الجمعة، 25 ديسمبر 2015

ما أهم الطرق لتقوية الإيمان ؟




من أعظم الأسباب التي تزيد في إيمان العبد
1 - كتاب الله عز و جل ، القرآن الكريم، قراءته و تدبره و الخشوع عند سماعه و تلاوته.
فهو من أعظم الأسباب التي تنشرح بها الصدور و تطمئن بها القلوب و يزداد بها إيمان العبد هذا الكتاب الذي  عظمت به بركاته و عظم به خيره و جعل الله عز و جل فيه مفاتيح السعادة كلها للعبد في الدين و الدنيا و الآخرة.
و من أراد أن يزداد إيمانه أن يكمل يقينه و بره و طاعته لله عز و جل أن يكثر من سماع القرآن و من تدبره و الخشوع و التأثر عند سماعه و تلاوته.

 و لذلك كان أصحاب النبي أسبق الأمة إلى هذا القرآن علمًا و عملاً، فهذا السبب أوصيك به، أن تحرص على كثرة  تلاوة القرآن سواءً بإحياء الليل و هذا أفضل ما يكون ، إذا أردت أن يطمئن قلبك و يزداد إيمانًا و يقينًا و ثباتًا فقم الليل بالقرآن .

 تتأمل كتاب الله في دياجير الظلمات ، لكي يبدد الله عنك ظلمات هذه الدنيا و لكي يذهب الله عن قلبك الران مما اكتسبت، فكم من قائم بين الله وقف في ظلمات الليل يتلو كلام الله قد أرهقته ذنوبه و ضعف إيمانه و قل يقينه فما فتل من صلاته إلا و قد تحاتت عنه ذنوبه و سترت له عيوبه و رفعت درجاته و انشرح صدره و كمل إيمانه.

 قراءة القرآن و بتدبر خاصة في قيام الليل من أعظم الأسباب التي يرسخ بها  الإيمان في القلوبتتأمل هذه الآيات و العبارات البالغات التي أبكت الصحابة و الصحابيات، هذه الآيات التي اهتزت لها قلوب المؤمنين و المؤمنات، هذه الآيات التي جعل الله فيها نبأ من قبلنا و فصل ما بيننا و قص الله فيها أخبار الماضين و أخبار اللاحقين، قص الله عز و جل فيها حكمه و هو خير الفاصلين.

 2- أن يكثر من قراءة سيرة النبي لأن الله عز و جل يقول:﴿ وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ فثبت الله بقصص الأنبياء فؤاد نبيه ،فكيف بقصة خيرهم و سيدهم صلوات الله و سلامه عليه « أَنَا سَيِّد وَلَد آدَم وَلا فَخْرَ».
اقرأ سيرة النبي العطرة و مواقفه الجميلة الجليلة النظرة ، اقرأ مواقفه مؤمنًا بربه، متوكلا على الله في عسره و يسره.

 اقرأ سيرته في ثباته و يقينه، فو الله ما مرت عليك كربة و لعظمة عليك محنة و قرأت سيرة النبي إلا وجدت خبراُ من أخبارها لأنها أسوة و قدوة للأمة.
فتعلم أن الحياة محن و أنها بلايا فيكمن إيمانك و يزداد يقينك لله عز و جل
ترى أمام عينك  ملاحم النبوة، الرسول صابراً محتسبًا ، متوكلاً على ربه في الفتن و المحن التي تصب عليه في جسده و في أهله و ماله و ولده حتى في عرض أهله صلوات الله و سلام عليه
﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾.

 أمران يكمن بهما الإيمان و يعظم بهما اليقين و الإحسان ،كتاب الله و سنة النبي .
اجعل لسيرة ابن هشام حظًا من يومك فإن لم تستطع ففي أسبوع ، إن لم تستطيع ففي شهر، فسيرته تغنيك عن السير ، تغنيك عن هذه الترهات ،عن هذه الأوهام ،عن هذه المصائب التي تعيشها الأمة.

 فمن أراد كمال الإيمان، و من أراد كمال اليقين بالله الرحمن فعليه أن يقرأ من سيرة النبي  هذه المدرسة هي التي تزيد إيمانك و تزيد إقامك في الفتن و المحن و الشدائد.
* اقرأ القرآن لكي يذكرك ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴿30﴾ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا﴾.
*اقرأ القرآن لكي يذكرك ﴿وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا، مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ﴾.
هل من خالق غير الله؟؟؟ هل من رازق غير الله؟؟؟
هل من مدبر لهذا الكون غير الله؟؟؟
القرآن يقودك إلى هذه الحقائق لكي ترى هذه الدنيا كلها حقيرة أمام عظمة الله جل جلاله.

 اقرأ القرآن كما قرأه سلفك من الصالحين فسعدوا به سعادة الدنيا و الدينمن قرأ القرآن فتدبره و وعاه و علمه جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و نفس الله كربه و يسر عسره و جعله على خير في دينه و دنياه.
﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾.
أوصيك بكتاب الله و سنة النبي .

 ما ضاعت هذه الامة إلا لما أصبحت جاهلة بسيرة النبي ، كانت الامة تربي صغارها قبل كبارها على مواقف النبي، كانت أثار النبي و مواقفه و ملاحمه التي وقفها عليه الصلاة و السلام هي مدرسة الأبناء و البنات.

اللهم إنا نعوذ بك من الضلال بعد الهدى و من العمى بعد البصيرة و من الحول بعد الكور
اللهم اهدينا و لا تضلنا و أرحمنا و لا تعذبنا.

اللهم ارزقنا التمسك بالسنة عند فساد الامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق