الاثنين، 20 أبريل 2015

قصة مريم عليها السلام


سوف نتكلم اليوم عن قصة , سمى الله تعالى سورة من كتابه باسم الأب , وسورة أخرى باسم البنت .                           
قصة ذكرت في ثالث سورة من كتاب ربنا.
هل عرفتم القصة ؟ 
إنها قصة مريم بنت عمران عليها السلام.
فهناك سورة آل عمران , وسورة مريم عليها السلام .

ما الآية التي نستخرج منها قيمتنا لهذا اليوم ؟
قوله تعالى ( رب إني نذرت لك ما في بطني ) معناها التزمت أن يكون ما في بطني محررا من خدمتي ليكون خادما للمسجد الأقصى. ابن عثيمين. وهذا كان في شرع من قبلنا .


ما القيمة الولى المستخرجه من الآية ؟
قيمة:تعظيم بيوت الله تعالى , فقد نذرت طفلها من أجل بيت الله تعالى. 
كيف نغرس هذه القيمة ؟
1- ظهور التعظيم للشعائر على سلوك المربي ذاته , فالقدوة هنا لها اثر كبير تاثر الأبناء, ويجب أن يرى الابناء علامات التعظيم والحب والحرص عليها,والتأثر عند الإساءة إليها .
           2- توقير الله سبحانه , رب الشعائر والحرمات , فيجب علينا السعي الدؤوب نحو بث توقير الله وتعظيمه في النفوس , و ذلك بالحديث عن عظمته سبحانه , أو بالحديث عن إعجاز كتابه , أو بكثرة ذكره عز وجل , أو باللجوء إليه والدعاء له .
          3- التربية على التعظيم للحرمات مع التحذير من الاستهانة بها ,والتحذيرمن المناهج المنحرفة التي تسخر من الشعائر وتنتهك الحرمات .
         4- تكرار الحديث عنها بشوق ورغبة ومحبة , والدعوة إليها , وبيان عظمتها , والبذل والعطاء في سبيلها . لابد أنكم تعلمتم كيف تستخرجون , القيم من قصص كتاب ربنا .


إذا ما القيمة الثانية من قصة مريم عليها السلام .
عكس هذه  القيمة  أخذها الغرب ليطعن في ديننا وفي شرعنا .قيمة  أخذها المنافقون من أجل إفساد المجتمع المسلم الطاهر النقي .قيمة لابد أن نرددها بأعلى أصواتنا .

من أين نستخرج هذه القيمة ؟
نستخرجه من قوله تعالى ( وليس الذكر كالأنثى )
قيمة تجعل المجتمع يسير بشكل صحيح بإذن الله .


ما معنى هذه القاعدة ؟
معناها : أن الذكر لا يماثل الأنثى , فلكل واحد منهم ميزانه وخصائصه , فالأنثى تفوق الرجل في شيء , الذكر يفوق الأنثى في شيء . ابن عثيمين تفسير سورة آل عمران 

كيف نغرس قيمة ليس الذكر كالأنثى ؟
1 – ربط الأبناء بكتاب الله , وأن جميع ما فيه حق محض وأنه لا يوجد به أي خطأ أو تحريف .
2 – ربطهم بالواقع  والتوضيح بأن الله  فرق في الخلقه بينهم , فلا يكلف أحدهم  بمالا يطيق .
3 – إستغلال المواقف في ترسيخ هذه القاعدة , فالذكر له  أعماله الخاصة به , والأنثى كذلك .
4 – نردد عبارة الإسلام دين العدل , فأعطى كل ذي حقا حقه .
5 – المقارنة بين المجتمع المسلم المطبق للقاعدة , والمجتمع الكافر .


ما ثمرة غرس هذه القيمة ؟
1- الطمأنينة والقناعة بما خلق الله من خصائص لكل من الذكر والأنثى .
2- لقد ساوى الله تعالى في الثواب بين الذكر والأنثى , إلا في بعض الأحوال .
  ميزانه وخصائصه, فالأنثى تفوق الرجل في شيء , الذكر يفوق الأنثى في شيء . ابن عثيمين تفسير سورة آل عمران . 

معنا اليوم القيمة الثالثة 
من أين نستخرج القيمة ؟
نستخرجها من قوله تعالى  "وَإِنِّيأُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"


ماهي القيمة ؟
قيمة كان نبينا عليه الصلاة والسلام يحث عليها , وكان يغرسها في الحسن والحسين رضي الله عنهما .قيمة "تعويذ الصبيان وغيرهم".

مافائدة هذه القيمة ؟
لذكرالله تعالى فوائد لا تعد ولا تحصى , لكن نذكر بعضا منها :
1- تسهل الطاعات مثل الصلاة والصيام وطاعة الوالدين .
2- تصبح النفس مطمئنة وهادئة ومستجيبة لمن حولها . 


كيف يكون تحصين النفس والأبناء ؟
1- تضع الأم يدها على رأس الطفل وتقرأ سورة الفاتحة ، وآية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة وسورة الأخلاص 3 مرات والفلق 3 مرات والناس3 مرات ومن ثم تقول بسم الله 3 مرات وتقول أعيذك بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر  7 مرات ومن ثم نقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
2- كان رسولُ اللَّه صلى اللّه عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين: "أُعِيذُكُما بِكَلِماتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ وَهامَّةِ، وَمِنْ كُلّ عَيْنٍ لامَّةٍ ويقول: إنَّ أباكُما كان يُعَوِّذُ بِها إسْماعِيلَ وَإسْحاقَ" صلى اللّه عليهمأ جمعين وسلم. 
أين وصلنا في غرس القيم من قصة امراة عمران .
هل استخرجتم قيم أخرى ؟
واصلوا الدعاء والتدير وسوف تسنبطون قيما عددة , فكتاب الله معجزة خالدة إلى أن تقوم الساعة .



ما القيمة الرابعة من هذه القصة ؟
قيمة أن الرزق بيد اله وحده دون سواه .

من أين نستخرجها ؟
نستخرجها من قوله تعالى : ( وجد عندها رزقا ) .
من الذي كان يدخل على مريم عليها السلام ؟
الذي كان يدخل عليها , خالها النبي زكريا عليه الصلاة والسلام .


هل كانت مريم عليها السلام تخرج للكسب والعمل ؟
لا , لم تكن تخرج بل هي منقطعة للعبادة , ولكن الله تعالى يرزق من يشاء بغير حساب .

هل نترك العمل , ونبقى للعبادة ؟
لا , على العبد أن يعمل بالأسباب ويسعى لرزقه وهو معلق قلبه و متوكل على 
ربه. فالرزق بيد الله وليس بيد الناس .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق