1- مفاتيح معرفة الله بأسمائه وصفاته
الله عزَّ وجلَّ عليم بكل شيء ،
يعلم ما كان ، وما يكون ، وما سيكون ، ويعلم
مافي البر والبحر ، ويعلم سبحانه مثاقيل الجبال ، ومكاييل البحار ، وعدد ذرات الرمال
، وعدد ورق الأشجار ، أحصى كل شيء عددًا ، وأحاط بكل شيء علمًا ،
وما من ذرة في الكون في الكون إلا ولها
سجل عند الله ، وما من قطرة من الماء إلا ولها سجل عند الله ، وما من كلمة إلا وله
سجل عند الله ، وما من قول أو فعل إلا ولها سجل عند الله :
{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [الأنعام/59].
{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [الأنعام/59].
الله عزَّ وجلَّ وحده هو الملك الحق الذي
له ملك كل شيء ،
الأولى:
الإيمان بقضاء الله وقدره ،
فلو قدر عليك غنىً أو فقراً ، أو صحة أو
مرضًا ، أو عافية أو بلاء ،
فارض بما قدره لك ،
⤴لأن ربك حكيم عليم يضع كل شيء في موضعه ، ويعطي كل إنسان ما يناسبه ويصلحه
، ولا تعترض على قضائه قدره ، لأنك ملكه ، يتصرف فيك كما يتصرف في الشمس ، والقمر ،
والسحاب ، والرياح ، والبحار وغيرها من المخلوقات :
{لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ
وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [المائدة/120] .
الثانية:
ا لرضا بدينه وشرعه ، وقبوله والقيام به ،
⤴ لأنك ملكه ، يأمرك بما شاء ، وينهاك عما
شاء ، فإذا قال افعل كذا فافعل ، وإذا قال لا تفعل كذا فلا تفعل ،
لأن مقتضى العبودية التامة أن تخضع لشرعه
، كما أنك خاضع لقضائه وقدره في لونك ونوعك وأحوالك .
ومقتضى الإيمان بأن الله ملك ، الرضا بقضائه
، والرضا بشرعه:
{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا
إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ } [الزمر/6].
الثالثة:
عظيم الرب وتكبيره ، ومحبته وحمده ، وطاعته وعبادته
، وطمأنينة القلب وسروره به ،
⤴لعلمه أن له ربًا ملكًا ، غنيًا قادرًا ، يتوجه إليه في جميع حوائجه ،
لما له من الأسماء الحسنى ، والصفات العلى ، والأفعال الحميدة ، والمثل الأعلى:
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ
اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد/28].
مفاتيح أبواب التوحيد والإيمان
كتاب التوحيد ( فقه أسماء الله الحسنى
جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن
والسنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق