الجمعة، 12 يونيو 2015

المعلم النبي عليه الصلاة والسلام يعلم صحابته رضوان الله عليهم



أنا دائما أتكلم عن المواقف حتى نتعلم ، كيف نطبق قال الله و قال رسوله صلى الله عليه و سلم.
حدث موقف!!!
مثلا: دخلت في يوم من الأيام إلى أحد المساجد، تصلين ، المهم لأي سبب كان، بعد ما صليت جلست و قيل لك هناك حلقة علم في أحد زوايا المسجد، في هذه اللحظة ، ماذا تتذكرين من حديث النبي صلى الله عليه و سلم الذي كان في صحيح مسلم؟؟؟

حديث عظيم جدًا يبين حلقات العلم، يبين أنك إذا دخلت في أي مكان و إن لم يكن مسجد
دخلت في مصلى، في أي مكان ما و كان هناك حلقة علم، كيف تتعاملين معها.

فعن عقيل بن أبي طالب ، عن أبي واقد الليثي:« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ . قَالَ : فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ . وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا . فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ ؟ : أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ».
المعلم النبي عليه الصلاة والسلام ينتقي المواقف حتى يُعلم

الحالة الأولى: و هي أكمل الأحوال
(أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ)
معنى الولاية : أي قبله و رحمه و آواه إلى جنته و كتب له الثواب بفضله و منته.
الحالة الثانية:
(وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ)
أي ابتعد عن تخطي الناس، لم يزاحم الناس ، هو يحب الخير ما نقول فيه شيء لكن حياءه لم يكن في محله.
فإذا تزاحمت الناس على طاعة الله ، فلا نقول دعوهم، لو كان في الدنيا فتنافسنا معهم ، فطاعة الله هي من الباب الاولى. هذا سوف ينال الثواب من الله عز و جل لكنه أقل من الاول.
الحالة الثالثة:
 (وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ)
فأدبر و العياذ بالله ، فأعرض الله عنه أي لم يرحمه.
ماذا إذا كان له عذر ذلك الشخص:
مادام الشخص له عذر نقول لا شيء في ذلك و بإذن الله يكون ممن نال الثواب من الفضل الأول بفضل الله عز و جل و منته.

معلمتي أم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق