الجمعة، 24 أبريل 2015

مذكرة لك بعظمة هذه الأيام


إنها ليست بالأمر الهين، و أنه ينبغي لنا أن نراقب الله عز و جل فيما نقول و فيما نفعل و في كل أوقتنا.
إذا علمنا بأن الله سبحانه و تعالى بصير، عليم ، لا يخفى عليه  مثقال في السموات و لا في الأرض و أنه يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور و أنه تبارك و تعالى أحاط بكل شيء علما ، و أحصى كل شيء عددا، فمن علم بإطلاع الله عليه و رأيته له ، و إحاطته به فإن ذلك لابد أن يثمر.
يثمر له ماذا؟؟؟
يثمر له حفظ اللسان، حفظ الجوارح، يحفظ قلبه من الخطرات عن كل ما لا يرضي الله عز و جل.
ننتبه خاصة في هذا الشهر المحرم، شهر رجب، لابد فيه من التعظيم، نؤدي الفرائض كما أمرنا و نزيد عليها بالنوافل و نتجنب ما نهينا عنه، و نحذر كل الحذر من تضيع الأوقات في هذا الشهر، الله تعالى يقول: «أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى» و يقول:« اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».
و إذا علم العبد بأن الله تعالى غني، كريم، بر، رحيم، واسع الإحسان، و أنه تبارك و تعالى مع غناه عن عباده فهو محسن إليهم، رحيم بهم، يريد لهم الخير و يكشف عنهم الضر، لا لجلب منفعة إليه من العبد، و لا لأن يدفع عنهم مضره سبحانه و تعالى، بل رحمة منه و إحساناَ، و كرماً، لذلك إذا شعر الإنسان ببعده عن الله عز و جل أو حس بتقصيره الشديد، فلا يتسلل اليأس إلى قلبه، إنما يقول"اللهم إني أسألك كذا بمنك و فضلك و جودك و كرمك يا رب العالمين و إلا أنا مفلسة ما عندي شيء"و نسأل الله أن يشملنا برحمته.
سبحانه تعالى لم يخلق خلقه ليكثر بهم من قلة و لا ليعتز بهم من ذلة و لا ليرزقوه و لا لينفعوه و لا ليدفعوا عنه ، الله تعالى يقول:« وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي*مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِي*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُوالقوةٍ الْمَتِينُ».
- كيف نغفل عن الله عز و جل إذا أردنا شيء؟؟؟
- كيف نغفل عن الله إذا خفنا من شيئ؟؟؟
- كيف نغفل عن الله إذا أردنا أن ندبر أمر أو نعمل عمل؟؟؟
- كيف ما نستعين بالله؟؟؟
- كيف ما نتوكل على الله حق التوكل؟؟؟.
قال تعالى:« وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا» و يقول:« يَا عِبَادِي, إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي, وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي».
إذا علم العبد ذلك أثمر فيه قوة الرجاء، ينبغي أن نحسن الضن بربنا سبحانه و تعالى و أن نطمع فيما عنده، و أن ننزل جميع حوائجنا به و نظهر افتقارنا إليه و احتياجنا إليه يقول تعالى:« يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ».
 هنا تأتي مسألة إطالة السجود سواء في الفرائض أو النوافل، هي في الحقيقة تدل على الصدق ، كيف نعظم الله عز و جل و نحن نسجد و نقول "سبحان ربي الأعلى ،سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى .....الخوف من الله
- أين الشعور بالخوف من الله؟؟؟
و نحن نعلم أنه أقرب ما يكون العبد إلى الله و هو ساجد،، كأننا نقول ، نحن مستغنين،
- أين إطالة السجود؟؟؟ 
تذكري داء كثير من الناس حرموا من السجودبدل ما تضيق صدورنا، و نحتار فيما نحن فيه، نسجد إلى الله عز و جل و نقول ما في نفوسنا و نسأله تعالى كل أمرورنا، لابد من الانكسار، فهذا الانكسار و هذا التضرع ، هذا البكاء في السجود ، هي لتفرج الكربات، هي لتصلح الأحوال.

الله عز و جل يحب من عبده أن يكون راضٍ عن الله، مسألة ما هي سهلة، لكن من يكون الرضا عنه سهل هذا هو الذي يعرف الله.

معلمتي أم المنتصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق