السبت، 13 يونيو 2015

أولادنا في رمضان

أولادنا في رمضان 1
- ما أهمية تربية الأبناء في ديننا ؟
مسؤولية تربية الأولاد مسؤولية كبرى تقع ابتداءً على عاتق الوالدين ؛ فهما المحضن الأول والمدرسة الأولى التي يتربى فيها الأطفال على المبادئ والقيم ,
 1- قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) سورة التحريم .
 2-عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:{كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ في أَهْلِهِ رَاعٍ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ في مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ}. أَخْرَجَهُ أحمد 2/121(6026) و\"البُخَارِي\" 2/6 و4/6(2751) و\"مسلم\" 6/8(4755)

س- ما ثمرة صلاح الأبناء ؟
وصلاح الأبناء يعود بالسعادة على الوالدين في الدنيا والآخرة , عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ، صلى الله عليه وسلم، قال:{إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ، انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ، إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أوْ وَلَدٍ صَالحٍ يَدْعُو لَهُ}. أخرجه أحمد 2/372(8831) و\"الدارِمِي\" 565 و\"البُخاري\" في الأدب المفرد (38) و\"مسلم\" 5/73 ....نكمل غدا بإذن الله

أولادنا في رمضان 2
س- كيف تربي أولادك على تعظيم شعائر الله؟
تتأثر الأسرة بتوجيه الأم تأثراً كبيراً وخاصة الصغار، فإنهم لا يدركون معاني الصواب والخطأ إلا من خلال تصرفات القدوة التي توجههم .
قال تعالى:" ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" – سورة الحج:32- ورد في معنى "شعائر الله" أنها: المعالم الظاهرة من دينه، التي جعل الله تبارك وتعالى بعضها مكانياً، وجعل بعضها زمانيا، ومن ذلك الأشهر الحرم وشهر رمضان، فإن الله قد فضله وشرفه كما قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ [البقرة:185]، وكفى بذلك شرفاً وفخراً.

س- كيف يكون التعظيم ؟
1- تعظيم الشعائر لا يكون بالإقبال على الطاعات والاستزادة منها فقط، ولكن بتجنب ما حرم الله تعالى في هذه الأوقات والأماكن لأنها تختص بالعبادات أكثر من غيرها؛ ولذلك يكون ارتكاب المعصية فيها أشد قبحاً وأعظم وزراً من ارتكابها في غيرها من الأوقات والأماكن.
وغير خاف على المربين الحرب المعلنة من الآلة الإعلامية بهدف إفساد الشعائر لا تعظيمها. وتحويل الشهر الكريم من موسم زاخر بالعبادات إلى أكبر موسم يروج فيه أهل الباطل (الفن) لبضاعتهم؛ فتفقد الأسرة روحانية هذا الشهر .

 2- لابد من صيانة الجوارح عن ارتكاب ما يغضب الله تعالى , قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} - البقرة - 184:183-
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:( إذا صمتَ فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب و المأثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء) – رواه ابن أبي شيبة في مصنفه:2/422، ورواه الحاكم في معرفة علوم الحديث-

س:هل هناك خطوات عملية للتربية على تعظيم الشعائر ؟
1 - التمهيد للأبناء قبل دخول رمضان، وكثرة الحديث عن فضل هذا الشهر العظيم، وما يمكن أن يناله المسلم من خير فيه من مغفرة الذنوب: وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"متفق عليه، "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"متفق عليه، ومضاعفة الأجر:" "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به" متفق عليه أي رواه البخاري ومسلم.
- إشعار الأبناء بعظمة وجلال للعبادة الدينية التي يقبلون عليها، ومن ثمّ تعريفهم بمعنى تعظيم الشعائر، وهو الإقبال على الطاعات اغتناماً للأجر المضاعف، والابتعاد التام عن السيئات اتقاء للوزر المضاعف أيضاً.
- كذلك من تعظيم الشعائر في رمضان الاستعداد للتفرغ للعبادة فيه قبل قدومه، فيلاحظ الأبناء أمهم وهي تعتني بتنظيم الوقت، وترتيب الأولويات، وتستعد لرمضان قبل دخوله بإتمام أكبر قدر ممكن من المهام الأسرية المطلوبة في هذا الشهر الكريم، مثل: شراء ملابس العيد، وإعداد الكعك وحلوى العيد، والقيام بحملة النظافة الشاملة للمنزل..، وسيكون الأثر أقوى في نفس الأبناء إذا جعلتهم الأم يشاركونها في تلك المهام، في جوّ أسريّ يسوده الفرح والاستبشار بقدوم شهر رمضان الحبيب.....نكمل غدا بإذن الله

أولادنا في رمضان 3
س:هل هناك خطوات أخرى لتربية الأبناء على تعظيم الشعائر ؟
2- إشعار الأبناء بعظمة وجلال الأوامر الدينية التي يقبلون عليها، ومن ثمّ تعريفهم بمعنى تعظيم الشعائر، وهو الإقبال على الطاعات اغتناماً للأجر المضاعف، والابتعاد التام عن السيئات اتقاء
للوزر المضاعف أيضاً.
 3- كذلك من تعظيم الشعائر في رمضان الاستعداد للتفرغ للعبادة فيه قبل قدومه، فيلاحظ الأبناء أمهم وهي تعتني بتنظيم الوقت، وترتيب الأولويات، وتستعد لرمضان قبل دخوله بإتمام أكبر قدر ممكن من المهام الأسرية المطلوبة في هذا الشهر الكريم،
مثل: شراء ملابس العيد، والقيام بحملة النظافة للمنزل، وسيكون الأثر أقوى في نفس الأبناء إذا جعلتهم الأم يشاركونها في تلك المهام، في جوّ أسريّ يسوده الفرح والاستبشار بقدوم شهر رمضان .
4- تصحيح أفكار الأبناء وبناء نظرة سليمة لديهم تجاه كل ما من شأنه أن يخدش حرمات الشهر الكريم، وأظهر من يفعل ذلك هو الإعلام الفاسد بهذا الحشد الهائل من البرامج والمواد الهابطة المليئة بالخلاعة، والتي تجمع بين الهبوط الثقافي والانحلال الأخلاقي. حيث إن تأسيس الفكر السليم تجاه الفساد يسهل استغناء الأبناء عن مشاهدته، ويجعلهم يستعلون على مقاصده الفاسدة. أما إجبارهم على عدم المشاهدة دون توضيح الأسباب؛ فغالباً لا يأتي بنتيجة حقيقية، وتظل هذه البرامج بزخرفها وبهرجتها كالحلوى المعلقة في السقف ينتظرون أول فرصة سانحة ليتلقفوها في غفلة من الوالدين..! وشأن الشاشات أن تكون تحت إدارة الوالدين ورقابتهم وبذلك تتحول من معول هدم إلى وسيلة من الوسائل الإيجابية في التربية خاصة فيما يخدم الجانب المعرفي والثقافي للأبناء.
 5- من تعظيم الشعائر أيضاً في رمضان صيانة اللسان عن آفاته كلها، وخصوصاً الغيبة، لأن هذه المعصية تجرح الصيام وتفرغه من مضمون التقوى، وعظيم الأجر، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري في الصوم وفي الأدب ،
 ورواه أيضا أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد.

أولادنا في رمضان 4
س:ماذا قال الشيخ ابن عثيمين في تفسير قول الزور ؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:(إن شئت فقل: الزور: كل قول محرم؛ لأنه ازورَّ عن الطريق المستقيم.) – الشرح الممتع:6/435- ولعل هذا هو المعنى العام الذي فهمه العلماء الذين رووا حديث أبي هريرة، قال الغزالي رحمه الله:(ولا تظن إذا صمت أن الصوم هو ترك الطعام والشراب والوقاع فقط.. بل تمام الصوم بكف الجوارح كلها عما يكره الله تعالى، بل ينبغي أن تحفظ العين عن النظر إلى المكاره، واللسان عن النطق بما لا يعنيك، والأذن عن الاستماع إلى ما حرم الله تعالى، فإن المستمع شريك القائل، وهو أحد المغتابين) – بداية الهداية،ص:331-

س:ما أهم نقطة نركز عليها في تعظيم شعائر الله ؟
 فضيلة حفظ اللسان فهو من أهم الفضائل التي لا ترتكز في النفس إلا بالقدوة الحسنة، وبمتابعة الأبناء ودوام التواصل معهم بحيث يسمح هذا التواصل للأم بمعرفة نوعية الأحاديث التي يتداولها الأبناء، ومقدار مراعاتهم لحفظ اللسان ؛ ومن ثم يتهيأ لها التوجيه المباشر والزجر إذا لزم الأمر فيما يخص انضباط اللسان، وفي رمضان يكون من اليسير على الأم توجيه أبنائها إلى زيادة الحرص والانتباه إلى ضبط اللسان والاحتراز من آفاته حتى لا يفسد صومهم بذلك.
هناك أمرا هام , يغفل عنه الكثير من الناس في تعظيم الله , ما هو ؟
من أهم الأمور التي يُنَبَّه عليها لتعظيم حرمات الله وشعائره صورة ولو أنها سهلة عند كثير من الناس. لكنها عظيمة ... صورة امتهان أسماء الله - عزَّ وجلَّ - في الصحف والجرائد والمجلات، فلقد رأينا من أناس كثيرين يقعون في امتهانهم لهذه الصحف والمجلات، وفيها آيات الله المحكمات ... وأسماؤه المشرقات، توضع موائد وسُفَراً للطعام، وتمزَّق ويُرمى بها على الأرصفة، وفي الشوارع، والسكك، وفي المزابل، وهذا استهانة بأسماء الله وآياته – سبحانه وتعالى – وهذه الصُّحف يكتب فيها كثيرٌ من الآيات
معلمتي أم محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق