الثلاثاء، 8 مارس 2016

المبارك يخاف على توحيده


 


أ- يراقب قلبه حتى لا ينفلت.

 ب- حتى يحافظ على توحيده يفتّش في آثار تربية الله عليه.
 يعني أنت لا تتصور أن الله يتركك وقلبك، ويتركك ونفسك، لا تغترّ، لا تتصوّر أنك تعلم نفسك أبدًا.

اعلم أن الله يربّي عباده باسمه (الربّ) ويجري عليهم من الأحوال والأقدار ما تكشف لهم نفوسهم

يكشف لك الله على نفسك، يكشف لك ما في قلبك من عجب، ما في قلبك من كبر، ما في قلبك من حسد، ما في قلبك من إرادة العلو على الناس.

ثم ترى هذا كله يضيء أمامك، فتغمض عينيك عنه!
لا يتركك الله،

تأتي مواقف يفهمك ما هو  الحسد، يُمتنّ على غيرك بمنّة ليست عندك، فتجد قلبك مقبوضًا أن أنت ليس عندك هذا وغيرك عنده!

ترى قلبك مقبوضًا، تشعر بالألم، ثم تخرج تستنشق الهواء وتغيّر الجو،
ثم تذهب إلى درس أو مكان ثم يكلمونك عن الحسد وخطره فتقول: الحمد لله، الحسد هذا أنا لا أعرفه، و لا مرّ على خاطري، وأحسد الناس على ماذا ؟! الحمد لله أنا عندي كل شيء...
وقبضة القلب تلك؟!!

وذاك الخروج لتغيير الجو؟!!
كله كأنه شيئًا لم يكن، تعمى عن تربية الله!

عندما انقبض القلب فتّش لماذا انقبض ؟؟
ما الذي سمعته فأثر عليك فقبض قلبك، ما الذي أتى بالضيق ؟؟
ما الذي جعلك بهذه الحال ؟؟
فتّش،

فما حصل هذا الأمر إلا لما وراءه،
فتّش عن رضاك عن أقدار الله، إلى آخر ما في القلب من أمراض.

 جـ - يخاف من نفسه تجره إلى الهلاك.


 كن مباركا ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق