وفي سورة المزمل إشارات عظيمة إلى هذه المعاني وأحوال المؤمن مع الإخلاص ( قُمِ الليْلَ إلَّا قَلِيلًا )؛ فمن ذا الذي يقوى على قيام الليل بعد نهار طويل من الكد أو التعلم والتعليم والدعوة ، وقد رأى أنه أحسن عمل نهاره فاكتفى به ؟!
ومن ذا الذي يقوى على
تلك العبادة التي لا رياء يشوبها ولا ثناء عليها ولا تشجيع من العباد معها فترى
المؤمن يتخفى فيها ليخلو بربه ويناجيه؛فلا عين تبصره ولا لسان يشكره إلا عين
الله تعالى .
فالإخلاص الذي يزمل المؤمن ليلًا في وقت السكون والركون ، والذي
يدعوه إلى هجر فراشه وترك التلذذ بالراحة وتحقيق أجلِّ معاني العبودية في قيام
الليل وإحيائه بالصلاة والذكر وترتيل القرآن ( وَرَتِّلِ الْقُرآنَ تَرْتِيلًا )
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق