المحطة الأولى: سُئِلَ العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:
ما حكم رسم بستانٍ كأنَّه يُمثِّل الجنَّة، ونار كأنَّها تُمثِّل النَّار؟
فأجاب بقوله:
هذا لا يجوز؛ لأنَّنا لا نعلم كيفيَّة ذلك؛ كما قال -عزَّ وجلَّ-:"فَلا تَعْلَمُ
نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"[السجدة:17] ولا نعلم كيفيَّة النار؛ فهي فُضِّلَتْ على نار الدُّنيا بتسعٍ وستِّين جزءًا
بما فيها النَّار الغليظة؛ كنار الغاز وغيرها وما هو أشدُّ؛ فهل أحدٌ يستطيع أنْ يُمثِّل النَّار؟ لا أحد
يستطيع. ولهذا: بَلِّغْ مَنْ يفعل ذلك أنَّ هذا حرامٌ.
ومع الأسف الشَّديد: أنَّ النَّاس الآنَ بدؤوا يجعلون الأُمور الأُخرويَّة كأنَّها
أمورٌ حِسِّيَّة مُشاهَدة.
رأيتُ ورقةً مكتوب فيها تنقُّلات، مُربَّعات؛ كذا:"الموت"، خطّ،
مُربَّع آخر:"
القبر"،خطّ، مُربَّع آخر:"القِيامة"، وهكذا. هذا كأنَّه صَوَّرَ ما بعد
الموت خُطوط ومُربَّعات هندسيَّة. جُرأة عظيمة! -والعياذ بالله- ثُمَّ يقال: ما الَّذي أدراك أنَّ هذا بعد هذا؟ نحن نعلم أنَّ القبر بعد الحياة
الدُّنيا، وأنَّ البعث بعد القبر، لكنْ: تفاصيل ما يكون يوم القيامة مِنَ الحساب والموازين
وغير ذلك:مَنْ يعلم التَّرتيب؟ لكنْ:هذه جرأة عظيمة! والغريب أنَّ هذه الورقة تُوزَّع! لكنَّها مِنْ جُملة
ما يُوزَّع الآن على النَّاس مِنَ الأوراق المكذوبة على الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-؛ فيجب الحذر والتَّحذير من هذه الأوراق.
مصدر الفتوى:"سلسلة لقاء الباب المفتوح"-222ب،( 00:15:01 )
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الثانية:وسئل العلامة الفوزان في كتاب الإجابات المهمة في المشاكل الملمة :
نرى على بعض الإعلانات التي تكون على بعض الأشرطة لبعض الدعاة رسوماً كالأنهار
والزروع إذا كان الحديث عن الجنة , ويرسمون ظلاً يزعمون به محاكاة ظل الشيطان إذ كان
الكلام عن شر فهل هذه الأفعال جائزة ؟؟
الجواب :
هذه الرسومات فيها ادعاء لعلم الغيب الذي مايعلمه إلا الله الجنة ما يعلمها
إلا الله والنار لا يعلمها إلا الله ولا يجوز إنها تصور النار أو الجنة أو الصراط على
ورق وهذا من الجهل .
هذا والله أعلى واعلم وبالله التوفيق.
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الثالثة: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي
العام، من نائب مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في القويعية، برقم (5/17/خ) وتاريخ 15/1/1417هـ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة
كبار العلماء، برقم (894) وتاريخ 9/2/1417ه
وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه:
ما حكم رسم الصور التي تعبِّر عن الآيات، مثل من يرسم الإبل ويكتب تحتها قوله
تعالى: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وهكذا. آملين إصدار فتوى بهذا الشأن.
( الجزء رقم: 1، الصفحة رقم: 308)
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
تفسير آيات القرآن بالرسوم والصور المعبرة عن أحداث القصص من الأشخاص، من أنبياء
الله ورسله - عليهم الصلاة والسلام - والصالحين من عباده، أو من الكفار والشياطين، وما فيها من ذكر جماعات من شجر ونحوه، كل هذا تفسير
بدعي محرم لا يجوز فعله، ولا طبعه ولا نشره، ويجب الامتناع عنه، ومنع تداوله مهما كانت
نية صاحبه حسنة،كدعوى تقريب فهم الآيات للصغار، أو لحديثي العهد بالإسلام، أو غير ذلك من الأسباب؛وذلك لما تشتمل عليه هذه الطريقة في تفسير كتاب الله تعالى من المحاذير الشرعية،
ومنها:
1- أن هذا العمل سواء كان لرسوم ما
فيه روح أو لشجر ونحوه عمل مبتدع في تفسير كتاب الله عز وجل، يخالف منهج علماء الأمة
قديمًا وحديثًا، وليس هو من طرق التفسير المعروفة عندهم.
2- أن هذا العمل فيه استهانة بحرمة
كتاب الله عز وجل، واستخفاف بمعانيه العظيمة.
3- أن هذا العمل وسيلة للتلاعب بتفسير
كتاب الله - تعالى -
بالطرق التي لم يشرعها سبحانه.
4- في هذا العمل تمثيل للأنبياء والمرسلين،
وتعريضهم للضحك
( الجزء رقم : 1، الصفحة رقم: 309) والاستهانة والاستخفاف بهم، ففاعله على خطر عظيم،
والاستهزاء والاستهانة بنبي كفر عظيم بنص القرآن العظيم.
5- رسم صور الأنبياء المتخيلة سبب ظاهر
لفتنة الشرك بالله تعالى ونقض التوحيد، كما قصَّ الله علينا خبر الذين اتخذوا"ودًا
وسواعًا ويغوث ويعوق ونسرًا" فقال تعالى: (23)، فالشرك إنما وقع في قوم نوح لما صوروا هؤلاء الصالحين، ونصبوا صورهم في مجالسهم، فآلت بهم الحال إلى عبادتهم.
6- أن تصوير ذوات الأرواح حرام؛ لدلالة
كثير من الأحاديث الصحيحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحاح والسنن والمسانيد
على تحريم تصوير كل ذي روح آدميًا كان أو غيره، وهتك الستور التي فيها الصور، والأمر بطمس الصور، ولعن المصورين وبيان أنهم أشد الناس عذابًا يوم القيامة،
ونحن نذكر لكم جملة من الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب.
ففي (الصحيحين) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: قال الله عز وجل:"ومن أظلم ممن ذهب( الجزء رقم:1الصفحة رقم:310) يخلق خلقًا كخلقي، فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة" وهذا لفظ مسلم .
وفيهما أيضًا عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم -:"إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون" ، ولهما عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-:"إن الذين يصنعون هذه الصور يُعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم" هذا لفظ
البخاري .
وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل عليَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -
وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه وتلوَّن وجهه، وقال: يا عائشة ،
أشد الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله. قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين . رواه مسلم. وغيره من الأحاديث
الكثيرة. علمًا أن هذه الطريقة كما يحرم عملها في تفسير آيات القرآن العظيم، فكذلك يحرم
عملها في شرح أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ للاشتمال على هذه المحاذير الشرعية نفسها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز
بن عبد الله بن باز.
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الرابعة:[فتوى]حكم الكتابة على المصحف للتعلم وكتابة الأحكام التجويدية والتنزيلات عليه
مجموعة فتاوى لأهل العلم الأموات والأحياء رحمهم الله قد انتشرت عادة بين طلبة مراكز تحفيظ
القران.
وهي: كتابة الأخطاء التي أخطأ فيها
في الحفظ على هامش المصحف او بوضع خط تحت الأية
وإيضا كتابة أحكام تجويدية على هامش
المصحف أو تفسير كلمات للقران أو إشارة بالأرقام إلى عدد تنزيل الآية. وقد رأيت من النصيحة لكتاب الله
أن أجمع ما تيسر لي من أقوال العلماء في ذلك
وكان جوابهم رحم الله من مات منهم
وحفظ الله من كان حيا.
سُئلت اللجنة الدائمة
السؤال:
نحن جماعة من طلبة العلم نود دراسة
أحكام الترتيل برواية ورش من طريق الأزرق، والمصاحف التي عندنا هي كذلك، لكن دراستنا
تحتاج إلى تقييم الأحكام على هامش المصحف لكي نستحضرها حال القراءة، ونتلو القرآن كما أنزل امتثالاً
لقوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا .
ومثال ذلك: قوله تعالى: مَا لَكَ
لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ،فنضع سطرًا تحت تأمنا ونكبت مقابلها
في الهامش: يوجد فيها الإشمام والرَّوم.
1 - فهل تجوز الكتابة على هامش المصحف ؟
علمًا بأننا قد قرأنا في خاتمة مصحف
الملك فهد ما نقله الشيخ الحذيفي من إجماع السلف على عدم كتابة أي شيء في المصحف غير
القرآن. وقد لاحظنا في هذا المصحف عدم كتابة
عدد آيات السور للسبب السابق، فإن كان ذلك غير جائز، فما هي الطريقة التي نستطيع بها
تعلم أحكام الترتيل؟
2 - هل يجوز كتابة سبب نزول بعض الآيات وتفسيرها بإيجاز على هامش المصاحف أم لا؟
3 - هل يجوز وضع بعض الأرقام عند بعض الآيات(الكلمات) من القرآن بغرض عدها وتقييد
غريبها في الرسم واللفظ؟ مثال ما نفعله من وضع رقم(3)
فوق كلمة(أيه) من الآية سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ دلالة على وجودها
في ثلاثة مواضع من القرآن.
الجواب :
الأصل الذي جرى عليه عمل الأمة هو
تجريد كتاب الله تعالى من أي إضافة إليه، ويبقى تداول المصحف برسمه المتداول بين المسلمين
دون إضافة أو نقص. لهذا ننصحك بترك ما ذُكر من التحشية
على المصحف، وبوسعك أن تكتب ما تحتاج إليه في أوراق خاصة تشير إلى اسم السورة ورقم
الآية، فتجمع بين المحافظة على كتاب الله تعالى، وبين تقييد ما يفيدك ويعينك على فهمه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا
محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله
بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الفتوى رقم ( 18618 )
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الخامسة: وقد سئل فضيلة الشيخ العلامة سماحة
الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله
وكان السؤال :
هل تجوز كتابة بعض الأحكام التجويدية
فوق الآيات في المصحف؟
الجواب:
لا يجوز أن يكتب شيء، المصحف لا
يكتب فيه شيء، مجرد إلا من كلام الله- جل
وعلا-،لا يكتب حواشي, ولا علامات تجويدية
ولا غير ذلك؛ لأن المصحف يجب أن يجرده، ويكون
خالصاً لكلام الله- عز وجل-.
الفوزان: تلوين صفحات المصحف عمل
مبتدع يجب منع تداوله
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان،
عضو هيئة كبار العلماء: كان السلف الصالح يجردون المصحف
الشريف من أي كتابة غير القرآن الكريم، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم،
حيث نهى عن كتابة أحاديثه الشريفة
في وقته خشية أن تختلط بالقرآن الكريم،وقد درج على هذا السلف الصالح، فكانوا
يجردون المصاحف مما سوى القرآن حماية لها من الزيادة والنقصان، ومن اختلاط كلام البشر
بكلام الله عز وجل، ولهذا كانت تقوم لجان علمية موثوقة
على طباعة المصحف وإخراجه على أحسن وضع وإتقانه، مصداقا لقول الله تعالى"إنا
نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"(سورة الحجر الآية 9) إلا أنه في الآونة الأخيرة حصلت
بعض الاجتهادات والتدخلات في طباعة بعض المصاحف وقد تحمل تراخيص من جهات غير دقيقة،وتنتشر هذه المصاحف التي تحمل عمل
هؤلاء في بعض المكتبات التجارية ومن ذلك تغيير مداد بعض الحروف فبعضها أسود وبعضها
أحمر، إشارة إلى أحكام التجويد بزعمهم من أن التجويد له كتب خاصة تطبع وحدها ولا تدخل
في طباعة المصحف.
فبعضهم يجعل ألوانا خاصة في بعض
الصفحات وآيات الوعد توضع في لون
خاص، والآيات التي فيها ذكر الجنة توضع
في لون خاص والآيات التي فيها ذكر النار توضع في لون خاص من الصفحات وأسماء الله وصفاته
توضع في لون،وهكذا تلون صفحات المصحف بحسب مضمون
الآيات خصوصا في بعض الطبعات السورية للمصحف، وهذا عمل مبتدع، ويوضع في آخر بعض المصاحف سرد لأسماء
الله وبعض المصاحف ما يسمى دعاء ختم القرآن حتى يتوهم الجاهل أنه سورة من القرآن وأنه
لا بد من قراءته وقد تكون في سياقات مبتدعة مثل اللهم ارزقنا بالألف كذا وكذا وبالباء
كذا وكذا وارزقنا بكل حرف من القرآن كذا وكذا، وتوضع في هوامش بعض المصاحف تفاسير مختصرة
لبعض ألفاظ القرآن الكريم, وقد يكون في بعضها تأويل غير صحيح
باطل لأسماء الله وصفاته مع أن التفسير له كتب خاصة يرجع إليها كما يوجد أيضا في بعض
المصاحف عند أول سورة الفاتحة، يا الله وفي أول سورة البقرة يا محمد، وهذا قد يكون
دعاء لغير الله ويوجد تفسير للآيات بين السطور خصوصا في بعض الطبعات الهندية وكل هذه
التدخلات يجب منعها وعدم التساهل في إقرارها كما يجب منع تداول أي مصحف يشتمل على شيء, منها حماية لكتاب الله من الدخيل
ومن أطماع بعض الناشرين ولئلا يتطور الأمر إلى ما هو أشد من ذلك من تدخلات الجهال وذوي
الإطماع التجارية.
المصدر: موقع الفقه الإسلامي
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة السادسة: حكم الكتابة على المصحف :.
قد انتشرت عادة بين طلبة مراكز تحفيظ
القران
وهي : كتابة الأخطاء التي أخطأ فيها
في الحفظ على هامش المصحف او بوضع خط تحت الأية ,
وإيضا كتابة أحكام تجويدية على هامش
المصحف أو تفسير كلمات للقران أو إشارة بالأرقام إلى عدد تنزيل الآية, وقد رأيت من النصيحة لكتاب الله
أن أجمع ما تيسر لي من أقوال العلماء في ذلك
وكان جوابهم رحم الله من مات منهم
وحفظ الله من كان حيا.
وقد سئل فضيلة الشيخ العلامة سماحة
الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله
وكان السؤال:هل تجوز كتابة بعض
الأحكام التجويدية فوق الآيات في المصحف؟
الجواب:
لا يجوز أن يكتب شيء، المصحف لا
يكتب فيه شيء، مجرد إلا من كلام الله- جل وعلا-، لا يكتب حواشي, ولا علامات تجويدية
ولا غير ذلك؛ لأن المصحف يجب أن يجرده، ويكون خالصاً لكلام الله- عز وجل-.
مصدر الفتوى موقع الشيخ ابن باز
فتاوى نور على الدرب
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة السابعة: وسئل أيضا فقيه العصر الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
فكان السؤال:
فضيلة الشيخ! ظاهرة تظهر عند طلاب
المدارس وعند طلاب جماعات تحفيظ القرآن؛ وهي الاستهانة في القرآن الكريم والكتابة عليه
وكتابة أشياء لا تليق في هذا الكتاب العزيز، ما هي النصيحة للمسئولين عن هذه المدارس؟
الجواب:
الواجب على المسلمين أن يُعظِّمُوا
كلام الله -عزَّ وجلَّ- وأن يحترموه؛ ولهذا وجب على من أراد أن يمس القرآن أن يتوضأ
تكريمًا لهذا القرآن وتعظيمًا له، ولا يجوز أن يكتب على القرآن عبارات لا تليق؛ بل
حتى العبارات التي تليق مثل أن تكون تفسيرًا لكلمة أو ما أشبهها الأفضل ألا تكتب على
القرآن حتى? لا يختلط في القرآن غيره. وإذا وقع هذا على الطلبة فواجب المسئولين
على الطلبة من المراقبين والأساتذة أن يعاقبوا من فعل هذا بما يرونه رادعًا لهم ولأمثالهم.
المصدر: لقاء الباب المفتوح (اللقاء:
88/ الوجه الثاني السؤال الأول)
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الثامنة: وسئل في هذا الشيخ العلامة عبدالعزيز
الراجحي رحمه الله
وكان السؤال:
بعض الطلاب في المدارس يحتاجون إلى
الكتابة على هامش المصحف يومياً، فهل يجوز ذلك، علماً بأن المصحف لا يحتفظ به الطالب
بعد نهاية السنة؟
الجواب:
لا ينبغي الكتابة على المصحف ولو
في جوانبه، وإنما يُكتب في ورقة، والأوراق متوفرة وأما المصحف فينبغي الاحتفاظ به،
فإذا استغنى عنه فليعطه من ينتفع به ويقرأ فيه، أو يوضع في المسجد، وإذا تمزق فيحرق
أو يدفن في أرض طاهرة.
المصدر فتاوى منوعة الشريط [18] الدقيقة 14 :23 )
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة التاسعة: أ.د عبد الله بن محمد الطيار
سؤال:
ما حكم الكتابة على المصاحف في الأحوال
الآتية:
1- كتابة الاسم والسنة الدراسية على الغلاف الداخلي أو الخارجي للمصحف؟
2- وضع الخطوط تحت بعض الكلمات لتوضيح الأحكام التجويدية؟
3- وضع رمز صغير(كحرف أو رقم مثلا)على الغلاف الداخلي للمصحف لحفظه من الضياع
ونحوه؟
الجـــواب:
القرآن الكريم أنزله الله على نبيه
محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليكون هدى ونوراً للعالمين إلى يوم القيامة، وقد أكرم الله تعالى صدر هذه الأمة
بحفظه في الصدور والعمل به في شؤون حياتهم كلها، والتحاكم إليه في القليل والكثير، واستمر هؤلاء الصفوة الكرام في حفظ
القرآن والعناية به، وإعطائه حقه من التعظيم ، والتكريم
حساً ومعنى،ولكن جاءت أجيال بعدهم لم يَقْدُروا
القرآن قدره، ولم يعظموه حق تعظيمه زهداً منهم،ولذا يمر الواحد منَّا على مسجد
من المساجد فيرى العشرات من المصاحف ممزقة ومهانة بما يكتب عليها من كلام سيء قبيح،
وأحياناً يكتب عليه كلاماً لا فائدة
فيه ولا مصلحة من ورائه، وأحياناً وضع الخطوط وطمس بعض الكلمات مما تَنْفر منه نفس
المؤمن التقي.
وللإجابة على فقرات السؤال أقول:
أ - حكم كتابة الاسم والسنة الدراسية
على الغلاف الداخلي أو الخارجي للمصحف:
هذا العمل مما لا ينبغي فعله؛ فالمصحف
لابدَّ من تعظيمه واحترامه؛لأنه يشتمل على كلام الله -جل وعلا-وسلف الأمة كانوا من أشد الناس عناية
بهذا الأمر، وشَدَدوا في النهي عن تعريض المصحف للإهانة. فعن أبي حمزة قال: رأى إبراهيم النخعي
في مصحفي فاتحة سورة كذا وكذا فقال لي:(امْحه فإن عبد الله بن مسعود قال: لا تخلطوا
في كتاب الله ما ليس فيه)
فكيف بهم لو رأوا مصاحفنا! وما كتب
عليها مما لا ينبغي فالله المستعان!!.
ب- حكم وضع الخطوط تحت بعض الكلمات
لتوضيح الأحكام التجويدية.
ج- وضع رمز صغير كحرف أو رقم مثلاً
على الغلاف الداخلي للمصحف لحفظه من الضياع ونحوه. هذا العمل لا ينبغي فلا يكتب عليه
رقماً ولا حرفاً ولا رمزاً ولا يرسم عليه شيئاً، حتى النـُقَطْ ولا أصغر من ذلك ولا
أكبر . قال أبو بكر السراج لأبي رزين:أأكتب
في مصحفي سورة كذا وكذا قال:(إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه فيضنوه من القرآن). فالحاصل أن كل ما ذكره السائل لا
ينبغي كتابته على المصحف لا من الخارج، ولا من الداخل، ومن أراد كتابة شيء
أو التنبيه على أمر أو تقييد معنى، فليكن ذلك في ورقه خارجية أو كراسة
يقيد عليها رقم الصفحة من المصحف واسم السورة ورقم الآية، وبهذا نحفظ للقرآن هيبته ونمنع عنه العبث والتشويه
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة العاشرة:احكام تلوين المصحف
فتوى الشيخ الفوزان حفظه الله عن
تلوين أحكام التجويد.
ج:كان السلف الصالح يجردون المصحف
الشريف من أي كتابة غير القرآن الكريم اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث نهى عن
كتابة أحاديثه الشريفه في وقته خشية أن تختلط بالقرآن الكريم، وقد درج على هذا السلف الصالح فكانوا
يجردون المصاحف مما سوى القرآن حماية لها من الزيادة والنقصان ومن اختلاط كلام البشر
بكلام الله عز وجل ولهذا كانت تقوم لجان علمية موثوقة على طباعة المصحف وإخراجه على
أحسن وضع وأتقنه مصداقاً لقول الله تعالى:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر: 9] إلا أنه في الآونة الأخيرة حصلت
بعض الاجتهادات والتدخلات في طباعة بعض المصاحف وقد تحمل تراخيص من جهات غير دقيقة
وتنتشر هذه المصاحف التي تحمل عمل هؤلاء في بعض المكتبات التجارية ومن ذلك:
1- تغيير مداد بعض الحروف فبعضها أسود وبعضها أحمر إشارة إلى أحكام التجويد بزعمهم
مع أن التجويد له كتب خاصة تطبع وحدها ولا تدخل في طباعة المصحف.
2- بعضهم يجعل ألواناً خاصة في بعض الصفحات فآيات الوعيد توضع في لون خاص وآيات
الوعد توضع في لون خاص. والآيات التي فيها ذكر الجنة توضع
في لون خاص والآيات التي فيها ذكر النار توضع في لون خاص من الصفحات وأسماء الله وصفاته
توضع في لون
وهكذا تلون صفحات المصحف بحسب مضمون
الآيات خصوصاً في بعض الطبعات السورية للمصحف وهذا عمل مبتدع.
3- يوضع في آخر بعض المصاحف سرد لأسماء الله.
4- يوضع في آخر بعض المصاحف ما يسمى دعاء ختم القرآن حتى يتوهم الجاهل أن سورة
من القرآن وأنه لا بد من قراءته وقد تكون في
سياقات مبتدعة مثل اللهم ارزقنا بالألف كذا وكذا وبالباء كذا وكذا وارزقنا بكل حرف
من القرآن كذا وكذا.
5- توضع في هوامش بعض المصاحف تفاسير مختصرة لبعض ألفاظ القرآن الكريم وقد يكون
في بعضها تأويل غير صحيح باطل لأسماء الله وصفاته مع أن التفسير له كتب خاصة يرجح
إليها.
6- كما يوجد في بعض المصاحف عند أول سورة الفاتحة:(يا الله)
وفي أول سورة البقرة:(يا محمد)
وهذا قد يكون دعاء لغير الله.
7- كما يوجد في بعض المصاحف تفسير للآيات بين السطور خصوصاً في بعض الطبعات الهندية
وكل هذه التدخلات يجب منعها وعدم التساهل في إقرارها كما يجب منع تداول أي مصحف يشتمل
على شيء منها حماية لكتاب الله من الدخيل ومن أطماع بعض الناشرين ولئلا يتطور الأمر
إلى ما هو أشد من ذلك من تدخلات الجهال وذوي الأطماع التجارية،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين.
كتبه: صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء هـ8/8/1
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الحادية عشر: فتوى للعلامة الشيخ عبدالرحمن البراك
في حكم المصاحف الملونة الجديدة
السؤال :
ظهر في الأسواق مصاحف ملونة كتابة
لونت فيها بعض الآيات تبعا للموضوعات، وبعضها لونت فيه أسماء الله الحسنى لتظهر فيها
الأسماء بأشكال هندسية متميزة،وجعلوا ذلك لونا من الإعجاز وسموه
الإعجاز التوافقي. فما تقولون في ذلك حفظكم الله؟
الجواب :
هذا عمل محرم، لأنه عبث بكتاب الله
عزوجل، يجعل حروفه وكلماته للزخارف كما تزخرف الحيطان والثياب، وهذا ما ذكروه من التوافق
إنما حصل بمعالجتهم ذلك في طريقة كتابة المصحف. ولو كان هذا التوافق أصيلا في رسم
المصحف وهو لون من ألوان الإعجاز لراعاه الصحابة رضي الله عنهم، فهذا الرسم التوافقي
ودعوى أنه نوع من الإعجاز= بدعة ودعوى لا دليل عليها، والمعتمد في رسم المصحف كتابة الصحابة
رضي الله عنهم وأما ما جاء عن السلف من شكل حروف
المصحف ونقطها فشيء تناقلته القرون بالرضا والقبول، والحاجة ماسة إليه،
لهذا أرى أنه يجب التحذير من تداول
هذه المصاحف التي ورد في السؤال، وننصح كل من اقتنى منها نسخة أن
يحرقها. والله أعلم
أملاه:عبدالرحمن بن ناصر البراك عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
22/6/142هــ
وفتوى اخرى للشيخ عبدالرحمن البراك
بالدعوة إلى مقاطعة المصاحف الملونة، بل أوصى بحرقها،
وقال :(هذا عمل محرم لأنه عبث بكتاب
الله عز وجل، يجعل حروفه وكلماته للزخارف كما تزخرف الحيطان والثياب، وننصح كل من اقتنى
منها نسخة أن يحرقها، والله أعلم).
تعليق الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه
الله على هذه المصاحف الملونة على حسب المواضيع
قال حفظه الله: هذه من المحدثات
التي لا ينبغي فعلها وعليكم مناصحة المسؤولين في المطبعة التي طبعته
فتاوى مهمة لكل معلمة ومحفظة لكتاب الله
المحطة الثانية عشر:ما حُـكم اقتناء المصاحف الملوّنة
؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال:
ما حكم اقتناء المصاحف الملوّنة(التي تتميز بتلوين الصفحة وتُميّز الآيات التي تتحدّث عن النار أو الجنة و قِصّة
معيّنة) ؟ بحيث يستطيع مَن أراد الحِفظ أن
يميّز بين قصص القرآن ويحدد عدد الآيات على حسب اللون وأن لا يتشتت في الحِفظ ؟ وأيضًا حُكم المصاحف ذات الألوان
الجميلة بحيث لكل جزء لون تلفت الأنظار ؟ نرجو التوضيح بارك الله فيكم .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
كَرِه العلماء زخرفة وتلوين المصاحف .روى المروذي في كتاب الورع بإسناد
عن أبي الدر داء ، قال:إذا حَلّيتم مصاحفكم ، وزخرفتم مساجدكم ؛ فعليكم الدمار.
أما تلوين المصاحف حتى تكون كأنها
كِتاب قراءة للصغار أو كتاب تلوين؛فهذا يُفتي فيه غير واحد مِن علمائنا
بأنه بدعة مُحْدَثَة. وهو عبث لا يَليق بالمصاحف. ويجب
أن تَبْقَى للمصاحف حرمتها.والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد
الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
جمع الدكتورة مضاوي الغيث
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق