حدث موقف!!!
مثلا: دخلت في يوم من الأيام إلى أحد المساجد،
تصلين ، المهم لأي سبب كان، بعد ما صليت جلست و قيل لك هناك حلقة علم في أحد زوايا
المسجد، في هذه اللحظة ، ماذا تتذكرين من حديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي كان
في صحيح مسلم؟؟؟
حديث عظيم جدًا يبين حلقات العلم، يبين
أنك إذا دخلت في أي مكان و إن لم يكن مسجد
دخلت في مصلى، في أي مكان ما و كان هناك
حلقة علم، كيف تتعاملين معها.
فعن عقيل بن أبي طالب ، عن أبي واقد الليثي:«
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي
الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ . قَالَ
: فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَمَّا أَحَدُهُمَا
فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ
. وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا . فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ
؟ : أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ
فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ
اللَّهُ عَنْهُ».
المعلم النبي عليه الصلاة والسلام ينتقي
المواقف حتى يُعلم
الحالة الأولى: و هي أكمل الأحوال
(أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ
فَآوَاهُ اللَّهُ)
معنى الولاية : أي قبله و رحمه و آواه إلى جنته و كتب له الثواب بفضله
و منته.
الحالة الثانية:
(وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا
اللَّهُ مِنْهُ)
أي ابتعد عن تخطي الناس، لم يزاحم الناس ، هو يحب الخير ما نقول فيه
شيء لكن حياءه لم يكن في محله.
فإذا تزاحمت الناس على طاعة الله ، فلا
نقول دعوهم، لو كان في الدنيا فتنافسنا معهم ، فطاعة الله هي من الباب الاولى. هذا
سوف ينال الثواب من الله عز و جل لكنه أقل من الاول.
الحالة الثالثة:
(وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ
اللَّهُ عَنْهُ)
فأدبر و العياذ بالله ، فأعرض الله عنه
أي لم يرحمه.
ماذا إذا كان له عذر ذلك الشخص:
مادام الشخص له عذر نقول لا شيء في ذلك و بإذن الله
يكون ممن نال الثواب من الفضل الأول بفضل الله عز و جل و منته.معلمتي أم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق