عطاء الله لا يدلّ على رضا الله، فلا تتصور
أنّ مكانة أو مال أو بيت يدلّ على الرضا أبدًا، بل غالب مَن أُعطوا وقع في قلوبهم الغرق
بالدنيا، ولذلك أنظر إلى الشاكرين، تجد أن الله -عز وجل- يقول عنهم في كتابه: {وَلَـكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ}، ووصف أكثر الناس في القرآن ﴿لا يَعْلَمُونَ﴾،﴿لا يُؤْمِنُونَ﴾،﴿لاَ يَشْكُرُونَ﴾ والواقع يقول أن زيادة العطاء تؤدي إلى زيادة
قسوة في القلب، إلى زيادة إحساس بالطمأنينة، إلى زيادة إحساس بأنك أفضل من غيرك!

إني لليلة مواجه هذا المنبر في جوف الليل
أدعو، إذا إنسان عند أسطوانة
مقنع رأسه (اسطوانة بمعنى عمود) ،فأسمعه
يقول:
أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك، وإني
مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم،

بسحابة ☁️ قد أقبلت ، ثم أرسلها الله، وكان عزيزا
على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحد من أهل الخير!!!!


المقبلين المجتمعين في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان هذا لا يعرفه، رجل يقسم على الله وينزل مطرا من أجله وهو لا يعرفه!!!

فقلت:كيف أصبحت ؟ أصلحك الله،قال: فاستشهرها وأعظمها مني، ((شعر أنها كلمة عظيمة أن تقالله من ابن المنكدر)) فلما رأيت ذلك ،قلت: إني سمعت إقسامك البارحة على الله، يا أخي هل لك في نفقة تغنيك عن هذا، وتفرغك لما تريد من الآخرة ؟
قال: لا ولكن غير ذلك، لا تذكرني لأحد، ولا تذكر هذا لأحد حتى أموت، ولا تأتني يا ابن المنكدر،
فإنك إن تأتني شهرتني للناس ، فقلت : إني
أحب أن ألقاك،قال: *القني في المسجد*

بلغني أنه انتقل من تلك الدار ، فلم ير
، ولم يدر أين ذهب .
فقال أهل تلك الدار:الله بيننا وبين ابن المنكدر ، أخرجت عنا الرجل الصالح
!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق