الأحد، 20 سبتمبر 2015

فضائل الذكر




 ما أغفل الناس عن رب الجنة و الناس
لقد رأى الناس ناطحات السحاب و رأوا القاطرات و الطائرات فصاحوا و تكلموا و تحدثوا و لكن لم يروا شيئاً من عظمة الله عز و جل.
 إذا كان الذكر الله عز و جل تتسابق إليه الملائكة البررة، و تتنافس فيه
" الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه" أكثر من 30 ملك يتسابق أيهم يصعد بها إلى السماء، و بين النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح:
«سبحان الله تملأ الميزان ، و الحمد لله تملأن أو تملأ ما بين السماء و الأرض» فهذا يدل على فضل ذكر الله عز و جل.
 و لكن ما أغفل الناس عن الله عز و جل ،
 و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث يقول: «سبق المفردون، قالوا و ما المفردون يا رسول الله قال: الذاكرون الله كثيراً و الذاكرات».
 كم من إنسان يقول أنه ملتزم بدين الله عز و جل ، تفوته هذه النفحات ، الطيبات المباركات.
 و كم من رجل من عامة المسلمين يمشي من مسجده إلى بيته راجعاً من بعد الصلاة و قد حاز مثاقيل الحسنات التي لا يعلمها إلا الله عز و جل.
 لا يفتر عن التسبيح و لا يفتر عن التحميد و لا يفتر عن التكبير و لا يفتر عن التهليل و لا يفتر عن تقديس الله عز و جل و الثناء على الله بما هو أهله.
 إن رأى شيئاً أعجبه قال سبحان الله، و إن طعم شيئاً قال الحمد لله فهو في رضًا من الله بالذكر.
 إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها و يشرب الشربة فيحمده عليها.
الالتزام ما هو بالأشكال ، الالتزام اعتقاد في الجنان و قول باللسان و عمل بالجوارح و الأركان.
 إذا سمعت الله يقول:﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ تضعها في ذهنك و تضعها في عقلك ، أن هذا الذكر أكبر من كل شيء.
 و أنك ما خلقت للعبث ولا خلقت للغفلة، تدخل و تخرج و نعم الله تُمطر عليك من بين يديك و من خلفك و من فوقك و عن يمينك و عن شمالك بل حتى في نفسك، و في سمعك و في بصرك ،
 ما تستطيع أن تقول الحمد لله؟؟؟
 ما تستطيع أن تخرج و أنت تقول لا إله إلا الله؟؟؟
 ما تستطيع أن تخرج و أنت تقرأ القرآن ؟؟؟
لو تسأل نفسك ما الذي أستفدت منها ، ما هو وردك فيها ، ثم تأتي و تقول:" و الله يا شيخ قلبي فيه غفلة" " و الله يا شيخ قلبي فيه قسوة"" أنا ملتزم و لكن قلبي فيه قسوة"
 أي التزام؟؟؟
 أصبحنا في غرور عظيم، هنا بضع و ثلاثين ملك يبتدرون هذه الكلمة يصعدون بها إلى السماء.
 ارفع عن عينيك الغشاوة، انتبه
 أنت تعامل من؟؟؟
 و تستقيم بصراط من؟؟؟
 أنت أعز مخلوق إن اعت ززت بدين الله ، و أعز شيء على ملائكة الله و على البررة و على خلق الله عز و جل متى تعززت بدين الله عز و جل.
أما أن تظن أن هذه الأمور تزكيك فيما تزكي به نفسك فلا ذكر و لا شكر و لا ثناء على الله عز و جل.
 نقرأ القرآن :﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ نسمع عن النبي صلى الله عليه و سلم يقول: «خير أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم فأكثروا من الصلاة فيها»، النبي أرسله الله رحمة للعالمين و شرفك بإتباعه.
 سال نفسك يوم الجمعة كم تصلي عن النبي صلى الله عليه و سلم؟؟؟
 غفلة مطبقة.
 و تجد الإنسان لا ينظر إلى هذه الأحاديث ، يقرأها و هو طالب علم و يسمعها في المواعظ و لكن ما في تأثير ، استقامة في الشكل لا في المضمون .
على الإنسان أن ينتبه من الغفلة و لا يرحم هذه النفس إلا برحمة الله، لا يزكي نفسه و لا يظن أنه لما يرى غيره أقل منه خيرًا أنه بلغ، أبدًا،
 قالها عليه الصلاة و السلام و صدق و بر و ما ينطق عن الهوى: «سبق المفردون»، و هم يتسابقون على جمدان،« سيروا هذا جمدان»، لما رآهم يتسابقون كل معه بعيره كل معه دابته يريد أن يسبق الثاني ردهم إلى السبق الحقيقي، ردهم إلى سبق ليس وراءه سبق و لا أجّل منه سبق و هو سبق الذكر فقال :«سبق 
المفردون فضائل ذكر الله

كلمات مؤثرة يرجى سماعها ونشرها في هذه الأيام المباركة
لفضيلة الشيخ د. محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله ورعاه -

 اضغط لسماع المقطع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق