ثلاثة
أمور لا يصبر عليها أكثر الناس ولا يتحملونها :
١-
الفشل
في مشروع تحمّسوا له
٢-
فقد
حبيب تعلقوا به
٣-
انتظار
رزق احتاجوا إليه.
وفي قصة موسى عليه السلام مع الخضر جاءت
الإشارة إلى هذه الأمور الثلاثة في المواقف الثلاثة التي لم يستطع موسى الصبر عليها:
- خرق السفينة .
- وقتل الغلام .
- وحبس كنز اليتيميـن بإقامة الجدار عليه
..
فخرق السفينـة يشير إلى فشل مشروعك الذي
تحمست له؛ مع أن هذا الفشل الذي يحصل في مشروعك - مع كراهتك له - قد يكون سر نجاحك،
وتنجو به من أمر يفسد حياتك!
{وَكَانَ وَرَاءَهُم مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَـۃٍ
غَصبَا}
وقتل الغلام يمثل فقد ما نحب؛ قد يكون فقدك
لما تحب هو رحمـة لك !! قال تعالى: {فَخَشِينَا أَن يُرهِقہُمَا طُغيَانًا وَكُفرَا
}
وبموته تحققت ثلاث رحمات:
1- رحمـة للغـلام - دخوله للجنـة بلا ذنب.
2- رحمـة لوالديه - إبدالہما بخير في البر بہما.
3- رحمـة للمجتمع - من الطغيان والظلم
.
وحبس كنز اليتيمين يمثل تأخر رزقك؛ فقد
يكون تأخر الوظيفـة /الزواج / الأطفال في حياتك خيرا لك ورحمـة من حيث تظن العكس
!!
{فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبلُغَا أَشُدَّهُمَا ويستخرجا
كنزهما رحمة من ربك}
فقد كان اليتيمان عرضـة للأطماع وكانا في
ضَعف عن تـدبير أموالہما.
فلنتأمل هذه المواقف الثلاثة
في هذه القصة العظيمة، ولنعلم من خلال تدبرنا
لها .. أن كل ما يصيبنا إنما هو مظهر من مظاهر رحمة الله بنا وحكمته في تدبير أمورنا
!! فلنكن على أمل كبير وتفاؤل عظيم دائماً
وأبداً .
"إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا"
لم يذكر القرآن مكانهم ولا زمانهم ولا أسماءهم
ومن هم قومهم وذكر دعاءهم..الدعاء هو أساس التحولات الكبرى
"إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا
من لدنك رحمة"
دعوة واحدة حفظهم الله بها أكثر من ثلاثة
قرون.... احفظ مستقبلك بالدعاء وقل يارب
"ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت في رحمة الله لاحقتك عنايته سبحانه في أدق تفاصيل حياتك حتى تقلبك في منامك.
يارب أدخلنا في رحمتك
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق