فتاوى نور على الدرب
تصفح برقم المجلد >
المجلد التاسع > كتاب الصلاة (القسم الرابع) > الأذكار
والأدعية داخل الصلاة وبعد التسليم >
الحركة في الصلاة
106 - حكم الحركة في الصلاة
س : يقول
السائل : ما حكم الحركة في الصلاة؛ هل تبطلها أم لا ؟
(الجزء رقم : 9،
الصفحة رقم: 258)
ج : الحركة
فيها تفصيل : الحركة القليلة والحركة المتفرقة لا تبطلها ، أما إذا كثرت وتوالت
فتبطلها عند العلماء ؛ إذا كانت كثيرة عرفا متوالية أبطلتها ، أما التحديد بثلاث
حركات لا أصل له ، لكن إذا تكررت كثيرا في عمله بيديه أو مشي تقدم وتأخر ومتوال
وكثير من ذلك بغير وجه شرعي يبطل الصلاة ، أما لوجه شرعي مثل أن يتقدم ليسد فرجة
في الصف ومثل ما تقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - لصلاة الكسوف لما عرضت عليه
الجنة تقدم ولما رأى النار تأخر ، هذا لا بأس به مثل ما تقدم صعد المنبر يصلي عليه
ثم نزل ، إذا كان لمقصد شرعي لا بأس ، أما تكرار الحركة وكثرتها متوالية من دون
وجه شرعي فهذا يبطل الصلاة ، والواجب الحذر من ذلك .
س : بعض
الناس يقولون : إن من يتحرك ثلاث حركات في الصلاة بطلت صلاته،هل هذا صحيح ؟
ج : ليس
بصحيح ، هذا قول بعض أهل العلم ، لكن ليس بصحيح ، وإنما الذي يبطل الصلاة الحركة
الكثيرة المتوالية عرفا ، إذا كثرت الحركة وتوالت هذا هو الذي يبطلها عند أهل
العلم ، كأن يعبث في (الجزء رقم : 9،
الصفحة رقم: 259)
ثيابه وشعره عبثا
كثيرا متواليا ، أو بأخذ شيء وطرحه متواليا كثيرا ليس له حد محدود ، الذي يعتبر
كثيرا في العرف هذا هو الذي يبطل الصلاة ، فالواجب على المؤمن أن يطمئن في صلاته -
والمؤمنة كذلك - وأن يجتهد في ترك العبث والحركة إلا الشيء اليسير فيعفى عنه ، وقد
ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصلى وهو حامل أمامة بنت زينب ابنة بنته ،
فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه في صلاة
الكسوف لما عرضت عليه الجنة تقدم خطوات ، ولما عرضت عليه جهنم تأخر خطوات وثبت عنه
أنه فتح الباب لعائشة هذا
وأمثاله لا يضر ، الشيء القليل الذي يعتبر قليلا لا يضر في الصلاة ، ولكن الشيء
الكثير هو الذي يجتنب ، وهكذا القليل إذا لم يكن له حاجة فيحرص المؤمن على
السكون والهدوء في الصلاة - وهكذا المؤمنة - حتى يكملها ، هذا هو المشروع للمؤمن
والمؤمنة جميعا .
(الجزء رقم : 9،
الصفحة رقم: 260
معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق