الخميس، 1 أكتوبر 2015

زاد معلمة القرآن الكريم





 لا يوجد شي اسمه عقبة مادام أني سأُعلم القرآن ! 
وهذا ما علمنا أياه القرآن من قصة موسى عليه السلام عندما أمره الله بأن يذهب إﻻلو فرعون في قوله تعالى:﴿اذهَب إِلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغى﴾ [طه: ٢٤]
أخبره بأنه ( طغى ) ومع ذلك لم يرفض ! 


 الإنسان إذا كان يسعى في طاعة لن يشعر بالنصب و التعب
موسى عليه السلام طلب من الله أمور تُعينه ، فهو لم يتردد في هذه المهمة لكنه طلب من الله الإعانة بـ انشراح الصدر لأن فرعون طاغية فمن الطبيعي أن ينقدح في روعه خوف و تردد .

 نحن كثيراً ما يكون عندنا المشكلة في صدورنا ، في قناعاتنا  !
فنحتاج إلى أن يشرح الله صدري لتدريس هذه المادة ، واحتواء هؤلاء الطالبات ؟!
 
 لماذا لا نقول هذا ؟!
نطلب من الله أن يشرح صدورنا لهذه المادة ، تلقيها و تعلمها ؟!

 طلب موسى من الله سبحانه أن ﴿وَيَسِّر لي أَمري﴾ [ طه: ٢٦]
أن يحل العقبات التي قد تأتي '

 وطلب أمراً آخر ﴿وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني﴾ [ طه: ٢٧]
هل طلب ذلك ليكون خطيباً و يستعرض أمام الناس ؟
أبداً ، أنما يريد أن يكرن هذا الحل للعقدة سبباً في فهم هذا المدعو لقوله ،
وكذلك أنتِ أيتها المعلمة ، ولماذا أنتِ خاصة يا مُعلمة القرآن ؟
لأنك صاحبة رسالة عظيمة و لأنكِ معلمة قرآن و كفى بكِ شرفاً

 
 الأهداف ؛
الحلقات القرآنية تعتبر مدرسة تربوية متكاملة تسعى لتكوين شخصية متزنة في الفكر و المنهج و السلوك و التطبيق .
لو راجعت كل معلمة حالها من بداية العام و تساءلت بينها وبين نفسها :
ما أهدافي مع الدارسات ؟
ما أهدافي التربوية و الدعوية معهن ؟
و غيرها الكثير الذي سيجعل ذلك دافعاً في التفكير لرسم أهداف خاصة ،

 
 يا معلمة الخير في الحلقات القرآنية :
لو سألكِ أحد ما اسم العمليات التي ينبغي أن تقومي بها في حلقتك ؟
تعليم ! تدريس ! أو تحفيظ ! ولماذا ؟
واقعنا الآن للأسف أكثره يعتمد على ( التسميع ) حفظٌ بالبيت أما مع الوالدين أو بجهد شخصي ، ثم تأتي الطالبه لمعلمتها أو شيختها و تسمع ما حفظته !

 هدفنا الذي نسعى له من تحفيظ أو تدريس أو تعليم هدف كبير نطمح إليه عند تحديده
اسألي نفسكٍ بصدق !
هل أشعر بعظمة القرآن الذي بين يدي ؟!
أجزم أن الجواب : نعم "
لكن نحن لا نريد الجواب القولي !
نريد الجواب الفعلي الواقعي '
هل تصرفاتنا من خلال تدريسنا للقرآن تُشعر بعظمته  !

 
معلم الخير [ الكفء ]
معلم متميز = حلقة متميزة
المعلم هو قلب العملية التربوية و التعليمية .
اسألي نفسكِ :
لماذا اخترت أن تكوني معلمة لكتاب الله ؟
لماذا فضلت هذه المهنة و الوظيفة على غيرها من الوظائف ؟

لا بد للمعلمة المتميزة أن تكون قادرة على تقييم نفسها و أن لا تخدع نفسها فلن يطلع عليها أحد !

 إن أهم أدوات المعلمة المتميزة و أقوى أسلحتها هو حفظها لكتاب الله العزيز الذي تعلمه و تعين على حفظه .

 معلمة القرآن ليس دورها فقط دخول الحلقة و ألقاء المادة العلمية و تصويب القراءة !
بل هي مربية و داعية بأخلاق القرآن و تعاليمه .
هي معلمة للدار كلها .
 

 أيا معلمة القرآن لابد من توسيع مداركك في المادة العلمية ، لا تقتصري فقط على القرآن و التجويد !

 إذا كنت ضعيفة شخصية عليك بالعلم ، العلم يكسبك قوة !
العلم نفسه يكسبك سمت خاص و لابد أن يظهر على شكلك "
حضري المادة العلمية بشكل جيد ، بشكل متين
ضعي في ذهنك قبل أن تدخلي الفصل أن تحضري تحضيراً جيداً لمقابلة الجمهور و الانتهاء منه 

 إذا كانت البداية جيدة سيبقى التركيز معك لنهاية الوقت
تجنبي الاعتذار في بداية الوقت و أجليه لآخر الوقت .
اسردي قصة في البداية أو فكرة جيدة حتى تحوزين على عقول الطالبات .
النهاية اجعليها تشويق للطالبات للدرس القادم ،

 
 القيم تُبنى بالفعل
هذا منهج النبي
لابد أن نطبق عملياً قبل العمل و بعد العمل و أثناء العمل

 يحبهم و يحبونه
إن [ يحبهم ] هي نقطة البداية في حبهم له
فالمعلمة المستشعرة المسؤولية تجاه طالباتها و المحبة لهن و لحلقتها و رسالتها التي تؤديها سيحبونها طالباتها ولا بد .

 فحينما تحب طالباتها و تتذوق هذا الحب صبراً ورحمة و اهتماماً و عناية و نصحاً و متابعة سترى كيف يؤثر ذلك على طالباتها ولو بعد حين

 حريصٌ عليكم
الحرص و الإهتمام دافع للعطاء و البذل أكثر من الأخذ و انتظار المقابل
اجتهدي في إيصال النفع الدنيوي و الأخروي لهم دون انتظار مردود

 اعرفي نفسيات الطالبات ، استوعبيهم
النبي تعامل مع جميع النفسيات
 

 قال تعالى:﴿يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقُوَّةٍ ﴾
لا تتلعثمي و تتردي مادمت صاحبة علم !

 صاحبي الإخلاص في دعوتك فالدعوة عبادة تتقربي بها إلى الله و كل عبادة لا تقبل إلا إذا أخلص صاحبها فيها .

الصفات العقدية التي يجب أن تتحلى بها معلمة القرآن :
سلامة الاعتقاد / ملازمة ذكر الله / الإخلاص و عدم الرياء / صحة المقصد

انشراح الصدر سببه العمل من أجل الله (الإخلاص )
الطالبة تفرح بمناداة اسمها كامل و حفظك له .

 المعلمة أمام مسؤوليات ثلاث مهمة
ربها / نفسها / أهلها
فالموفقة التي تحفظ معادلة التوازن فتعطي كل جانب حقه

 كيف تحاول المعلمة أن تحقق التوازن في حياتها !
الاستعانة بالله
الدعاء
التوازن يحتاج إلى بصيرة من الله و ظلمة المعاصي سبب في طمس هذه البصيرة
التنسيق مع  الزوج أو الأب أو ولي الأمر بخصوص هذا العمل الدعوي
تنظيم الوقت و البعد عن كل ما يضيعه
تفهم الواقع الذي تعيشه
ألا يستهلك العمل الدعوي كل وقتك و تفكيرك
الحكمة و الهدوء في حل المشكلات ومحاولة تفاديها قبل حدوثها


تبدأ المعلمة قبل كل شيء بـ إصلاح نفسها أولاً قبل أي أحد
لأن الفعل أكثر أثراً من القول

إنذار العشيرة القريبة
فصلاح البيت و الأسرة داعم للمعلمة القرآنية للاستمرار و مساعد للثبات

تزكية النفس
المعلمة التقية تستعين دوماً على تقويم روحها و تزكية نفسها بين دوام العبادة و المحاسبة و استحضار خشية الله

ابعدي بنفسك عن الصفات السلبية فأنت قدوة
مثل : كثرة المزاح / الغياب بلا عذر / قبول الهدايا من الطالبات / اللباس داخل و خارج الدار
إذا تعارضت واجباتك الأسرية مع عملك بالدار فالواجب تقديم الأسرة على واجبات الدار .

العلاقة الجيدة بين المشرفة التربوية و المعلمة له أثر كبير في بلوغ الأهداف المرجوة و في تحقيق الأثر المطلوب في نمو الجانب المهني و المهاري
تذكري أنك معلمة و متعلمة في الوقت نفسه و ليكن في قناعتك أن طلب العلم لا ينقطع و لا شبع منه
 

التعامل مع الدارسات من أهم المهارات التي يجب على المعلمة امتلاكها و اجادتها وهي من أهم القضايا التي تشغل بال المعلمة

المنافسة تحرك طاقات داخل الطالبات و تبرز عندما تكون المنافسات حامية بينهم وكان الرسول يقول : من سبق إلي فله كذا و كذا

انظري إلى الدارسات نظرة واثقة و علميهن علو الهمة و الطموح و اجعلي اتجاهك جيد و ايجابي عن طالباتك

 المعلمة الصديقة 
كوني الأم و الأخت و الصديقة
تبسطي في الحديث مع الدارسات دون فقدان الأحترام و الهيبة
اسأليهن عن همومهن و ناقشيها
تحدثي معهن عن سيرة النبي و قصص السلف الصالح
كوني تلك المعلمة التي يبقى أثرها في ذهن الطالبات
وزعي نظراتك بين الدارسات حتى تُشعري كل دارسة بأنها موضع اهتمامك و عطفك ورعايتك.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق