbaz.org.sa/noor/4858

هل على الإنسان حرج في ترك صيام النفل؟
 إنني ملتزم والحمد لله على هذا، ومداوم على الصلاة، وأصوم الثلاثة الأيام من كل شهر، صمت أيضاً الاثنين والخميس فتعرض لي تعب فقطعت ذلك، هل يكون علي إثم وحالي ما ذكرت؟

لا حرج في ذلك، صوم الاثنين والخميس وأيام البيض كلها سنة، كلها مستحبة نافلة، من صام فله أجر ومن ترك فلا شيء عليه، ولو كان يصوم ثم ترك فلا حرج عليه، حتى ولو كان صحيحاً ليس بتعبان، من صام فله أجر ومن ترك فلا شيء عليه، لكن الأفضل الاستمرار إذا تيسر له ذلك، الأفضل الاستمرار والدوام على الخير، وإلا فلا حرج إذا أفطر بعض الأيام ولم يصم، أو أفطر بعض أيام البيض ولم يصمها، أو صام في غير أيام البيض وهكذا الست من شوال لو كان يصومها ثم ترك فلا حرج، المقصود أنها نوافل، من شاء صام فهو أفضل وله أجر، ومن أفطر فلا حرج عليه وإن كان صحيحاً. جزاكم الله خيراً
https://binbaz.org.sa/noor/4861

 أجر من صام نفلاً إلى نصف النهار
إذا صام المرء وكان صيامه نفلاً ثم أفطر في نصف النهار، فهل له أجر الصوم؟

له أجر ما صام، إلى حد إفطاره، لأنه متأثر وجاز له أن يفطر، فله أجر ما صام إلى حد الإفطار.
https://binbaz.org.sa/noor/4864

صام خمساً من ست شوال ولم يكمل
 إذا أراد المسلم صيام الست من شوال ولكن لعوارض حلت لم يصم سوى خمسة أيام، فماذا يفعل؟

الحمد لله، له أجرها، والحمد لله، إذا خرج وقتها وذهب شوال ما عليه شيء. لا تقضى.
https://binbaz.org.sa/noor/4865

من إعتاد صوم نفل فتركه
 من كان معتاداً لصوم الاثنين والخميس فأفطر أحد هذه الأيام، هل يلزمه القضاء؟

ليس عليه قضاء؛ لأنها نافلة، إذا كان يعتاد صوم الاثنين والخميس وأفطر في بعض الأحيان فلا قضاء عليه الأمر واسع بحمد لله.
https://binbaz.org.sa/noor/4867

صيام ست شوال قبل قضاء الواجب
هل يشرع صيام الست من شوال لمن عليه أيام من رمضان قبل قضاء ما عليه؛ لأني سمعت بعض الناس يُفتي بذلك، ويقول: إن عائشة - رضي الله عنها- كانت لا تقضي الأيام التي عليها من رمضان إلا في شعبان، والظاهر أنها كانت تصوم الست من شوال لما هو معلوم من حرصها على الخير؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: في هذه المسألة لا يجوز فيما يظهر لنا أن تصام النافلة قبل الفريضة لأمرين: أحدهما : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال : (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر).
والذي عليه قضاء من رمضان لا يكون متبعاً للست من شوال لرمضان ؛ لأنه قد بقي عليه من رمضان فلا يكون متبعاً لها لرمضان حتى يكمل ما عليه من رمضان ، فإذا كان الرجل عليه صيام من رمضان لكونه مسافراً أو مريضاً ثم عافاه الله، فإنه يبدأ بقضاء رمضان، ثم يصوم الست إن أمكنه ذلك. وهكذا المرأة التي أفطرت من أجل حيضها أو نفاسها فإنها تبدأ بقضاء الأيام التي عليها ثم تصوم الستة من شوال إن أمكنها ذلك ، إذا قضت في شوال. أما أن تبدأ بصيام الست من شوال ، أو يبدأ الرجل الذي عليه صوم بالست من شوال فهذا لا يصلح ولا ينبغي. والوجه الثاني: أن دين الله أحق بالقضاء، وأن الفريضة أولى بالبدء والمسارعة من النافلة ، الله - عز وجل- أوجب عليه صوم رمضان ، وأوجب على المرآة صوم رمضان فلا يليق أن تبدأ بالنافلة قبل أن تؤدى الفريضة. وبهذا يعلم أنه لا وجه للفتوى بصيام الست لمن عليه قضاء قبل القضاء، بل يبدأ بالقضاء فيصوم الفرض ثم إذا بقي في الشهر شيء وأمكنه أن يصوم الست فعل ذلك وإلا ترك ؛ لأنها نافلة بحمد لله. وأما قضاء الصيام الذي عليه من رمضان فهو واجب وفرض، فوجب أن يبدأ بالفرض قبل النافلة ويحتاط لدينه للأمرين السابقين: أحدهما أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثم أتبعه ستاً من شوال). والذي عليه أيام من رمضان ما يصلح أن يكون متبعاً للست من رمضان ، بل قد بقي عليه ، فكأنه صامها في أثناء الشهر، كأنه صامها بين أيام رمضان ، ما جعلها متبعةً لرمضان. والأمر الثاني: أن الفرض أولى بالبداءة، وأحق بالقضاء من النافلة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح : (دين الله أحق بالقضاء، أقضوا الله فالله أحق بالوفاء - سبحانه وتعالى).
أما قوله عن عائشة ، فعائشة - رضي الله عنها- كانت تؤخر الصوم إلى شعبان قالت لما كانت تشغل برسول الله - عليه الصلاة والسلام-، فإذا أخرت الفريضة من أجل الرسول - صلى الله عليه وسلم- فأولى وأولى أن تؤخر النافلة من شغله - عليه الصلاة والسلام-. فالحاصل أن عائشة ليس في عملها حجة في تقديم الست من شوال على قضاء رمضان؛ لأنها تؤخر صيام رمضان لأجل شغلها برسول الله -عليه الصلاة والسلام- فأولى وأولى أن تؤخر الست من شوال، ثم لو فعلت وقدمت الست من شوال فليس فعلها حجةً فيما يخالف ظاهر النصوص.
https://binbaz.org.sa/noor/4869

صيام الست من شوال لمن عليه قضاء من رمضان
هل يجوز صيام الست من شوال وأنا عليَّ صيام من شهر رمضان؛ لأن لدي رغبة شديدة في ذلك، ولكن لا أستطيع القضاء نظراً لظروف معينة، منها الدراسة وما أشبه ذلك، ومنها الحياة الزوجية؟

الواجب القضاء قبل الست، لا تصام الست إلا بعد القضاء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال). ومن عليه قضاء ما صام رمضان عليه بقية، والست تكون تابعة لرمضان، فالواجب القضاء ثم الست.
https://binbaz.org.sa/noor/4878

حكم صيام الاثنين والخميس
 بالنسبة لصيام يومي الاثنين والخميس، هل يأثم المسلم الذي لا يصومهما متتابعة لعذرٍ كالمرض، أو لعدم استطاعته؟

صومهما مستحب، وليس بواجب، ولا يأثم من ترك صومهما ، ولو صام في بعض الأيام أو في بعض الشهور وتركه لا حرج ، كل ذلك لا حرج فيه ، إلا أن يكون نذر ذلك، أن يكون نذر لله صوم الاثنين والخميس فيلزمه الصوم؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال : (من نذر أن يطيع الله فليطعه). 
أما إذا كان ما نذر فهو مخير ، إن شاء صام وإن شاء أفطر، والصوم مستحب فقط ، فمن واظب عليه فله أجره ، ومن تركه بعض الأحيان فلا حرج عليه، وهكذا صوم الست من شوال ، وهكذا صوم ثلاثة أيام من كل شهر، كل ذلك مستحب، من صام فله أجر ، ومن ترك فلا حرج، ومن صام بعض الشهور وترك بعض الشهور ، أو صام بعض أيام مثل يوم الاثنين والخميس وترك بعض الأيام كل ذلك لا حرج، إلا من نذر، إذا نذر صوم الاثنين والخميس أو نذر صيام ثلاثة أيام من كل شهر فهذا يلزمه الوفاء بنذره.
https://binbaz.org.sa/noor/4879

حكم الانقطاع عن الصيام المستحب
إذا كان الإنسانُ يصوم بعض التطوع كالست من شوال، أو عاشوراء، أو الاثنين والخميس، صامه في فترة معينة، هل إذا انقطع عن الصيام هل يأثم أم عليه أن يستمر؟

هذه العبادات مستحبة نافلة ليست واجبة، فإذا صام الإنسان يوم عاشوراء أو ثلاثة أيام من كل شهر أو يوم الاثنين والخميس أو صام ستاً من شوال في بعض السنوات ثم ترك هذا فلا حرج عليه، هذه أمور مستحبة غير واجبة، فمن فعلها فله أجر ومن تركها فلا شيء عليه، لكن يستحب للمؤمن الاستمرار في العبادة والحرص على بقاء العمل الصالح، فإن الله يحب العمل الذي يداوم عليه صاحبه، كما في الحديث الصحيح يقول -صلى الله عليه وسلم- : (أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل) فالإنسان يدوم على صيام الاثنين والخميس أو على صيام ست من شوال كل سنة أو على صيام يوم عاشوراء كل هذا طيب، لكن لا يلزمه، متى أحب أن يترك أو شغله شاغل فلا حرج عليه والحمد لله.
https://binbaz.org.sa/noor/4880

حكم من قدم صيام الست على القضاء جاهلا
إنني في رمضان مضت علي يومان كنت مريضاً، وبعد رمضان لم أقضِ بل صمت الست من شوال، وأريد بعد صيام الست أن أقضي ذلكم الصيام الذي فاتني، فما حكم ما فعلت؟

المشروع لك أن تقدم صيام اليومين قبل الست، لكن لما جهلت هذا تصومهما بعد ذلك والحمد لله، ولا شيء عليك إذا صمتهما قبل رمضان فإن أخرتهما إلى رمضان آخر فعليك مع الصيام إطعام مسكين عن كل يوم صاع لليومين عن كل يوم نصف صاع تعطيه بعض الفقراء.
https://binbaz.org.sa/noor/4881

أجر صوم الست 
ماذا ورد في الست من شوال من الأجر والمثوبة؟

ما أعلم به شيء إلا صوم الست من شوال.
https://binbaz.org.sa/noor/6817

أفضل الصيام
يسأل عن أفضل الصيام؟

أفضل الصيام صيام داوود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ما يصوم الدهر، يصوم يوم ويفطر يوم، ولا يزيد على هذا، وإن صام ثلاثة أيام من كل شهر كفى والحمد لله، كما قال النبي لعبد الله ابن عمر: (صم من الشهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها) فإذا صام ثلاثة أيام من الشهر وإذا كانت البيض أفضل، كان هذا كافياً، والثلاثة سواءٌ في أول الشهر أو في وسطه أو في آخر مجتمعة أو متفرقة كله طيب، لكن إذا كانت في أيام البيض في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهو أفضل، إذا صام أيام البيض أفضل، وإن صامها في بقية الشهر فلا حرج، المقصود أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر هذا كافي، وإن صام الاثنين والخميس وهما يومان عظيمان تعرض فيهما الأعمال على الله كان النبي يصومهما، فإذا صامهما الإنسان فهذا أيضاً مستحب قربة إلى الله عز وجل، وهكذا الست من شوال، يستحب صيام ست من شوال سواءٌ في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره، سواءٌ مجتمعة أو متفرقة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم في الصحيح،
 لكن من عليه قضاء يبدأ بالقضاء، الذي عليه قضاء يبدأ بالقضاء قبل الست، وكذلك يصام يوم عرفة لغير الحجاج في بلده، يستحب له صيام رمضان في يوم عرفة، صيام يوم عاشوراء سنة، والأفضل أن يصوم معه يوم قبله أو بعده يوم عاشوراء، يصوم يوم التاسع والحادي عشر، أو يصومهما جميعاً العاشر هذا هو الأفضل، وإن صام الشهر كله شهر محرم فهو سنة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، وصوم يوم عرفة مستحب للجميع للرجال والنساء، صوم يوم عرفة إلا في الحج لا، الحاج لا يصومه.
https://binbaz.org.sa/noor/9785

صيام الست من شوال متفرقة 
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام من شهر شوال أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صام المسلم هذه الأيام تصبح فرضاً عليه ويجب عليه صيامها كل عام؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) خرجه الإمام مسلم في صحيحه,
وهذه الست ليس لها أيام معدودة معينة بل يختارها المؤمن من جميع الشهر فإن شاء صامها في أوله وإن شاء صامها في أثنائه وإن شاء صامها في آخره وإن شاء فرقها فصام بعضها في أوله وبعضها في أوسطه وبعضها في آخره الأمر واسع بحمد لله وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل من باب المسارعة إلى الخير ولكن ليس في هذا ضيق بحمد الله بل الأمر فيها واسع إن شاء تابع وإن شاء فرق, ثم إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين لا بأس لأنها نافلة تطوع ليست فريضة فإذا صامها في بعض السنين وتركها في بعض السنين أو صام بعضها وترك بعضها فلا حرج عليه والحمد لله.
https://binbaz.org.sa/noor/11078

من صام ست شوال هل يلزمه كل عام
سؤالي حول صيام التطوع، فكما هو معروف عندنا بأن من صام ستة أيام من شوال تبقى عليه دين، أي: يجب عليه أن يصومها في كل عام حتى الممات, ويجب عليه أيضاً أن يصوم بقية أيام التطوع، وهي: يوم عرفة، والأيام البيض من كل شهر, والنصف الثاني من شعبان، وعاشوراء, إلى غير ذلك من الأيام الأخرى؛ فهل هذا صحيح؟

ليس هذا بصحيح النوافل من شاء فعل ومن شاء ترك، فإذا صام الست من شوال في عام ألف وأربعمائة وست عشرة ما يلزمه أن يصومها في ألف وأربعمائة وسبعة عشر ما هو لازم هذا أمر مستحب نافلة إن شاء صامها كل سنة وإن شاء صامها بعض السنين وتركها بعض السنين الأمر في هذا واسع، وهكذا صوم عرفة وهكذا صوم يوم عاشوراء هكذا صوم يوم الاثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر كلها نافلة إذا يسر الله له الصوم صامها وإذا تركها فلا حرج، وإذا صام في بعض الشهور وترك في بعض الشهور لا بأس وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ربما صام وربما ترك ربما صام الأيام الثلاث من كل شهر وربما صام الاثنين والخميس، وربما شغل عن هذا وترك ولم يصم عليه الصلاة والسلام وهكذا شعبان كان يصومه في الغالب كله أو إلا قليلاً كما قالت عائشة وأم سلمة فإذا تيسر الصوم فلا بأس وإلا فلا حرج إنما هذا في الفريضة، الفريضة لا بد منها صوم رمضان لا بد منه إلا من علة كالمرض والسفر، أما النوافل فالحمد لله الأمر فيها واسع إذا صامها بعض السنين وتركها بعض السنين لا بأس أو صام ثلاثة أيام من كل شهر بعض الأحيان وترك أو صام الاثنين والخميس في بعض الأحيان وترك كل هذا لا حرج فيه والحمد لله.
https://binbaz.org.sa/noor/11459

فضل صيام الست من شوال
 يسأل عن صيام الست من شوال، وعن فضلها؟ جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد ثبت عن رسول الله-عليه الصلاة والسلام-أنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)، رواه مسلم في صحيحه،
 وهذا يدل على فضلها وأن صيام الست مع رمضان كصيام الدهر كأنه صام الدهر كله، وهذا فضل عظيم، فرمضان بعشرة أشهر, و الست بشهرين والحسنة بعشر أمثالها فكأنه صام الدهر كله، مع أن الله بلطفه- جل وعلا-جعل رمضان كفارة لما بين الرمضانين, فالست فيها زيادة خير, ومصلحة عظيمة, وفائدة كبيرة في امتثال أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- امتثال إرشاد النبي- صلى الله عليه وسلم- وترغيبه, والحرص على فعل ما شرع الله من العبادة، وهذا خير عظيم، كون المؤمن يتحرى ما شرع الله ليمتثل ويطلب الثواب من الله هذا له فيه أجر عظيم.
https://binbaz.org.sa/noor/12117

هل يجوز صوم الست من شوال قبل القضاء 
هل يجوز صوم الست من شوال قبل القضاء؟

الواجب تقديم القضاء؛ لأن القضاء أهم، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال) فالذي صام الست بعد رمضان ما أتبعه، لا بد تبدأ والرجل يبدأ بقضاء رمضان ثم يصوم الست.
https://binbaz.org.sa/noor/12232
انتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق