و نحن نبحث في كتب أهل العلم ، وجدت موقف من أم المؤمنين رضي الله عنها عندما
كانت تقوم الليل.
كانت تقوم ليلة كاملة في قوله تعالى:) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ.
إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ( [الطور 27]
عندما كانت تقوم بهذه الآية، و تبكي لأنها علمت مدى أثر هذه الآية ، بكت لعلمها
بمعانيها ، فكانت أم المؤمنين رضي الله عنها تخاف، تخاف من عدة أحوال منها:
عدم قبول العمل
نقطة جميلة جدًا علينا أن ننتبه لها!!!
هل كان سلفنا يخافون من نفس هذه النقطة أم لا ؟؟؟
يقول علي ) y كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمللأن الله تعالى
لا يقبل العمل إلا من المتقين(
يقول ابن دينار):الخوف على العمل أن لا يُتقبل أشد من العمل(
و قال غيره من التابعين:)لأن أكون أعلم
أن الله تعالى تقبل مني مثقال حبة أحب إلي من الدنيا و ما فيها( لأن الله تعالى
يقول): إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين( [المائدة27]
أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة و السلام عندما كان يرفع قواعد البيت، ماذا
كان يقول هو و ابنه إسماعيل؟؟؟ )رَبَّنَا تَقَبَّلْ
مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ( البقرة 127
أيضا امرأة عمران عندما نذرت حملها أن يكون خادمًا لبيت الله ماذا قالت؟؟؟
قالت:) رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ
مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (
[آل عمران35]
بعض الأسباب التي بعد فضل الله عز و جل الإنسان بإذن الله يكون عمله مقبول فيها
أن لا يستعظم العمل
أن لا يقول العبد أنا عملت...أنا صليت...أنا تصدقت...فيعجب بعمله، لأنه لا يعلم
أي عمل قبل عند الله عز و جل.
عليه أن يخاف أن هذا العمل لا يقبل قال تعالى:) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ
أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ( المؤمنون 60
كثرة الدعاء لقبول هذا العمل.
أي عمل يعمله الإنسان ، ما إن يستيقظ من الصباح حتى يأتي عليه الليل، إلا و
هو محتسبًا يومه كله عند الله عز و جل أن يتقبل منه هذا العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق