الأربعاء، 5 أغسطس 2015

وصايا حكيم لابنه في زمن الواتساب


اعلم يابني أن وسائل التواصل الحديثة بحر عميق .. هلك فيه خلق كثير ؛
 فكن كالنحلة فيه ، لا تقف إلا على الطيب من الصفحات لتنفع بها الآخرين بما تستفيده أنت أولاً 


بني .. لاتكن كالذباب يقف على كلّ شي فينقل الأمراض دون أن يشعر ..

بني .. قبل أن تعلّق أو تشارك فكّر إن كان ذلك يرضي الله تعالى أو يغضبه ..
وإياك أن تتحدث ضد شخص قبل أن تتأكد من صحة مصدرك .

بني .. لا تتنازل عن أخلاقك عند النقاش أبدا ، وإن كان اسمك مستعارا وشخصيتك غير معروفة ، فإن الله تعالى يعلم السر وأخفى ..


بني .. لا تجرح من جرحك ، فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه .

بني .. انتقِ ما تكتب .. فأنت تكتب والملائكة يسجلون..
والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب.
فلا تنس وأنت تخط السطور موقفك بين يدي جبار السموات والأرض يوم الحسرة والندامة .

بني .. إن أخوف ما أخافه عليك في بحر الشبكات الرهيب هو مشاهدة الحرام ولقطات الفجور والانحراف ، فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات ، فاستفد من هذا التواصل في خدمة نفسك ونفع مجتمعك ، ونشر دينك ،

وإن رأيت نفسك متمرّغا في أوحال المحرمات ، فاهرب من دنيا النت هروبك من الأسد ، وعاهد الله سبحانه على أن لاتقترب من معاصيه.
وسخر نفسك ووقتك وجهدك لخدمة ونصرة دينك والصالحين وهداية الضائعين والجاهلين ..

واحذر الفتن والفتانين والغيبة والمغتابين فلا تدخل فيها ولاتسمح بتمريرها ونقلها بل اخمدها وأصلح واذكر الخير والحق وتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و آله وسلم :
(بحسب امرئٍ من الاثم أن يحدث بكل ماسمع )
وقوله :
(وإن من الناس مفاتيح خيرٍ مغاليق شر وإن من الناس مغاليق خيرٍ مفاتيح شر فطوبى لمن كان مفتاح خيرٍ مغلاق شر )

واخيرا أسأل الله لي ولَك ولكل مسلم الهداية والثبات عليها ...


معلمتي أم المنتصر على هذا الموضوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق