الخميس، 25 فبراير 2016

الفرق بين القرآن والحديث القدسي





الحَمدُ لِلَّهِ رَبِ العَالَمِـيـنَ وَالصَّلَاةُ والسَّلامُ عَلى رُسُولِ اللهِ --
 معرفة الفروق التي بين القرآن والحديث القدسي

الفرق الأول: أن القرآن وقع به التحدي وحصل به الإعجاز،  التحدي بأن يأتوا بمثل القرآن أو أن يأتوا بعشر سور من مثله أو يأتوا بسورة من مثله أو حديث مثله.
أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي، هذا هو الفرق الأول بين القرآن وبين الحديث القدسي.

الفرق الثاني: أن القرآن منقول كله بالتواتر فمن جحد حرفاً منه فقد كفر.
أما الحديث القدسي فمنه ما نقل بالتواتر وهو قليل جداً، ومنه - وهو الأكثر- ما نقل بالآحاد والحديث القدسي بآحاده منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو حسن.

 الفرق الثالث: أن القرآن من عند الله لفظاً ومعنى.
  أما الحديث القدسي فمعناه قطعاً من عند الله - سبحانه وتعالى - وإلا فكيف ينسبه النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى الله -جل وعلا أما لفظه فقد اختلف فيه لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي أو الرواة يذكرون في الحديث القدسي يقولون : عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.

 الرابع: القرآن لا ينسب إلا إلى الله فيقال قال الله - عز وجل-
 أما الحديث القدسي فيقال قال الله تعالى أو يقال قال النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.

 الخامس:أن القرآن لا يمسه إلا المطهرون.
 أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره، حتى الجنب يجوز له أن يمس الكتاب الذي فيه أحاديث قدسية أو الورقة التي فيها أحاديث قدسية.

السادس:أن القرآن تحرم روايته بالمعنى.
أما الحديث القدسي فيجوز لمن عرف معناه أن يرويه بالمعنى.

السابع:أن القرآن له رسم خاص معروف.
 أما  الحديث القدسي فيكتب بأي صفة شاء الناس إذا كان ذلك مطابقاً للفظ النبي- صلى الله عليه وسلم- والمعنى المراد منه.

الثامن: ومن الفرق التي تذكر في ذلك المقام أن القرآن تشرع له اﻹستعاذة عند التلاوة والبسملة في أول السور.
 بخلاف الحديث القدسي فلا يشرع فيه ذلك.

التاسع: القرآن تسمى الجملة منه آية وتسمى جملة الآيات منه سورة.
أما الحديث القدسي فلا يسمى شيء منه لا آية ولا سورة


محمد بن عبد العزيز الخضيري
قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق