زاد السائرين في تدبر سورة الكافرون (١)
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦) .
١- في قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) تشريف المخاطبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وحينما يقول الله عز وجل لنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام (قل) فإن ذلك يرشدنا إلى أن البلاغ النبوي الذي جاءنا من خلال القرآن الكريم إنما هو بلاغ أمر وبلاغ بالمأمور به .
٢- (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) خطاب شمل كل كافر على وجه الأرض، وإن كان المواجهون بهذا الخطاب هم كفارُ قريش، ولكنه يشمل كل كافر على وجه الأرض، فالخطاب لعموم الكفار متقدمهم ومتأخرهم، من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان في هذا الزمن، ومن يأتي بعد هذا الزمن يهودياً كان أو نصرانياً أو مجوسياً أو ملحداً ..