

رفعت عينيها إلى السماء وذرفت دموعها..

حتى البهائم صمدت لربها ونحن لم نصمد..!


تعودت قلوبنا على الالتفات للخلق، والأسباب،
والواسطات، ونسينا الصمد المقصود.

فرغ قلبك من الناس ومن الأسباب،


تيقن أن كل أحد هو بعيدٌ عنك مهما كان قريبا
إذا قارنته بقرب الله منك،
فالله أقربُ إليك من حبل الوريد..

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
....)

فقط ارفع يديك وقل (ياصمد)، قلها بيقين ..
فــ"الكفاية ُتأتي على قدر اليقين"
...

تأمل في حال زكريا عليه السلام، لما قطع
نظره عن كل الأسباب ولغاها، واستوهب ربه وقال : "رب هب لي من لدنك ذرية طيبة"
،، وضع أملهُ كله في الله وكأنه يقول يارب أعطني وإن فُقدت الأسباب واستحالت فأنت الرب
الوهاب الذي تعطي بدون أسباب..هذا كان يقينه....

إنه اليقين الذي يجعل العبد كلما ازداد
بلاؤه ازداد حسن ظنه بربه.
إنه اليقين الذي يجعل العبد يأتيه فرجه
من داخله ومن نفسه قبل أن يأتيه من الخارج، فلو أنه كان كتلة من الألم تتحرك على الارض
إلا أنه يستروح الفرج وكأنه يراه بين عينيه ...

الله -عزّ وجل- قادرٌ على ذلك؛ لكن!

يقولُ تبارك وتعالى
:
"ولنبلونّكم بشيء من الخوفِ والجوعِ ونقصٍ
من الأموالِ والأنفسِ والثمرات وبَشِّر الصابرين"
ضعها في يقين فؤادك:
أنتَ مُبتلى لا مَحالةإسأل الله العون
في أي لحظةٍ من يومك قد يأتيك اختبارٌ مفاجئ
من الله.
يبتليك بأي شيء، وقرارُ النجاح بِيَدك!

كثير من أوقاتنا تذهب بلا فائدة
كم من ساعات وساعات نهدرها بلاجدوى
واﻷسوء من ذلك أن تمر ساعات أيامنا ونحن
نحصد بها السيئة تلو السيئة
ونسينا أن ملك الموت قريبا منا
ومع كل تقصيرنا وسيئاتنا نطمع في جنات رب
العالمين
نعم
( ان الله غفور رحيم )
(ان الله عفوا كريم )
نذكرها دائما ولكن ننسى
( ان الله شديد العقاب )
أحبتي :

هيا بنا نزرع اليوم لنحصد الثمار يوم لا
ينفع مال ولا بنون ولا حسب ولا نسب

لكن أن لانجمعها في كيس مثقوب
هداني الله واياكم إلى مافيه الخير والصلاح(منقول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق