ما أغفل الناس عن رب الجنة و الناس
لقد رأى الناس ناطحات السحاب و رأوا القاطرات
و الطائرات فصاحوا و تكلموا و تحدثوا و لكن لم يروا شيئاً من عظمة الله عز و جل.
إذا كان الذكر الله عز و جل تتسابق إليه
الملائكة البررة، و تتنافس فيه
" الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا
فيه" أكثر من 30 ملك يتسابق أيهم يصعد بها إلى السماء، و بين النبي صلى الله عليه
و سلم في الحديث الصحيح:
«سبحان الله تملأ الميزان ، و الحمد لله تملأن أو
تملأ ما بين السماء و الأرض» فهذا يدل على فضل ذكر الله عز و جل.
و لكن ما أغفل الناس عن الله عز و جل ،
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث
يقول: «سبق المفردون، قالوا و ما المفردون يا رسول الله قال: الذاكرون الله كثيراً
و الذاكرات».
كم من إنسان يقول أنه ملتزم بدين الله عز
و جل ، تفوته هذه النفحات ، الطيبات المباركات.
و كم من رجل من عامة المسلمين يمشي من مسجده
إلى بيته راجعاً من بعد الصلاة و قد حاز مثاقيل الحسنات التي لا يعلمها إلا الله عز
و جل.
لا يفتر عن التسبيح و لا يفتر عن التحميد
و لا يفتر عن التكبير و لا يفتر عن التهليل و لا يفتر عن تقديس الله عز و جل و الثناء
على الله بما هو أهله.
إن رأى شيئاً أعجبه قال سبحان الله، و إن
طعم شيئاً قال الحمد لله فهو في رضًا من الله بالذكر.
إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده
عليها و يشرب الشربة فيحمده عليها.
الالتزام ما هو بالأشكال ، الالتزام اعتقاد
في الجنان و قول باللسان و عمل بالجوارح و الأركان.
إذا سمعت الله يقول:﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ
أَكْبَرُ﴾ تضعها في ذهنك و تضعها في عقلك ، أن هذا الذكر أكبر من كل شيء.
و أنك ما خلقت للعبث ولا خلقت للغفلة، تدخل
و تخرج و نعم الله تُمطر عليك من بين يديك و من خلفك و من فوقك و عن يمينك و عن شمالك
بل حتى في نفسك، و في سمعك و في بصرك ،
ما تستطيع أن تقول الحمد لله؟؟؟
ما تستطيع أن تخرج و أنت تقول لا إله إلا
الله؟؟؟
ما تستطيع أن تخرج و أنت تقرأ القرآن ؟؟؟
لو تسأل نفسك ما الذي أستفدت منها ، ما
هو وردك فيها ، ثم تأتي و تقول:" و الله يا شيخ قلبي فيه غفلة" " و
الله يا شيخ قلبي فيه قسوة"" أنا ملتزم و لكن قلبي فيه قسوة"
أي التزام؟؟؟
أصبحنا في غرور عظيم، هنا بضع و ثلاثين
ملك يبتدرون هذه الكلمة يصعدون بها إلى السماء.
ارفع عن عينيك الغشاوة، انتبه
أنت تعامل من؟؟؟
و تستقيم بصراط من؟؟؟
أنت أعز مخلوق إن اعت ززت بدين الله ، و
أعز شيء على ملائكة الله و على البررة و على خلق الله عز و جل متى تعززت بدين الله
عز و جل.
أما أن تظن أن هذه الأمور تزكيك فيما تزكي
به نفسك فلا ذكر و لا شكر و لا ثناء على الله عز و جل.
نقرأ القرآن :﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾
نسمع عن النبي صلى الله عليه و سلم يقول: «خير أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم فأكثروا
من الصلاة فيها»، النبي أرسله الله رحمة للعالمين و شرفك بإتباعه.
سال نفسك يوم الجمعة كم تصلي عن النبي صلى
الله عليه و سلم؟؟؟
غفلة مطبقة.
و تجد الإنسان لا ينظر إلى هذه الأحاديث ، يقرأها و هو طالب علم و يسمعها في المواعظ و لكن ما في تأثير ، استقامة في الشكل لا في المضمون .
على الإنسان أن ينتبه من الغفلة و لا يرحم
هذه النفس إلا برحمة الله، لا يزكي نفسه و لا يظن أنه لما يرى غيره أقل منه خيرًا أنه
بلغ، أبدًا،
قالها عليه الصلاة و السلام و صدق و بر و ما ينطق عن الهوى: «سبق المفردون»،
و هم يتسابقون على جمدان،« سيروا هذا جمدان»، لما رآهم يتسابقون كل معه بعيره كل معه
دابته يريد أن يسبق الثاني ردهم إلى السبق الحقيقي، ردهم إلى سبق ليس وراءه سبق و لا
أجّل منه سبق و هو سبق الذكر فقال :«سبق
المفردون فضائل ذكر الله
و تجد الإنسان لا ينظر إلى هذه الأحاديث ، يقرأها و هو طالب علم و يسمعها في المواعظ و لكن ما في تأثير ، استقامة في الشكل لا في المضمون .
المفردون فضائل ذكر الله
كلمات مؤثرة يرجى سماعها ونشرها في هذه
الأيام المباركة
لفضيلة الشيخ د. محمد بن محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله ورعاه -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق