الأربعاء، 26 أغسطس 2015

" إن الله يتقبل من المتقين"



و نحن نبحث في كتب أهل العلم ، وجدت موقف من أم المؤمنين رضي الله عنها عندما كانت تقوم الليل.
كانت تقوم ليلة كاملة في قوله تعالى:) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ. إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ( [الطور 27]

عندما كانت تقوم بهذه الآية، و تبكي لأنها علمت مدى أثر هذه الآية ، بكت لعلمها بمعانيها ، فكانت أم المؤمنين رضي الله عنها تخاف، تخاف من عدة أحوال منها:
عدم قبول العمل
نقطة جميلة جدًا علينا أن ننتبه لها!!!
هل كان سلفنا يخافون من نفس هذه النقطة أم لا ؟؟؟
يقول علي ) y كونوا لقبول العمل أشد اهتمامًا منكم بالعمللأن الله تعالى لا يقبل العمل إلا من المتقين( 
يقول ابن دينار):الخوف على العمل أن لا يُتقبل أشد من العمل(
و قال غيره من التابعين:)لأن أكون أعلم أن الله تعالى تقبل مني مثقال حبة أحب إلي من الدنيا و ما فيها( لأن الله تعالى يقول): إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين(  [المائدة27]
أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة و السلام عندما كان يرفع قواعد البيت، ماذا كان يقول هو و ابنه إسماعيل؟؟؟ )رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ  ( البقرة 127
أيضا امرأة عمران عندما نذرت حملها أن يكون خادمًا لبيت الله ماذا قالت؟؟؟
قالت:) رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ  ( 
[آل عمران35]
بعض الأسباب التي بعد فضل الله عز و جل الإنسان بإذن الله يكون عمله مقبول فيها
 أن لا يستعظم العمل
أن لا يقول العبد أنا عملت...أنا صليت...أنا تصدقت...فيعجب بعمله، لأنه لا يعلم أي عمل قبل عند الله عز و جل.
 عليه أن يخاف أن هذا العمل لا يقبل قال تعالى:) وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ( المؤمنون 60
 كثرة الدعاء لقبول هذا العمل.

أي عمل يعمله الإنسان ، ما إن يستيقظ من الصباح حتى يأتي عليه الليل، إلا و هو محتسبًا يومه كله عند الله عز و جل أن يتقبل منه هذا العمل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق