الاثنين، 20 أبريل 2015

قصة اسماعيل عليه الصلاة السلام

القصة التي نبدأ بها هذا اللقاء , قصة  بشارة لأب بلغ عمره ثمانون سنة أو أكثر.
بشره الله بالولد , بعد أن بلغ من العمر عتيا . من أين نبدأ ؟
لقد أحترت بأي قيمة أبدأ بها , فالقصة مليئة جدا بالقيم الرائعة.
قصة الذبيح, من هو, وماذا فعل مع أبيه ؟ 
الذبيح هو اسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم قال تعالى "فَبَشَّرْنَاهُبِغُلَامٍ حَلِيمٍ "

ماهي القيمة الولى من هذه الآية ؟
التفاؤل حسن الظن بالله تعالى , فبعد كل هذه السنين رزقه الله تعالى بولد , وليس أي ولد وإنما كان نبيا رسولا .
ما فائدة التفاؤل ؟
حسن الظن بالله من العبادات القلبية التي تزيد من حسنات المؤمن .
وقدأثبت العلم  أنّ التفاؤل بإذن الله يكبح الاكتئاب عند الأطفال والشّباب و يقيهم من التصرفات السيئة ويحول مستقبلاً دون وقوعهم في الآفات كالمخدرات والانحراف بتوفيق الله .


هل يولد الأبناء متشائمون؟
لايولدون متشائمون , ولكن بعد قدر الله تعالى تكون البيئة المحيطة بهم هي التي تؤثرعليهم .
 كيف نغرس التفاؤل؟
1- نربطه بالله تعالى , وأن الله قادر على كل شيء , وإن لم تحصل على مطلوبك فلعله خيرا لك 
2- ترديد سيرة النبي عليه الصلاة والسلام , وكيف كانت دعوته في البداية ثم نصره الله .
3 - أذكره بما عند الله من أجر وثواب وجنه فيها كل ما تشتهي النفوس ..
نذكره بمبدأ الأحتساب , و نحاول غرسه في نفسه مازلنا نستخرج الدرر والقيم العظيمة من قصة إسماعيل عليه الصلاة والسلام في حادثة الذبح .


 ما هي القيمة الثانية ؟
ماذا تتوقعون ؟
هل فكرتم أن تستخرجوا قيماً من الآيات ؟
نعود لقصتنا نستخرج القيمة من الآية ( فلما بلغ معه السعي ) .
أي بعد أن شب وكبر وبدأ ببر والديه . وبعد أن تعلق القلب به أكثر وينتظروالديه رد الجميل عندما كان طفلا القيمة " مهما عظم البلاء علينا بالصبر والتحمل "
 نسأل كيف نغرس قيمة الصبر والتحمل في أنفسنا وأبناءنا ؟
1- علينا دائما بالدعاء في جميع أحوالنا, ( ربنا أفرغ علينا صبرا )
2 - تعويد الطفل على الصيام وما يتضمنه من تأجيل إشباع الحاجة إلى الطعام والشراب وكف اللسان ، ولو يوما واحد في الإسبوع .
3- توجيه الأبوين في المواقف التي تتطلب الصبر والأناة ، وذلك بتزويد الطفل بأساليب معالجة الشعور بالتحفز ، أوتهيئة مواقف لممارسة السلوك الصبور، ولابد من إعطاء البدائل : عندما يبدو الطفل غير قادر على الانتظار  وجيهه للبدائل فإنه يتعلم أن يستثمر وقت الانتظار في عمل مسل أو مفيد . وعلى الوالدين أن يصطحبوا مع الطفل دائما ما يشغل وقته من القصص أو الألعاب أو الأدوات .
4 – التعليم بالقدوة .
5 – ذكر فضل الصابرين ومنزلتهم العالية عند الله تعالى وأن الله معهم .
6 – القصص من أفضل أساليب التربية وأسهلها . فذكر قصص الصابرين من الأنبياء والصالحين يؤثر في شخصية الأبناء بشكل كبير .

  ما القيمة  التي نستخرجها من هذه الآية :
"يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ"
 القيمةالثالثة    
الإستسلام لقضاء الله وقدره  -
  وهذا هو كمال الاستسلام والانقياد لأمر الله تعالى، فكأن إسماعيل عليه السلام يقول لأبيه افعل كل ما أمرت به، ولو أمرت بشيء غير الذبح فافعل؛ كما لو أُمرتَ بذبحي، وكسر عظامي،   وتعليقي .. فافعل، وما أعظم هذا الاستسلام.
 ما أعظم هذه القيمة , لماذا ؟
  لأن الإيمان بالقضاء والقدر من أركان الإيمان , فكلما زاد الإيمان زاد معه الرضى  والإستسلام لقضاء الله وقدره .
  كيف نغرس هذه القيمة؟    
 الإيمان بالقضاء والقدر يبعث على الرضا القلبي والراحةالنفسية والسكينة ، في الحديث :(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابتهسرّاء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له) [ رواه مسلم ] .
 نتعلم بأنه كلما زاد البلاء , كلما زادت الحسنات .
 من آراد أن يذهب عنه القلق والتشتت فعليه بالإستسلام لقضاء الله وقدره .
 نتيقن أن التسط والجزع لن يغير الأحداث , لأن الله تعالى هو المقدر لكل شيء 
 هل أنت سعيد ؟
  سؤال ينبغي أن تطرحه على نفسك 
   قد تكون ذا ثروة هائلة ولا تكون سعيداً*إذن السعاة ليست في المال .
   قد تكون ذا شهرة كبيرة ولا تكون سعيداً*إذن السعاة ليست في الشهرة .
   قد تكون ذا علاقات اجتماعية رائعة ولا تكون سعيداً*إذن السعاة ليست في تكوين       

العلاقات .
  قد تكون ذا أسفار وتجوال بين البلدان ولا تكون سعيداً*إذن السعاة ليست في الأسفار .
  قد تكون ذا منصب مرموق و مكانة اجتماعية رفيعة ولا تكون سعيداً*إذن السعاة ليست في المنصب والمكانة .
  قد تكون كثير الضحك والمزاح ولا تكون سعيداً*إذن السعاة ليست في ذلك ..

 ما السعادة إذن .. وكيف أحققها؟
  السعادة في العلم النافع  والعمل الصالح .
  السعادة في ترك الغل والحسد والرضا بقدر الله والإستسلام له وحده دون سواه . .
  السعادة في ذكر الله وشكرهوحسن عبادته .
  السعادة في الفوز بالجنة والنجاة من النار ، والتمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم ، قال تعالى  "وَأَمَّاالَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُوَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ" .

 قيمتنا لهذا اليوم
 إثبات اسم من أسماءه سبحانه وصفة من صفاته .{إن هذا لهو البلاء المبين}
سوف نستخرج القيمة من هذه الآية :
قيمة: إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى 
 فابتلى الله نبيّه في محبته له سبحانه وتقديمها على محبّته لابنه حتى تتم خلّته، فكان المقصود الابتلاء لا نفس الفعل؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى لا يأمر بفعل إلا وفيه مصلحة ولا منفعة و حكمة، بل أوامره سبحانه ونواهيه وجميع شرائعه مبنية على حكمته جل وعلا .


 كيف نغرس هذه القيمة ؟
1- كل موقف في الحياة يربط بالله تعالى وبحكمته ورحمته .
2- التفكر في الكائنات من حولنا ,مثال : لو كانت السماء لها أعمدة ظاهرة لخاف العبد أن تسقط عليه , ولكن إختفاء القواعد فيه حكمة ورحمة للعبد , وعلى هذا نقيس .
3- ذكر القصص من السيرة أو ممن حولنا وربطها بحكمته سبحانه .
 هل هناك ثمرات لهذه القيمة ؟
1- تعلم الأبناء حسن الظن بالله مهما كان الموقف شديد وقوي .
2- نتعلم عبادة التكفر في الكون , وهي من أقوى العبادات لتأسيس العقيدة الصافية .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق